الأربعاء، 26 يناير 2011

محمد السروجي \ في يوم الغضب المصري ..... يحيا الشعب


في مفاجأة من العيار الثقيل خرج عشرات الآلاف من الشعب في غالبية محافظات مصر "القاهرة،الإسكندرية ، طنطا ، المحلة الكبرى ، دمياط ، الدقهلية، أسوان .." يطالبون بحقوقهم العادلة والمشروعة في حياة أكرم تليق بهم وبمكانتهم وبإمكانات وطنهم الذي يمتلك كل مقومات وخيرات الدنيا لكن أهدرها رجالات المال بحماية من جنرالات الإعلام والأمن ، مطالب الحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية ، مطالب الفقراء والعاطلين والمرضى ، مطالب الشباب والشيوخ والعجائز والأطفال ، تظاهرات خرجت بصورة غير مسبوقة منذ انتفاضة 1977 م نالت اهتمام الإعلام المحلي والإقليمي والدولي في دلالة على أهمية ونوعية الحدث ، تظاهرات تحمل العديد من النتائج وترسل العديد من الإشارات

نتائج وإشارات

** شعبية التظاهرات بكل ما تحمله الكلمة من معني ، حين خرجت جموع الشعب التي لا تحمل لوناً سياسياً محدداً في تواجد محدود للمعارضة المصرية وجماعة الإخوان

** المستوى الراقي والحضاري لجموع المتظاهرين الذين حرصوا على حماية الممتلكات والمؤسسات وعدم الصدام مع رجال الأمن وأصروا على إعلان مطالبهم المحددة العادلة والمشروعة

** المرحلة العمرية لغالبية المتظاهرين والتي تتراوح من 18 إلى 35 عاماً ما يبشر بأن المستقبل القادم للتغيير وأن نظام الاستبداد والفساد والقمع لا مكان له في الغد المصري

** مشاركة غالبية نواب الشعب الشرعيين"دورة 2005" الذين تم إسقاطهم بعمد في الانتخابات البرلمانية الماضية والغياب التام لنواب البرلمان الحالي المزور ما يؤكد أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم والجهات التي جاءت بهم

** يأس الجماهير المصرية من إصلاح النظام والمطالبة بحذفه وإبعاده باعتباره المسئول الأول وربما الوحيد عن أزمات مصر في المجالات المختلفة

** إصرار الجهاز الأمني وكهنة معبد الحزب الحاكم "على الدين هلال"على المغالطة المعهودة بالتقليل من حجم المشاركة الشعبية ورمي الكرة في ملعب الإخوان حين ادعى أن الأعداد كانت قليلة حتى دفعت الجماعة بأعداد كبيرة

** استمرار الانحياز الأمريكي للنظام المصري والتقليل من شأن التظاهرات بأن النظام المصري مازال مستقراً في إشارة سلبية لمدى حاجة المشروع الصهيوأمريكي لأنظمة المنطقة

وأخيراً ... قد لا يحقق يوم الغضب كل مطالب المصريين ، لكنهم وضعوا أقدامهم على الطريق ... والوصول آت لا محالة .... حفظك الله يا مصر ....

محمد السروجي

كاتب مصري  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق