الثلاثاء، 11 يناير 2011

موقف محرج




   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
           أعتاد رجل أعرفه أن يسافر يومياً بالقطار إسكندرية / القاهرة / إسكندرية
   وحدث وهو بمحطة قطار القاهرة أن تأخر القطار ـ فاشتري جريدة ليقرأ فيها وكيس شييبسي كبيرليتغلب علي مللّ الإنتظار .
وما لبث أن شرع يقرأ في الجريدة .. وكان يجلس بجانبه رجلاً يقرأ في جريده أيضاً .. وألتفت لكيس الشيبسي الذي كان موضوعاً بينه وبين جاره وفتحه ، وكلما أخذ قطعه منه وجد جاره يمد يده هو أيضاً ليأخذ قطعة شيبسي من ذات الكيس ويرسلها لفمه .
وبدأ يفكر بعصبية كيف يردّ علي تصرف هذا الجار الثقيل الذي قاسمه بالفعل في كيس الشيبسي .. ولما كان مظهر جاره محترماً أنتظر وآثر الصمت .. حتي فرغ الكيس تماماً ولم يبقي به إلا قطعة واحدة .. وفوجيء بجاره يخرج القطعة ويقسمها بالنصف بينهما !!
وقبل أن يفكر في إهانته {والحمد لله} ـ دخل القطار المحطة وهم ليركب القطار ، وحمد الله كثيراً أن هذا الجار ليس معه بذات العربه .
وبعد أن وصل لمقعده بالقطار وجلس ، وهم بأن يضع نظارته الشمسية بجرابها بالحقيبة ـ فوجيء بكيس الشيبسي في الحقيبة ، وأدرك بخجل شديد أنه هو الذي تطفل علي جاره وقاسمه في كيسه .. وكم كان هذا الجار كريماً فلم يحرجه ولو بنظره بل شاركه حتي آخر قطعة 0 بدون أن يتذمر أو يشتكى !! وإزداد شعوره بالعار والخجل خجل ولم يجد وقت أو كلمات مناسبة ليعتذر فيها لهذا الرجل علي ما بدر منه من قلة ذوق
الدرس المستفاد

  أولا : لا تدع أبداً الإجهاد يأخذك وتقسو علي نفسك بالسهر وقلة النوم لأيام متواصلة .. حيث ستفقد التركيز ؛ وإن فقدته ستخسر الكثير

      ثانيا : هناك دائما أربع أشياء لا يمكن إصلاحها         (1) ـ لا يمكنك إسترجاع الرصاصة بعد اطلاقها         (2) ـ لا يمكنك إسترجاع الكلمات بعد نطقها
       (3) ـ لا يمكن إسترجاع الفرصة بعد ضياعها
        (4) ـ لا يمكن إسترجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضى
         
                لذلك اعرف كيف تتصرف ولا تُضع الفرص من يديك ولا تتسرع بإصدار القرارات الأحكام على الآخرين


 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق