الأحد، 16 يناير 2011

فلم وثائقي عن اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل- قناة العالم


 تقرير موثق – حقائق خطيرة عن وضع اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل يكشفها شريط وثائقي للدكتور نبيل خليل 

صرخات في صمت يبثها أهلنا في البرازيل لكل من بقي لديه مقدار ذرة من إنسانية، أو كرامة، أو انتماء، ولكل من لازال يؤمن بأن الأيام دول وأن ما قد يعانيه إخوانه اليوم يمكن أن يقع عليه في الغد.
لم تعد أهات المرضى تسمع، ولا دموع النساء ترى، ولا معاناة عائلات بأكملها تهز الأجساد الميتة، رغم أنها لو وقعت على جبل لشعر بالحمل الثقيل الذي يعانيه فلسطينيو العراق في البرازيل.
وعود كاذبة من قبل الموفد البرازيلي ساقها للاجئين فروا من جحيم القتل والاستهداف على أرض الرافدين، ولأنهم لم يكن أمامهم إلا قبول الخيار ولأنهم صدقوا أن البرازيل فعلا جنة وافقوا عليها، ظنا منهم أنها ستكون الملاذ الآمن والمستقبل الواعد لأبناء وُرِّثوا التهجير واللجوء آبا عن جد وجمعهم قاسم مشترك هو خيمة بالية على أرض قاحلة تسمى صحراء الرويشد.
ولم يكتف الكاذبون من المفوضية والموفدين بهذا القدر بل وصلت بهم النذالة إلى تسليم ملفات هؤلاء بين أيد صهيونية عملت سرا وعلانية على طمس هويتهم، وتعميق الهوة والشرخ بينهم بأن وزعتهم على مناطق متفرقة بعيدون عن بعضهم البعض لتمزيق اللحمة بينهم كفلسطينيين، مارست عليهم الضغوط حتى تغرقهم في متاعب الحياة البرازيلية بكل ما تحمله من بؤس وتشرد، وفساد\ن وتنسيهم جملة حق العودة، لا هم مواطنون برازيليون ولا هم فلسطينيون ولا هم من جنسية أخرى آيا كانت تكون!!
وليت الأمور بقيت عند هذا الحد بل تحولت قضية لاجئين معذبين من إنسانية إلى سياسية، حيث تعرض البعض منهم للقمع بمجرد المطالبة بحقه، وتعرض البعض الأخر للإهمال من كافة الجوانب منها التعليم والاندماج كي يبقى مثله مثل الضائع التائه، أما البعض الآخر فقد تعرض للتصفية؟! وحين نقول التصفية فهذا أمر خطير أن وصل إلى درجة انتهاك أرواح أبرياء ليبقى السؤال المطروح لماذا ولصالح من؟!
شريط وثائقي خطير من إعداد وإخراج الدكتور نبيل خليل من قناة العالم، الذي توجه إلى البرازيل والتقى العائلات الفلسطينية هناك ليظهر للعالم صدق صرخاتهم الصامتة، وحين نقول صرخات صامته فلأنها لله شكوى ولغير الله لا لسبب بسيط أنهم فلسطينيون تغمرهم الكرامة وعزة النفس من رأسهم إلى أخمص أقدامهم.
الشريط الوثائقي كشف حقائق بالغة الخطورة بحق ما يمارس على فلسطينيي العراق في البرازيل، كما نشر شهادات حية للاجئين وبعض الشخصيات المعروفة في البرازيل منهم السيدة هبة عياد المترجمة لدى المفوضية سابقا والتي بدورها أوضحت أمورا لطالما اكتنفها الغموض، وحقائق أخرى رآها اللاجئون لحظة إلقائهم للنظرة الأخيرة على المرحومة الحاجة أم عدنان رشيدة اللبد التي كانت الكدمات واضحة على وجهها !!! مما يعطي مؤشرا خطيرا لأن تكون تعرضت للتصفية!!
هي إنسانية ادعتها البرازيل بتواطؤ المفوضية، إنسانية أقل ما يقال عنها شيطانية ظاهرها طهر وباطنها عهر، في غياب التحقيقات والمتابعة والخضوع للقانون ليبقى هؤلاء يعيشون في غابة اسمها البرازيل وتحت وطأة قانون الوحوش الصهيونية.
فالي متى ستسمر المعاناة، ومتى تحين لحظة الفرج حتى تشرق ابتسامات أطفالنا، وتتوارى دمعات نسائنا، وتطيب آلام وجراح مرضنا لتخمد آهاتهم وتندثر ...

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق