السبت، 8 يناير 2011

مصر بين مؤامرة الموساد ونار الفتنة الطائفية


 شواهد تاريخية سياسية
 كتب د.ناصر إسماعيل
____________________________


مصر بين مؤامرة الموساد ونار الفتنة الطائفية- شواهد تاريخية سياسية كتب د.ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي
ما من عربي ينكر أن مصر هي بوابة العمق العربي ، وسر قوته ، بما تمتلكه من قوة بشرية وفكرية هائلة ، واعتبارها صمام الأمان للشعوب العربية ، وتشكيلها نقطة خطيرة وعدو أول ومركزي للصهيونية والغرب ، لذا نلاحظ عبر عقود ماضية أن الصهيونية وأنصارها في المنطقة لم يألوا جهداً في محاولة ضرب مصر في عمقها ، ودفعوا الغالي والنفيس للنيل من استقرارها وما الشواهد الأخيرة إلا دليل على ذلك كان منها:
- تأسيس جماعات تشوه تاريخ مصر وحضارتها وعلى رأسها جماعة عبدة الشيطان ، وتزويدهم بشتى أنواع المخدرات لطمس عقول الشباب وتغريرهم
- إلقاء بسمكة القرش في المناطق السياحية لضرب احد أهم أعمدة الاقتصاد المصري
- التآمر مع الانفصاليين في جنوب السودان، لوضع موطئ قدم هناك بهدف ضرب مصر اقتصاديًا ومنع نفوذها الإفريقي ، عدا عن السيطرة على مفاتيح المياه وتقليص حصة مصر بهدف تمرير ما تصبو إليه إسرائيل من أهداف .
- هناك مخططاً مبرمجاً يستهدف العيش المشترك الإسلامي المسيحي الدول العربية ومنها مصر ، عبر تنظيم أعمال إرهابية التي لا تخدم إلا مصالح إسرائيل دولة التفرقة العنصرية، والإرهاب في المنطقة ، وما كان تفجير الإسكندرية إلا جزء خطير من هذا المخطط حيث انه يحمل بصمات وأدوات اللعبة السياسية الخارجية في الصراع العربي الإسرائيلي على المنطقة العربية ، لضرب الوحدة الوطنية المصرية الداخلية ومحاولة إشعال صراعات طائفية بين المسلمين والمسيحيين المصريين ، وزرع مناخات الكراهية والتجزئة في مصر على غرار ما يجري في السودان ، وبالتالي إضعاف مصر العربية وإلهائها عن دورها الوفاقي الإطفائي في صراعات المنطقة، ودورها القيادي الذي يقف بالمرصاد للمؤامرات الخارجية على المنطقة العربية.
شواهد تاريخية ودلائل تورط الموساد في تفجير الإسكندرية :

- تاريخياً لعب الموساد الإسرائيلي دورا فى محاولة زعزعة الأمن القومي والطائفي المصري ومن أمثلة ذلك فضيحة وزير الدفاع الإسرائيلي "لافون" واكتشاف وقوفه وراء الإعمال الإرهابية ،والتفجيرات التي جرت في مصر أوائل الخمسينات ضد المصالح الأميركية لتصوير المصريين بصورة الإرهابيين ، وكذلك اليوم ، لضرب الوحدة المصرية الداخلية بين المسلمين والمسيحيين"
- - تصريحات رئيس المخابرات الإسرائيلية الجديد الذي قال : ( إنهم ينفقون ملايين الدولارات في مصر لإحداث فتنة بين مسلميها ومسيحييها ) .. وهذا هو بعينه ما كان يهدف إليه تفجير الإسكندرية حيث تم اختيار كنيسة القديسين ، التي تقع أمام مسجد مباشرة ، بهدف إثارة النزاعات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين . كما يهدف هذا التفجير الأخير إلى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة متوترة ومنقسمة لتعميق الفتنه الطائفية - المدعومة صهيونيا وغربيًا - داخل مصر، بهدف الوصول إلى حالة قد تعجز عنها الحكومة المصرية في معالجة الانقسام والتخلف والوهن الذي سيتفشى بسبب الاحتقان الطائفي ......وهذا ما قصده الجنرال (عاموس يادلين) الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان )
- مصلحة الموساد أن يلفت النظر إلى قضية أخرى تجذب الرأي العام بعيداً عن جاسوسه بعد تلقيه ضربة من المخابرات المصرية حين الكشف عن الجاسوس الأخير طارق حسن .
- مداليل طوطمية رقمية : يؤمن اليهود أن أي أعمال إجرامية لابد أن يكون لها مداليل من التلمود أو التوراة ، ويؤمنوا حسب نظرية إلههم المحارب انه لابد من القيام بإعمال إرهابية تستند إلى مداليل طوطمية رقمية ، وهذا ما اشرنا إليه في مقال كنيس الخراب ، وجاء توقيت حادثة تفجير كنيسة الإسكندرية ليحمل أيضاً بصمة صهيونية , تلك اليد التي تؤمن أن الرقم (11) فأل خير عليها , وتقدس الرقم (13)....فتحاول أن تنفذ كل شيء في 11 أو 13 ... 11 هو عدد أسباط أبناء النبي يعقوب , و 13 هو رقم المسيح في عشائه الأخير قبل أن يفكروا بصلبه كما شبه لهم ... ولذلك أسسوا إسرائيل يوم 15\5 اى (5+1+5= 11) ...ونكسة يونيو 5\6 اى (5+6=11).. وتفجير الإسكندرية عام 2011 اى (11+0+2=13)...هذان الرقمان يعتقد إليه الصهاينة أنهما مصدر خير لهما وشر على أعدائهم ... لذلك ابحثوا في تواريخ الحوادث الخسيسة التي قام بها الصهاينة ، ستجدونها لا تخرج عن ما مجموعه 11 أو 13 . إذا اى مخطط أو عمل خسيس يحمل بصماتهم و أرقامهم المفضلة الذي يتفاءلون بها .
- في ذكري مولد أبى حصيرة جاء موعد الانفجار : من المرجح أن من بين كم اليهود الذين دخلوا إلى مصر تحت حجة الاحتفال بمولد أبو حصيرة – علما أن أبى حصيرة مسلم من أبوين مسلمين – دخل المنفذون والممولون لهذا العمل الإرهابي ، وكان دخولهم للإسكندرية تحت غطاء احتفالاتي ، وهنا لابد الوقوف أمام حقيقة مرة أن السماح لاحتفالات أبى حصيرة قد تأخذ طابعا آخر، لأن اليهود يعتبرون ضريحه كمسمار جحا، فاليوم أبى حصيرة وغداً المطالبة بالأهرامات ، وفى النهاية السيطرة على النيل بعدما سيطروا على الفرات ..
- تأسيساً لما سبق يجب علينا كعرب أن نفيق من حجم المؤامرات التي نتعرض إليها بشكل عام ،ومصر بوابة فلسطين بشكل خاص ، ورسالتنا كباحثين ( أفيقوا يا عرب لفلسطين والسودان ، أفيقوا لخطر انقسام السودان وتأسيس كيان جنوبي ممكن اعتباره انه (إسرائيل الثانية) زرع لتدمير ما تبقى من نفس إسلامي عربي في المنطقة ، أفيقوا فان حرب المياه ستشتعل من جديد ، وهناك مخطط لتجويع الشعب المصري، وتركيعه، يمارس من قبل المنظومة الصيهوغربية ، هذه ليس رؤية سياسية خاصة بالباحث بل حقائق فرضت على الواقع ولابد لكم أن تعقلون ..
 د ناصر إسماعيل اليافاوي- كاتب باحث فلسطيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق