الجمعة، 31 ديسمبر 2010

بالفيديو..علامات الساعة (5 حلقات)

بالفيديو..الوثائقي الشيق: القادمون "وعودة المسيح الدجال"1 من5


بالفيديو..الوثائقي الشيق: القادمون "وعودة المسيح الدجال" (50 حلقة) يمكنك متابعتها بالتسلسل

اسم المسلسل The Arrivals وقد تم ترجمتها القادمون.
أسلوب عرض المسلسل وتدرجه في العرض جذاب جدا وممتع
فكرة المسلسل تدور حول قضية " تغير العالم " و " هذه السلسلة تتحرى قدوم الدجال , والمهدي , وعودة عيسى عليه السلام.

وكما جاء في جملة أكثر تحديدا قرب حسم ، " أعظم معركة في كل العصور " وهي معركة الخير والشر والانتصار الذي ينتظره المستضعفون .

في المسلسل حديث عن هوليود وكيف تبنت لمدة مئة عام اسلوب السخرية والاستهزاء من العرب والمسلمين .
تعرض الى حوادث رائعة ونقاش الصراع مع المسيحية واليهودية .

السياسة الامريكية وتعاملها مع الإسلام في ولاية بوش.

في الفيلم مشاهد تصحيح وعرض حقائق بأسلوب مشوق وإخراج بديع رغم على ما يبدو من قلة الأمكانات.

في المسلسل الوثائقي حديث للبروفيسور جاك شاهين بروفيسور الإعلام في جامعة جنوب ألينوي بالولايات المتحدة وتحدث عن كتابه «العرب الأشرار في السينما.. كيف تشوه هوليود أمة» (Reel Bad Arabs) تناول الطريقة التي تستخدمها صناعة السينما الأميركية في تشويه صورة العرب والمسلمين في كل فيلم تقريبا طوال قرن من الزمان.
برنامج الكتاب خير جليس على قناة الجزيرة استضاف البروفيسور جاك شاهين في عام 2005 وتحدث عن كتابه ويمكن الاطلاع على ما جاء في كتابه العرب السيئون أوالأشرار.











ظلم الاحتلال وعنجهيته على الفلسطينيين وقتل الطفولة في مهدها


الخليل - المركز الفلسطيني
للإعلام


"بابا .. بدي بابا" ... عبارة وحيدة كرر صراخها الطفل خالد الجعبري وهو يبكي ويركض خلف جنود الاحتلال الصهيوني الذين اختطفوا والده دون أن يسمحوا له حتى بتغيير ملابسه، في مشهد تناقلته وكالات الأنباء والفضائيات العالمية، ليجسد ظلم الاحتلال وعنجهيته على الفلسطينيين وقتل الطفولة في مهدها. 
وظهر الطفل خالد، الذي أتم سنواته الأربع، في مشهد كان فيه حافي القدمين، ولم يكن يدرك سوى أن جنود الاحتلال الذين قدموا قبل أسابيع على أرضهم وجرفوها هم ذاتهم الذين عادوا مرة أخرى واعتدوا على والده وجده واعتقلوهما، فتحرك بطفولته وبراءته يبكي ويصرخ على الجنود ممسكاً بقوة في ملابس والده لعله ينجح بإيقاف اعتقاله، لكن جسمه الصغير لم يكن ليفعل شيئاً أمام جنود الاحتلال الذين تسلحوا ببنادق وجلبوا آليات ليقتلوا الأرض التي اعتاد خالد على اللعب فيها والأكل مما تنبت. 
مشهد مؤلم 
بدا والد الطفل خالد، وهو فضل مصباح الجعبري (35 عاماً) يدافع الجنود بصدره ويديه خاليتين من أي شيء .. لم يراعي الجنود صراخ طفله، وهز بكاء طفله وركضه بملابسه الطفولية خلفه، مشاعر جعلته يتدافع لعله يحظى برؤية أخيرة لوالده قبل اعتقال قد يطول بتهم وحجج جاهزة وينضم من حيث لا يدري إلى أكثر من ثمانية آلاف أسير. 
وكانت قصة المشهد الذي أدمع وأدمى قلوب وعيون ملايين ممن شاهدوه، بدأت في صباح باكر من يوم أمس الاثنين عندما حضرت قوات من وحدة "حرس الحدود" التابعة لجيش الاحتلال برفقة موظفي ما يسمى "الإدارة المدنية" الصهيونية وشرعوا باقتلاع شبكات الري في أرض تعود لوالد الطفل الجعبري وجده بدران جابر، واقتلاع المزروعات في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل. 
ولم يكن أمام أصحاب الأرض والرزق سوى التحرك للدفاع عن قوت أبنائهم بأجسادهم، فكانت ردة فعل جنود الاحتلال المتوقعة الاعتداء بالضرب عليهم واعتقال والد خالد ونجل جده ونقلهما بسيارات عسكرية إلى جهة مجهولة. 
سلب للرزق والحرية 
وحسب مصادر من العائلة؛ فإنها الأرض هي المصدر الوحيد لعيشهم، وتشكل مكاناً لعملهم منذ سنوات ويحملون كل التراخيص المفترضة لذلك، لكن قوات الاحتلال والمغتصبين يعتدون عليهم كل فترة وأخرى، بهدف الضغط عليهم للرحيل وتركها لضمها للمغتصبة المقامة على أراضً فلسطينية أخرى. 
لكن جدة خالد، وهي أم غسان جابر، فتقول قولها الفصل في هذه المسألة: "هذه أرضهم ولدوا فيها وسيموتون فيها". 
وتعرضت منطقة البقعة الزراعية، التي تعيش فيها العائلة إلى جانب نحو 200 عائلة، خلال شهر تموز (يوليو) الماضي إلى تدمير خزانين للمياه بسعتي 500 و200 متر مكعب يعودان للمواطنين زياد حمودة جابر وعبد الهادي جابر، إلى جانب تدمير عشرات الحقول المزروعة بالخضراوات تعود لعائلات مقيمة في المنطقة. 
اعتداءات متواصلة 
وتقع البلدة بين مغتصبتي "كريات أربع" و"خارصينا" من ناحية، وشارع "60" الاستيطاني من ناحية أخرى، ولا يمكن الوصول إليها من مدينة الخليل بالسيارة، رغم قصر المسافة الفاصلة، فالشارع الرئيسي مغلق منذ بداية الانتفاضة، ولا يمكن المرور عبره إلا مشيا على الأقدام. 
وواجه المواطنون التوسع الاستيطاني بتوسيع البيوت القديمة القائمة منذ عام 1972 بطريقة غير مباشرة وبزيادة غرف إليها، كما بنيت عدة بيوت أخرى جديدة رغم إقدام الاحتلال على هدم 16 بيتا بحجة عدم الترخيص، فيما رفع المواطنون 27 قضية ضد الاحتلال في المحاكم الصهيونية نتيجة مصادرة أراضيهم والاعتداء على مزروعاتهم ومواشيهم. 
وتمنع سلطات الاحتلال المواطنين من دخول نحو ألف دونم من أخصب الأراضي الزراعية في المنطقة، كما سلمت خلال أعوام قليلة ماضية أكثر من 40 إخطاراً لهدم بيوت وبرك مياه وبركسات في المنطقة . 
ولعل الطفل خالد كان في حديثه وإن لم ينطق به لجنود الاحتلال؛ فأن الظلم مهما طغى وتوسع فلن تمحى صورة اختطاف والده أمام عينيه وضرب جده وخاله ووالدته وجدته، بل سيأتي يوم يكبر فيه الشبل ليصرخ بطريقته الخاصة بعيداً عن طاولات المفاوضات أو التنسيق الخياني.

Dr. Norman Finkelstein at the University of Waterloo‏


Dr Norman Finkelstein's appearance at the University of Waterloo was a combative one with lots of heckling and cheering throughout the speech. As we've come to expect, he delivered a blistering…
00:03:22
Added on 11/02/2010
1,288,112 views


See Dr Norman,,,and how he faces corocodile tears
 

http://www.youtube.com/watch?v=zgzVE-PzCaY
 

دحلان يحصد ما زرعته يداه



د. مصطفى يوسف اللداوي

دحلان يحصد ما زرعته يداه
اللهم لا شماتة، ولا استباق لنتائج التحقيق والمساءلة، ولا تمنياتٍ بالإدانة، ولا حرص على الفضيحة والإساءة، ولكنها نتيجةٌ لابد منها، ومصيرٌ محتومٌ لابد من الوصول إليه، ونهايةُ رجلٍ تنكب لشعبه، وانقلب على أهله، وحصادٌ هشيمٌ لزرعٍ مشؤوم، فهو الذي زرع، ويداه هي التي تحصد، فهو الذي جنى على نفسه عندما استعلى على شعبه، واستبد بأهله، وسامهم سوء العذاب، وبنى لأهله باستيلاتٍ ضخمة، وأسس لسجونٍ قذرة، وأرسى قواعد عملٍ أمنيٍ مشبوهٍ ومرتبط، ووضع قواعد التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، وتباهى مختالاً وهو يجالس الإسرائيليين، ويضحك ملء شدقيه معهم، ويصافح بيده الأيدي الإسرائيلية الملطخة بدماء شعبنا، ويفخر بأنه يزور تل أبيب وقت شاء، ويمنح من شاء بطاقات الشخصيات المهمة، ويعلن أنه قادرٌ على منع أي شخصيةٍ فلسطينية من حرية الوصول إلى تل أبيب، وأنه مازال صاحب الحظوة الأولى لدى الإسرائيليين، هابه الفلسطينيون، وخافوا من سلطته، وتحسبوا من سطوته، فالتف حوله البعض طلباً للحماية والترزق، وطاف حوله الخائفون من سوطه، وزاد في مرضه وغروره الحاقدون والكارهون والشانئون لخير هذا الشعب ومصالحه.
إنه الملك، أو الكنج دحلان ،كما كان يحلو لأرئيل شارون أن يناديه ويعرفه للآخرين بهذا الإسم، إنه الرهان الأمريكي الخاسر في شعبنا، فقد أغدقوا عليه الأموال، وفتحوا له الخزائن، وأزالوا من أمامه السدود والعوائق والحدود، وجعلوه فوق الرئاسة، وأكبر من الزعامة، وهيأوه ليومٍ يكون فيه رئيساً، فنفخوا فيه من روحهم ليقوى، وبثوه من سموهم لينتصر على منافسيه، وأمروا الحكومات بالتعامل معه، وتيسير مهامه، فنسقوا لقاءاته، ورتبوا لاجتماعاته، وقلقوا لمرضه، واهتموا بعلاجه، ونصحوه بأن يتعلم اللغة الإنجليزية، وأن يحسن النطق بها، فمستقبله واعد، ومصيره الرئاسة والقيادة، فعليه أن يتهيأ لها، وأن يعد لها أسبابها، ليكون الكنج بحق، والملك بصدق، فقد أرادوه ليومِ كريهةٍ، فيها يوقع ويقدم ويتنازل ويتعاون وينسق، وقد صدق نفسه، أنه الأول، وأنه القادم، وأنه الموعود، ليومٍ يكون هو فيه الأول، دون منافسٍ ولا منازع، يأمر فيطاع، وينهى فيخضع له الناس، يفكر ويدبر ويخطط وينفذ، وقد ثبت تآمره على الأصدقاء، وخان الكبار، فليس غريباً أن يتطاول على الخلف، وأن ينال منهم كما نال من السلف.
اليوم يساق الكنج إلى المحكمة، محكمة حركة فتح، التي نظنها محكمةٌ عادلة، فقد أعلنت على الملأ الإتهامات الموجهة إليه، والأسباب التي دفعت مركزيتها للتحوط منه والتحرز، فمنعته من حضور اجتماعاتها، وعلقت عضويته فيها لأجل، وكلفت أعضاء بارزين، لهم تاريخٌ ودورٌ في الحركة ليحققوا في التهم الموجهة إليه، والأسباب الموجبة للتحقيق والمساءلة، بأنه يتآمر على الرئاسة، ويسيئ إلى السلطة الفلسطينية، ويشكل عصاباتٍ مسلحة في الضفة الغربية، ويزودها بالسلاح والمال، واتهمته بالإثراء غير المشروع، ساعيةً للتأكد منه عن مصادر المال لديه، وعن ممتلكاته في قطاع غزة والضفة الغربية، وقد يكون لدى مدعي عام حركة فتح إتهاماتٌ أخرى لا نعلمها، وقد ترفع عنها السرية، وتفضحها وسائل الإعلام، وربما تبقى جلساتها ومداولاتها سرية غير معلنة، لجهة التحقيق والاتهامات.
ولكن ما ينبغى على لجنة التحقيق أن تأخذ به علماً وخبراً، وأن تحقق في صحته مع دحلان، هو أن الفلسطينيين في قطاع غزة، يتهمونه بأنه شكل في غزة عصاباتٍ مسلحة، ودربها وجهزها وسلحها لتكون أداته الطيعة في تحقيق أهدافه الشخصية، وتنفيذ الأجندة السياسية المرتبطة به، والمكلف بها، وتتهمه بأنه هو الذي فتح السجون، وزج بمئات الفلسطينيين فيها، وهو المسؤول الأول عمليات التعذيب التي تعرض لها أبناء قطاع غزة خلال فترة تسلمه لرئاسة الأمن الوقائي، ووازة الأمن في حكومة محمود عباس، إذ شهدت السجون والمعتقلات في قطاع غزة على أيدي جهاز الأمن الوقائي جرائم حقيقية، بحق المعتقلين الفلسطينيين، وعذبوا بصورةٍ لم يشهد مثلها الفلسطينيون، شبحاً وتعليقاً، وإجباراً على الجلوس على الزجاج، وضرباً وجلداً، وإهانةً وتجويعاً وعزلاً، ففي عهده سجن رجالٌ كبار، وقادة ورموز، ومقاتلون ومناضلون، وعذب الصغار والكبار، وفقد الناس أمنهم، وامتهنت كرامتهم، وسادت الاحتكارات والبلطجيات والفتوات بين أبناء شعبنا الفلسطيني، وأصبحت الأجهزة الأمنية هي السائدة، والضباط هم الحكام، والمحققون والجلادون هم أصحاب الكلمة والسيادة، فغيبوا القانون، وعطلوا الشرائع، وسيدوا الباطل، وجعلوا أهل الحق هم الجناة.
فهل سقطت أوراق محمد دحلان أمريكياً وإسرائيلياً وعربياً وفلسطينياً، ولم يعد موضع ثقة كل هذه الأطراف التي وثقت به، وأملت به كثيراً في السيطرة على قطاع غزة، وفي تقليم أظافر حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفي فرض الحلول التي يرونها، وهل رفع عنه الغطاء السياسي الدولي والإقليمي ليسأل، وهل سيستجوب فعلياً عن كل الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه، وهل ستأخذ اللجنة بشهادة المئات ممن علقوا على مواسير المجاري في سجن غزة، وممن سببت الزنازين والعذاب في فقدان أوزانهم، وممن حلقوا لحاهم، وأساؤوا إليهم جسدياً ونفسياً ومادياً، أم أن القضية كلها قضية شخصية، وأن دحلان قد أحيل إلى التحقيق والمساءلة لأنه أساء الأدب مع رئيس السلطة الفلسطينية، وتطاول عليه، وتآمر عليه وعلى رئيس حكومته، وبدأ ينسج علاقاتٍ ويحيك مؤامرات للإطاحة به، وإضعاف سلطته، وتحدث في حقه كلاماً غير لائق في جارية، وعلاقتهما بالشركات الإسرائيلية، وانتقد حظوتهما وامتيازاتهما، فاستحق بذلك القعاب، واستوجب الحساب، أم لأنه حرض في حضرة دبلوماسيين عرب وأجانب، أم لأنه تناول بالإساءة أولاده، وتحدث عن أعمالهما الت البعض لينقلبوا على رئيس السلطة الفلسطينية، بحجة أنهم أحق منه بالرئاسة، وأنهم أولى من رئيس حكومته بالمنصب والصلاحيات، أم لأنه يتطلع لأن يستعيد لقب "الكنج" من جديد، ولكن في الضفة الغربية، بعد أن بدأ يكرر ما قام به في غزة، من تسليحٍ وتدريبٍ وتأهيلٍ وتأطيرٍ شخصي، كثيرةٌ هي الأسباب والدوافع، ولكن أهمها وأصدقها، أنه عذب شعبه، ونال من كرامة رجاله، ورهن إرادة شعبه بعدوه، عندما كبله باتفاقياتٍ مسكونةٍ بالذل والهوان، إننا نتمنى أن تكون هذه هي ساعة الحقيقة، ليتعلم الخلف من السلف، أنه مهما طال الزمن أم قصر، فإنهم سيسألون، وسيستجوبون، وسيعاقبون إن ثبت جرمهم، واستحق جزاؤهم.

دمشق في 30/12/2010

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

[ ج 3 [ مع زينب الغزالي




توقيع : صهيب الحسن


[ ج1 ] مع زينب الغزالي
[ ج2 ] مع زينب الغزالي

[ ج 3 ] مع زينب الغزالي .. إهداء إلى حرائر الضفة



رابط الكتاب ::
من هنا

الباب الثالث ::

المؤامرة

بعد فشل محاولة إغتيالي وما أعقبها من خروج الشهيد سيد قطب، عشنا متوكلين على الله نعمل وخلف ظهورنا ما يدبر الفجار، غير أننا اخذنا ندرس ما وصلنا من أخبار عن رعب الفجار الحاكمين، إذ أصبحوا يتوهمون أن هناك حركة فكرية يقودها سيد قطب من داخل السجن، وتقودها وتعمل على تنفيذها جماعة الإخوان المسلمين، حيث تأكدت الأخبار بأن المخابرات الأميركية والمخابرات الروسية ووليتهم الصهيونية العالمية قد قدموا تقارير مشفوعة بتعليمات إلى عبد الناصر بأخذ الأمر منتهى الجد للقضاء على هذه الحركة الإسلامية، وإلا فسينتهي كل ما فعله عبد الناصر في المنطقة من تحويل عن الفكر الإسلامي وبث اليأس في النفوس ، وبالفعل فقد اعتبر عبد الناصر ذلك بمثابة قضاء تام على حكمه الدكتاتوري الغاشم.

ترجمت هذه التعليمات إلى اعداد قائمة من المطلوب إعتقالهم من الإخوان مطلع أغسطس 1965 من الشباب، يتصدرهم الشهيد سيد قطب ، زينب الغزالي الجبيلي، عبد الفتاح عبده إسماعيل، بالفعل فقد تم اعتقال سيد قطب، حيث كان بمثابة الصاعقة بالنسبة لجميع الشباب، لأن الهضيبي كان قد أوكل كل المسؤوليات لسيد قطب، حيث كانت اتصالاتنا كلها به، وكان علينا التواصل مع المرشد العام بشكل مباشر، واخذت الأخبار تتوالى بالقبض على مائة ألف من الإخوان في عشرين يوماً، وقد علمت أن سيدة فاضلة تناهز الخامسة والثمانين تدعى أم أحمد ألقي القبض عليها ، وهي من المناصرين للدعوة من يومها الاول وسارت مع الشهيد حسن البنا خطوة خطوة، وكان خبر اعتقالها مفزعاً ومؤثراً، لكني قلت لابن اختها بعد دقائق صمت أغرقتني بالألم : " إنه شئ جميل .. ما دام في الأرض التي ضاعت معالمها امرأة مؤمنة تعتقل في سبيل الله، وفي سبيل دولة القرآن ، وهي في الخامسة والثمانين، فمرحى مرحى يا جنود الله " ..!

وقبل أن يتم اعتقالي كنت قد أوصيت ابنتي في الإسلام بارسال مظروفاً يحوي مساعدات، وعلمت وأنا في السجن أن الطغاة قبضوا عليها واستولوا على هذا المال المخصص لمساعدة للفقراء والمحتاجين، علمت بذلك حينما جئ بها إلى زنزانتي فقلت : " حسبي الله ونعم الوكيل، الدنيا ساعة، اما الآخرة فهي دارنا والحساب هناك " ..!
وجاء دوري

اقتحم رجال الطاغوت منزلي فجر الجمعة 20 أغسطس 1965، بدون إذن تفتيش وقالوا لي : إذن ! أي إذن يا مجانين ؟ نحن في عهد عبد الناصر، نفعل ما نشاء معكم يا كلاب .. !

وعاثوا خراباً في منزلي، وقالوا لي : لا تغادري البيت إلى حين صدور أوامر أخرى، وأن البيت تحت الحراسة المشددة ومنعوني من التحرك وأنذروني بإلقاء القبض علي إن فعلت ذلك، وظننت الأمر متوقف عند هذا الحد كذلك، وبينما كنا نتناول الغداء مع شقيقتي وزوجها واولادها الذين جاؤوا لزيارتي، اقتحم الزبانية الطاغوت واعتقلوا الجميع، واستولوا على ما يزيد على نصف مكتبتي، وفقدت بعض المؤلفات القديمة في التفسير والحديث والفقه والتاريخ مما يعود تاريخ طبعه إلى أكثر من مائة عام، وصادروا كل ما أرادوا وللخزانة وقتها قصة عجيبة ..

فلما طلبوا مفتاحها تحججت بأن المفتاح مع زوجي المسافر، لكنهم طلبوا من رجل بفتحها بآلالات ومفاتيح مثل اللص المتمرس، ولما طلبت منهم إيصالاص قالوا في سخرية : " أنت مجنونة، أنت فاكرة نفسك شاطرة، إخرسي بلاش دوشة " ..!!

وقبضوا علي وأخذوني إلى السجن الحربي، ووقف رجل ضخم الجثة مظلم الوجه قبيح اللفظ يستجوبني، وانطلق يسب ويلعن بما لا يعقل ولا يتصور، اتضح فيما بعد أنه " رئيس النيابة " ..!!

ولما طلبت منه متعلقاتي قال : " يا بنت الـ .. نحن سنقتلك بعد ساعة، كتب إيه ؟ وخزنة إيه ؟ ومصاغ إيه ؟ أنت ستعدمين بعد قليل، إحنا سندفنك كما دفنا عشرات منكم يا كلاب هنا في السجن الحربي " ..!!

لم أستطع ان أجيب لان الكلمات كانت بذيئة الألفاظ سافلة، والسباب والشتائم منحطة بدرجة كبيرة، واخذوني بعدها إلى الزنزانة 24 ثم تضرعت إلى الله قائلة : اللهم أنزل عليّ سكينتك وثبت قدمي في دوائر أهل الحق، واربط على قلبي بذكرك وارزقني الرضا بما يرضيك " ..
في الطريق إلى الحجرة 24

رأينا الإخوان المسلمين معلقين على الأعواد والسياط تلهب أجسادهم العارية، والكلاب مسلطة تمزق أجسادهم بعد السياط ، كنت أعرف عدداً كبيراً من أولئك الشباب المؤمنين الأنقياء، أبنائي وأحبائي في الله، أصحاب مجالس التفسير والحياة الندية الذكية في داري، في دارهم ، في دار ابن أبي الأرقم، هذه الأنماط الفريدة في إنسانيتها، المترفعة بإسلامها، الموصولة بالسماء المرموقة بعين القدرة المنزهة المتمتعة بحضرة الله سبحانه وتعالى، شباب الإسلام، شيوخ الإسلام ..

هذا مصلوب على خشبة ..
هذا منكفئ على وجهه للحائط، والسياط تنزل عليه تأكل من ظهره ..
كل الوجوه فيها نور التوحيد .. لكن نزيف الدم من الوجوه والظهور شئ مخيف ..

في خضم ذلك كله ، صرخ شاب مصلوب على خشبة : " أماه ! ثبتك الله ! قلت : أبنائي، إنها بيعة، صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ، ورفع الشيطان يده يهوي بها على صدغي وأذني، فقلت : في سبيل الله وسمعت صوتاً كأنه يأتي من الجنة : اللهم ثبت الأقدام، اللهم احفظهم من الفجرة، لولاك ربي ما اهتدينا، ولا تصدقنا ولا صلينا، فثبت الأقدام إن لاقينا "..

وأخذت اليد الفاجرة تضربني مرة أخرى فقلت : " الله أكبر ولله الحمد، اللهم صبرا ورضا، اللهم شكرا وحمدا على ما أنعمت به علينا من الإسلام والإيمان والجهاد في سبيلك " ودخلت الحجرة المظلمة .
في الحجرة 24 ..

ابتلعتني الحجرة المخصصة للتعذيب المليئة بالكلاب التي تعلقت بكل جسمي، رأسي، يدي، صدري، كل موضع في جسمي، أحسست أنيابها تغوص ، فتحت عيني من شدة الفزع وأغمضتها بسرعة لهول ما أرى ، أخذت أتلو أسماء الله الحسنى مبتدئة ب " يا الله ، يا الله " وأخذت انتقل من اسم إلى اسم، بينما الكلاب تتسلق جسدي وأردفت أهاتف ربي : " اللهم اشغلني بك عمن سواك، اشغلني بك أنت يا إلهي يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد ، اشغلني بك، ألبسني أردية محبتك ، إصبغني بسكينتك، ارزقني الشهادة فيك والحب فيك، وثبت الأقدام يا الله، أقدام الموحدين " ومرت ساعات والكلاب تنهش جسدي ثم فتح الباب وأخرجت من الحجرة، وكنت أتصور ثيابي البيضاء مغموسة في الدماء، لكن يا لدهشتي ، الثياب كأن لم يكن بها شئ، كأن ناباً واحداً لم ينشب في جسدي، سبحانك يا الله، لك الحمد ، فتعجب الشيطان من عدم تمزيق الكلاب لي وقد تركت معها اكثر من ثلاث ساعات، ثم نقلوني الى الزنزانة 3 ..

الزنزانة رقم 3

ابتلعتني في ظلمتها، كان الضوء مخيفاً مرعباً لشدته لا تستطيع فتح عينيك، فعرفت أنه للتعذيب والإرهاق، فقد تم منعي من الذهاب الى دورة المياه للوضوء وحتى الشرب، وتعبت من الوقفة الطويلة في الزنزانة، فخلعت معطفي وفرشته على أرضها وتيممت لصلاة المغرب والعشاء، وجلست القرفصاء، لكن ساقي المكسورة لم تريحني فوضعت رأسي وتمددت على إسفلت الحجرة، لكنهم لم يمهلوني، حيث كانوا يراقبونني ..

كان بأعلى الزنزانة نافذة تطل على فناء السجن، حيث جاءوا بصليب من الخشب وصلبوا عليه أحد الشباب المؤمنين، وجلدوه وهو يذكر اسم الله ويستنجد به، وبعد نصف ساعة من الجلد قالوا لهذا الشاب الذي قد يكون مهندساً أو مستشاراً أو طبيباً : " يا ابن الكلب متى جئت إلى هنا ؟ " " متى ذهبت إلى منزل زينب الغزالي ؟ " واستمروا في تعذيبه ظنا أن ذلك سيضعف عزيمتي، وهكذا شاب يعاقب أخاه، وقلبي يتمزق عليهم، أخذت أناجي وأتضرع إلى الله طويلاً وأردد " اللهم اشغلني بك عنهم واشغلهم بك عني، اللهم ألهمهم الخير الذي يرضيك، اللهم احجب عني أصوات تعذيبهم، اللهم إنك تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك، فرحمتك اللهم بعبادك " ..
الرؤيا

لا أدري كيف أخذني النوم وأنا أذكر الله، فلقد كان فضل خير، حيث فيه رؤيا مباركه هي إحدى رؤاي الأربع للنبي عليه السلام في محنتي :

" فلقد رأيت أنني أقف خلف رجل عظيم مهيب حيث أخذت أردد في سري : أتكون حضرة محمد عليه السلام، فإذا به يجيبني : " أنت يا زينب على الحق " قالها ثلاثاً، فقمت من النوم وكأنني ملكت الوجود، وأدهشني بعد ما نسيت ماأنا فيه وأين أنا، لا أجد ألم السياط، ولا الصلبان القريبة من النافذة، فقد نقلت إلى مكان آخر بعيد، وأخذت أصلي ركعات شكراً لله تعالى، وجعلت أردد في سجداتي : " ربي بم أشكرك ؟ إني لا أجد ما أشكرك به إلا أن أجدد بيعتي لك، اللهم إني أبايعك على الشهادة في سبيلك، اللهم أنا أبايعك على ألا يعذب أحد بسببي، اللهم ثبتني على الحق الذي يرضيك وأوقفني في دائرة الحق الذي يرضيك ! " وانتهيت من صلاتي، بعدها شعرت براحة وسكينة.

سمعت ضجة شديدة في الخارج عرفت أنها وردية أخرى من التعذيب، وسمعت المؤذن لصلاة الفجر فتيممت وصليت الفجر.

أمضيت على هذه الحال ستة أيام على التوالي، لا يفتح باب الزنزانة، لا أكل ولا شرب ولا دورة مياه، سوى تلصص الشيطان، ولك أن تتصور أخي القارئ العزيز كيف تستطيع أن تعيش هكذا ؟! ولا تنس أننا في شهر أغسطس، فهل تجيز اليهودية أو الوثنية ذلك ؟ فما بالك بالذين يدعون أنهم مسلمون ؟! هل يفعل ذلك أي كائن ينتمي للبشرية ؟!

يا الله كم جنى الطغاة على كرامة الإنسان، لكن اليقين يصنع الثبات، فلا تدهش أيها القارئ : لأنني استطعت العيش بدون ماء ولا طعام ولا قضاء ضرورة، لقد عشت هذه الأيام بأمرين :

  • الأول : فضل الله علينا بالإيمان والإسلام ، الذي يمنح صاحبه القوة والغلبة على المشقات والصعاب.
  • الثاني : تلك الرؤية المباركة التي خففت عني وشغلتني عن الأغيار المحيطة بي.
مساء اليوم التالي دخل الشيطان وهو يقول : قومي يا بنت الـ .. روحي المراحيض .. ولما اردت اغلاق باب المرحض رفض، فخرجت وقلت ارجعني إلى الزنزانة لا أريد شيئاً، ادخلي يا بنت الـ أمال إحنا حانحرسكم إزاي يا أولاد ...

أريد من القارئ أن يتصور معي هذا الموقف ؟ أي جاهلية وإلحاد يبيح ذلك ؟

عدت إلى الزنزانة أتمنى الموت إن كان لي خيراً، حتى لا أضطر للذهاب مرة أخرى إلى دورة المياه مع هذا الشيطان.

ثم اخرجوني وأوقفوني للتحقيق وقالوا : " أجلك انتهى النهارة ! يا بنت الـ ، فأخذت أفكر بما يقولون وأطلب السكينة من الله والأمن وأن ألقاه على الإسلام، وأخذت اتلو فاتحة الكتاب وسورة البقرة، واصلت التلاوة حتى ايقظني من استغراقي صفعة يد غليظة قاسية وأخذ الوحش يضربني بقسوة بالسوط على جسدي حيثما وقع.

ثم أعطوني أوراق وقالوا اكتبي كل معارفك على وجه الأرض، إذا لم تكتبي سنضربك بالرصاص، ثم اغلقوا الباب وجلست إلى الأوراق وكتبت فيها : " إن لي في كثير من البلاد أصدقاء عرفوني عن طريق الدعوة الإسلامية، فحركتنا في الأرض هي لله سبحانه، والله يسوق إلينا من يختار وجهته وطريقه.

إن غايتنا أن ننشر دعوة الله وندعو للحكم بشرعه، إنني باسم الله أدعوكم أن تتخلوا عن جاهيتكم وتجددوا إسلامكم، وتنطقوا بالشهادتين وتسلموا لله وجوهكم، وتتوبوا إلى الله من هذه الظلمة التي رانت على قلوبكم، وبلغوا برسالتي هذه رئيس جمهورتكم، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
".

ثم اخذوها وعادوا يسخرون بي إلى أن جاء مدير عام السجون الحربية ودخل تسبقه كلمات يقذف بها، لا تساويها في سفالتها أي كلمة سمعتها من قبل، اخذت انظر إليه بازدراء، وكانت في ايديهم الاوراق ثم مزقوها، فقال : خذوها دي ما فيش فايدة فيها ثم خرج، الا انه لم يلبث ان عاد فطرحوني أرضاً بقسوة ووحشية وقيدوني وعلقوني على خشبة كما يعلق الجزار ذبيحته وجلدت جلداً وحشياً، وكنت اردد اسم الله حتى اغمي علي، ثم وجدت نفسي بعدها في نقالة عاجزة عن الحراك والكلام، ثم اعادوني الى الزنزانة، ولما افقت من اغمائي وجدت نفسي مصابة بنزيف شديد طرقت الباب فكانت الاجابة سباب وشتائم، وظللت على هذه الحالة ليال قاسية : الام مبرحة ولا علاج ولا طبيب.


انتظرونا في الجزء الرابع ..

الفلسطينيون في الخليج العربي



كاتب الموضوع : حماده باشا

هنا أحاول معكم إستعراض أو إلقاء بعض الضوء علي فلسطينيي الخليج وما بين أيديكم هنا إلا نبذة بسيطة عن فلسطينيي الخليج جمعتها من مصادر متعددة ،لن أطيل عليكم وسأبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم
في الكويت
ساهم الفلسطينيون في النهضة التعليمية في الكويت منذ العام ١٩٣٦وكانت أول بعثة تعليمية في الكويت من المدرسين الفلسطينيين تتكون من أربعة معلمين وهم (أحمد شهاب الدين، وخميس نجم، ومحمد المغربي، وجابر حسن حديد) ، وكان الضابط الفلسطيني خليل شحيبر هو الذي نظم جهاز الشرطة الحديث في الكويت قبل الاستقلال وبعده وشقيقه جبرا شحيبر وفوزي الخضرا من مؤسسي الجيش الكويتي وللعلم الاخوين شحيبر أصولهم من آل شحيبر المسيحيين بغزة وكان لهم بعد ذلك ذرية في الكويت ما زالت موجودة حتي اليوم منها هاني شحيبر اشهر طبيب متخصص في القلب في الكويت ومنهم سهيل خليل شحيبر سفير الكويت في سويسرا وعميد السفراء العرب هناك وغيرهم الكثير من ذريتهم في الكويت في مواقع ومناصب متقدمة في الدولة. وكان الفلسطيني طلعت الغصين أول سفير كويتي في واشنطن، وكان حسن الدباغ الفلسطيني ايضا اول سفير كويتي في لندن وبعد ذلك سفير الكويت في سويسرا، وكان أول مندوب كويتي في الامم المتحدة فلسطينيا وكان الطبيب الشخصي للاسرة الحاكمة فلسطينيا وهو ناظم الغبرا وابنه شفيق الغبرا كان سفير الكويت في امريكا وكان الفلسطيني الأصل عدنان شهاب الدين-إبن المدرس أحمد شهاب الدين- هو ممثل الكويت في اوبك وكان مؤخرا مرشح الكويت لرئاسة منظمة أوبك وكان مدير مكتب الشيخ عبد الله السالم الصباح امير الكويت السابق هو الفلسطيني هاني القدومي وكان الفلسطينيون يديرون استثمارات في الكويت قبل الغزو تقدر وحسب جريدة القبس الكويتية ب11 مليار دولار أمريكي ورئيس أكبر بنوك الكويت وهو بنك الكويت الوطني مازال حتي اليوم فلسطينيا يحمل الجنسية البريطانية وهو ابراهيم شكري دبدوب ومازال بقايا الفلسطينيين حتي اليوم يملكون شركات من أكبر الشركات الكويتية اما بالكامل او بنسب وحصص متفاوته منهم علي سبيل المثال سعد القدومي (صفوان للتجارة والمقاولات) وهي شركة كبيرة مدرجة في البورصة الكويتية ولها مشاريع كبيرة في الامارات والعراق وعمر القوقه احد مؤسسي شركة جلوبل الكويتية المعروفة "بركات ترافل" احدي اكبر وكالات السفر والسياحة في الكويت ويملكها رجل الأعمال الفلسطيني تيسير بركات وغيرهم الكثير وهنا أورد مقولة لاحد حكام الخليج في سبعينات القرن الماضي،عندما سئل إن كان سيعلن قيام دولة في إمارته، فأجاب بعفوية، «ولم لا ... لدينا نفط، وعندنا فلسطينيون»، وكان الامير الشيخ يشير بشكل غير مباشر الى الكويت التي اصبحت دولة ،بل إني أنقل لكم هنا شهادة كويتية خالصة في حق الفلسطينين وهي من خالد الغبيشان وهو رئيس الاتحاد العام لعمال وموظفي الكويت ويقول فيها: "أنا متأكد تماما بأن العمالة الفلسطينية عملة نادرة في الكويت يبحث عنها الجميع، ولا يمكن لأي شركة الاستغناء عنها"، مشيرًا إلى أن الشركات يمكن أن تستغني حتى عن العمالة الوطنية، لكنها لا يمكن أن تفكر في تسريح العمالة الفلسطينية،ورأى الغبيشان أن الفلسطينيين هم الأكثر انضباطًا في أعمالهم والأفضل أداء من حيث مهنيتهم، مدللًا على ذلك بالقول: "أنا أعمل في مناصب إدارية مختلفة باتحاد عمال وموظفي الكويت منذ 20 عاماً، وخلال هذه الفترة بطولها لم أشهد نزاع عمل ولو لمرة واحدة بين طرفين أحدهما فلسطيني".
الإمارات:-
الجالية الفلسطينية في الامارات من الجاليات المتميزة حيث ان غالبية ابناء الجالية من المتعلمين والخبرات والكفاءات التي يعتد بها والفلسطينيين لعبوا دورا كبيرا في بناء الدولة الاماراتية حيث ان من وضع دستور دولة الامارات عام 1971 هو الفلسطيني عدي البيطار ومن اسس القضاء في إمارة دبي هو تيسير النابلسي ومن اسس جريدة البيان بتكليف من آل مكتوم هو ابراهيم سكجها ومن اسس تلفزيون دبي هو رياض الشعيبي ومعظم مستشارو حكام الامارات هم فلسطينيون منهم علي سبيل المثال وليس الحصر(ابراهيم العابد،عزت الدجاني،جهاد قزمار،ومحمد الموسي،سمير الأنصاري)وغيرهم اخرون، هذا غير ان نسبة كبيرة من شركات التطوير العقاري والمقاولات في الامارات مملوكة لفلسطينيين او من أصل فلسطيني اما بشكل كلي او جزئي مثلا((تعمير سابقا ونوبلز حاليا"عمر عايش"،بنيان"عبد الله عطاطرة"،أرابتك"رياض كمال"، ccc"سعيد خوري"،انتركنتنتال للعقارات"وليد الملاحي"،خطيب وعلمي"زهير العلمي"،السفاريني"عدنان السفاريني"،يونك "عبد الحليم موحد"،دبي للمقاولات "عبد الله اليبرودي" ،دريك آند سكل إنترناشيونال"خلدون الطبري"،مجموعة سعد الخياط "يمتلكها سعد الخياط وأولاده،"،"الحبتور للمشاريع الهندسية" يمتلكها رياض الصادق بالمشاركة مع رجل الأعمال الإمارتي خلف الحبتور))وغيرهم الكثير.
في قطر
كان الفلسطيني سعيد المسحال رحمه واحد من اهم مؤسسي قطاع النفط القطري وكان مستشار امير قطر الاب،كما أن عائلة أبو عيسي الفلسطينية الأصل والتي تحمل الجنسية القطرية تعد واحدة من أكبر العائلات التجارية في قطر ومنها عيسي أبو عيسي أمين رابطة رجال الأعمال القطريين ،كما كان أحد أهم مؤسسي قناة الجزيرة بتكليف من حاكم قطر هما الفلسطينيان عدنان الشريف وأحمد الشولي كما أن المناصب المفصلية فيها مازالت لفلسطينيين منهم وضاح خنفر"المدير العام لشبكة الجزيرة"، ورئيس التحرير السابق "أحمد الشيخ"، وعارف حجاوي مدير ادارة البرامج في القناة وكثير من رؤوساء الأقسام في القناة ومدراء المكاتب الخارجية هم إما فلسطينيون أو من أصل فلسطيني.
في السعودية
كان الفلسطينيين في مقدمة من عمل في قطاع النفط السعودي، وقد طالب اول وزير نفط سعودي وهو عبد الله الطريقي بمنحهم الجنسية السعودية في أول اجتماع وزاري حضره في الرياض، ومن هؤلاء الأشخاص السادة خضر حرز الله ، وفاروق الحسيني وجواد السقا وحسن تيم وعاطف سليمان ،كما كان كثير من الفلسطينيين من مستشاري واصدقاء ملوك وامراء السعودية ومنهم رشدي ملحس وجمال الحسيني وفوزي ابو خضرا وصبيح المصري وهناك الكثير من رجال الاعمال السعوديين الكبار يتحدرون من اصل فلسطيني منهم:-
"مجموعة شركات العجو" عبد الغني العجو،"مطاعم البيك" رامي أبو غزالة،"مجموعة شركات العقاد" عمر العقاد،"شركات استرا" صبيح المصري،"حلويات سعد الدين" علي سعد الدين،"شركة كيان العقارية"أحمد الحاطي،"آل جمجوم" وهم معروفون في جدة والسعودية كلها وهم من جذور فلسطينية،"عبد اللطيف جميل" من آل جميل السعدي صاحب توكيل تويوتا الشهير وهو من أصول فلسطينية وصل جده من قرية كفر زيباد في فلسطين زمن العثمانين وهو الشيخ محمد السعدي وكان قد عين قاضيا لبندر جده وبقي خلفه هناك وتسلسل منهم اجداد لعبد اللطيف جميل ومن احد اجداده الشيخ سعدالدين مع العلم انه يوجد لهم اقارب موجودون في الاردن في مدينتي عمان والزرقاء
في البحرين
كغيرها من دول الخليج التي احتضنت عوائل فلسطينية ساهمت في دفع عجلة تطور المجتمع في عدد من المجالات، وعلى رأسها التدريس في مدارس الاولاد والبنات بمراحلها الثلاث،ويقدر عدد البحرينيين من أصول فلسطينية اليوم بحوالي الألفين، وغالبيتهم قدموا الى البحرين في منتصف القرن الماضي من امثال عائلات حبيشي ودعيبس وعمر والصوير، وأخرى في أواخر الستينات ومطلع السبعينات كعائلة عريقات والوعري وشناعة والبيتم وتتمتو وعدوان وحجازي وعجاوي واللبابيدي،كما أن هناك الكثير من رجال الأعمال الفلسطينيين البارزين في البحرين منهم:-
"أحمد العريان" وهو يحمل الجنسية الأمريكية له كثير من المشاريع في البحرين منها مطعم تياترو و‬مجمع الدانة التجاري ويضم هذا المجمع اكثر من 12 دار عرض سينمائي، ‬كما له كثير من المشاريع الأخري منها مدينة ألعاب ‬ومترو لإدارة العقارات وألفا ماركت،وهناك أيضا رجل الأعمال البحريني من أصل فلسطيني "جميل وفا صباح"وهو رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات يونيتاك ويمتلك الكثير من المشاريع الكبيرة والناجحه الأخري.
سلطنة عمان
الحقيقة المعلومات محدودة للغاية عن الفلسطينيين في سلطنة عمان منها أن "المدرسة السلطانية الأولى "وأنشئت عام 1930م في عهد السلطان السيد تيمور بن فيصل وبإشراف حكومي وكانت تقع في مسقط وكان مديرها فلسطينيا وهو "إسماعيل خليل الرصاصي" الذي قدم من فلسطين إلى عمان عام 1929م وأصبح فيما بعد مديرا للمعارف في عهد السلطان السيد سعيد بن تيمور حتى عام 1970م ،كما أن أحد أبرز رجال الأعمال العمانيين هو من أصل فلسطيني وهو "عبد القادر عسقلان" من مدينة نابلس قدم لسلطنة عمان عام 1973 وحصل علي الجنسية العمانية عام 1995 وهو يشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي و يتولى أيضا عضوية مجالس إدارات شركة عمانتل والشركة العمانية للتنمية والاستثمار، وصندوق التأمين والودائع بالبنك المركزي العماني بدأ نشاط البنك المصرفي في السلطنة بـ 50 مليون ريال والآن تزيد أصول بنك عمان العربي على 2.2 مليار دولار ويتركز النشاط التمويلي للبنك على الشركات المساهمة في البورصة وعلى تقديم التسهيلات للمقاولين .
بالطبع كل ما ورد هنا لا يوفي فلسطينيي الخليج حقهم وكل ما حاولت فعله هو إلقاء ولو بعض من الضوء عليهم لأن كل المقالات التي تكتب تركز علي فلسطينيي لبنان وسورية والأردن ومصر وقليلا ما تلقي الضوء علي فلسطينيي الخليج.
مصادر
-موقع الأسواق العربية
-جريدة الوسط البحرينية الألكترونية
-جريدة الوطن البحرينية
-جريدة الشرق الأوسط اللندنية
-مجلة أرابيان بيزنس الإماراتية
-جريدة الأهرام المصرية
-جريدة البيان الإماراتية
-جريدة القبس الكويتية
-جريدة الدار الكويتية
-جريدة المصري اليوم المصرية
-موقع وزارة التربية والتعليم العمانية
-موقع نبراس المتخصص في الشأن المسيحي
-موقع الإمارات اليوم الإخباري

"تمام أبو السعود" راهبة المحراب وقاهرة الطغاة



كاتب الموضوع : QASSAM ARMY

"تمام أبو السعود" الفلسطينية الأسطورة التي ذاقت من ظلم ذوي القربى الويلات التي لم تكن يوما تخطر على البال، وصدقت بها كلمات الشاعر "وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند" هذه المرأة الفلسطينية لم يشفع لها كبر سنها (42عاما) ولا تاريخ عائلتها (أبو السعود) ولا تفوقها وشهادتها العلمية (الشريعة) ولا فقدان زوجها (أرملة منذ 2005) ولا تربيتها وكفاحها ( خمسة أولاد أيتام عامر ومعتصم وخضر ونجائب وآفاق) ولا كلمات نجائب التي أبكت الملايين "أمّي بكيت حتى جفّ الدمع في عيني ...
بكيت لعلّ الدمع يخفف حرقتي ...
لكن يا أمّي دموعي ذكرتني بلحظات بكائي بين يديك ..
حينما كنت تقولين لي: ليش تبكي يا ماما ...تبكي وربنا موجود ....
ففهمت من نفسي حينها كيف لجأت إلى الناس أشكو لهم ونسيت أنّ ربّ العزة في صفي....
أماه لطالما استودعتني لله ....
وما كنت أدري أنه سيأتي اليوم الذي أستودعك فيه أنا..
ربنا وخالقنا ..
إني استودعتك أمي وإخوتي ووفوضتك أمرهم يا إله العلمين"
ولا فكرها ودعوتها (الإسلامية) التي لقبت ب (راهبة المحراب) من كثرة تنقلاتها بين محاريب الضفة الغربية لنشر الدعوة الإسلامية وتعليم نسائها أمور دينهن فقربت عندها المسافات بين المدن والقرى البعيدة وتذللت أمامها الصعاب وتحملت المشاق في السفر والتنقلات من مسقط رأسها (نابلس) إلى بيت زوجها ((رفيديا) ومنها إلى باقي مدن وقرى الضفة الغربية فأصبحت علما يهتدى به.
حتى جاء وقت الامتحان الصعب والابتلاء الأعظم لترتفع بصبرها وجلدها وتحملها وصبرها إلى درجة الأنبياء والصحابة والصالحين فابتليت بفقدان الزوج واعتقالات الأبناء (حتى كان من عامر أن يهاجر إلى كندا من كثرة الاعتقالات الصهيونية والسلطوية ومن ثم منعته السلطة من العودة إلى الضفة في سابقة منزوعة من ذاكرة الشعب الفلسطيني) والبعد القسري عن فلذات الكبد ومهجة القلب (نجائب وآفاق) فصبرت صبر أيوب، وضحي بها ليلة عيد الأضحى المبارك 17/11/2010م حين اقتحمت خفافيش الليل وغربانه بيتها الآمن لتقتلعها وابنها خضر (16عاما) لتترجم واقعا ابتلاء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ولترمي بها في غيابات الزنازين لتنال من جسدها ونفسها ومعنوياتها لتتقاسم أنات الألم وصرخات العذاب مع ابنها خضر لنعيش فصلا حيا من فصول معاناة النبي صلى الله عليه وسلم ولتكون سمية بنت خياط وابنها عمار بن ياسر في القرن الواحد والعشرين، وما زالت تمام وابنها خضر في سجن جنيد بينما ابنها معتصم والذي اعتقل في اليوم الأول لعيد الأضحى في سجون الاحتلال في سيناريو هولويدى ممجوج.
2
دخلت تمام السجن وغيبت فيه وأصبحت نسيا منسيا، صمتت وصمتت معها كل الأبواق الأرضية التي تنادي بحرية المرأة ودورها في المجتمع كشفت تمام زيف ادعاء هؤلاء فلا مؤسسات مجتمع مدني ولا مؤسسات حقوق إنسان ولا فصائل ولا تكتلات وأجسام مستقلة صمتوا صمت أصحاب الكهف والقبور، فهي ليست من ثوبهم وليست من شللهم فهي طاهرة مطهرة لا تتماشى مع أهدافهم فهي ليست ممن يلبسون الميني جيب ويتلونون بألوان الطيف وليست من رواد صالونات التجميل أو المقاهي أو الحانات والسهرات الليلية وليست من أصحاب الفكر المنحل المتحلل من القيم والأخلاق الحميدة وليست من الملتزمات بالأعراف الفلسطينية الكريمة وليست من أصحاب الأقلام المسمومة والمنحرفة والإباحية، وإلا لوجدنا المسيرات والفعاليات والاعتصامات والمناشدات والزيارات والتصريحات ولوجدنا المحافل الدولية والمنابر الأممية تطالب وتتدخل مباشرة في إطلاق سراحها من هذه التهم الباطلة الزائفة والتي بدا خيطها يتكشف رويدا رويدا بعد انكشاف المستور بين الرئيس المغادر والرئيس اللاهث، ولكن تمام بكمال خلقها ورجاحة عقلها وعفة نفسها وطهر جسدها ستبقى شامخة شموخ جبل الجرمق الفلسطيني، مشرئبة الرأس في عنان السماء لتشهد المرحلة السوداء في تاريخ شعبنا فتسطر كلماتها بدمائها ودموعها.
3
دخل اسم تمام أبو السعود قاموس المصالحة الفلسطينية وأصبحت مطلباً من مطالبه، بل كشفت زيف ونوايا الطرف الذي يهديني الموقف تلو الموقف لدعم نظريتي ورؤيتي بأن المصالحة هي أكذوبة، والحديث فيها للاستهلاك المحلي ولإرضاء بعض العرب.
تمام أبو السعود، كان اسمها عنوان صفقة ما بين الطرفين "أفرجوا عن تمام ونسمح لأعضاء الثوري بمغادرة القطاع، ونسمح لوفدكم الزائر بدخوله" صفقة (معيبة) عندما يكون تحرير امرأة فلسطينية من بين الأيدي الفلسطينية صفقة سياسية، والأدهى أن الصفقة باءت بالفشل، فأين يكمن هذا الفشل، أهو غي إبعاد حرائر فلسطين عن دائرة الصراع الفلسطيني-الفلسطيني، أم في عدم تمثيل غزة ورفع صوتها في المحافل الفتحاوية-الفتحاوية.

وحتى أكون مع قرائي واضحاً، أنا لست مع منع أعضاء الثوري من الخروج وتمثيل غزة، بل أدعم وبقوة، لأن أهلنا في غزة هم أهلاً لتمثيلنا في أي موقع مهما كان فكرهم واتجاههم.

آن الأوان لإخراج المرأة الفلسطينية من صراعاتنا الداخلية، آن الأوان لإنزال المرأة الفلسطينية منزلها بين نساء العالم وليس في فلسطين فحسب، آن الأوان لنستحي على أنفسنا ولنوقف مسلسل "الدم الفلسطيني النازف" الذي مؤلفه ومخرجه (شلومو) وللأسف "الكمبرس" هو (الفلسطيني).

غزة بين ذكرى الحرب وهاجس العدوان




د. مصطفى يوسف اللداوي

غزة بين ذكرى الحرب وهاجس العدوان
في الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية الوحشية، يعيش قطاع غزة اليوم هاجس عدوانٍ جديدٍ على أرضه وسكانه، وهو بعد لم يلملم شعثه، ولم يرمم ما دمره العدوان، ولم ينس شهداءه، ولم يضمد جراحه، ومازالت بيوته خربةٌ مهدمة، وشوارعه محفورةٌ وعرة، ومبانية مدمرة، ومازالت صور وأصوات الغارات الإسرائيلية الحربية في الذاكرة لم تنس، ومازال هدير الطائرات، ورعد قصف الصواريخ، وأصوات قذائف الدبابات، كلها في ذاكرة الأطفال لا تنسى، يحملونها معهم في رحلة سني عمرهم، فيستذكرون فيها حجم الخراب والدمار، وكثافة الغارات، وهمجية العدوان، وإرهاب قادته، ووحشية آلته العسكرية المدمرة.
في الذكرى الثانية للحرب على غزة، يتهأ العدو الإسرائيلي لشنِ عدوانٍ جديدٍ على القطاع، وهو يعلن أنه قد تعلم دروساً كثيرة من حربه على غزة قبل عامين، وقد بدأ عدوانه الجديد بغاراتٍ متفرقة على أهدافٍ محددة، سقط نتيجتها في شهر العدوان خمسة عشر شهيداً، ومازالت آلياته العسكرية تتموضع من جديد على تخوم القطاع، لتعيد إلى الذاكرة تجمعاته واستعداداته قبل عامين، ولكن هل تعلم العدو الإسرائيلي فعلاً من عدوانه الأخير على قطاع غزة، وهل استفاد من مراجعاته الكثيرة لعدوانه على القطاع، وهل أصبح اليوم قادراً على تحقيق كل أهدافه من الحرب إذا قرر خوضها، لربما تكون قيادة أركان الجيش الإسرائيلي قد أدركت بعض أخطاءها في عدوانها الأخير، وهي الآن بصدد تجنب بعض أخطاءها، إذ تخطط لشن حربٍ سريعةٍ خاطفةٍ كاويةٍ على قطاع غزة، تكثف وتركز فيها غاراتها على أهدافٍ محددة ومعدة مسبقاً، وقد تكون بصدد استخدام سلاحٍ آخرٍ جديد، غير الذي استخدمته في عدوانها السابق، رغم أن ما استخدمته من أسلحة ليس له مثيلٌ في القدرة على التدمير والتخريب، كما لم يُستخدم في أي حربٍ سابقة، وقد يحلو لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي أشكنازي أن يقول بأن جيشه سيستخدم في أي حربٍ قادمة أسلحة ذكية موجهة ودقيقة الإصابة، وقادرة على تحقيق الأهداف بدقةٍ عالية، وسيتجنب الأهداف المدنية، وسيقلل من حجم الضحايا المدنيين، ولن يسمح بوقوع أخطاءٍ تجعل النصر أو حسم المعركة غير واضح، أو توهم الخصم أنه أفشل جيشه في تحقيق أهدافه.
وفي الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتهيأ الغزيون للدفاع عن قطاعهم الحبيب، وسيبذلون غاية ما يملكون دفاعاً عنه، للحيلولة دون أن ينال منه الإسرائيليون، ولن يمكنوه من الدخول إليه ما أمكنهم ذلك، وسيواجهونه بما تحقق لديهم من القوة والسلاح، وسيصدون محاولاته للتغلغل إلى أطرافه، وقد تعلم المقاومون من الحرب الإسرائيلية على قطاعهم الحبيب الكثير من الدروس والعظات، فقد تعلموا أن العدو الإسرائيلي عدوٌ مخادعٌ خبيثٌ مكَّار، وأنه ينتهز الفرص للغدر والإغارة على القطاع في أي وقت، وأنه لن يتوقف عن أعمال القتل والتخريب والتدمير، وأن الإدارة الأمريكية راضية عنه، أو أنها عاجزة عن لجمه ومنعه، كما أن المجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي لن يتمكنوا من عقل العدو الإسرائيلي، ولن يتمكنوا من منعه من القيام بأي مغامرة عسكرية جديدة ضد قطاع غزة.
وتعلم الغزيون من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أن الشعوب العربية والإسلامية بخير، كما أن قوى التحرر الدولية بخير، وأن الأمة لا تقف مكتوفة اليدين إزاء أي عدوانٍ إسرائيليٍ جديد على قطاع غزة، وسيكون للشعوب كلمتها، وسيكون لكلمتهم قوةً وفعلاً وأثراً، وتعلم الغزيون أن قوتهم في وحدتهم، وفي صلابة موقفهم، وقوة إرادتهم، وأن العدو مهما بلغ في قوته وهمجيته، فهو لن ينالَ من شعبٍ قد اتحدت كلمته، وتعاهدت مقاومته كلها، بكل فصائلها وأطيافها، أن تواجه العدو، وأن تثبت في الميدان، لتصد العدوان، وتفشل أهداف الاحتلال، وتضع حداً لمنطق القوة الذي يحرك أطماعه، ويغري قادته بتحقيق النصر.
المقاومون في غزة يعلمون أنهم أقل عدداً وعدةً من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن ما يملكه الجيش الإسرائيلي من أسلحةٍ وطائراتٍ وصواريخ، وآليات تجسس ورصدٍ ومتابعة، لا تملكه المقاومة، ولكنها تملك إرادةً صلبة، وعزماً لا يلين، وشغفاً بالشهادة لا يردهم عنها سعي إسرائيليٌ لقتلهم، أو النيل منهم، ولهذا فقد أعدوا لهذا اليوم عدته، فنظموا صفوفهم، واعادوا تدريب مقاتليهم، وامتلكوا أسلحة جديدة قد يكون أثرها أبلغ بكثيرٍ مما عرفه العدو عن سلاح المقاومة، إذ لم يتوقف المقاومون في غزة، منذ أن وضعت الحرب الأخيرة أوزارها قبل عامين، عن التدريب والتأهيل والاستعداد، والامتلاك والتجريب والتطوير، وقد تعلموا الكثير من طريقة العدو الإسرائيلي في الاجتياح والاختراق، وعرفوا كيف يمكن صده، وأين يمكن صيده، وما هي الثغرات التي ولج منها، وكيف سيكون منها هذه المرة مقتله، والأهم من هذا كله أن إرادة المقاومة مازالت قوية وفتية، ولم تفتر ولم تضعف، فقد تهدأ ولكنها دوماً كجمرةٍ تحت الرماد، متقدة ومشتعلة، وليس إلا كلمة واحدة، حتى تعودَ لهباً مشتعلاً وحارقاً.
لا أحد في قطاع غزة أو في غيره يرغب في حربٍ جديدة، ولا أحد يسعى لإشعال فتيلها، أو إطلاق صافرة البدء، فالمقاومة في قطاع غزة تدرك أن الغزيين في حاجةٍ إلى راحةٍ واستجمام، ليتمكنوا من إعادة بناء ما دمره الاحتلال، فهم قد عانوا كثيراً من ويلات الحرب كما الحروب السابقة، وعرفوا مرارتها ومآسيها، ولكن غزة هاشم ترفض الضيم، وتأبى الذل، ولا تستكين على الظلم، ولا تقبل بألا ترد على العدو الإسرائيلي الذي عاد بطائراته وصورايخه ليستهدف رجال المقاومة، وعاد ليدمر المعامل والمصانع وورش العمل المختلفة، وقد قتل العشرات في وقتٍ لم تبادؤه المقاومة بفعل، أما وأنه قد بدأ، فإن البادئ أظلم، وعليه أن يتوقع من المقاومة أن ترد، وألا تستكين، لأن المقاومة تدرك يقيناً أن العدو لا يسكته غير القوة، ولا تضع حداً لتطلعاته العدوانية سوى حساباتُ خسائرٍ أكبر في صفوفه وكيانه، لذا فإن رد المقاومة لا يعني إعلاناً للحرب، ولا إيذاناً بالعدوان، إنما هو ردُ فعلٍ على اعتداءات العدو، ومحاولة للرد عليه بالمثل عله يعقل أو يعي، ولكن الكيان الإسرائيلي بقيادته المتطرفة، لا يمكنه أن يتخلى عن طبيعته العدوانية، ولا عن أطماعه التاريخية، ولا يستطيع أن يتوقف عن دسائسه ومؤامراته، فهو دوماً يجد القتل أو الحرب وسيلةً لها، وسبيلاً لتحقيق أهدافه وغاياته، ولكنه لم يعد يدرك أن زمن الخضوع لمنطق قوتهم قد ولى، وأن الأهداف والخطط التي كان يضعها أصبحت أهدافاً وخططاً على صفحةٍ من ماء، وأن الوقت الذي كان يسوق فيه الرجال إلى القتل قد انتهى، وأصبح فيه رجالٌ ومقاومةٌ هي التي تسوقُ العدو إلى القتلٍ والموت، مهما كلفتها إرادة العزة والكرامة من ثمن.

دمشق في 28/12/2010

النظــام التـونسـي حـــــارب مظـــاهر الإســـــلام ... فغـــــــزاه الجـــــــوع



كاتب الموضوع : قتادة زقوت

تونس كانت قاعدة المسلمين لفتح الأندلس ثم صقلية.
شعب تونس شعب مسلم يعشق الاسلام ، يصل المسلمون في تونس إلى 98% من اجمالي سكانه؛ لقد اعلن النظام الحاكم الحرب على الحجاب في تونس .. وقد رأينا مؤخرا قرارات الجامعات التونسية أن على الطالبات بالجامعة الالتزام على أنهن لن يدخلن الجامعة بالنقاب وليس هذا فقط ولكن الطاقية أو القبعة أو المنديل أو أي شيء يغطِّي الشعر للمرأة ممنوع والطالبة لن تدخل الجامعة الا اذا التزمت بذلك والا فستطرد وتلاحق حتى قضائيا .... وكلن ايضا للشباب الذكور النصيب فقد حذر في جامعات تونس ومؤسساتها أن تكون لك لحية فهذا ممنوع ويشكل خطرا ...!!

........................... هذه تونس التى أرادها الاستعمار الفرنسي فقد غير الكثير من نظام الحياة فيها وأدخل أشياء وعادات للغرب الكافر على المجتمع التونسي المسلم العريق ....... ولم يكن ذلك لولا الأرض الخصبة التي وجدت أو أوجدت من قبل الاستعمار والغرب متمثلتا بالنظام الذي يتحكم في تونس الان بكل اسف ..............

والان تنقلب الاوضاع في تونس .... الجياع يهبون ليعلنوا ان تونس التي يحاول حكامها الاظهار للاخرين بانها دولة التقدم والنظام والرقي والنجاح ما هي الا شعارات كاذبة يحاول بها النظام مواراة سوئاته ....
فقد خرجت المظاهرات في الكثير من المدن التونسية ... لتذكر النظام الحاكم بأن ينتبه الى شعبه والى هموم مواطنيه وينتبه لحالة الفقروالبطالة بدل ان يعمل على تنفيذ اجنة غربية خارجية في معظمها العنوان الواضح لها هو الحرب على ظاهر التدين ...... فانشغلوا بذلك .. وزادوا من الكبت على ابناء تونس المسلمة ليعلنوا ان الصمت لم يعد الحل الاول والاخير . 

متى تغضب مصر؟



محمد السروجي 

ضمن أجواء الارتباك والتناقض يدخل النظام المصري جولة جديدة على المستوى الدبلوماسي والسياسي بل والأمن القومي ، الكيان الصهيوني المعادي للإنسانية عموماً والمنطقة العربية خصوصاً ارتكب في الأيام القلية الماضية جملة من الانتهاكات والحماقات التي تمس بل تطعن في سيادة مصر وأمنها القومي " فزاعة النظام ضد خصومه السياسيين في الداخل " جملة من الانتهاكات كافية لقطع العلاقات والملاحقة القانونية الدولية، منها :
** شبكات التجسس المتتالية التي لم تتوقف يوماً "عدد الجواسيس منذ كامب ديفيد حتى الآن تجاوز 80 جاسوسا" تجسس على كل شئ حتى على مكالمات رئيس الدولة مع وزرائه "راجع سبب إقالة وزير الري السابق"
** اعتداءات عسكرية على الحدود مع فلسطين خلفت القتلى والجرحى وهدم منازل المصريين من بدو سيناء
** حرب بيولوجية في البر والبحر بإفساد ثروة مصر الزراعية والسياحية "أسماك القرش على شواطئ شرم الشيخ"
** انتهاك للسيادة والأراضي المصرية "راجع ترسيم الكيان لحدوده المزعومة مع اليونان "
** دق الطبول لحرب جديدة على غزة يهدد بها قادة الكيان بمناسبة ودون مناسبة وهو ما يهدد استقرار المنطقة وفي المقدمة مصر ونظامها الحارس الأمين لحدود الكيان الصهيوني
وفي المقابل حالة من التسامح الغريب وغير المعهود "من نظام عُرف عنه العداء والعناد والقسوة وانتهاك الحقوق تجاه شعب مصر الذي تحمل وبجلد فشل النظام وفساده واستبداده تحمل يثير العجب والدهشة في آن واحد " حالة من التسامح المثير لمشاعر وشعائر المصريين والعرب باستضافة هؤلاء الصهاينة لاحتفاليتهم المتكررة في مولد أبي حصيرة ، وسط هذه الأجواء وفي الذكرى الثانية للحرب الآثمة على غزة وشعبها الصامد ، احتفالية تتم دون رغبة عموم المصريين بل في تحد لهم ، احتفالية تحشد لها إمكانات الدولة المصرية وتستدعى لها حشود الأمن المركزي "المجهد بكثرة أعبائه " وترفع فيها حالة الطوارئ القصوى ليعيش المصريون شعباً وأمناً حالة من الجذب والشد المهدر للطاقات والإمكانات والعلاقات ، فلماذا كل هذا التراجع؟ ولماذا هذا التناقض ، هل هناك أشياء لا يعرفها الشعب سيمنحنا إياها المدعو ويكيلكس قريباً ؟ أم أنه ثمن لتثبيت مقاعد الحكم والسلطة المهتزة بتآكل الشرعية وانهيار الشعبية ، أم ثمن للسكوت على ملفات فساد كبار القوم وشبكات علاقاتهم الخارجية المريبة ، أم أنها ضريبة الذلة التي ارتضيناها لأنفسنا حين تخلينا عن النصرة والمقاومة والإصلاح ، فصدق فينا قول شهيد الإسلام سيد قطب "إن للذلة ضريبة كم أن للكرامة ضريبة وربما كانت ضريبة الذلة أفدح "
محمد السروجي
مدير المركز المصري للدراسات والتنمية  

أختك .. حبيبتك ومن ريحة أمك



كاتب الموضوع : داعية الى الله











للأسف كثير من الإخوان يكون آخر علمه بأخته يوم عرسها أو بعد ذلك بيوم أو يومين ...وبعدها تصبح في عالم النسيان ..!!

سلّمها للرجل (زوجها) وتوكل على الله ، متخيلا أنها الآن في ذمة رجلها ، ..وأنه لم يعد له دور في حياتها ( وقع العقد ، وسلـّم البضاعة ، وانتهت المهمة ) .
أختك ...
تزيد حاجتها لك حتى لو أنها تزوجت ، فهي بحاجة أكبر لعطفك ، استشارتك ، بث همومها لك ، تثبيتك ونصحك لها...
أختك ...
بسؤالك عنها وعن أحوالها تنعشها وتحييها.
تقول إحداهن واصفة حالها عند زيارة أخيها لها :
أحس بأنني انتفض من الفرحة بزيارته وسؤاله عني ، وأبدأ طوال الليل أتكلم عن أخي أمام زوجي ، وأتكلم عن حنان أخي وطيبته " نوع من الفخر والاستعداد لأي طلق ناري من الزوج فلا بد من الكيد البسيط " ..

فهي تفتخر بإخوانها .. وكأنها تحذر زوجها من الإساءة لها فإخوانها موجودون !!
وأخرى ( مسكينة ) تقول :
أضطر إلى الكذب على زوجي !! فأخبره بأن أخي يسلم عليه ( متصل اليوم يسأل عني ) !!!

أختك ...
بسؤالك عن أحوالها وزوجها ، والاطمئنان على نفسيتها وحقوقها ..تشعر بأن حقها قد أتاها ، وأن الخير ما تعداها ..
سلام وسؤال ودعوة طيبة منك ؛ تجعل من أختك ملكة زمانها في ذاك اليوم ..!!

أختك ..
لو يرن الجوال برقمك ، أختك تبدأ تحكي معك بصوت عالي ، ليسمع زوجها و( حمولتها ) أن لها أخ حبيب عضيد يسأل عنها ، وأسد يقف بجوارها يتفقدها بين الحين والحين ، فرحة ، فخورة بك ... ولسان حالها يقول : أنت لي ملاذ لو ساءت الأحوال يا أخي ..

أختك ..
لا تأخذك الزوجة ، والأولاد ، ومشاغلك عنها ، فهي بك تعتز ، وبك تقوى ، وبك تشعر بأن الدنيا فيها خير وسلام .
( ألا يكفيك بأنها ابنة أمك ) ..!!

أختك ..
يكبر قدرها عند زوجها ، ويحسب لك ألف حساب .. ويزداد احترامه لك
تحدثنا كثيرا عن حقوق ( الوالدين - الزوج – الزوجة – الطفل ...) ، واليوم نذكّر بالأخت ( المنسيّة ).

( أختك ) مالها عنــك بد!