السبت، 15 يناير 2011

أمريكا حينما تركب موجة تونس



أمريكا حينما تركب موجة تونس والسعودية حينما تغرق فيها!!




بقلم متابع ساخط وساخر
صلاح الدين يوسف 15 يناير2011


حدثت الانتفاضة التونسية بشكل غير متوقع وبشكل يكاد أن يدخل في موسوعة غينس للأرقام القياسية، فقد فجر ذلك البائع البسيط ثورة عارمة عندما حرق نفسه احتجاجا على الطريقة التي تم التعامل معه بها بعد أن أهانته شرطية وبصقت في وجهه.. لقد حرك هذا الرجل الذي توفي قبل أيام قليلة ثورة لم تكن في الحسبان لنظام قمعي وأمني فرض على الناس الصلاة باستخدام بطاقات خاصة بذلك!! ومنع الحجاب من أن يزين رؤوس العفيفات الطاهرات من نساء وخنساوات تونس .. ومنع الحجاج من آداء هذه الفريضة بحجة إنفلونزا الخنازير التي أصيب هو بها فيما بعد..
ثم حاول جاهدا من خلال تصريحات وكلمات تخديرية أن يوقف زحف الجموع الغاضبة لكنه لم يفلح ... فما كان منه إلا أن فعل ما يفعله الظالمون والجبناء عندما يحشرون في زاوية.. فقد هرب بالليل والناس نيام ... عفوا والناس في ثورة وانتفاضة وقيام...

ولكن الغريب أنه في الوقت الذي رفض الغرب استقبال شين العابدين بن علي، فقالت فرنسا أن الملا ساركوزي رفض استقبال الرئيس التونسي المخلوع، وتبرأت إيطاليا عبر وزارة خارجيتها من أن يكون قد قدم إليها، وشددوا على أنه "بالتأكيد" ليس متجها إلى الأراضي الإيطالية!! وكأن مجرد نيته التوجه لإيطاليا تهمة .. أو مثلمة.. أو منقصة .. وهي حقا كذلك..

وبل وصرحت العديد من الدول بوقوفها مع الشعب التونسي واحترام خياراته -وهم كذابون أفاكون لا يحترمون سوى خيراته وثرواته- مستغلين الموجة الحالية للركوب فوقها قبل أن تسحقهم تحتها، فقد كانوا من قبل يثنون على التجربة التونسية الفريدة من نوعها، والعظيمة في شأنها، والسابقة لعصرها، ولايأبهون لأي حقوق مسلوبة أو ثروات منهوبة من قبل الرئيس وعائلة زوجته الطرابلسي، ولا يأبهون لسجون أو معتقلات، أو هتك لحريات ... وهاهم اليوم يدعون دعم الحريات والوقوف مع مظلومية الشعوب!!
ومنهم باراك أوباما الذي أشاد بجمهور تونس .. وندد بعنف الأمن في مواجهة المتظاهرين!! -علينا يامندلينا.. أنت يا أوباما تستهبل وله في الحقيقة أهبل!!-

لكن ما يثير الحنق.. و يزيد الضيق .. ويرفع الضغط .. ويفجر المرارة.. ويخلع العقل.. ويزيد الكلسترول في الدم.. والزلال في الكبد .. والإلتهاب في الكلية.. وهشاشة العظام.. وتضخم القلب.. وسرطان القولون.. وقرحة المعدة ... وفقر الدم ... هو خبر استقبال السعودية لهذا الديكتاتور!! 
والبيان الغبي الذي أصدروه وقالوا فيه: 
اقتباس:
انطلاقا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والاسلامية جمعاء وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة". 
وأكد البيان "أن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل ـ بإذن الله ـ في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه".
ولا يملك المتابع الساخط على هذه التخبطات السياسية والغباء المستفحل إلا أن يقول: فخامة مين والناس نايمين!! ممكن أن يقال "فخارة" أو "مبخرة" أو "مدخنة".. أما فخامة!! فلا أعتقد..

ألم يعلموا في وزارة الخارجية بأن استقبالهم لهذا المجرم لن يكون سوى وصمة "زفت" في جبينهم!! وأنهم لن يجلبوا لأنفسهم سوى العار والشنار والتشنيع من قبل كل الأمم، وكل الشعوب، وكل مخاليق الدنيا، الأحياء منهم والأموات، من بقي منهم ومن فات!!

ألم تسمع خارجية السعودية بحديث "إذا بليتم فاستتروا"!! 
ألم يسمعوا بالمثل القائل "الباب إلي يجيك منه الريح سده واستريح"!! 
ألم يعلوما بأن الناس ستقول بأن "الطيور على أشكالها تقع" .. وأن القرين بالمقارن يقتدي..


ولا نقول إلا: قاتل الله الغباء!! 
وقاتل بيان الببغاء!! 
وقاتل كل من يصرح وهو في أحضان البغاء!!

والله يطولك ياروح .. 
وروح يامجروح .. وغنيلي بودعك .. وخذني جيتك .. ودوئي يامزيكا..

على الهامش:
تابعوا قناة سبيس بور.. أو سبيس تون.. أو حتى نيكول أودين .. لأنكم ستجدون في برامجها الخرافية الطفولية منطقا أكثر من منطق وزارت خارجيتنا الموقرة..
أو يمكنكم متابعة قناة فتافيت .. حيث (الحياة حلوة .. والدنيا بخير) وهذا شعار القناة ياشناكل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق