السبت، 19 فبراير 2011

الـقـاهـرة تـعيـد وصـل التـاريـخ ..... الشـيخ كـمـال خـطـيـب

توقيع : الصلاح


الحمد لله رب العالمين أن تفاؤلي بمستقبل الخير للأمة لم يكن وهمًا ولا سرابًا ولم يكن نفخةً في رماد ولا صرخة في واد. إنه تفاؤلي الذي كان يلومني ويعاتبني فيه بعض الأحبة إلى حد وصفي بالمغالي وغير الواقعي، وأن تفاؤلي -على حد زعمهم- كان هروبًا من الواقع، بل إنه كان محاولة مني لتخدير القارئ والمستمع الذي يعيش كابوس الألم والمعاناة والذل والهوان، وأحاول أنا وفق قناعتهم أن أجعله يحلق في عالم الأوهام والسراب والأماني.
إنه تفاؤلي الذي مصدره ومنبعه وعد الله تعالى ثم وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه الله جل جلاله الذي وعد ووعده الحق لما قال: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) (الفتح: 28)، (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) (الصف: 8)، ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى وهو الذي قال: "أمتي كالمطر لا تدري أوله خير أم آخره"، وإنه الذي قال في الحديث الصحيح صلوات ربي وسلامه عليه: "تكون فيكم نبوءة ما شاء الله لها أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة راشدة ما شاء الله لها أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عضوضًا ما شاء الله لها أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون جبرية ما شاء الله لها أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة، ثم سكت".

إنني كنت على يقين أن أمتنا قد تكبو ولكنها حتمًا ستنهض، إنها تمرض ولكنها يقينًا لن تموت وإنها لم تشيع إلى مثواها الأخير ولم تحنط في متاحف التاريخ.

وبغض النظر عن كثير من الملامح والإشارات والإرهاصات التي تدل على أننا مقبلون على خير والتي تظهر جلية بارزة في كافة أرجاء العالم الإسلامي وعلى كافة المستويات الدينية والاجتماعية والسياسية فإن ما حصل في تونس ومصر منذ مطلع العام الهجري الجديد 1432 والعام الميلادي الجديد 2011 جعل تفاؤلنا والحمد لله ينقلب إلى يقين أننا مقبلون على خير وفرج، وأنها مرحلة جديدة في تاريخ الأمة ومستقبلها، فها هي تونس قد أونستنا ونزعت منا وعنا وحشتنا وتشاؤمنا، بل إنها التي استأصلت منا داء الخوف والوهن. وها هي مصر قد لحقت بتونس لتسقينا جرعات من الجرأة والإقدام والرجولة والصبر والإباء. وكيف لا تتقدم مصر لطرد اللصوص والمارقين والخائنين فنزعت مصر من كنانتها مئات السهام هم شهداؤها من خيرة أبنائها وقذفت بهم في وجه الظلمة والخونة من حكامها؟

لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح حصن اليهود في خيبر وقد جاءه يومها خبر قدوم ابن عمه جعفر بن أبي طالب من الحبشة، فقال صلى الله عليه وسلم: "بأيهما أفرح؟ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟". ونحن الذين لم نستيقظ بعد ولم نصحُ من نشوتنا لعظيم فرحتنا بسقوط طاغية تونس زين العابدين وإذا بأخبار سقوط طاغية مصر حسني مبارك تطرق أسماعنا. لقد تتالت الأفراح والليالي الملاح وتتابعت البشائر حتى صرنا نقول: بأيهما نفرح؟ بتونس الخضراء أم بمصر الزهراء؟! بكليهما نفرح ونغني، بل ولكيلهما نبكي فرحًا.

لقد رجع يوسف إلى حضن أبيه بعد أربعين سنة قضاها في مصر، بعد إذ باعه إخوته، حتى أن يعقوب قد فقد بصره من شدة الحزن (وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) (يوسف: 84). ولئن كان يوسف قد رجع إلى أبيه وأمه بعد أربعين سنة في مصر، فها هي مصر الأم تعود إلى أبنائها بعد ثلاثين سنة بعد إذ باعها حسني مبارك للإسرائيليين والأمريكان، حتى أن أبناءها أبيضت عيونهم من الحزن ألمًا وامتلأت قلوبهم كمدًا. لقد بيعت مصر بثمن بخس دولارات قليلة، ولا يبيع أمه إلا دعي مارق.

ها هي مصر أم الدنيا تعود إلى أبنائها لتحتضنهم ويحتضنوها بعد طول فراق، حتى كأن مصر لم تعرف أبناءها الذين غابت عنهم ثلاثين سنة، ها هي مصر أم الدنيا تعود لتحتضن شقيقاتها اللاتي فرّق السبي الأمريكي والإسرائيلي بينها وبينهم، عادت مصر إلى ربعها وعشيرتها وهويتها، عادت مصر إسلامية عربية وطنية تقول للدنيا: "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها". ولئن حاول بعض المارقين من حكام مصر السابقين أن يملأوا أرصدتهم وجيوبهم عبر إجبار مصر على امتهان الذل السياسي، إلا أن مصر التاريخ ومصر الشرف ومصر العلم ومصر الأصالة ومصر الأزهر ومصر الشهداء تأبى إلا أن تلفظ هؤلاء المارقين وتنفض عنها عار وذل السنين وتعود إلى أصالتها وإلى طهرها.

إنها مصر التي كانت الأعين ترنو إليها دائمًا لأنها الأم والشقيقة الكبرى، خاصة عندما كانت مصر تقسو مجبرة على أخواتها وجاراتها، مثلما فعلت لما أرسلت جيشها لحرب العراق، ولما تآمرت على تقسيم السودان، ولما جوعت غزة وحاصرتها، لقد كان الجميع يعلم أن مصر تفعل هذا رغم إرادتها، فليس هذا من شيمتها ولا هذا من أخلاقها ولا أخلاق شعبها.

إن التاريخ عرّفنا كيف أن مصر إذا تألم عربي ومسلم كانت أول المسارعين للنجدة، وإذا تألمت مصر كان العالم الإسلامي والعربي يشتكي لشكواها ويتداعى من أجل مصر بالسهر والحمى وصدق الشاعر إذ يقول:

إذا ألمت بوادي النيل نازلة ٌ باتت لها راسيات الشام تضطرب
وإذا شكا في ذرا الأهرام ذو ألم أجابه في رباع الشام منتحبُ

إنها مصر التي عودت الأمة أنها هي المنجم المخبوء والسد المنيع والسيف اللامع عند النازلات.فها هي مصر وقد جاءها لويس التاسع ملك فرنسا يقود الحملة الصليبية الأخيرة في العام 1251 الميلادي، فهزم جيشه شر هزيمة على يد المصريين، بل إنه وقع في الأسر وسجن في مكان اسمه (دار لقمان) في مدينة المنصورة، وبعد إذ أطلق سراحه وإذا به يفكر بإعادة الكرة من جديد ومهاجمة مصر عبر جيش جديد راح يُعده، فقال له الشاعر المصري يومها:
قل للفرنسيس إذا ما جئته مقالة من ناصح بر فصيح
دار ابن لقمان على جلها والقيد باقٍ والطواشي صبيح

أي أنه يقول له إن المكان الذي سجنت به وهو "دار لقمان" ما زال ينتظرك إن حاولت أن تعود إلى محاربة مصر والمصريين مرة ثانية.

ولم تمض إلا بضع سنوات على الزحف الصليبي الأوروبي الغربي على مصر وبلاد الشرق الإسلامي إلا وزحف شرقي هادر هو الزحف التتري المغولي الذي احتل بغداد عاصمة الخلافة ودمرها وقتل مليونين من أهلها، وظل هذا الزحف يتقدم لا يقف في وجهه أحد إلا عند غزة حيث خرج لملاقاة الزحف التتري جيش مصري يقوده الأمير الظاهر بيبرس، وكان هذا في تموز من العام 1260، وكانت معركة غزة التي انتصر فيها الأمير بيبرس وأبطال غزة على طلائع الجيش المغولي الذي أصبح أسطورة حتى قيل: "ذا قيل لك إن التتار قد انهزموا فلا تصدق". وكانت هذه أول معركة يخسرها المغول، ولم يمض سوى ثلاثة أشهر، أي في أيلول من العام 1260 إلا والتتار يهزمون هزيمتهم النكراء في عين جالوت.

وها هي مصر التي أسرت لويس التاسع ملك فرنسا، ومصر التي كسرت عنفوان التتار ومرغت أنوفهم في التراب، ومصر التي صنعت معجزة القرن العشرين وهي تحطم بجيشها خط بارليف الإسرائيلي على ضفة قناة السويس عام 1973، ها هي مصر التي أهان قادتها المرتزقة جيشها فجعلوه يقاتل الأشقاء في العراق، بل وجعلوه ناطورًا لحماية حدود المؤسسة الإسرائيلية الجنوبية، بل وليكون وسيلة وأداة تجويع غزة وأهلها. وليس هذا وحسب بل إنه الذي جلس مكتوف اليدين وهو يرى غزة الأخت والجارة الشقيقة تحترق عبر رصاص جيش الاحتلال المصبوب، وليست هذه هي أخلاق ولا تاريخ مصر.

ها هي مصر قد عادت إلى رشدها ونزعت عنها عباءة الذل ونفضت عنها غبار السنين لتقول ليس للويس التاسع ولا لهولاكو، وإنما لتقول لكل المتطاولين على شرف الأمة وكبريائها إن دار ابن لقمان على حالها، إنها المنصورة وإنها السويس مدينة المقاومة الشعبية في مواجهة الانجليز واليهود خلال العدوان الثلاثي على مصر، وإنها قاهرة المعز، إنها التي عادت إلى هويتها وأصالتها بعد سنوات السبي والهوان التي أوقعها فيها نظام حسني مبارك.

إنها مصر بثورتها الميمونة التي علمت الدنيا أن الشعوب هي الأقوى. لقد أراد نظام حسني مبارك أن يصور ثورة المصريين العظيمة بأنها ثورة لصوص وجياع، وأرادوا هم أن تكون ثورة شرفاء وسباع. إن الحفاظ على الممتلكات العامة ومنع سرقتها من قبل أزلام النظام كالمتاحف والمواقع الأثرية وغيرها، ثم الحفاظ على النظافة خلال وبعد خلع الرئيس مبارك، يشير إشارة واضحة إلى عظمة الثورة وسمو أخلاق الثوار، وإن ما حدث في القاهرة وفي ثورة 2011 ليرجعنا بالذاكرة إلى ثورة دمشق ضد الفرنسيين في ثلاثينيات القرن الماضي والتي امتد الإضراب فيها لأكثر من خمسة وأربعين يومًا سقط فيها الشهداء الكثيرون، ورسم الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله صورة لشباب دمشق يومها تشبه إلى حد كبير صورة شباب القاهرة فيقول: "وقد بقي الأولاد أيامًا طويلة يراقبون حالة البلد وينظرون من يفتح محله، فإذا فتح أغلقوه، وكان أن بائع حلويات مشهور قد فتح محله فجاء بعض الأولاد بصواني البقلاوة والكنافة من محله إلى المسجد، وتشاوروا ماذا يفعلون بها. فقال أحدهم: نأكلها عقابًا له. فصاحوا به: اخرس! إننا لسنا لصوصًا. ثم أرجعوها إليه بعد دقائق وما فيهم إلا جائع".

إنها مصر التي خرج فيها الصغار والكبار، الرجال والنساء، المثقفون والأميون، سكان المدن وسكان القرى والصعيد، الأغنياء والفقراء، المسلمون والمسيحيون، المتدينون والعلمانيون، الكتاب والفنانون، العلماء وشيوخ الأزهر، كل من في مصر تفجرت فيه ينابيع الوطنية وكلهم خرج يرفع صوته ضد نظام الفساد والظلم والجوع والعهر والاذدناب لأمريكا وإسرائيل.

ما أعظمه شعب مصر وثورته يوم أصبح ميدان التحرير هو المكان، ويوم الجمعة هو الزمان الذي تنطق فيه أمواج الغضب الهادرة بدءًا من جمعة الغضب، مرورًا بجمعة الرحيل، وصولًا إلى جمعة الزحف وانتهاءً بجمعة النصر. ما أعظمه ميدان التحرير وفيه تقام أعظم صلاة جمعة لا أكبر منها إلا صلوات الجمعة في مكة المكرمة في مواسم الحج ورمضان، وما أروعه فضيلة الشيخ محمد جبريل إمام ميدان التحرير وقد أعطى الإشارة للزحف إلى قصر العروبة، وما أشجعه فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي أمام ميدان مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية وهو يعطي الإشارة للزحف نحو قصر "رأس التين" الرئاسي، وما هي إلا ساعات حتى أعلن رأس الفساد والظلم تنحيه وهروبه المخزي والمهين.

ما أعظمكم يا أهل مصر وأنتم تجبرون هؤلاء اللصوص والأقزام على أن يؤكدوا لنا عظيم جهلهم، لأنهم لا يعتبرون بمن سبقوهم، فلا حسني مبارك اعتبر بالفراعنة القدماء الذين ظلوا يكابرون حتى أغرقهم الله في البحر، ثم لفظهم البحر ليكونوا لمن خلفهم آية وعبرة، ولكن مبارك لم يعتبر.إنه لم يعتبر بالملك فاروق الذي ركب يخته الشهير المسمى (المحروسة) وانطلق به نحو إيطاليا لأنه لم يكن لديه على ما يبدو طائرة رأسية كتلك التي أقلت مبارك.
يا أهل مصر؛ لقد قلنا لإخوانكم في تونس قبل ثلاثة أسابيع: يا أهلنا في تونس:

هذي يدي عن بني قدسٍ تصافحكم فصافحوها تصافح بعضها العرب
وإنها يدنا وكل أيدينا من رحاب القدس والمسجد الأقصى المبارك نمدها إليكم تصافحكم يا كل شرفاء مصر وأبطالها ومن أعادوا إلى الأمة نبض الحياة وطعم الحرية ووميض الأمل.

السلام عليك يا مصر، السلام عليكم يا أهل مصر، السلام عليكم يا شهداء مصر، السلام عليكم يا جرحى مصر، السلام عليكم يا سجناء مصر، السلام عليكم يا جنود مصر، السلام عليكم يا خير الرجال، السلام عليكم يا من كتبتم سفر المجد وسفر الحرية بدماء شهدائكم، وكأنكم تقدمون ثورتكم المنصورة هذه هدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده، وإلى الإمام الشهيد حسن البنا في ذكرى استشهاده، وإلى الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان الجيش المصري في يوم تشييعه، هذا البطل الذي كان وراء خطة هدم واقتحام خط بارليف الأسطورة في حرب 1973، والذي لأنه اعترض بعد ذلك على سلام كامب ديفيد المهين فإنه قد طورد ونفي ثم سُجن في زنازين حسني مبارك.

فتيهي يا قاهرة واعتزي، فقد كنت عاصمة العرب وها أنت تعودين العاصمة والمنارة، يا قاهرة؛ ها قد عادت أيام عمرو بن العاص والظاهر بيبرس والعز بن عبد السلام وسعد زغلول وأحمد عرابي وحسن البنا وسعد الدين الشاذلي، يا قاهرة لقد اتصل التاريخ الذي أنقطع منذ عقود!!!.

رحم الله قارئًا دعا لنفسه ولي ولوالديّ بالمغفرة
(والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

هناك 5 تعليقات:

  1. الناصر


    سبق – الوكالات: ذكرت صحيفة ليبية اليوم أن الساعدي القذافي نجل الرئيس الليبي معمر القذافي، محاصر من جموع المتظاهرين في مدينة بنغازي.

    وقالت صحيفة "ليبيا اليوم" إن الساعدي كان يقيم في فندق "أوزو" وقد فر من الفندق، لكنه لا يزال محاصراً داخل المدينة، وهناك محاولات من قبل المتظاهرين للقبض عليه، كما أن هناك قوة عسكرية خاصة تعدادها يفوق 1500 فرد، يقودها عبدالله السنوسي صهر العقيد القذافي وآمر حرسه الخاص، تتوجه إلى بنغازي في محاولة لتخليص الساعدي والعودة به إلى طرابلس.

    العائلة التى فوق القانون
    اليوم تحت سكّين الشعب و ارادته!!!
    حين يتحد الشعب يكوّن قوّة جبّارة فى مواجه القمع والاستعباد والقتل
    كنّا كشعب فلسطينى السبّاقون فى الانتفاضة الاولى والثانية
    وننتظر تاريخ جديد يزيح الفساد فى الضفة الغربية كما فى ليبيا و البحرين واليمن وووووووو

    ردحذف
  2. الناصر



    اقتباس:
    عاجل – المنارة : انباء عن قيام القذافي بتسليح قبيلة المحاميد ( اولاد شبل ) لضرب الزنتان وانه سوف يخصص لكل واحد 5000دينار مقابل هذا ، وهذا مما سوف يدخل البلد في حرب اهلية ونداءات بالتنبيه في الاعلام على هذا
    هذا ما حذرنا منه!!!!
    العقيد مجنون فعليا
    يريد ان يحوّل الاوضاع الى حرب اهلية ليبية تتخطى النظام
    ليقتل الشعب!!!؟؟

    هذا مخطط جهنمى بدأت بوادره بالخبر اعلاه
    مستحيل ما يجرى
    هؤلاء الحكام ليسو اسوياء بل مرضاء بداء العظمة الذى ينفخ ريشهم لا اكثر فى مواجهة الشعب فقط

    ردحذف
  3. نور الاسلام

    فتيهي يا قاهرة واعتزي، فقد كنت عاصمة العرب وها أنت تعودين العاصمة والمنارة، يا قاهرة؛ ها قد عادت أيام عمرو بن العاص والظاهر بيبرس والعز بن عبد السلام وسعد زغلول وأحمد عرابي وحسن البنا وسعد الدين الشاذلي، يا قاهرة لقد اتصل التاريخ الذي أنقطع منذ عقود!!!.

    بالفعل اعتزي يا قاهرة برجالك ونساءك وشعبك
    بااااارك الله فيك

    مصر نعم البلد الحر وشعبها رائعين جدا
    مشكوووووور اخي الصلاح سلمت يمناك

    ردحذف
  4. مصطفى غندور


    القوات المسلحة تحفظ التحقيق مع الرائد أحمد شومان
    آخر تحديث: السبت 19 فبراير 2011 11:30 ص بتوقيت القاهرةتعليقات: 0

    دينا أبو المعارف -



    Share818 نشر المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسالة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أعلن فيها قراره حفظ التحقيق مع الرائد أحمد شومان الذي كان قد سلم سلاحه إلى زملائه في الجيش، وانضم إلى مئات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير خلال ثورة "25 يناير".

    وقال المجلس في رسالته إنه "إيمانا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالأهداف النبيلة التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير، فقد قرر المجلس حفظ التحقيق مع الرائد أحمد شومان رغم تعارض ذلك مع القوانين واللوائح المنظمة للعمل داخل هذه المؤسسة العريقة"، الأمر الذي لاقى استحسان أعضاء الصفحة الذين أعربوا عن سعادتهم بقرار المجلس.

    وتابعت الرسالة "ننتهز هذه الفرصة لنجدد ونؤكد على دعوتنا لهذا الشعب العظيم بالالتزام في مؤسسات العمل المختلفة حتى يمكن تحقيق طموحات هذه الثورة وشبابها".

    وتمكنت صفحة المجلس الرسمية من جذب أكثر من 210 آلاف عضو على موقع "فيس بوك" منذ إطلاقها يوم الخميس الماضي بقرار من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس، لإيمانه بأن التعاون المثمر خلال الفترة القادمة مع أبناء مصر الشرفاء سوف يؤدي إلى الاستقرار والأمن والأمان لمصر، بحسب ما جاء في بيان الصفحة.

    جدير بالذكر أن كثيراً من المتعاطفين مع الرائد شومان كانوا قد أنشأوا صفحات عديدة على "فيس بوك"، جذبت الآلاف، لمطالبة القوات المسلحة بالعفو عن الرائد، خصوصا عقب انتشار شائعات بصدور حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما.



    ويمكن الانضمام إلى صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع "فيس بوك" عبر الرابط التالي:
    http://www.facebook.com/photo.php?fbid=191484594205131&set=a.191412130879044.43504.191115070908750&theater#!/Egyptian.Armed.Forces

    عن الشروق

    ردحذف
  5. سامى الصفدى


    صورة ابكت الملايين .. ابتسامة شهيد فى لحظة نادرة‏

    http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=448982&pg=1

    ردحذف