الثلاثاء، 18 يناير 2011

أسرار علاقة سهى عرفات بعائلة الطاغية الهارب تقرير خاص


أسرار علاقة سهى عرفات بعائلة الطاغية الهارب زين العابدين بن علي
لا يوجد في تونس من لا يعرف بلحسن الطرابلسي أخو ليلى "زوجة الهارب زين العابدين " الأكبر ، وهو الرجل الأكثر كرها لدى التونسيين بين أصهار بن علي ، وهو الأقل حظا في عمليات هروب عائلة بن علي وأصهاره قبيل سقوط نظام الطاغية ، إذ اعتقله الجيش وأنزله هو وستة من أفراد عائلته يوم أطيح بالنظام من طائرة كانت متجهة إلى مدينة ليون الفرنسية، بعدما رفض ربانها محمد بن كيلاني الإقلاع لدى علمه بأنهم على متنها ، وهو معتقل حاليا في ثكنة العوينة بضواحي تونس، وقد نهبت وأحرقت كل ممتلكاته في تونس ، وقد عاشت سهى عرفات، وابنتها زهوة، في تونس في ضيافة الرئيس زين العابدين بن علي منذ وفاة الرئيس عرفات ، وقد صدرت العديد من الشائعات في عامي 2005 و2006 عن زواج سهى الطويل أرملة ياسر عرفات من بلحسن الطرابلسي بعد طلاقه من كريمة الهادي الجيلاني رئيس اتحاد الصناعة والتجارة وبقيت هذه الأخبار شائعات غير مؤكدة حتى نفت سهى عرفات في 2006 أنباء زواجها من صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وقالت «إن ما نشر من إشاعات عن زواجي من بلحسن طرابلسي غير صحيح على الإطلاق وانفيه نفيا قاطعا». وهددت سهى عرفات في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية بملاحقة من ينشر معلومات خاطئة قضائيا ، وفي سبتمبر من عام 2006 منح بن علي " سهى الطويل " الجنسية التونسية ، وكان قد إتّهم محمد بوعبدلي صاحب معهد "باستور" الثانوي الخاص بتونس وزارة التربية التونسية ب"المُحاباة" عندما أصدرت قرارا بسحب الترخيص من معهده دون تقديم سبب وجيه ، و قال "إن وزارة التربية التونسية أقدمت على قرار إغلاق معهده مُحاباة منها لأسماء محجوب قريبة حرم الرئيس و صاحبة المشروع مع سهى عرفات بعد بعثهما لمعهد "قرطاج" المنافس لي " ، مما يعكس قوة العلاقة بين سهى الطويل وعائلة بن علي وتأثيرها في سياسات الدولة ، وبشكل مفاجيء من عام 2007 سحبت السلطات التونسية من سهي الطويل الجنسية التونسية و قصرها الشهير بالعاصمة التونسية وأصدرت حكما قضائيا عاجلا بذلك ، حيث قال دبلوماسي عربي مقيم بتونس إن قرار السلطات التونسية سحب الجنسية من سهى الطويل ، جاء بسبب تدخلها في صفقات تجارية تتعلق بالحكومة التونسية واخذها كوميشن على تمرير هذه الصفقات أو التوسط لها وقال الدبلوماسي إن السلطات في تونس قررت سحب الجنسية التونسية من سهى بعدما ثبت لديها ضلوعها في الترويج لدى أطراف أجنبية لمعطيات مختلقة ومتجنّية على تونس وعلى دول عربية أخرى ، وتقول هذه المصادر أن سهى استغلت علاقتها بشقيق ليلى زوجة الرئيس لتمرير صفقات لشركات أجنبية كان الرئيس وأقاربه من قبل يستأثرون بالكوميشنات الخاصة بها مما يعني أن سهى تجاوزت حدودها وأصبحت تبلع كوميشنات الرئيس وزوجته وكانت النشرة الرسمية للجمهورية التونسية المعروفة باسم الرائد الرسمي قد نشرت أن الأمر الرئاسي بسحب الجنسية من سهى الطويل حمل عدد 1976 وجاء في نص الأمر الرئاسي ما يلي: تُسحب الجنسية التونسية من السيدة سهي بنت داوود بن جبران الطويل المولودة بالقدس في 17 تموز (يوليو) 1963 المتحصلة عليها بالتجنس ولم تُورد الحكومة التونسية أي توضيحات لأسباب أمر الرئيس بسحب الجنسية من سهي عرفات هكذا بشكل مفاجئ ولا الهدف من ذلك ولكن كثيرين ربطوا بين هذا التطور والخلاف الذي وقع بين سهى و صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي شقيق حرمه ليلي بن علي ، وقد كانت طلبت الحكومة التونسية من رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله إرسال وفد رسمي للتباحث معه بشأن الملف المالي المتعلق بالرئيس الراحل ياسر عرفات أولا وبزوجته سهي ثانيا، بهدف إنهاء خلافات مالية عالقة، وعلمت القدس العربي من مصدر فلسطيني مطلع أن محمود عباس استجاب لطلب الجانب التونسي وأوفد فعلا مساعده حكم بلعاوي إضافة إلى موظف كبير في مكتبه هو رمزي خوري بهدف تنفيذ المطلب التونسي وإغلاق ملفين مهمين الأول يتعلق بمقتنيات ووثائق وأموال محدودة كانت مسجلة باسم الرئيس عرفات في تونس، والثاني يتعلق بملكيات وحقوق تقول سهي عرفات أنها لها فيما تستعد الحكومة التونسية لتصفيتها وتسليمها للسلطة الفلسطينية علي اعتبار أن المسألة متعلقة بزوجة الرئيسي الفلسطيني الراحل ، وبحث مسألة إغلاق المكتب الشخصي الذي يعود للرئيس الراحل ياسر عرفات وتسلم وثائق وملفات وأوراق ومقتنيات المكتب بصفة رسمية قبل إغلاقه تماما لأسباب تتعلق بترشيد النفقات وبحسم الجدل حول الجهة المعنية باستلام الملفات الشخصية والوثائق التابعة لعرفات والتي يقال أنها تحتوي علي العديد من الأسرار والمفاصل الهامة في تاريخ القضية الفلسطينية، وتقول مصادر في رام الله أن مكتب عرفات في ضاحية يوجرتا التونسية الراقية لا زال يكلف الخزينة الفلسطينية وتحديدا الصندوق القومي نفقات لا مبرر لها بسبب الاستمرار في استئجار المقر بعد رحيل صاحبه والاستمرار في تأمين الحراسة والخدمات لهذا المقر الذي يفترض ان يتم إغلاقه في وقت قريب حيث تزود سلطات تونس مقر عرفات بالحراسات الامنية كما تفعل منظمة التحرير ذلك.
وفي عام 2010 من ضمن الأوراق التي يبعثرها موقع ويكليكس الأمني كشف أحد تقارير السفارة الأمريكية في تونس أن سهى أرملة الزعيم المؤسس ياسر عرفات خسرت 2 ونصف مليون يورو تم مصادرتها في أعقاب خلاف شبّ بينها وبين سيدة تونس الأولى في العام 2007 ، وذكرت الوثيقة بعد شهرين من طرد سهى الطويل من تونس كانت قد تحادثت سهى مع السفير الأمريكي وأبلغته ان القصة كانت عبارة عن انتقام شخصي من ليلى زوجة الرئيس، وأن السيدتين أقامتا مدرسة خاصة في تونس، مدرسة لأبناء الأغنياء في تونس واندلع بينهما خلافا جراء ذلك، حيث لم تتردد سهى في اتهام السيدة ليلى بالفساد والتي أمرت بإغلاق المدرسة وعملت على سحب جنسيتها، وقالت للسفير الأمريكي: " لن أُصدق ان سحب جنسيتي لم يكن من صنع ليلى وأنها خسرت كل مالها وتم مصادرة أملاكها- ويكتب السفير الأمريكي ملاحظة أن سهى خسرت 2 ونصف مليون يورو في هذا الخلاف" ، وجذر الخلاف أن سهى كانت قد طلبت مساعدة الرئيس الليبي معمر القذافي والذي تدخّل ووبخ الرئيس التونسي والذي لم يحافظ على أرملة ياسر عرفات- فما كان من الرئيس التونسي إلا ان قام وسحب الجنسية التونسية من سهى.

وأمام هذه الوقائع ، لدينا عدد من الأسئلة :
1. من أين تملك سهى الطويل كل هذه الأموال والمليارات ؟
2. هل هي من ورثة ياسر عرفات ؟ فمن أين له ذلك ؟
3. هل تلك الأموال ملك السلطة أم الشعب ؟
4. والسؤال الأهم ، من أين جاءت كل هذه المليارات وكانت ثمناً لماذا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق