محمد فايز الإفرنجي
على أنغام الخوفِ والقلق من الثورات الشعبية كالتي حدثت بتونس الخضراء والتي بدأت شرارتها من خلال وضع اقتصادي مزري وارتفاع حاد بالأسعار, تتقلب الحكومات العربية على جمارِ الخوف من انتقال العدوى التي أصبح من السهل وصولها إلي بلادهم تباعًا. فجميع الشعوب العربية تعاني مما تعاني منه تونس الخضراء.
فالخوف من الثورة بات مؤرقًاً للحكومات العربية التي تعرف تمامًا أن دورها في السقوط ليس ببعيد, طالما استمرت سياسات القهر والتجويع وتثبيت نظام القمع البوليسي كأداة حُكم ترهب بها الشعوب العربية في ضربات وقائية مستمرة لتبتعد عن ثورة شعبية محتملة في كل يوم.
هذا حال الحكام اليوم, فلجئوا إلي تخفيض الأسعار للسلع الأساسية في العديد من الدول وخاصة تلك الحكومات التي تشعر بقرب نهايتها لشدة طغيانها وظلمها وقهرها لشعبها الذي تحرمه من ممارسة حقه ولو بالحد الأدنى من العيش بكرامة.
إن ما حدث بتونس الخضراء ليس وليد ارتفاع أسعار لسلع أساسية, وإن كانت واجهة شرارة الثورة "الأوضاع الاقتصادية" من بنودها الأساسية, إلا أن الأوضاع السياسية, ومنع الحريات, وأنظمة القمع وأدوات القهر, التي تمارس ضد كافة الشعوب العربية قد وصلت إلي ذروتها فكان الانفجار.
أمرًا طبيعيًا لابد منه, رغم عدم تقدير ذلك من أنظمة الحكم العربية "كنظام بن علي الهارب" الذي انهار كنمرٍ من ورق خوفاً من النمر الحقيقي وهو إرادة الشعب في الحرية والنضال والتضحية بالدماء لأجل الحصول عليها.
أيتها الحكومات العربية الطاغية حذارِ من استمرار بطشكم وقمعكم وتعذيبكم ونفيَكم لإرادة شعوبكم لمنع نيل حقوقها وحرياتها والعيش بكرامة كباقي شعوب الأرض الحرة.
لم تعد تنفعكم سياسة تخفيض الأسعار للسلع, والمكرمات الملكية والأميرية, إن لم يكن هناك إصلاحًا لأنظمتكم الفاسدة من فسادها الذي تغوَل على الشعب فأصبح هو عنوان لحكوماتكم وأنظمتكم, إن لم يكن لديكم إصلاحًا سريعًا هادفًاً وملموسًا فلن تكونوا في مأمن من ثورة شعوبكم, الوقت المستقطع لا زال أمامكم فلا تهدروه فليس هناك ضربات جزاء بعدها, فستنتهي حكوماتكم في لحظات أسرع مما تتوقعون فالشعوب العربية باتت مؤمنة بأن هناك ثمناً للحرية والإصلاح, وأصبحت على استعداد تام لدفعه من أجل الوصول إلى الحرية وإن كانت فاتورتها شهداء بالمئات وربما بالألوف فإنها لن تتوانى في دفع الثمن.
بعد التونسي الذي حرق نفسه تبعه جزائري ثم مصري, أليست هذه إشارات كافية لأنظمة هذه البلدان باقتراب التغيير؟ إن لم تتخذ هي المبادرة بالسرعة الممكنة فسيتخذها الشعب ولن يكون حينها لدى الأنظمة القدرة على العودة لما قبل هذه المبادرات الثورية, وقد تصل الشعوب الغاضبة الى التوقف عن إحراق نفسها للتعبير عن مقدار الظلم الواقع عليها, وأن تتجه الى إحراق الظلم ذاته, فهل من متعظ ؟!!!
على أنغام الخوفِ والقلق من الثورات الشعبية كالتي حدثت بتونس الخضراء والتي بدأت شرارتها من خلال وضع اقتصادي مزري وارتفاع حاد بالأسعار, تتقلب الحكومات العربية على جمارِ الخوف من انتقال العدوى التي أصبح من السهل وصولها إلي بلادهم تباعًا. فجميع الشعوب العربية تعاني مما تعاني منه تونس الخضراء.
فالخوف من الثورة بات مؤرقًاً للحكومات العربية التي تعرف تمامًا أن دورها في السقوط ليس ببعيد, طالما استمرت سياسات القهر والتجويع وتثبيت نظام القمع البوليسي كأداة حُكم ترهب بها الشعوب العربية في ضربات وقائية مستمرة لتبتعد عن ثورة شعبية محتملة في كل يوم.
هذا حال الحكام اليوم, فلجئوا إلي تخفيض الأسعار للسلع الأساسية في العديد من الدول وخاصة تلك الحكومات التي تشعر بقرب نهايتها لشدة طغيانها وظلمها وقهرها لشعبها الذي تحرمه من ممارسة حقه ولو بالحد الأدنى من العيش بكرامة.
إن ما حدث بتونس الخضراء ليس وليد ارتفاع أسعار لسلع أساسية, وإن كانت واجهة شرارة الثورة "الأوضاع الاقتصادية" من بنودها الأساسية, إلا أن الأوضاع السياسية, ومنع الحريات, وأنظمة القمع وأدوات القهر, التي تمارس ضد كافة الشعوب العربية قد وصلت إلي ذروتها فكان الانفجار.
أمرًا طبيعيًا لابد منه, رغم عدم تقدير ذلك من أنظمة الحكم العربية "كنظام بن علي الهارب" الذي انهار كنمرٍ من ورق خوفاً من النمر الحقيقي وهو إرادة الشعب في الحرية والنضال والتضحية بالدماء لأجل الحصول عليها.
أيتها الحكومات العربية الطاغية حذارِ من استمرار بطشكم وقمعكم وتعذيبكم ونفيَكم لإرادة شعوبكم لمنع نيل حقوقها وحرياتها والعيش بكرامة كباقي شعوب الأرض الحرة.
لم تعد تنفعكم سياسة تخفيض الأسعار للسلع, والمكرمات الملكية والأميرية, إن لم يكن هناك إصلاحًا لأنظمتكم الفاسدة من فسادها الذي تغوَل على الشعب فأصبح هو عنوان لحكوماتكم وأنظمتكم, إن لم يكن لديكم إصلاحًا سريعًا هادفًاً وملموسًا فلن تكونوا في مأمن من ثورة شعوبكم, الوقت المستقطع لا زال أمامكم فلا تهدروه فليس هناك ضربات جزاء بعدها, فستنتهي حكوماتكم في لحظات أسرع مما تتوقعون فالشعوب العربية باتت مؤمنة بأن هناك ثمناً للحرية والإصلاح, وأصبحت على استعداد تام لدفعه من أجل الوصول إلى الحرية وإن كانت فاتورتها شهداء بالمئات وربما بالألوف فإنها لن تتوانى في دفع الثمن.
بعد التونسي الذي حرق نفسه تبعه جزائري ثم مصري, أليست هذه إشارات كافية لأنظمة هذه البلدان باقتراب التغيير؟ إن لم تتخذ هي المبادرة بالسرعة الممكنة فسيتخذها الشعب ولن يكون حينها لدى الأنظمة القدرة على العودة لما قبل هذه المبادرات الثورية, وقد تصل الشعوب الغاضبة الى التوقف عن إحراق نفسها للتعبير عن مقدار الظلم الواقع عليها, وأن تتجه الى إحراق الظلم ذاته, فهل من متعظ ؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق