الأحد، 12 ديسمبر 2010

الهجرة وإدارة الأزمات (1/4


الهجرة وإدارة الأزمات (1/4)
المصدر

د. إبراهيم أبو محمد   |  09-12-2010 00:36

• ليأذن لى القارئ الكريم أن تكون هذه السلسة عن الهجرة مع بداية العام الهجرى الجديد بداية لدراسة شئ من سيرته صلى الله عليه وسلم خلال أربع مقالات تتكون من: مقدمة في مقال مستقل ، ووسطية في مقالين وخاتمة في مقال رابع .وبرغم أن المقالات الأربعة تندرج تحت عنوان واحد، إلا أنى لن أتحدث عن كيفية إدارة الأزمات من خلال الهجرة في المقال الأول حيث أجعله مقدمة وأرضية نبنى عليها معا رؤيتنا لحدث الهجرة

• وسنلاحظ أن الحديث في واقعة هجرته صلى الله عليه وسلم مع صاحبه وحبيبه أبى بكررضي الله عنه، لم يأت نصا في الموضوع إلا بعد تسع سنين من حدث الهجرة نفسه .

• ومن المعروف أن هلال الدعوة قد ولد في مكة عندما شق النور " بإقرأ " حجب ليل الجاهلية، واستمرت أنواره قرابة ثلاث عشرة سنة هى عمر الدعوة في مكة ، خلالها كانت أيات الوحى تتنزل سلسلا من سلسل تبنى التوحيد عقيدةَ تستمد دليلها من الفطرة الإنسانية أولا ، ثم تستخدم مفردات الطبيعة ومنظومة الكون دليلا ينتشر في الآفاق، تشير إليه وتدل عليه وتستدل به منظومة الآيات الناطقة والتى تمثلت في 86 أو 87 سورة من سور القرآن الكريم نزلت في مكة، كلها اعتمدت العقل لتحاور ورفضت أن تعتمد القوة لتعيش .

• في مكة رغم الصعاب والعقبات ومحاولات طغيان الكفر المركب حجب الحقائق وتهديد الناس ومصادرة الحريات، بل وحتى مصادرة الأموال والحصار والمقاطعة وحرب التجويع والتهديد بالحديد والنار ، إلا أن أنوار الوحي بدأت دوائرها في الاتساع، فشكلت محيطا من القلوب المحبة دفعت ثمنا غاليا من التضحيات في سبيل دينها، أراد الباطل بجبروته أن يستأصلها وأن يقتلع من الأرض جذورها ، فكان جزاؤها الخلود في ذاكرة العقل الجمعي لكل المسلمين في الدنيا وإلى قيام الساعة ، ثم الخلود في مستقر هو أعلى وأغلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

• مَنْ من الناس لا يعرف آل ياسر، سمية وعمار؟ مَنْ من الناس لا يعرف بلالا وصهيبا وبقية الأبطال ؟ لكن التاريخ أشاح بوجهه عمن سجنوهم وعذبوهم وصادروا حرياتهم وحاولوا النيل من عزة إيمانهم وكرامة دينهم ، وإذا ذكرهم التاريخ فإنما يذكرهم متوشحين بالعار الذي لا ينفك عنهم يستجلب عليهم لعنات الله والملائكة والناس أجمعين .

• غباء الباطل وأذنابه يقف بهم عند حدود اللحظة الآنية حين تكون القوة بأيديهم ، لكنهم يغفلون عن امتداد الزمان ، ويغفلون عن تحول الأيام والدول، ويغفلون أيضا عن امتداد الحقائق التى تفضح مواقف العار ومواقعه ، والحوار الكارثي الذي يقع بين الأذناب وأسيادهم الذين سلطوهم على خلق الله وكأنهم كلاب ضالة وجائعة ومجنونة " { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا. وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا .رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } {الأحزاب66 ــ 68}

• كراهية الحق هنا لا مبرر لها ، ثم إنها نوع من الانتحار لأنها تقذف بأصحابها في قلب الجحيم الذي لا فكاك منه ولا خروج ؟ فكيف يقايض العقل ويقبل ؟ {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ .لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } الزخرف 77 ـــ 78

• في الحوار الكارثي يلقي كل من المأمور والآمر بالتبعة على الآخر في ثرثرة فارغة تشبه ثرثرة المجرم حين يحكم عليه بالإعدام فيهذى بكلام لا معنى له ويلقى بتبعة إجرامه على مجرم آخر قد نال عقابه أيضا .{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ .وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ }البقرة 166ـ 167

• بين الطغيان قديما وحديثا صلة قرابة ونسب غير شريف ، أحلامهم في البغي والتسلط واحدة، وعقولهم لا تعتبر بحقائق التاريخ ،وتتجاوز حدود الجغرافيا لتصل إلى كل أرض قابلة للطغيان والقهر والاستذلال ، تشابهت القلوب فتشابهت المواقف حتى تكاد يخيل إليك أن وصية شيطانية تجمع بينهم ، لكنها في الحقيقة طبائع الاستبداد. {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ }الذاريات53{

{أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ }الطور32

• كل هذه الحوادث تعيها الذاكرة ولا تنساها ، ويتذكرها العقل الجمعي للمسلمين كلما تشابهت المواقف ، وكأن صفة الطغيان واحدة لا تتغير على مدار العصور ، يتغير فقط أدوات التعذيب وآلياته والأذناب الذين ينفذون ، فهل يتذكرها عبيد المأمور الذين لاعقل لهم ؟ جاء في الحديث الشريف " عن هشام بن حكيم بن حزام -رضي الله عنه- أنه مر بالشام على أناس من الأنباط ، وقد أقيموا في الشمس ، وصُب على رؤوسهم الزيت!

فقال: ما هذا؟!!

قيل: يعذبون في الخراج!

فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:

(إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا)

فدخل على الأمير فحدثه ، فأمر بهم فخلوا .

رواه مسلم وأبو داود وغيرهما ، ويستفاد من الحديث أن تعذيب الناس من الكبائر ، لأن الشارع رتب عليه الوعيد والعذاب يوم القيامة ، بل أشد الناس عذابا.

فهل يٌقَدّر هؤلاء حجم ما يقومون به من كوارث حين يدفعون الشرفاء لترك أوطانهم والهجرة بعيدا عن مسقط الرأس ومحضن الطفولة وموطن الذكريات ..؟

• بالطبع يتعرض المرء لأزمة نفسية وعصبية كبرى عندما يرغم على ترك الوطن والأهل والمال وذلك بالطبع نوع من التعذيب النفسي الذي يفوق في أثره وتدميره العذاب الجسدى .

• وعندما قرر النبي صلى الله عليه وسلم أنه : « مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِى سِرْبِهِ مُعَافًى فِى جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا » كان صلى الله عليه وسلم وهو الخبير بالنفوس يقرر حقيقة مركوزة في النفس البشرية.

• غير أن أحداث الحياة لا تسير على وتيرة واحدة ، وأحوال الدنيا لا تستقر على وضع واحد ، وهنالك من الرجال من حملوا أمانة البلاغ ورسالة الخير إلى الناس عامة ، وهؤلاء غالبا ما تصطدم رسالتهم بكل أشكال الطغيان والقهر واستذلال العباد ، إذ أن لب رسالتهم تحرير إرادة الإنسان ليقرر بنفسه مصير ذاته ، وذلك ما يسلبه الطغيان ويعدو عليه القهر ، فالطاغية يذيب الكل في شخصه هو ، وأصحاب الرسالات هم أكثر من يتعرضون لهذا الاختبار القاسى ، ومبادئهم ليست للبيع ولن تكون يوما ما موضع مساومة.

• ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا رفيعا ورائعا في الوفاء للمبدأ حين استعلى بدينه على عوامل الرغبة والرهبة، وأعلن في وضوح تام أنه لن يفرط فيه ولن يتخلى عنه ولو وضعوا الشمس في يمينه والقمر في يساره حتى يظهره الله أو يهلك دونه.

• إصرار جدير بالإعجاب والتقدير من أصدقاء المبدأ ورفاق القضية ومن أعدائه والمخالفين له على حد سواء.

• وهذا الإصرار الرائع هو الذي دفع عمه أبا طالب ليدرك من خلال مواقف ابن أخيه أنها عقيدة لا تباع بملء الأرض ذهبا، ولن يتخلى عنها صاحبها ولو بدل من سعة الأرض قضبان السجن أو حتى مقصلة الموت، فلن يتحول متاجرا بها أو مساوما بمبادئها على كل حال .

• قالها النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبى طالب عندما أبدى الأخير أنه قد كبرت سنه وضعفت قوته وقد جاءه قومه يطلبون منه أن يكف عنهم ابن أخيه أو ينازلونه حتى يهلك أحد الفريقين .

• ومن ثم كانت الهجرة لونا من ألوان الابتلاء دفعت إليه طبيعة الاستبداد لدى الطغاة من كفار قريش حيث مارسوا التعذيب والهزء والسخرية مع أشرف الناس وأصدقهم وأعلاهم أمانة بشهادتهم هم. ذلك هو الوجه الأول في هذ الابتلاء .

• الوجه الثاني في هذا الابتلاء ترك الوطن والأهل والمال .

وترك الوطن مسألة ليست سهلة ولا هي هينة،

يقول الشاعر أحمد شوقي:

وللأوطان في دم كل حر *** يد سلفت ودين مستحق

ومن يسقى ويشرب بالمنايا *** إذا الأحرار لم يسقوا ويسقوا

ولا يبني الممالك كالضحايا *** ولا يدني الحقوق ولا يحق

ففي القتلى لأجيال حياة *** وفي الأسرى فدى لهم وعتق

وللحـرية الحمـراء باب *** بكل يد مضرجة يدق

ويقول .

وطني لو شـغلت بالخـلد عنه ........نازعـتني إلـيه في الخـلد نفسي .

لكن ذلك كله يهون إذا كان الثمن هو سلامة العقيدة.

• وهنا نلحظ أن مفهوما جديدا للوطنية قد تولد في ظل العقيدة وهذا المفهوم لم يحتبس في قطعة من الأرض او حقبة من الزمن أو عصبية جنس أو استعلاء بعشيرة ، إنما هو مفهوم تجاوز هذه الحدود ووصل إلى مدى أبعد،

• هذا المدى يشمل كل أرض يمارس فيها المسلم حريته في العبادة ويعيش فيها مستقل الإرادة مستقل القرار

وهذا ما جعل الشاعر يقول :

ولست أدري سوى الإسلام لي وطن ....الشـام فـيه ووادي النـيل سـيان

وكـلما ذكــر اسـم الله في بلـد ...........زجعـلت أوطـانه من لب أوطــاني

: ياعباد الذين آمنواإن أرضي واسعة فإياي فاعبدون

ما علاقة العبادة بسعة الأرض ؟ المعنى إذا لم يتيسر لكم العبادة في أرض وصودرت فيها حريتكم فارتحلوا عنها إلى أرض أخرى وأرض الله واسعة .

• تلك مقدمة أردت بها أن أمهد للدخول في موضوع الهجرة، ويمكننا أن نتصور مدى المعناة حين نستعرض كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم عندما خرج من مكة مهاجرا فقال : والله إنى لأعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله، وأحب بلاد الله إلي ّ، ولولا أن قومك أخرجونى ما خرجت "

• لم تكن الهجرة إذا ً انتقالا من مكان إلى مكان وإنما كانت انتقالا

من حال إلى حال، فإذا سافرت ومعك الهم فأنت مقيم لم تبرح .

• رئيس المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية

o رئيس إذاعة القرآن الكريم ـ استراليا
 


اضف تعليقك
  الاسم :
  عنوان التعليق:
  التعليق:
 
 أرسل التعليق
 
تعليقات حول الموضوع
بعد كل مقال تبرهن لى د.إبراهيم أنه ما زال فى قصص القرآن وسيرة محمد صلى الله عليه
أمل -- مصر...وسلم المزيد من الدروس والعبر التى لم تتجلى إلا للقليل ممن إصطفاهم ربى | 10-12-2010 18:10
وخصهم بحُسن الفهم والإدراك؛أدام الله عليك هذه النعمه وزادك علما؛يااااه كم يعانى الثابت على الحق والذى لايهادن الطاغيه ويدفع الثمن غربه وحنين للوطن؛وكله يهون إذا كان الثمن سلامة العقيده!الثمن يا مَن تسمع وتعى لابد من تضحيه غاليه ولابد من ثمن فادح؛إن كل مَن لا يشعر منا بحرقة القلب والأنين لضحايا الطاغيه؛فهو لم يدفع الثمن بعد؛أى لم تسلم عقيدته بعد!إن كل أخرس عن الحق؛خانع عن مقاومة الفساد والتزوير والأكل المسرطن والماء الملوث بالفشل الكلوى والإنحلال والمهانه؛لم يدفع الثمن بعد.
كلام معقول وفي الصميم
م. هانى بشير | 10-12-2010 00:09
موضوع الهجرة إحنا حفظناه منذ الصغر ولكن كحدوتة يحكيها لنا المشايخ كل سنة من غير أي تحليل أو تأمل في الحدث وبصراحة مفيش حد غاضى يبحث في الكتب الناس مشغولة بالضرورات اليومية ، وشئ جميل أن يكون فيه كاتب يقدم للناس تحليل معقول جدا لحادث هام في تاريخنا بهذا الشكل ، والحقيقة التحليل معقول جدا وفي الصميم والكاتب ضرب عشر عصافير بحجرة واحدة حين تحدث عن عبد المأمور اللى مطلع روح اهلنا ، أحييك وأشجعك وسأقرأ كتاباتك على طول أيها الأخ الكاتب العظيم
أول
د. منال عثمان | 09-12-2010 23:55
أنا في الفنرة الأخيرة قرأت القرآن الكريم وطول عمرى أعرف إن الآية التىتحدثت عن هجرةسيدنا محمد وصاحبه سيدنا أبو بكر هى ا]ة التى تحدثت عن الغار إذهما في الغار ، لكن لأول مرة أعرف إنها نزلت كما يقول الكاتب بعد 9 سنين ، معلومة جديدة بالنسبة لى حسب كلام الكاتب والسؤال لماذابعد9سنين إن شاء الله الأستاذ يكون عنده إجابة وأنا في الانتظار واللى يعيش ياما يتعلم ربنا يفتح عليكم وتنورونا أكتر وأكتر ،وكل سنة وحضراتكم طيبين
الله يفتح عليكم يا سيدنا الغالي
أحمد علي سليمان | 09-12-2010 22:02
يارب يبارك في صحتك، ويطول عمرك ، ويظل العالم الإسلامي ينهل من علمك، وأدبك، وبلاغتك، وفلسفتك الراقية.. يارب
بارك الله فيك
نور الاسلام | 09-12-2010 13:42
لا أقول لك سوى بارك الله فيك ، وهدانا وإياك وجميع المسلمين إلى سواء السبيل .. وصفت ما يجيش في صدور كثيرين ممن ضاقت بهم الأرض بما رحبت إلى أن تيقنوا من معنى قول العزيز الكريم "أرضي واسعة" فكان ترحالهم من مكان إلى مكان لا ينشدون فيه إلا راحة النفس من ظلم الاستبداد والقهر .. لكن النفس مازالت مشتاقة وينازعها الحنين لذكريات الطفولة والصبا ودفء القرب من الأحباب والأصحاب .. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على هذه الكلمات.
الهجرة
ام رحاب | 09-12-2010 11:23
من اجمل الواضيع التي قرأتها عن الهجرة فقد قرأنا عن الهجرة كثيرا ولكني لم أقرأ من قبل مثل هذا الكلام الجميل وهذا التحليل الرائع
حتى الهجرة عقاب
kamel ali | 09-12-2010 07:56
من قال ان الهجرة فيها الراحة من الآم الاوطان بل الهجرة امر واصعب وخاصة فى اوقاتنا هذه والتتبعات الامنية تلاحقق من كل صوب حتى اصبحت ملاحقة المسلمين فى كل بلاد العالم حتى العالم الاسلامى يلاحق من هم اعداؤك وان اردت الامثلية لدى مجلدات والفكاك لذلك تجد الظلم فى كافة البلدان
اللهم انصر ضعفنا
التلميذه النجيبه (1) يتبع | 09-12-2010 06:56
فلم لا يكون البعد عن الوطن سببا للقرب من خالق الوطن الله ذو الجلال والاكرام!لم لا تتحول دموع الفراق الى جواهر نضيء بها الدرب ونستمد من انعكاس الشمس فيها مدادا نسطر به رسالة حرة تكون لله وبالله!بعيدا عن المظالم التي غالبا ما تلحق بأصحاب الكلمه الحره والنظيفه!لماذا لا ننصر ضعفنا بالتوكل على الله لينصرنا الله ويجعل كلماتنا وافعالنا رسالة خالدة يستفاد بها على مر الاجيال.
اللهم انصر ضعفنا
التلميذه النجيبه (1) | 09-12-2010 06:55
استاذي الفاضل,والله اني كدت ابكي عندما قرأت هذا المقال وقد سرت في القشعريره من رأسي حت اخمص قدماي لا اعلم لماذا بالتحديد ولكني اظن انك تحدثت بأسمي وبأسم كل شخص مفارق لوطنه بعيد عن اهله محروما من حضن امه مفتقدا لكل اسباب الوصال والوداد مع احباءة,تحدثت فأبدعت وبأبداعك هذا وضحت الحقائق وجعلت لهذه الغربه معنا اخر لو فهمناه!
اللهم انصر ضعفنا
التلميذه النجيبه(2) | 09-12-2010 06:53
استاذي الفاضل,اسمح لي بأن اثني عليك امام القارئ الكريم وان اطلعهم على شخصك وكيف ان غربتك وبعدك عن الوطن جعلتك تكرس نفسك للدعوة الى الله سبحانه وتعالى, فأنت مع قدومك الى استراليا جعلت هجرتك الى الله ورسوله فأسست اذاعة القران الكريم في استراليا لتكون صوتا للحق ونورا يضيء به المغتربون ليلهم ويعطيهم الطاقة والنشاط في نهارهم.دروسك ومحاضراتك.كتبك ومقالتك.ندواتك ومؤتمراتك والكثير الكثير الذي اتمنى على الله سبحانه وتعالى ان يتقبله منك ويجعله في ميزان حسناتك ويجعلك من اهل الدعوة الى الله سبحانه وتعالى
ياويلك يا عبد امأمور
Ahmed Sameer | 09-12-2010 05:14
موضوع شيق والكلمات معبرة عن مآسي لناس كتير جدا ومنهم الشاعر أمين الديب ،والأذناب والأتباع وعبد المأمور سليقى أسوأ مصير كما بين الكاتب ، نحن بانتظار بقية المقالات بشوق لأنك بصراحة جدا بتعرض عرض ممتاز ، وأسلوبك مميز ومعبر ومليان عمق، وطريقة معالجة الموضوع رائعة ، تحية لك ولكل الكتاب المحترمين
فإذا سافرت ومعك الهم فأنت مقيم لم تبرح .
متابع | 09-12-2010 01:34
بدايه كاتبنا العزيز كل عام وانتم بخير ونشكر حضرتكم على كتابتكم الرائعه الشيقه داعين من المولى عزو جل ان ينفعنا بك وبكتاباتك وان يجمعنا على خير ف جنه الفرودس الاعلى امنين يارب العالمين واحب ان انوه للاخوة الذين يريدون الحصول على كتابات حضرتكم ا نهم يمنكنهم الحصول عليها من مكتيه الاديب / رشاد كامل الكيلانى .. 68 شارع البستان باب اللوق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق