الثلاثاء، 25 يناير 2011

هذا ما سيتصدّق عليكم به صائب عريقات


يافا قاسم
دراسة سريعة بلغة الأرقام حول "مفهوم القدس" الذي يُنادي به صائب عريقات..

في البداية لا بد من الإشارة إلى أن مدينة القدس قد أحتل القسم الأكبر منها عام 1948 فيما تُعرف باسم القدس الغربية. وهذا الشطر من المدينة أسقط من حسابات المفاوض الفلسطيني منذ تأسيس السلطة، ولم يُطالبوا بها يوماً من الأيام

سنتحدث عن مفهومين...
  • مدينة القدس التاريخية ومساحتها 19 كم2 .. وهي حدود قديمة تعود في أصلها إلى الحكم العثماني لفلسطين وما قبله
  • محافظة القدس (أو ما يسمّيه الصهاينة بالقدس الكبرى/الموحدة) ومساحتها 125 كم2.. وتشمل القدس الشرقية والغربية، وساهمت "إسرائيل" في استحداث حدودها

القدس الغربية تضم اليوم 16 كم2 من مساحة مدينة القدس.. أي ما نسبته 84% من مساحتها ولم يطالب المفاوض الفلسطيني بها يوماً.
قامت إسرائيل بتوسيعها غرباً حتى صارت اليوم بمساحة 55 كم2.

القدس الشرقية وتضم اليوم 3 كم2 من مساحة مدينة القدس التاريخية.. وتحتوي البلدة القديمة التي مساحتها 1كم2 وفيها المسجد الأقصى..
وقامت إسرائيل بتوسيعها شرقاً لتصبح بمساحة 70 كم2.

سنتحدث عن "الفتات المتبقي" من هذه الـ 70 كم2 التي تُعرف باسم القدس الشرقية والتي يُنادي بها المفاوض الفلسطيني لتكون عاصمة دولة فلسطين المرتقبة.. وسمّيناها فتاتاً بناء على الحقائق التالية:

  • تحتوي القدس الشرقية على 18 مستوطنة ..
  • تصادر "إسرائيل" ما نسبته 8% من مساحتها المتبقية بدعوى تأمين طرق آمنة للمستوطنات.
  • تشكل مساحة الكتل الاستيطانية والطرق وباقي الأراضي المصادرة ما نسبته 79% من مساحة القدس الشرقية..
  • تتبرع السلطة الفلسطينية بالموافقة على ضم جميع مستوطنات القدس (عدا أبو غنيم!!) إلى داخل الحدود الإسرائيلية على الرغم من عدم إعتراف اللجنة الرباعية ولا الاتحاد الأوروبي بشرعية مستوطنات القدس الشرقية.
  • تتبرع السلطة الفلسطينة بضم الحي اليهودي وأجزاء من الحي الأرمني (داخل البلدة القديمة) إلى حدود "إسرائيل" ويشكلان ما نسبته 30% من البلدة القديمة.


وبحساب بسيط فإن الـ 21% من مساحة القدس الشرقية + الـ 70% من مساحة البلدة القديمة التي تقتصر السلطة بالمطالبة بها هي عبارة عن 14.4 كم2 منها فقط 0.7 كم2 من مساحة مدينة القدس التاريخية .. وهذا يعني انها تتبرع لإسرائيل بـ 88.5% من مساحة محافظة القدس!

وسيكون شكل العاصمة العتيدة على هذا النحو..


خريطة توضّح الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية ( مظللة بالأحمر )
بينما تحاصرها المستوطنات ( المثلث الأزرق) من كل إتجاه .

طبعاً ولأن المساحات تحت السيادة الفلسطينية ستكون مقطّعة الأوصال فإن المساحة المتصلة والتي وردت في إحدى الوثائق التي سربتها الجزيرة هي عبارة عن 6 كم2 فقط.. أي ما نسبته 4.8% ..

أما الأخطر فيبقى في ضمّ الحي الأرمني واليهودي لداخل الخط الأخضر.. مما يعني أن حدود "إسرائيل" أو ما يُعرف بالخط الأخضر ستزحف لتصبح ملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصى!



المصادر..
مركز أريج للدراسات..
موقع الجزيرة نت..
موقع مؤسسة القدس الدولية
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق