الخميس، 13 يناير 2011

البروفسور عصام الاشقر

البروفسور عصام الاشقر
عالم لم تشفع له مكانته العلمية ظلم الاجهزة الامنية


نعرفُ وندركُ أن مرورَ الزمن كفيلٌ بمحو الذاكرة، ولكن هناك مساحةمضيئة تحتفظ بها الذاكرة، وفيها كثير من العطاءات الإنسانية، والذكريات لمَن أكرمهمالله عز وجل، وسخّرهم للغير، فوهبوا وقتهم، وجهدهم لمَن يعرفون، ومَن لا يعرفونحبًّا وصفاءً،سخروا جل وقتهم في سبيل الله وخدمة لدعوته فانتفضوا في كافة المجالات تطويرا وتحسينا كان على رأسهم رجل عاد من الخارج رغم كل الاغراءات التي رصفت في طريقه حاملا مبدأ وفكراً نقي كان اسمه عصام الاشقر .

البروفسور عصام راشد الأشقر "أبو مجاهد" (52 عاماً)، مواليد بلدة صيدا قضاء طولكرم، متزوج ولديه من الأبناء 5 أولاد وبنت (مجاهد، حذيفة، أنس، راشد، عمر، ولاء)، حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة "اليرموك" في الأردن عام 1980، ثم حصل على منحة لدراسة الماجستير في نفس التخصص من الجامعة "الأردنية" عام 1982، حيث عمل مساعداً للتدريس، ومن ثم عمل محاضراً في جامعة النجاح الوطنية بنابلس من الأعوام 1982-1984، وحصل بعدها على منحة خاصة لدراسة الدكتوراة في ولاية أوهايو الأمريكية عام 1984، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة "توليدو" عام 1990، ثم عاد بعدها أستاذاً مساعداً في الفيزياء في كلية العلوم في جامعة النجاح الوطنية. أبدع الدكتور عصام الأشقر في التدريس والبحث العلمي رغم المحددات التي عانت منها بيئة البحث العلمي في الجامعة بشكل عام وفي العلوم بشكل خاص، واستطاع تخطي العقبات كافة وحصل على رتبة أستاذ مشارك في الفيزياء ومن ثم رتبة أستاذ دكتور (بروفسور) في الفيزياء على أبحاثه ودراساته التي بلغت المئات ونشرت في المجلات العلمية المتخصصة العالمية والمحلية.

وتنبع أهمية أبحاث الأستاذ الدكتور عصام الأشقر في كونها تطبيقاً للعلم الذي اكتسبه في بلاد الغرب على البيئة التي عاشها في وطنه فلسطين، كما أشرف العالم الأشقر على عدة رسائل ماجستير وشارك في العديد من المؤتمرات مقدماً فيها الأوراق والمداخلات العلمية ممثلاً جامعته ووطنه أفضل تمثيل، وقد تخرج على يديه ثلة من أساتذة العلوم والفيزياء والذين ينشرون الفائدة لمجتمعهم كمدرسين في التربية والتعليم ومحاضرين في الجامعات الفلسطينية المختلفة.

العالم الأسير

نعم يا أبا مجاهد فأنت تحمل صدى السنين، وروائع الذكريات، وبهيج الأشجان، وبشهامتك،وكلمتك الحلوة تجسّد فيك سمات الواجب، تحملعقلاً رزينًا؛ لأنك كنتَ تعرف بفطرتك التي أكرمك الله بها أن الحب والعطاء صفةإنسانية,وان تكون رجل من رجال الدعوة مكرمة ربانية , ولكن كيف لهذا المحتل ان يشاهدك طليقا فيهدئ , فانطلق لينتزعه من بين أهله وطلبته المرة تلو المرة ليقضي سنوات طوال فيسجون الاحتلال ,كان اولها بتاريخ 2-3-2006 حيث قضى حكما اداريا لمدة سنتين متنقلا بين عدة سجون حتى افرج عنه في عام 2008 ,شهورا قليلا عاد بعدها الاحتلال لاعتقاله بتاريخ 19-3-2009 على خلفية فشل صفقة شاليط قضى معظمها في مستشفيات الاحتلال بسبب وضعه الصحي المتدهورفسجونالمحتل بقسوتها ومرارة قيدها كانت كفيلة بأن تصيب البروفيسور بالعديد منالأمراض المزمنة وتحاصر جسده بآلام مستمرة وخطيرة، حيث يعاني من ضغط الدم المرتفعوالذي فشلت الأدوية في تخفيضه والذي تسبب بإصابة الأجهزة الدموية لشبكية العينينلديه الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تدن ملموس في الرؤية وصولاً إلى العمى، إضافةإلى وجود ضعف وضيق في أوردة الكلى لديه مما ينذر بخطر يحيط بحياته حيث أن هذاالتضيق قد يتسبب بجلطة دماغية وتوقف عضلة القلب وعدم انتظام في ضرباته، ويتلقىالبروفيسور العديد من الأدوية يومياً في علاج وقتي لا يحل المشكلة بل يزيد منتدهورها بشكل متسارع، حتى أن محققي الاحتلال لم يتمكنوا من التحقيق معه بسبب وضعهالصحي وتمت إحالته للاعتقال الإداري فيما رفضت معظم السجون استقباله لخطورة وضعهالصحي، فأمضى معظم مدة اعتقاله بما يعرف بسجن مستشفى الرملة.ليفرج عنه بتاريخ 8-9-2010 رغم انف الاحتلال الذي ساومه اكثر من مرة بالابعاد وتوفير السكن والعمل في الخارج فرفض وفضل شرف القيد على خزي الذل والتنازل .

في سجون الأجهزة الأمنية

لم يكد لهذا العالم ان يقارب وقت الافراج عنه من سجون الاحتلال حتى تسابقت أجهزة السلطة الى اعتقال ابناءه والعبث بمنزله اكثر من مره وتوجيه التهديدات له في حالة عدم تسليم نفسه لهم حتى وصلت الوقاحة فيهم لاعتقال زوجته والتحقيق معها , وجاء يوم الافراج فاستقبله مثات المندوبين ورجال العسكر واقتادوه الى التحقيق ولكن تدهور وضعه الصحي وتدخل العديد من الوسطاء جعلهم يفرجون عنه بعد عدة ايام , ايقن فيها البروفيسور ان اسيادهم من اليهود والامريكان لم يعلموهم كيف يحترمون اصحاب العلم ولا كيف ينزلوهم قدرهم . ايام قليلة هي التي بحث فيها عن الراحة في منزله بعيدا عن ابناءه الذين حجبه الاحتلال عنه فاثنين منهم في زنازين الاسرائلين وثالثهم في اقبية السلطة .فجاءت اجهزة السلطة لتنغص عليه وتعتقله مرة اخرى ليحول للتحقيق مجددا على تهمة تسابق اليها مئات الرجال ,وحتى يعلم الاشقر ان للحق في هذا الزمان قليل من الرجال ,فاختارك الله لتكون سيدهم .

مصدر موقع الكتلة الإسلامية جامعة النجاح
http://anajahkotla.com/index.php?mac...01returnid=125
_________________________________

يا كتلة حق محظورة سيري بخطاك المنصورة -عياش مهندس دعوتنا وحماس الجوهر والصورة


قف بالنجاح وحي اليوم من فيها * * * ان النجاح اسود الله تحمي

هناك تعليقان (2):

  1. الله يطول بعمرك يا ابا مجاهد

    ردحذف
  2. الله يطول عمرك يا ابا مجاهد

    ردحذف