الثلاثاء، 11 يناير 2011

تقضي يومها التاسع على عمق 50 متراً



الحفر لإنتشال فتاة البئر
مأساة" فتاة البئر".. انتهاء عمليات الحفر و فتح خندق لانتشالها

الرياض: دخلت الإثنين، محاولات انتشال "فتاة البئر" يومها التاسع في وقت تتواصل فيه محاولات استخراجها عن طريق البئر الجديدة التي يجري حفرها جوار بئر الارتواز.
ونقلت جريدة "المدينة" السعودية عن مصدر في الدفاع المدني قوله : "إن عمليات الحفر وصلت حتى ظهر أمس (الاثنين) الى مسافة 39 متراً"، فيما كشفت المصادر عن الوصول الى مياه داخل البئر الجديدة التي يجري حفرها".
وتوقعت المصادر أن تنتهي عمليات حفر البئر الجديدة اليوم الثلاثاء ، خاصة اذا لم تصادف المعدات طبقات صخرية أخرى واستمرت هشاشة التربة التي سهلت عمليات الحفر خلال الـ24 ساعة الماضية وستتجه فرق الانقاذ بعد نهاية حفر البئر الجديدة الى حفر خندق بين البئرين يصل قطره الى متر من اجل نزول الغواصين وانتشال الفتاة من قاع البئر.
ويشرف على عمليات الحفر الجارية بالموقع العميد محمد رافع الشهري مدير الدفاع المدني بالطائف والذي يدير معسكر الانقاذ التي تم انشاؤه داخل الموقع ويباشر العمل فيها اكثر من 40 فرداً من الضباط والافراد والغواضين والمهندسين اضافة الى فرق مساندة من بلدية المويه وامانة الطائف وفرع الهلال الاحمر بخلاف الجهات التي شاركت بالمقترحات وبعض الاعمال المساندة مثل الجمارك والمساحة الجيولوجية وارامكو وشركة معادن.
وكشفت المصادر عن توفر فريقي عمل من الشركة العالمية التي تنفذ عمليات الحفر لضمان استمرارية الحفر على مدار الساعة حيث حددت لكل فريق 12 ساعة عمل.
وبالإضافة إلى ذلك زار قاضي محكمة ام الدوم مساء امس الاول، أسرة الفتاة وقدم لهم المواساة للتخفيف عنهم من المصاب كما اتجه للموقع واطلع على اعمال الحفر الجارية.
يذكر ان الفتاة سقطت داخل البئر الاحد قبل الماضي، خلال سيرها مع قريباتها بجوار منزل زوجها.

تقضي يومها السابع على عمق 50 متراً

المصدر

بئر أم الدوم في السعودية التهم منيرة وكل الجهود لانتشال رفاتها



الطائف - نواف القثامي



سقطت منيرة في البئر، وسقطت معها أفراح أسرتها بقرب تعيينها مدرّسة في قرية أم الدوم شمالي الطائف، منيرة المتزوجة من ابن عمها تقضي يومها السابع في قاع بئر يصل عمقه إلى خمسين متراً وسط تأكيدات أمنية على وفاتها.

وقبل السقوط كانت منيرة في نزهة برية مع أخوات زوجها بالقرب من منزلهم في صحراء أم الدوم قبل أن تسقط بشكل مفاجئ في بئرٍ قديم.

خمس دقائق والفتاة تستغيث بأخوات زوجها، حاولت الفتيات إنقاذها لكن إنزلاقها السريع في البئر منعهن من ذلك. هرول عمها المسن والذي كان يشاهد الحادثة لكن عند وصوله إلى البئر كان صوت منيرة قد اختفى تماماً.

يقول محمد عليان العتيي والد زوج منيرة "كنت على مقربة منهن سمعت أصوات الصراخ، وشاهدت سقوط إحداهن، دقائق فقط وتأكدت أن إحداهن سقطت في البئر".

ويضيف الرجل المسن، والذي يرفض الآن ردم البئر قبل استخراج جسد الفتاة "حفرت هذه البئر قبل أربعين عاماً بحثاً عن الماء، وقمت بردمها في حينها، وضعت مانعاً حديديا لكن يبدو أن السيول الأخيرة حركته من مكانه".

ويقول العقيد محمد رافع مدير الدفاع المدني في محافظة الطائف لـ"العربية ": وصلنا إلى مؤشرات على وفاة منيرة، رائحة الماء، ووجود شعيرات بشرية، وكذلك ردة فعل الكلاب البوليسية أشارت إلى وجود جثة في البئر".

ويضيف رافع "ليست هنالك شبهة جنائية، فالتحقيق مع مرافقات منيرة قبل سقوطها أفضى إلى انتفاء هذه الشبهة".

وتشارك جهات عدة تتمثل في الدفاع المدني السعودي وهيئة المساحة الجيولجية وشركات خاصة مثل ارامكو في محاولة الوصول إلى جسد الفتاة المحاصر داخل الأرض، مع تذمر أسري من بطء العمل خاصة وأن عمليات الحفر وصلت تقريباً إلى منتصف البئر مع انقضاء اليوم السابع منذ سقوط الفتاة.

ويقول اللواء عادل زمزمي مدير الدفاع المدني في المنطقة الغربية "حفر بئر مجاور للبئر جعل الأمر يحتاج لوقت أطول". ويضيف " خشية ردم البئر الأول يتم الحفر مع بعض الإرشادات من قبل هيئة المساحة الجيولجية والمتعلقة بطبيعة التربة والتكوينات الصخرية".
حالة من الحزن والوجوم تسيطر على مشاعر أسرة منيرة، فزوجها الذي يراقب عمليات الحفر بإنهاك وحزن شديد، كان على اتصالٍ بها قبل ساعة من سقوطها في البئر.

يقول سلمان محمد لـ"العربية": "كانت تريد مني الحضور والاستمتاع معها بأجواء الطقس في القرية". ويضيف "كنت في الرياض في دورة عسكرية وكانت تتمنى أن تقدم إليّ مع أول إجازة". ويكمل الزوج المكلوم" أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، لكن التأخر في الحفر يزيد من متاعبي النفسية".

ويشهد موقع البئر الذي سقطت فيه منيرة توافد عدد من أبناء عمومتها في قرية أم الدوم والتي يشكل الحزن فيها اليوم خبرا رئيسيا لعدم انتشال منيرة، جزء من هولاء يلقي باللائمة على عمل الشركة المتقاولة مع الدفاع المدني، كما أنهم رفضوا عرضاً من إحدى الشركات يقوم على إدخال عبوة بلاستيكية إلى داخل البئر لامتصاص جسد الفتاة.

ويقول ابن عمها عبدالرحمن العتيبي لـ"العربية ": رفضنا ذلك، مثل هالعبوة قد تؤدي إلى تقطع الجسد وامتصاص الرأس أو الصدر أو أي جزء من جسدها مفصولاً عن بقية أعضائها الأخرى". ويضيف "اليوم صدرت رائحة كريهة من البئر، هذا يشير إلى وفاة منيرة ويقطع دابر كل التأويلات المتعلقة بعدم وجودها واختفائها في شائعات اجتماعية".

سقطت منيرة و تركت خلفها طفلة في عامها الثاني وأحلاما أسرية في القرية الصغيرة ذات المنازل الستة، والتي تبعد نحو 250 كيلو متراً عن الطائف، ونحو 50 كيلو متراً عن مركز أم الدوم وفي عمق الصحراء التي يعيش فيها سكانها على رعي وبيع الأغنام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق