الثلاثاء، 18 يناير 2011

الاسيره أحلام التميمي


أحلام التميمي..عين دافئة لا تنام في ليل الأسيرات

إنها إرادة امرأة فلسطينية نذرت نفسها لفلسطين ولشعبها بعد أن رأت مشاهد القتل الجماعي للسكان على يد قوات الاحتلال، فانطلقت تدافع عن كرامة شعبها وعن أرواح الشهداء والأسرى، مثبتة قدرة المرأة على التحدي والمواجهة وتحدي ما يسمى نظريات الأمن الصهيوني.

تلك المرأة هي الأسيرة هي أحلام عارف أحمد التميمي 22 سنة سكان مدينة رام الله والتي اعتقلت بتاريخ 14/9/2001 ، والمحكومة بـ 16 مؤبدا ليكون هذا الحكم هو أعلى حكم تفرضه سلطات الاحتلال ضد أسيرة فلسطينية .

قائدة المناضلات

أحلام التميمي التي تقبع في سجن هشارون، وواحدة من 43 أسيرة فلسطينية موزعات بين سجني الدامون والشارون، وهي ممثلة الأسيرات في هذا السجن ، وقائدة نضالاتهن اليومية في سبيل تحسين شروط الحياة الإنسانية،ومواجهة الإجراءات التعسفية بحقهن.

لقد استنفرت دولة الكيان الصهيوني في البحث عن أحلام التميمي، الطالبة في جامعة بير زيت، وفي ذروة الاجتياحات والاقتحامات الاسرائيلية لكافة مدن وبلدات الضفه الغربيه فيما يسمى في ذلك الوقت عملية السور الواقي التي قادها شارون وموفاز ضد الشعب الفلسطيني.

تعرضت أحلام لشتى أنواع التعذيب والتنكيل والضغوطات النفسية الجسدية خلال استجوابها على يد المحققين، وقالت أن المحققين هددوها بالتصفية وبالتهديد بأساليب لا أخلاقية ووحشية، ومكثت شهورا عديدة حرمت خلالها من النوم، وتعرضت للشبح ساعات طويلة ومورس بحقها كل الأساليب النفسية.

وتشير أحلام الى سادية المحققين الذين تناوبوا عليها خلال جولات التحقيق ليل نهار، بعد أن اتهموها بالوقوف وراء العديد من العمليات العسكرية ضد (اسرائيل).

ثبات أسطوري في التحقيق

أحلام المثقفة والواعية والعميقة الإيمان بالله وبقضيتها الوطنية ، أثبتت صمودا أسطوريا وخارقا خلال مراحل التحقيق القاسية معها الى درجة أن شارون نفسه كان يتابع جولات التحقيق معها، ويصفها بأنها قنبلة موقوتة.

عقدت أحلام التميمي قرانها على الأسير الفلسطيني نزار التميمي المحكوم بالسجن المؤبد، ليشكلا حكاية زوجين معتقلين يؤمنان بالحياة والحرية، يصارعان بالأمل زمن السجن الطويل وليل ظلام السجون الدامس ويريان أن الفجر قريب، وأن ليل الاحتلال سينجلي.

وعلى الرغم من حرمان الأسيرة أحلام من الالتقاء بزوجها نزار سوى مرة واحدة منذ اعتقالها، فهي ما زالت مشحونة بالصبر والصمود، تواجه قوانين إدارة السجون العنصرية وتعتبرها قوانين جائرة تستهدف تدمير وتحطيم نفسيات الأسيرات الفلسطينيات وحصارهن هناك بين القضبان والعتمة.

سهر على راحة الأسيرات

أحلام التميمي في كافة رسائلها تطرح المشاكل التي تواجهها الأسيرات، وتفاوض مدير السجن بعناد وإصرار في سبيل تحقيق حقوق الأسيرات وخاصة في قضايا تتعلق بالزيارات وإدخال الملابس والكتب والصحف، وفي قضايا العلاج الطبي للأسيرات المريضات وقضايا التفتيش والاقتحامات والعزل الانفرادي وغيرها.

وقد قادت أحلام مع الأسيرات عدة خطوات احتجاجية ضد سياسة إدارة السجون، بعد أن حذرت أن هذه السياسة التعسفية خطيرة جدا، وقد تصاعدت بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة، وتطالب المجتمع الدولي وكافة مؤسسات حقوق الإنسان التدخل لتوفير الحماية الدولية والإنسانية للأسرى والأسيرات.

أحلام التميمي وضعتها حكومة الاحتلال على القائمة السوداء مع أربع أسيرات أخريات رفضت أن تندرج أسماءهن في صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي لدى المقاومه، فحكومةالاحتلال لم تكتف بأحكام المؤبد أل 16 للأسيرة ، وإنما تنتقم منها حتى وهي داخل السجن.

الأسيرة أحلام التميمي، عين حارسة على فلسطين، وعين دافئة لا تنام في ليل الأسيرات، تقدح بالضوء والحنين، تصنع فجرا وأملا، وتستدعي الشمس وصوت الحرية وهي تحث الخطى نحو المستقبل تقبضه بيدها، وتضخ في شرايينه كل أسباب انتصار الحق على الظلم والسجن والأغلال. وفي الختام فقد قام الدكتور احمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي جزاه الله كل خير باداء فريضة الحج عن الاسيره أحلام
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق