السبت، 12 فبراير 2011

سـقـط الـطـوق الـغـربـي فـهـل يـسـقـط الـطـوق الـشـرقـي ؟ مصر - الأردن


أبو سـراج







سميت بدول الطوق بالإضافة إلى سوريا ولبنان لإحاطتها بما يسمى بالكيان الصهيوني
( فلسطين المحتلة ) كما يحيط السوار بالمعصم 
وتكاد حكومة الصهاينة أن تهلك من الخوف بعدما حدث في مصر من ثورة أسقطت النظام العميل لها 
الذي لم يألوا جهدا في الحفاظ على أمن هذا الكيان المسخ بل وتعدى ذلك إلى مد هذا الكيان بكل وسائل وسبل 
الحياة لتبقى شوكة في خاصرة الأمة يصعب كسرها أو انتزاعها بفضل الخدمات التي قدمها النظام المصري البائد 
هذا النظام الذي كان يحاصر أهلنا في غزة تلبية للمتطلبات الصهيونية التي تحافظ على أمنها واستقرارها 
والآن فقدت الصهيونية الطـوق الغـربي الذي كان يؤمن لها احتياجاتها الأمنية والإقتصادية والسياحية 

وقد اعتبر الكثير من الصهاينة في استطلاع للرأي أجرته قناة الجزيرة أن إسرائيل فقدت طوقاً مهماً
كان يحافظ على كيانها وأمنها واستقرارها في وجه التطرف الإسلامي القادم من مصر وغيرها 


والآن وبعد أن سقط الطوق الغربي للحدود مع فلسطين المحتلة المتمثل في النظام المصري البائد 
هل من بوادر حاضرة أو قادمة لسقوط الطوق الشرقي المتمثل في النظام الأردني الذي لا يقل 
عمالة وخيانة لله والأمة عن النظام المصري البائد ؟



النظام الأردني وبكل جدارة كان يتسابق مع النظام المصري في نيل الرضى الصهيوأمريكي وكان كلا 
منهما يسعى لإظهار نفسه وكأنه الحريص على السلام مع الصهاينة كدولة ديمقراطية تتقبل الآخر 
النظام الأردني يخنق الضفة كما كان يخنق النظام المصري غزة وبالطبع له ما له من التنسيق الأمني 
والإستخباراتي مع الكيان الصهيوني للإيقاع بأهل الجهاد والمقاومة من أبناء فلسطين كل فلسطين 


النظام الأردني سعى منذ توقيعه للسلام مع الصهاينة إلى ضرب قوى العمل الوطني الفلسطيني 
بما يخدم المصلحة الصهيونية العليا فضلا عن تخابرهـ مع وكالات الإستخبارات الغربية 
لأجل كسر شوكة المجاهدين في فلسطين والعراق وأفغانستان وقدم كل مافي وسعه من معلومات 
لجهات أمنية دولية كل همها الوحيد هو كسر قوى المقاومة والجهاد في بلاد الإسلام المحتلة 


النظام الأردني الذي يمثل الطوق الشرقي لفلسطين المحتلة يحاول عبثاً أن يسوق للناس صورته 
كحامي الحمى والمدافع عن الحقوق العربية وخصوصا فلسطين ومقدساتها وهو أبعد مايكون عن ذلك 
على العكس تماما فهو من أهم العملاء الذين يحبهم الكيان الصهيوني ويسعى لإستقرارهم وبقاءهم 
لأنهم بطبيعة الحال يساعدون في حماية كيانه من المقاومة والجهاد ( التطرف والإرهاب ) كما يحلو لهم أن يسموهـ 


ولنا أن نتصور كيف يمكن أن يكون عليه الوضع الصهيوني إذا ما شعرت إسرائيل بأن الطوق الشرقي
على وشك السقوط وأنها أصبحت أمام معضلتين تهدد أمنها واستقرارها وبدلا من أن تركز جهدها 
واهتمامها على الطوق الغربي بعد سقوط النظام المصري البائد تصبح ملزمة بالتركيز ايضا على الطوق الشرقي 
الذي ربما يكون أشد خطرا على أمنها واستقرارها لأنه يمتلك خط حدودي أطول مما هو عليه الحال 
مع الطوق الغربي وبدلا من أن تخشى إسرائيل على أمنها من الداخل تنشغل بالحفاظ عليه من الخارج
لأنه وبإذن الله عند سقوط النظام الأردني ينعدم الحامي لأمنها المحافظ على سلامها وإطمئنانها .


نعم كان سقوط الطوق الغربي المتمثل في النظام المصري البائد ( حلما ) قبل عشرين يوما من الآن 
إلا أنه الآن أصبح واقعا نعيشه بينما الصهاينة أصبح لديهم كابوسا مرعبا لا يعلمون مايفعلون حياله
والآن نعم نحلم بسقوط الطوق الشرقي المتمثل في النظام الأردني وهو الآن ( حلم ) فهل يصبح واقعا ؟
وهل يصحو الصهاينة في يوم قريب ليجدوا أنفسهم أمام كابوس شرقي يضاف إلى الكابوس الغربي ؟

هناك تعليق واحد:

  1. أستحلفكم من يستطيع إيصال هذه الرسالة الى مسؤول أن يوصلها الليلة
    ___________________________________________

    سالم المسالم

    لا حول ولا قوة الا بالله قبل قليل سمعت طاهر النونو يقول نطالب الحكومة المصرية الجديدة بفك الحصار
    يبدوا ان غزة لا تدرك قوة اللحظة التي تملكها إن سقوط الحصار مرتبط في وعي الجماهير بسقوط مبارك فلماذا تقوموا بضرب هذا الوعي من الطبيعي سقوط الحصار الآن فلا تفعلوا شئ سوى فرض امر واقع أرجوكم
    حتى لو افترضنا أن الجيش المصري قام بضربكم بالرصاص فلا يوجد مشكلة في هذه اللحظة لأن الملايين المحتفلة الآن وغدا إذا سمعت بأنه منعكم فلن يكون لها سوى هتاف واحد وهو الشعب يريد رفع الحصار
    أما إذا تأخرتم في إغتنام اللحظة فلن تخرج بعد ذلك ملايين من أجلكم بل مجرد مئة ألف على أحسن تقدير

    الملايين الآن وغدا فقط في الشوارع إغتنموا الفرصة قبل عودتهم للبيوت
    أرجوكم أقبل أيديكم أرجلكم الارض التي تسيروا فوقها افرضوا امر واقع الآن الآن الجميع يراقب التلفاز حتى ساعات الصباح سارعوا بالخطاب الذي طالبتكم به أرجوكم

    ردحذف