السبت، 29 يناير 2011

ارحلوا يا سماسرة الوطن

في اسبوع واحد انقلبت الأوضاع بشكل غير طبيعي , في جميع الدول العربية أصبح هناك تغييرات كثيرة بعد أن ثارت تونس واستيقظ الشعب التونسي ..

في مصر أحداث كثيرة أصبحنا نراها هنا على شاشات التلفاز وعلى جميع القنوات , مظاهرات واحتجاجات يقيمها الناس للتغيير وللمطالبة بإسقاط النظام , طبعاً أحيي هذه المظاهرات وأؤيدها , لكن حديثي اليوم لن يكون هذا , بل الحديث عن مصر سيكون بعد سقوط النظام !



من تصوير حسام سالم .. هذه الصورة كانت في المظاهرات 

والمسيرات التي خرجت تلبية لنداء عدد من الفصائل 

الفلسطينية بغزة بعد صلاة ظهر اليوم .. كانت تنديداً واستنكار 

لوثائق السلطة التي كشفتها الجزيرة الأيام الماضية .. 

صورة معبرة جداً .. سماسرة الوطن , باعوه , باعو اهله , 

القدس , العودة , الأسرى , وشاركوا في الحرب على غزة .. 

انا لست بمؤيد لأي تنظيم , لكن اليوم تظهر الحقيقة بأن هؤلاء 

حقاً باعوا الوطن , كشفوا للعالم , والعالم اليوم يعرف الحقيقة !



ربما أصبحت الجزيرة عملية وخائنة ومتعاونة مع الاحتلال !!! هل ما يقال في الجهة الأخرى صحيح ؟ .. أن هذه الوثائق قد أتت في موعد غير مناسب وجاءت لتخريب المفاوضات .. اليوم أصبحت الجزيرة خائنة وصهيونية وتابعة للاحتلال .. ومواقع في الجهة الأخرى تقول " معاً لنحارب العدوان القطري !!! "

وفي تلك الوثائق , اليوم لا أحد مع غزة !! كنا نظن أن هناك دول معنا وتدعمنا , لكن تبين في وثائق الأربعة أيام بأن لا أحد من الحكام العرب معنا .. حتى ان كانوا يقولوا إيران مع حماس ,, فلن تنفعنا إيران ولن تنفعنا قطر ولن ينفعنا حزب الله … للأسف !

اليوم يجب أن نقول " ارحلوا يا سماسرة الوطن " , يكفي !! هل لكم عين أن تتكلموا بعد الفضائح ؟!

وفي رام الله نرى الناس يبايعون الرئيس ؟؟ لماذا يا بشر .. تظهر الخيانة وتقولون " حبيبنا بنبايعك " .. قسماً بالله تريدون جهنم لتحرقكم .. عقولكم لا تستوعب شيء !


في مدونة المقداد .. http://meqdad.blogspot.com/2011/01/blog-post_28.html

هناك تعليقان (2):

  1. ماذا بعد وثائق الجزيرة؟
    الأسيرة الجريحة

    الآن بعد أن صار حديث الإعلام و في مقدمته قناة الجزيرة عن الوضع في مصر، و بعد أن هدأ غليان الشارع الفلسطيني _و لو في الظاهر_ مما كشفته تلك الوثائق من فضائح لسلطة جثمت على صدور الفلسطينيين فتآمرت باسمه، و كادت أن تبيع ما لا تملك لولا ستر الله، و الآن بعد أن دخل المشاركون في مسيرات الأمس إلى بيوتهم، و بعد أن التفتت الأنظار كلها صوب أرض الكنانة، و حبست الأنفاس على وقع ثورة شعب أبى إلا إسقاط فرعونه، آن لنا أن نسأل سؤالا واحدا و أظنه مشروعا و السؤال موجه بالدرجة الأولى لحركة حماس: ماذا بعد؟ ماذا بعد كل ما كشفته الوثائق من فضائح؟ ماذا بعد المسيرات و البيانات و التصريحات؟
    أسأل هذا السؤال لخشيتي في الوقت الراهن بالذات من أن ننسى الذي حدث، لأن التاريخ علّمنا أننا أمة سرعان ما تنسى ، خاصة مع تسارع الأحداث في المنطقة، فمن ثورة الياسمين إلى ثورة الوثائق إلى ثورة مصر و من يدري أي شعب سينتفض في قادم الأيام، و أخشى بين هذا و ذاك أن تطوى قضية الوثائق تماما كما حدث لتقرير غولدستون، فقبل عامين تقريبا، انكشفت عورة السلطة و بانت خيانتها حين سحبت التقرير و ادّعت حينها أن الموقف كان موحدا و متفقا عليه من كل الأطراف العربية و الإسلامية، آنذاك تصدّرت حماس المشهد و علا صوتها و أعلنتها بكل شجاعة: أن يا أيها الخونة بعتم دماء شعبكم بأبخس الأثمان، فهاجت وسائل الإعلام و ماجت، و خشيت عصابة السلطة من أن تكون نهايتها قد اقتربت فأعادت التقرير على الطاولة من جديد.
    و لا أخفي سرا أنني سعدت كثيرا بموقف حماس، و كنت أكثر الداعمين لها في فضحها للخونة، لكن و بعد زمن تبيّن لي أن حماس سكتت نهائيا عن التقرير الوحيد في التاريخ كله الذي أدان إسرائيل أكثر مما أدان الفلسطينيين، تقرير كان على حماس أن تحسن استغلاله بأن تتلقف أثره في كل مكان، و أن تتحرك دبلوماسيا و سياسيا و شعبيا كي يبقى هذا التقرير متصدرا للمشهد الفلسطيني حتى يؤتي أكله، صحيح أن تحرك حماس حينها سيكون ضئيلا مقارنة بحجم الحصار المفروض على الحركة لكن كان عليها أن تحاول ، كما أن القوة الشعبية لها كانت ستدعمها في كل خطوة، و لأن حماس لم تتقدم في هذا الموضوع قيد أنملة بدا لبعض كارهيها أنها حركة تتصيد أخطاء السلطة فحسب دون أن تقدم بديلا حقيقي لخيانة الآخرين ..
    الآن أريد من حماس أن تفكر مليا في الخطوة التالية، عليها أن تفكر في كيفية التعامل ليس مع السلطة فحسب و لكن مع الوضع الفلسطيني كله بعد ما كشفته وثائق الجزيرة، على حماس أن تعي دورها جيدا و أن تكون فاعلا حقيقيا في فلسطين، و أن لا يبقى موقفها مجرد ردود أفعال لما يحدث، بل أن تثير هي نفسها الحدث و تاريخ نضالها الكبير فضلا عن تاريخ قياداتها و تعاظم شعبيتها يخول لها ذلك.
    ما أريد أن أشير إليه هو أن بعض الأخبار تنبئ أن محمود عباس سيرحل لكن على حماس أن تعي جيدا أن القادم قد يكون أسوأ و الأرجح أنه سلام فياض، فهل ستسمح الحركة للظروف الخارجية أن تتحكم في الوضع الفلسطيني من جديد؟ و هل يمكن للحركة أن تتقدم خطوات إلى الأمام دون مساندة شعبية كبيرة من أهل الضفة؟
    لقد اثبتت ثورة تونس هذا العام أن صوت الشعب يعلو على صوت الرشاش و الدبابة، و أن القدر لن يستجيب إلا إذا أراد الشعب الحياة، و إن صح القول بأن تقدم حماس مرهون بثورة في الضفة يقودها إخوان لم يرضوا بأن يكونوا مع الخوالف، فإن المسؤولية ستبدو على عاتقهم كبيرة، فيا أهل الضفة عليكم أن تدركوا أن تحرككم هذه المرة صار ضروريا أكثر من أي وقت مضى، و أن القبضة الأمنية لعصابة فياض مولر صارت حجة داحضة بعد الذي حدث في تونس و ما يحدث في مصر الآن، فلا تكتفوا بالدعاء لحماس لأن بركات السماء لن تنزل إلا إذا اتبعنا أسباب الأرض

    ردحذف
  2. إستخلاص تجربة لفيلسوف صيني مع إمراة بعنوان لك يوم ياظالم . إقرأ وتأمل

    أبوباسم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلطة منذ تأسيسها إلى اليوم سلطة تنازل وخيانة وفساد وإليكم الإذلة

    1- من المسئول عن الاتفاقات الخائنة مع يهود ؟ ياسر عرفات وأبو مازن

    2- من المسئول عن كبح جناح المقاومة في فلسطين ؟ ياسر عرفات وأبو مازن

    3- من المسئول عن ضرب الحركة الاسلامية عام 1996؟ ياسر عرفات وأبو مازن

    4- من المسئول عن مصادرة سلاح الحركة الاسلامية عام1996؟ ياسر عرفت وأبو مازن

    5- من الذي فوض قادة السلطة بالتفاوض باسم الشعب ؟ ياسر عرفات وأبو مازن



    لك يوم ياظالم
    كان "كونفوشيوس" الفيلسوف والحكيم الصيني يعلِّم تلاميذه بطريقة عملية، فيسير بهم في الطبيعة، مستخلصًا منها دروسًا وعظات وتوجيهات، ويُقال إنه قاد تلاميذه في جولة في إحدى الغابات، وبعد أن توغلوا فيها رأى امرأةً تجلس ومعها طفل لا يجاوز العاشرة أمام كوخ من أغصان الشجر، فسألها: أتقيمين هنا منذ مدة طويلة يا سيدتي؟ فقالت: نعم، ولم أبرحها بعد أن أكل الأسد زوجي.. سألها ومتى كان ذلك؟ أجابت: بعد أن مزَّق الأسد ابني الأكبر.. سألها الفيلسوف في أسى ظاهر: وما الذي يبقيك هنا في هذه الأرض المسبعة؟ (أي كثيرة السباع).. أجابت: يبقيني هنا أنه ليس فيها حاكم ظالم.. فالتفت الفيلسوف إلى تلاميذه وقال: "حقًّا، فالحاكم الظالم أشد وحشية وقسوة من الأسد الكاسر". فالحياة لا تستقر، ولا تهنأ تحت وطأة الظلم، ولكن تحت مظلة العدل تكون الحياة الحقيقية الجديرة بالإنسان.. وصدق الله سبحانه وتعالى إذ قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58)﴾ (النساء).
    وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)﴾ (المائدة).
    ********
    والرسول صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين بالهجرة إلى الحبشة؛ "لأن بها ملكًا لا يُظلم عنده أحد".
    ومما يُروى عن الخليفة عمر بن عبد العزيز: أن حاكم عكا طلب منه مالاً ليبني به سورًا يحصِّن به المدينة في وجه الأعداء، فوقَّع على طلبه بكلمتين هما: "حصِّنها بالعدل".
    وهذا يدل على تقدير حكيم، ونظرة صائبة من الخليفة الشاب؛ لأن ألف حصن وحصن، وألف جدار وجدار لن تحمي مدينة يعيش أهلها مخلوعي القلوب، مرعوشي النفوس تحت وطأة ظلم حاكمها، بل قد يكون منهم من يتحول إلى طابور خامس للأعداء.
    وقد فضل الفقهاء، للمسلم الحياة في ظل سلطان عادل ولو كان كافرًا، لا تحت وطأة حكم مسلم إذا كان ظالمًا.

    ردحذف