الاثنين، 31 يناير 2011

محلل إسرائيلي يتساءل ماذا لو أطاحت ثورة فلسطينية بعباس؟


العُقاب القسامي
محلل إسرائيلي يتساءل
ماذا لو أطاحت ثورة فلسطينية بعباس؟

تساءل كاتب ومحلل إسرائيلي: كيف سيكون وضع إسرائيل لو أن ما وقع في تونس من ثورة أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وما يجري هذه الأيام من مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط الرئيس المصري حسني مبارك، امتدت إلى الضفة الغربية وأسقطت الرئيس الفلسطيني محمود عباس؟




وأضاف عكيفا ألدار في مقال نشرته اليوم صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن هذا الكلام ليس “هلوسة ولا خيالا منفلت العقال” متوقعا أن يكون هناك سيناريو لما يمكن أن يحدث في الضفة والقدس.

سيناريو متوقع
وكتب ألدار وكأنه يحرر خبرا عن مثل هذه الأحداث “الاضطرابات بدأت في سلوان، انتشرت إلى الشيخ جراح، وصلت إلى شارع الشهداء في الخليل وبلغت ذروتها في رام الله: طلاب عاطلون عن العمل، سجناء من (حركة المقاومة الإسلامية) حماس محررون ونشطاء من (حركة التحرير الوطني الفلسطيني) فتح مستاؤون هجموا على المقاطعة” حيث مقر السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتابع “جموع من الناس تحمل يافطات منددة بالاحتلال، ساروا نحو مستوطنة بسغوت، قوة صغيرة من الجنود، كانت ترابط في المكان، تملكها الفزع فأطلقت الرصاص الحي نحو المتظاهرين”.

وأضاف “نبأ عن موت عشرة شبان أشعل القرى العربية في المثلث وفي الجليل، فانتشرت النار إلى يافا والرملة، الجيش الإسرائيلي سيطر على المناطق وأعاد الحكم العسكري، الرئيس محمود عباس أعلن عن استقالته وحل السلطة الفلسطينية”.

وقال الكاتب الإسرائيلي إن هذا السيناريو غير مستبعد “فمن منا توقع قبل أسبوع الهزة الأرضية التي تلم بمصر؟”. وتساءل “هل وضع سكان سلوان والشيخ جراح وشارع الشهداء الذين يعيشون تحت احتلال أجنبي أفضل من وضع الشباب المصري الذين يعانون من حكم وحشي؟”.

وأضاف “أو ليس لطلاب جامعة بير زيت حساب في فيسبوك؟ أفلا تثير تقارير قناة الجزيرة من مواقع الاضطرابات في مصر أفكار الثورة في عقول العاطلين عن العمل من الفلسطينيين في الضفة؟” التي قال إن نسبة البطالة فيها أكبر بكثير مما هي عليه في مصر.

انتقاد نتنياهو
وفي انتقاد لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التفاوض مع السلطة الفلسطينية، تساءل ألدار: كيف سيفي بوعوده لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة “هل سيدعم محور الاعتدال العربي ويقبل بمبادرة السلام العربية مثلا، وهي المبادرة التي ظل مبارك يستجدينا للقبول بها طيلة ثماني سنوات أساسا للمفاوضات؟”.

وأضاف أن هذه المبادرة لا تعترف بيهودية إسرائيل ولا بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، في إشارة إلى تمسك نتنياهو بهذين الشرطين من بين شروط أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية.

وتساءل في استهزاء أيضا “ربما سيدعو نتياهو عباس إلى بيته ويعرض عليه مقترحا لدولة فلسطينية بحدود دائمة، أم أنه سيقنع أصدقاءه في الكونغرس الأميركي لزيادة حجم المساعدات العسكرية لمصر، التي تقل عن ملياري دولار، في حين أن إسرائيل التي يقل عدد سكانها عن مصر بـ11 مرة تتلقى ثلاثة مليارات”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق