السبت، 8 يناير 2011

د. إبراهيم أبو محمد / مصاب الوطن وقراءة البعد الغائب



مصاب الوطن وقراءة البعد الغائب
Source


د. إبراهيم أبو محمد   |  06-01-2011 01:29

المصاب الجلل الذي جرح قلب الوطن وأسال في شوارع الإسكنرية دماء أبنائه مسلمين ومسيحيين بعمل إرهابي خسيس في الإسبوع الماضى، يجعلنا نبدأ بتقديم العزاء لأهل الضحايا الذين هم أهلنا جميعا في الوطن كله ، وأن نعتذر عن الحديث في سلسة الهجرة التى كنا نتحدث فيها لنعيد قراءة البعد الغائب في ذلك المصاب.
• مهمة رجال الأمن والقانون هي البحث عن الفاعل الذي نفذ، وتقديمه للمحاكمة العادلة والقبض على من ساعده ومن أمده ومن وراءه، بينما مهمة رجال الفكر في مثل تلك الظروف هى بحث أسباب الظاهرة والمناخ الذى أوجدها.

• وإذا كان البكاء على اللبن المسكوب لا فائدة منه كما يقال في المثل، إلا أن المسكوب هنا ليس لبنًا وإنما هو دماء بشرية بريئة طالتها أيد التعصب الخسيس والإرهاب الملعون.
• ومن ثم فالأمر جد لا هزل فيه، وخطر لا لعب فيه، ونعرف أن جهودا أمنية مضنية تبذل الآن في البحث عن المجرمين والأخذ بثأر الوطن ممن قتلوا أبناءه في صلواتهم، لكن جهودا فكرية وثقافية أكبر يجب أن تبذل في تناول القضايا الحيوية المتصلة بأمن الوطن في الحاضر وتأمين مستقبله من الانفلات والفتن، وتجنب ثقافة العبث والشحن الطائفي والكراهية، وكلها ممارسات ساعدت وتساعد على وجود مناخ الفتنة والفرص المواتية للمتربصين بالوطن لينفسوا عن حقدهم وينفذوا خططهم.

• ويفترض في كل منا وفي هذا الظرف بالذات أن يتجرد من أهوائه ومطامعه وأن تكون الدماء التى سالت في أحداث الإسكندرية قد طهرت نفوسنا من الكبرياء وطموحات الزعامات الشخصية، لتجعل من كبرياء الوطن الجريح مظلة تجمعنا تحت رايته وتذيب ما كان من خطايا الماضى، وما تم من شحن عقول الأجيال الجديدة خلال الأربعين سنة الماضية بسخافات معروفة ومتداولة جرت على ألسنة الكثيرين في الداخل والخارج تتحدث عن اضطهاد موهوم واغتصاب واحتلال وغير ذلك من ثقافة الكراهية والعبث ، وما يتبعها من سخافات بالطبع ليس هذا مجال ذكرها اليوم.

• في مثل تلك الظروف يجب أن نتحامل جميعا على جراحنا ونعلو على كل توابع وأثار الفقد والحزن، وأن نعي خطورة المرحلة القادمة، وأن نساعد على تنظيف جراح الوطن قبل تضميده لتكون المعالجة على أسس صحيحة، وحتى لا تكون هنالك فرصة أخرى لجراثيم الإرهاب لتنمو وتتكاثر.

• تحقيق ذلك يقتضى وقفة صادقة مع الذات ولا أقول مع الذات والآخر، لأن مكونات هذا الوطن ذات واحدة وإن اختلفت عقائدها، ومن ثم يجب ألا يكون له إلا قيادة واحدة ولا يحكمه إلا قانون واحد، الوقفة مع الذات هنا تتطلب تحقيق شروط وانتفاء موانع كما يقولون .

• أما الشروط ففي مقدمتها تحقيق أعلى قدر من الصدق والموضوعية مع النفس.

• أما انتفاء الموانع فأولها ترك المراوغات والتخلى عن مواهب الخداع والكلام المعسول والحديث عن مصطلحات يقصد منها عكس معناها.
• فكثيرون هم من يتحدثون عن المحبة وهم يبثون الكراهية، ويتحدثون عن الوحدة وهم يقصدون الانفصال ، ويملؤون الدنيا بحديث رائع عن الوطن بينما أفعالهم تحض على تمزيق وحدته.
• الحد الأدنى في حديث المكاشفة يتطلب الوعي بأن الذات المصرية واحدة في مكوناتها النفسية والخلقية والبيولوجية ، وأن الطبيعة الاجتماعية والبيولوجية للإنسان تشكل جهازا غاية في الوحدة، ومن ثم فلا فرق بين إنسان وإنسان، بصرف النظر عن دينه والبيئة التى نشأ فيها، في الصعيد أو في الأسكندرية، في الشمال أو في الجنوب ، وإذا كان الأمر كذلك فمن المهم أن يحدث هذا التقارب على مستوى الأفكار في الإنسان ذاته ، وأخطر ما يهدد الإنسان أو الجماعة ويعزلها هو الشعور بالاكتفاء الذاتي فكريا، وعدم الرغبة في قراءة أخيه والتعرف عليه ، وهو شعور خطير ومكلف ، قد يؤدي للتقوقع على الذات، أو للصدام مع الآخ والخروج عليه، ما دام سوء الفهم وسوء الظن هو سيد الموقف .

• حتى الآن وعلى مدى ستة أيام تم تناول الموضوع بكثير من الفوضى على يد إعلاميين ومتثاقفين أشارت إليها وحذرت منها مقالات في جريدة المصريون ببراعة.

• العدوان الإرهابي الغاشم كشف عورات الثقافة السائدة لدى النخب التى تولت معالجة القضية، فبدا التسطيح والتمييع والالتفاف حول الحقائق وترك الأسباب الحقيقية التى أدت بنا إلى هذه الحالة.
إعلامنا الهمام بدلا من أن يستدعي على عجل عقلاء الأمة وكبار مفكريها استدعى المطربين والفنانين والفنانات وتحولت القضية الوطنية التى سالت فيها دماء بريئة إلى جزء من مسرحية هزلية أبدى فيها الفنان عادل إمام رأيه وكذلك فعل غيره من الفنانين، وتحولت المسألة إلى وصلة فنية من النوع الهابط مارس فيها البعض هوايته في البكاء على طريقة التمثيل في الدراما الهابطة .
في إعلامنا الهمام أيضا تمت اكتشافات مهمة على ايدى الفنانين المحترمين ظهرمنها أن التدين والالتزام والمصليات الصغيرة مع عدم وجود قانون موحد هو سبب كل المشكلة ، ومن ثم فالحل سهل وميسور ، صدور قانون موحد لدور العبادة وترك التدين والالتزام وإغلاق الزوايا الصغيرة ، ويجب أيضا ألا يتحدث في الإسلام ويدعو إليه إلا من يرضى عنهم عزت العلايلى وعادل إمام، ولا أدرى أين وكيف تكون الاختبارات لمن يريد أن يمارس واجب الدعوة إلى الله وأين تكون ، في نقابة السينمائيين أو في مدرسة المشاغبين أوفي مقر الواد سيد الشغال أو في مهرجان كان ؟ . (شك من المصنف في معرفة مكان الاختبار)
من المسلمات التى لا تحتاج لتأكيد أن مصر لها رئيس واحد، ومن الضروري حتى لا يتكرر ما حدث أن تبسط الدولة يدها على كل مؤسساتها بما فيها الكنيسة والمسجد ، وأن يخضع للقانون كل الرؤوس وكل الرموز، وألا يكون هنالك استثناء لجهة أو لرأس أو لرمز وهذا هو مقتضى العدالة التى يتساوى في ظلها المسلم والمسيحي .
• في الأحداث الأخيرة تكرس مفهوم سلطة الكنيسة، وبدلا من توجيه واجب العزاء لرئيس الدولة باعتباره المسؤل الأول عن رعاية هذا الشعب، توجهت الوفود للانبا شنودة، وبدلا من الذهاب إلى بيوت أسر الضحايا حدث نفس الخطأ وتوجهت الوفود إلى الكنيسة.
• قد يرد على هذا الكلام بأن الرئيس يوفد مندوبين لينوبوا عنه في تقديم العزاء في بعض حالات الوفاة.
• ونقول نعم ، واحد من واجباته مواساة أهل الفقيد من أبناء شعبه ولا مانع أبدا من أن يواسى الأخ إخوانه ، لكن الأمر هنا مختلف وملتبس وحوله كلام كثير، وتحدثت جهات مختلفة وكثيرة عن ممارسة الكنيسة لدور الدولة، وحذرت من مغبة هذا الأمر، ومن ثم فقد كان من المتوجب أن يتوجه الجميع بما فيهم الأزهر والكنيسة لتقديم واجب العزاء لرئيس مصر حيث المصاب مصاب مصر والجريمة وقعت على أهل مصر كلهم.
• خطورة شعور البعض بالتمييز السلبي يقوض ثقة المواطن في مؤسسات دولته، ومن ثم يبحث عن مظلة أخرى تشكل في العقل الجمعى هوية بديلة لا تدين بالولاء للوطن، وإنما تدين بالولاء للجهة التى تدافع عنها وتتبنى قضاياها، ومن ثم تحدث ازدواجية السلطة والسلطان .
• هذه الخطورة بدت واضحة في الأزمة الأخيرة بين الكنيسة وسلطات الدولة في أحداث العمرانية وتكررت بعد الهجوم على كنيسة القديسين
• في أحداث العمرانية استعملت قنابل ميلتوف واعتدى على عدد من لواءات الشرطة وكانت هناك محاولات لاحتجاز المحافظ وأخذه رهينة وتم تحطيم واجهات المحافظة وبعض المحلات، والنتيجة وعد من البابا بالإفراج عن كل المحتجزين على ذمة تلك القضية، وكان له ما أراد دون الكشف حتى عن الوضع القانونى لهؤلاء.
• هنا ظهر التمييز السلبي الذي يقوض ثقة المواطن في مفهوم العدالة ومؤسسة القضاء ويجعل ترسانة القوانين بما فيها قانون الطوارئ مجرد حبر على ورق.
بعد اجتماع الوفود المعزية بالأنبا شنودة وخروج الوفد الذي جاء ليؤدي واجب العزاء حدثت محاولة الاعتداء على الإمام الأكبر وتفوه بعض الحاضرين بكلمات بذيئة ولم يكبح أحد من الكهنة جماح الفاعلين ، بعض أهل الخبرة بشؤون الكنيسة فسر ما حدث بأنه توزيع أدوار، لكن الإمام الأكبر رفض هذا الكلام، البعض الآخر فسر هذا الأمر على أنه انفعال وغضب " لكن أحدا لم يكلف نفسه بالاعتذار لرموز الدولة ولا لشيخ الأزهر باعتباره رمزا لأكبر مؤسسة إسلامية في مصر، ورمزا لمليار ومائتى مليون مسلم على وجه الأرض.
• جهات سيادية أغضبها هذا التصرف وعندما سألت الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر عما حدث رد الرجل بكبرياء العلماء وسعة قلوبهم وعزة التسامح في أخلاقهم وتربيتهم فقال " هم مجموعة من الشباب وعلينا أن نتحملهم " بينما راوغ آخرون وهربوا من مجرد الاعتذار وادعوا بأنه تصرف من جهة مندسة خرجت على النص.
• في الجانب الآخر وبطريقة فجة طالب الحبر الأعظم في الفاتيكان بنديكيت السادس عشر بالتدخل لحماية المسيسحين في مصر، بينما لم نسمع له صوتا حول إبادة ملايين الأطفال والنساء في العراق وفي فلسطين وفي أفغانستان عندما قامت دول تحت رعايته الدينية بالعدوان وبتدمير تلك البلاد، ولم نسمع منه إدانة للتطرف الصهيوني الذي لا يكف عن العدوان كل يوم على شعب فلسطين بما فيه من المسيحيين ولم نسمع أن بابا الفاتيكان طلب حمايتهم من اليمين الصهيوني الذى هو سبب لكل حالات العنف في المنطقة بأسرها.

• نغمة الحبر الأعظم في الفاتيكان ليست جديدة وإنما هي صدى لادعاءات وشكاوى مستمرة عن الاضطهاد وإصرار على تشويه الوطن في الخارج يقوم به أقباط المهجر به يتاجرون ومنه يتكسبون.

• بعض دوائر المحللين رأت أن حادث الإسكندرية سيكون تتويجا لكثير من حالات الضغط على الدولة وابتزاز النظام وقد بدأت بوادر ذلك في اجتماع مجلس الشورى حين قام عضو معروف بهوايته في الإثارة واستعمال المؤثرات الصوتية لكن تصريحات لكبار رجال الدولة ردت عليه ومنهم رئيس الوزراء السابق عاطف صدقى ود. مفيد شهاب وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب حيث صرح الرجلان بأن عدد الكنائس التى بنيت في عصر الرئيس حسنى مبارك تفوق عدد الكنائس التى بنيت في كل عصور المسيحيين منذ الخديوي إسماعيل ، هذه الواقعة نهديها للحبر الأعظم ليتعرف على عدد كنائس المسيحيين في مصر.

نهديه أيضا ونضع بين يديه بيانا أصدرته الحكومة المصرية على لسان وزيرة القوى العاملة في جريدة الأهرام بتاريخ 30 \ مايو 2007
للرد على الاتهامات ومواجهة سيل الأكاذيب التى تتحدث عن مظالم الأقباط وهموهم بحقائق الأرقام والإحصاءات التى لا تكذب .حيث أكدت الوزيرة أن الأقباط الذين لا تزيد نسبتهم حسب أخر الإحصاءات الرسمية المعلنة عن 6 % من مجموع السكان يسيطرون على مايزيد على ثلث الثروة في مصر، إضافة إلى كبريات الشركات كالسيارت وشركات البناء وكبريات المقاولات العامة والاتصالات والاستشارات وغيرها ، وقالت الوزيرة إن تقرير مجلة فوركس في عددها الأخير أشار إلى وجود ثلاثة أقباط مصريين ضمن عشرة مليارديرات في منطقتنا ليس بينهم مسلم واحد.
وبرغم أن نسبتهم في عدد السكان لا يزيد عن 6 % موزعين على الطوائف المحتلفة ، البروتوستانت والكاثوليك والأرثوذكس حسب إحصائيات معهد "بيبو" إلا أنهم:
يسيطرون في النقابات على 25 % من المهن الممتازة كالطب والصيدلة والهندسة وغيرها، رغم أن عددهم لا يتجاوز نسبة 6 % من مجموع السكان.
وتشير بعض الإحصاءات إلى أن نصيب الأقباط في الإيداعات المالية يصل إلى نسبة 40 % من مجموع الإيداعات . وأن لهم :
22 % من الشركات التى تأسست بين عاميى 1974 م ـ 1995 م
20 % من شركات المقاولات في مصر
50 % من المكاتب الاستشارية
60 % من الصيدليات
45 % من العيادات الطبية الخاصة
35 % من عضوية غرف التجارة
60 % من عضوية "منتدى رجال الأعمال المصريين والفرنسيين
20 % من رجال الإعمال المصريين
20 % من وظائف المديرين بقطاعات النشاط الاقتصادى بمصر
وأكثر من 20 % من المستثمرين في مدينتى السادات والعاشر من رمضان
وأكثر من 20 % من وظائف وزارة المالية
25 % من المهن الممتازة مثل الصيادلة والأطباء والمهندسين والمحامين والبيطريين
ومعنى ذلك أن 6 % من سكان مصر من النصارى يملكون ما يتراوح بين 30 ـ 40 % من ثروة مصر وامتيازاتها.

• ومن ثم فأقباط مصر " النصارى تحديدا " هم أبعد الناس عن معاناة الشعب المصرى ولا يعانون مما تعانى منه الأكثرية المسلمة من هموم حقيقية مثل البطالة والأمية وسكن المقابر والعشوائيات وأزمة الزواج بسبب الفقر وضيق ذات اليد وأزمة الإسكان وغير ذلك من الهموم التى تطحن المواطن المصرى المسلم .
وحتى في نسبة الكنائس إلى عدد السكان تلك التى جعلوا منها فضيحة في كل مجلس ليشوهوا بها المجتمع المصرى وطنا وقيادة ودولة ومؤسسات حتى هذه قد حققوا فيها مالم يتحقق لهم طوال التاريخ كله، فالإحصاءات تؤكد أن نسبة النصارى في مصر يشكلون 6 % ورغم ذلك فهناك كنيسة لكل 1250 مسيحي والنسبة ذاتها تقريبا بالنسبة لمساجد المسلمين مسجد لكل 1227 مسلم.

• هذا التقرير يفخر به كل مصري مسلم ومسيحي لأن لنا وطنا يعطى ويمنح ولا يفرق بين أبنائه ولو كانوا أقلية .
• فإذا كانت هذه هي مصر بتسامحها وعظمة أبنائها وحالة المسيحيين فيها ، فهل حالة المسلمين في الدول التى تقع تحت رعايتك الدينية يا قداسة الحبر الأعظم لهم معشار تلك الحقوق ؟
نذكر أيضا بابا الفاتيكان بمقولة الأنبا شنوده عن بلده "بان مصر وطن لا نعيش فيه، وإنما هو طن يعيش فينا "
فإذا كانت هذه هي مصر بتسامحها وعظمة أبنائها وحالة المسيحيين فيها، فما هو المبرر للإعتداء على رموز الدولة ووزرائها ومفتيها وشيخ أزهرها وهم يقدمون واجب العزاء ؟
وهل هذا الأمر لا يستحق عناية واحد من الكهنة ليخرج معتذرا للناس عما بدا من اعتداء على تلك الرموز ؟
• يتردد في بعض الأوساط أن حادث الإسكندرية سيكون وسيلة جديدة للضغط والابتزاز، وقد ظهرت بوادره في اجتماع مجلس الشورى من أحد الأعضاء ونكاد نجزم بالنفي لأنه يفترض فينا جميعا أننا تعلمنا الدرس وأن مصر وطن لنا جميعا وليس لها إلا رئيس واحد وأن آلام الفقد علمتنا أن حياة ووجود كل منا مرتبط بحياة أخيه ووجوده وأن الشعور بالتمييز السلبي لا يجلب لنا غير الخراب والدماء والعلقم . وأن اللعب في تغيير الهوية يشكل نوعا من انتحار الذات، ثم هو خيانة لمفهوم الوطنية وخروج على قواعد المواطنة وزراعة صناعية لأشجار الفتنة الطائفية المرة التى لم تجن منها دول كثيرة غير المرار والعلقم .
أسأل الله أن تكون أحزان الاسكندرية هي آخر أحزان الوطن .

• ولذلك نقول لبابا الفاتيكان ولكل من يراهن على هذه النقطة ، من فضلك كف لسانك عنا، ودعنا وشأننا في مصر، فمصر وطن يعيش فينا حتى قبل أن نعيش فيه.

رئيس المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية.



  
تعليقات حول الموضوع 
تحية واجبة
بنت الخطاب 07-01-2011 18:41
لايفوتنى أن أشكر الكاتب الكريم لدفاعه عن الإسلام فى كل ميدان يحاول فيه أعداء الحق رميه بسهام الباطل . فاللهم اجزه خير الجزاء .
المسلمون الذين هانوا فى بلادهم
بنت الخطاب 07-01-2011 18:29
وأضيف تساؤلا عما إذاكان إعلان الإدانة يتطلب من المسلمين إهانة عقيدتهم برفع الصلبان واتهام أنفسهم والإساءة إلى دينهم . إنها فرصة اغتنمها عباد العلمانية الذين يطفون كالخبث على سطح الحياة الإجتماعية لينفثوا أحقادهم على الإسلام .أما شيخ الأزهر الذى أظهر التسامح نحو المتطاولين عليه فأذكره ألم يكن شباب الأزهر الذين قاموا بالعرض الرياضى الشهير من أبناءك عندما قمت بفصلهم بقرار منك وأنت رئيس للجامعة لولا أن عادوا بحكم قضائى . فأين كان هذا التسامح الذى لانصيب للمسلمين فيه.
( فلما نسوا ما ذكروا به
مصرىاسكندرانى 07-01-2011 17:38
( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ( 44 ) ( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين
المـــــركـــــب إللــي فيهــا ريســـــين تغــــرق ..
مصـــــــــري أصيـــــل جــدا أوي خـــــالـــص 07-01-2011 13:01
فعـــلا يـادكتـور فـاروق البلـــد محتــاجــة لـرئيــس قلبــه علـى البلــد يطــرد منهـا الحـراميـة والمـزوريـن والمـرتشيـن ورجال الأمن الفـاسـديـن ويطهّـــر الحـاشيــة مـن المفسـديـن المحتكـريـن المطالبين بالتـوريث ويعيـد الأراضـي والثـروات المنهـوبة إلى خـزانة البلـد ويقيـم العـدل ويرفع الظـلـم عـن الشـرفاء المظلومين المحبـوسيـن ويتيـح التعـددية الحقيقيـة مـن واقـع دستـور محتـرم لايمسـه إلا المطهّــرون . أخشــى أن يكــون أمـلي هـذا محــض خيــال !! نسـأل اللـه أن يحقـق آمـالنـا آميــن .
ما قل ودل - نعم هو أبتزاز
المستغرب جدا - 07-01-2011 12:45
نعم هو أبتزاز . هو أستغلال المصيبه أعظم أستغلال للحصول على أكبر مكسب ممكن للطائفه . هو توزيع أدوار و تدريب للشباب القبطى المغرر به ليكون دائما صوته عالى وحتى لو كان على غير حق .هو أستغلال التعاطف العالمى الذى ليس له أى حق لأن الدوله لم تقصر فى الحمايه ولكن لا تستطيع أى دوله حماية مواطنيها بنسبة 100%. هو التغطيه على خطف مواطنين وأعتقالهم بواسطه جهات غير مسئوله .هو دائما أرهاب للدوله أذا أعترضت على أى تصرف للكنيسه ومتى أعترضت لقد أصبحت معهم لا بتهش ولا بتنش وأصبحنا الأغلبيه المهمشه
د.إبراهيم :تضامناً مع تحليلك الموضوعى:لو نظرنا الى الأقليه المسلمه فى الخارج فهل يتمتعون
أمل - مصر.بحقوقهم وحريتهم مثل الأقليه فى مصر؟!فبدايةً من قانون الأحوال الشخصيه خاصةً 07-01-2011 08:56
العلاقه بين الرجل والمرأه؛فيحكمها قانون البلد الأجنبى المدنى أما فى مصر فالكنيسه تحكم فيها للنصارى!مروراً بأجازات الأعياد الرسميه؛وصلاة الجمعه التى يتم الإستئذان لأدائها هى وصلاة العيدين من صاحب العمل!وقمع حرية بناء المساجد ومنع المآذن وصوت الآذان ومنع تعليم الدين الإسلامى بالمدارس مجاناً بينما يحدث فى مصر العكس؛لدينا قادة جيش ومحافظين ووزراء نصارى فهل سمعت عن وزيرأو قائد جيش مسلم فى اوروبا وأمريكا!أما أقباط المهجر فلهم قصه أخرى فهم يروجون لفكرة الإستقلال بدويله فى جنوب مصر!فالوضع برمته خطير!!
Word of Wisdom
Said,USA 07-01-2011 08:19
Thank you Dr.Ibrahim for an eloquent and comprehensive article,your words of wisdom should have been used in the main stream media instead of using the foolish clown,Adel Imam and many other useless actors,and singers that brought a lot of Evil to the Egyptian culture with an agenda filled with hate against Islam. I have a great Respect for our beloved Imam Altayeb,he shows our great religion in his humbleness,and forgiving personality....said
كلام صحيح جدا
ماجد شريف 07-01-2011 07:20
أخطر ما يهدد الإنسان أو الجماعة ويعزلها هو الشعور بالاكتفاء الذاتي فكريا، وعدم الرغبة في قراءة أخيك والتعرف عليه ، وهو شعور خطير ومكلف ، قد يؤدي للتقوقع على الذات، أو للصدام مع الآخ والخروج عليه، ما دام سوء الفهم وسوء الظن هو سيد الموقف .كلام صحيح حذر منه كتاب كتير منهم رفيق حبيب لكن جهلوه عدو ، والحقيقة هي العزلة من أكثر من ثلاين سنة جعلتنا نشعر أننا شعب غريب ولذلك أوافق الكاتب .
بعد غياب أتابعكم
DR Vevyain 07-01-2011 07:12
أولا عام سعيد عليكم الأحداث الأخيرة أثبتت إن المصريين شعب واحد ومفيش أي فرق وأنا موافقة لكلام الكاتب من أنالأقباطأبعد الناس عن معاناة الشعب ولا يعانون مما تعانى منه الأكثرية المسلمة من هموم مثل البطالة والأمية وأزمة الزواج .لكن لهم معاناة من نوع آخر فيما بينهم صدقونى ، والمشاكل مهياش فقط فقر وبطالة، أكبر مشكلة في حياة البنى آدم أن غيرك يفكر لك ويقرر نيابة عنك ويكون هو الوصي عليك باسم الدين وإن لم يمت لك بصلة ، مرة تانية عيد سعيد عليكم جميعا
دعوة رائعة وصادقة
Reyad Fattoh 06-01-2011 23:03
يجب أن نتجرد من أهوائنا ومطامعنا وأن تكون الدماء التى سالت في أحداث الإسكندرية قد طهرت نفوسنا من الكبرياء وطموحات الزعامات الشخصية، لتجعل من كبرياء الوطن الجريح مظلة تجمعنا تحت رايته وتذيب ما كان من خطايا الماضى، وما تم من شحن عقول الأجيال الجديدة خلال الأربعين سنة تتحدث عن اضطهاد موهوم واغتصاب واحتلال وغير ذلك من ثقافة الكراهية والعبث هذه دعو صادقة ليتها تجد أذنا صاغية
كاتب مثل الهرم
د. شامل شفيق 06-01-2011 22:56
أنا ربما اختلف مع كاتب المقال في بعض الخصوصيات لكنى أحترم هذا الرجل وأداوم على قراءة مقالاته وتمنيت لو ألتقي به ، وقد وصفته من في تعليق سابق بأنه كاتب مثل الهرم شامخ وثابت ومتجذر ويعرف ما يقول ، وليه قدرة هائلة تجعلك تعجب به وتحترمه حتى وإن كنت مختلف عنه حتى في العقيدة ، كتاباتك د. إبراهيم صححت كتير من أفكارى وفتحت عيونى وعقلى على حقائق كثيرة ما كنت أراها من قبل ، ما تسوقه من أدلة يكشف عن عيوننا غطاءيحجب رؤيتنا لكثير من الأمور ، شكرا لك وأدعو الله ربنا وربكم أن يباركك ويرعاك .
خضوع مشين
شيماء 06-01-2011 22:46
خطورة شعور البعض بالتمييز السلبي يقوض ثقة المواطن في مؤسسات دولته، ومن ثم يبحث عن مظلة أخرى تشكل في العقل الجمعى هوية بديلة لا تدين بالولاء للوطن، وإنما تدين بالولاء للجهة التى تدافع عنها وتتبنى قضاياها، ومن ثم تحدث ازدواجية السلطة والسلطان . • هذه الخطورة بدت واضحة في الأزمة الأخيرة بين الكنيسة وسلطات الدولة في أحداث العمرانية وتكررت بعد الهجوم على كنيسة القديسين هذا خضوع للابتزاز يطمع الآخرين في مزيد المريد
عدم أساءت الفم
المريد - أستراليا 2 06-01-2011 12:58
يستطيعون ايقافها بخلق فوضى منظمة ومؤلمة تجبر ساعتها الشاذوالمتكبر والمتغطرس على اللجوء الى الدولة الحقيقية لتحميه كمواطن!!!، ذلك لانك وكل الشرفاء بوادي والاخر بوادي لايهمه سوى تحصيل المكاسب وتسجيل النقاط على الوطن.
الرجاء عدم اساءت الفهم
المريد - أستراليا 1 06-01-2011 12:55
سيدي الشيخ : التحليل أصاب مقتل عند الجميع النصارى والحكومة والمسلمين على حد سواءوأنا وكل الاحرار نتفق معك على كل التفاصيل ، ولكن بالرغم من عدم أقتناعي بمسألة التفجيرات وقتل الابرياء أيا كان دينهم ومعتقدهم فهي ليست من الاسلام بشء، فهذه أمور الله هو الذي يحاسب عليها وحده يبدوا لي أن الخوراج الجدد هم من يستطيع أيقاف الفوضى القائمة (الدولة داخل الدولة )
مـــن قـــــال إن البلــــد فيهـــا رئيــــس واحــــد ؟؟
د. فــــــاروق أبــــــو الحســـــــــــن 06-01-2011 10:31
تحيــــة وتقـــديــر للدكتــور إبـــراهيـــم علــى هــذا التحليـــل المـــوضـوعـي الممتــع , واسمـــح لـي يــادكتـور فــي إثــارة نقطــة هــامشيـــة .. أنــت تـــؤكــد يـــادكتــور أن البلـــد فيهـــا رئيــس واحــد .. وهنـــاك مــن يقــول أن البلــد ـ بهـذا الشكـل ـ فيهـا رئيســــان ـ والعيـاذ باللـه ـ وأنـــا أقــول بـــأن البلــــد ليـــس فيهــــا رئيـــس أصـــــلا !! البلـــد يــادكتــور محتــاجــة بالفعــل إلـى رئيــس قـوي وعـادل ووطنـي شــريــف !!
انه الطمع -2
جميل جمال 06-01-2011 10:24
المسلمين بالحرص على التعامل مع التاجر والطبيب والصيدلى المسلم وخصوصا اذا اتصف بالامانه والمهاره لان ذلك سوف يعود بالفائده على فقراء المسلمين لان التاجر والطبيب والصيدلى المسلم سوف يخرج زكاة ماله الى فقراء المسلمين(مع العلم بجواز اخراجها للفقراء غير المسلمين)ذلك لان فقراء النصارى يتم دفع رواتب شهريه لهم عن طريق الكنيسه(وهذا شئ يحسب لهم لاعليهم)-اقول ذلك وانا حزين لما يحدث واتمنى ان تعود الامور كما كانت زمان لاتستطيع ان تميز المصرى المسلم من المسيحى حيث الجميع اخوه متحابين والقلوب صافيه
انه الطمع والجشع الذى لاينتهى
جميل جمال 06-01-2011 10:13
ياشيخنا العزيز انت تعرف والكل يعرف ان الاخوه النصارى ومن قديم الازل يسيطرون على مهن معينه مثل الصاغه والمجوهرات والصناعات الدوائيه وتجارة الادوات والاجهزه الطبيه وذلك قبل دخول المسلمين تلك الساحات ومعروف ان اموالهم لاتذهب الى المسلمين ابدا الاعند الضروره وعلى النقيض فان المسلمين يتعاملون بل ويثقون فى التعامل مع الاخوه النصارى ويذهب جزء كبير من اموال المسلمين الى جيوب النصارى بدون اى مردود فالنصارى يدفعون العشور للكنيسه المتطرفه ولايدفعون الزكاة مثل المسلمين وبالتالى انصح الاخوه
إستعراض القوة وإظهار العضلات الطائفية
متابع 06-01-2011 08:24
يتساءل الكاتب الكريم مستنكرا إذا كانت هذه هي مصر بتسامحها وعظمة أبنائها وحالة المسيحيين فيها، فما هو المبرر للإعتداء على رموز الدولة ووزرائها ومفتيها وشيخ أزهرها وهم يقدمون واجب العزاء ؟ وهل هذا الأمر لا يستحق عناية واحد من الكهنة ليخرج معتذرا للناس عما بدا من اعتداء على تلك الرموز ؟ الإجابى يا سيدى هي إظهار القوة واستعراض العضلات الطائفية وابتزاز الدولة والحكومة والشعب
حقائق لا يعرفها المسكفين
بديع 06-01-2011 07:57
هذه حقائق لا يعرفها المسكفين المبدعين في قصة بديعة مصابنى ، رواد عرز الليل لا يعرفون ألا الهزل حتى في تناول القضايا الوطنية الكبرى ، ومصيبة مصر الكبرى أنها أعطت قيادتها الفكرية والثقافية لهؤلاء المسكفين، لذلك أحداث الإسكندرية كشفت كما يقول الكاتب عورات السقافة السائدة لهؤلاء، فظهرت أنها ثقافة غرز لمساطيل يتبادلون فيها خرطوم الشيشة ولا تمت بصلة علم أو أدب لحقيقة الثقافة ، وعذرا فهذا هو قدرنا وربنا يستر المحروسة ويحميها من سكافة هؤلاء
الله الله الله المقال لابد أن يترجم عاجلا إلى الإنجليزية والفرنسية
أحمد علي سليمان 06-01-2011 07:56
لم أقرأ مقالا في هذه الأزمة مثل هذا المقال الهادئ الراقي المهذب.. هذا المقال مع غيره من مقالات كاتبنا ومعلمنا العظيم والتي نُشرت في المصريون منذ فترة، يُعد روشتة العلاج الحقيقي والصادق للأزمة أرجو أن يصل صوته إلى كل محبي الوطن والخائفين عليه من المسلمين والنصارى . يارب
العدالة والحزم
كامل على 06-01-2011 06:34
الواجب الحتمى الان هو قيام الدولة بدورها باقامةالعدم والحزم مع كل من تسوله نفسه باشعال الفتن والفرقة بين النسيج المصرى واننى كنت اقترح قيام حاكم عسكرى لقيادة الحكومة لضبط الدولة والاعلان عن هيبتها التى افتقدتها فى الاونة الاخيرة مثل الاعتداء على مبنى الامن فى احداث العمرانية ومااسفرت عنه المظاهرات الاخيرة من شعارات وكلام لايليق وينادى بالفرقة ويكفى ان الامام الاكبر وصفها بالعدائية وليست الغاضبةعليه فى مثل هذه المواقف يتطلب العدل والحزم مع الجميع لحفظ الوطن موحدا حتى لايكون عراقا او سودان ل
معادلة العصر
التلميذه النجيبة 2 06-01-2011 02:39
العيب ليس في مسلم او مسيحي العيب في اولئك الذين عملوا على خلق فروقات بين تلك الفئتين لان قوته لا ينضج الا على نار الفتنه فأذا اطفئت النار فلا قوت له ولا عشاء!! لذلك اظن ان الحل لكل هذه الصراعات يكون بأدخال اطراف محايده بشرط ان تكون من اولئك الذين ينضج قوتهم على شمس الحق والحقيقه لا نار الفتنه والخداع.
معادلة العصر
التلميذة النجيبة 1 06-01-2011 02:38
استاذي الفاضل للاسف ان هناك دائما معادلة ثابته في كل حدث ومكان وزمان والمعادلة هي : ذنب مسلم واحد=100 ذنب لغيرة وهذا يظهر جليا في كل المناسبات فمتى يكون الخطأقد صدر من مسلم فهو يؤنب ويلام ويعاقب اما غير المسلم اذا قام بأي خطأ فأن الجميع بما فيهم المسلم يقوم بالتماس الاعذار له والتسامح معه والتغاضي عن خطأه والطبطبة على كتفة وتذكيره انه لا يزال له رساله في الحياه وهي معاقبة الاخر!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق