الخميس، 17 فبراير 2011

قصيدة حامد العلي احتفالاً بالثورة المصرية

قصيدة حامد العلي احتفالاً بالثورة المصرية
الاربعاء 16 فبراير 2011

تهانينا ، تحايانـا ، وفينــا **  لمصـرَ العِزِّ حبُّ العاشقينا
ألاَ ياعاشقينَ لمصرَ قومـُوا ** وحيُّـوا الظَّفْر، والنَّصر المبينا
إذا ذُكر الورى هِمَما وعزْما ** فمصــرُ المجدِ تسبقهُم قرونا
لقد صنُعوا من التاريخ مجْدا ** بـه فتحوُا لنا فتْحــا مبينا
شبابٌ كالضَّراغمِ في مضاءٍ ** جميعــاً بالإبـاءِ مُسلّحيـنا
وفيهم نسوةٌ من خيرِ قومٍ ** خرجنَ وراءهم ، والوالـدونـا
يثُرنَ وهنَّ _ ياعجباً _ نساءٌ ** وكمْ فينا رجـالٌ خانعونـا
يقلنَ وهنَّ في هممٍ سنمضي ** ندكُّ قصورَ من نقضَ اليمينـا
على الباغينَ متّحدين قامُوا ** وصانوُا الشَّعبَ والوطن الثَّمينا
أذاقوا الذلَّ سُلطةَ مُسْتبـدٍ ** فخرَّ وصـارَ مرذُولا مهينـا
وكان يحاصرُ الأحرارَ بغْيـاً ** بغـزَّة خانقـا شعباً سجينا
وكان يصولُ في ظلْمٍ وبغـْيِّ ** فأصبـحَ خائفا كلْباً لعيـنا
وأُسْقط من سريرِ الحُكم خلْعا ** هَوى فأنحطَّ أسفلَ سافليـنا
كذاكَ الله يبطشُ لايبالــي ** إذا طغـتِ الطغاةُ الظّالمـونا
كذاكَ الله يسمع للثّكــالى ** ويسمـعُ من يئـِنُّ له أنينـا
وبطشُ الله ليسَ له مـــردٌ ** وتلـكَ مصارعُ المتجبِّريـنا

هناك تعليق واحد:

  1. FLEET

    "ثمانية عشر يوما هزت العالم"


    لقد هزت الثورة الشعبية المصرية كل ارجاء العالم على مدار ثمانية عشر يوما بنهارها وليلها ,والجميع متمسمر امام الفضائيات لمتابعة احداث الثورة وتطوراتها , نظرا للمكانة الهامة لمصر على الصعيدين السياسي والجغرافي , ولما تمثله من قوة للعرب بوصفها عاصمة القرار السياسي ,هذا اضافة على انها تمثل مطمعا لعدد من الدول التي تريد لمصر ان تكون ضعيفة ليسهل تنفيذ مخططاتها واهدافها .


    ان قيام الثورة الشعبية في مصر زلزل عدة عروش سياسية في المنطقة التي اخذت تتخوف من امتدادات تلك الثورة اليها , فاصبحنا نرى بعض الاصلاحات السياسية والاجتماعية هنا وهناك حتى ان منهم من اخذ يوزع اموالا على افراد الشعب لتخفيف المعاناة الاقتصادية بسبب غلاء الاسعار وارتفاع جدول غلاء المعيشة .


    ان الثورة الشعبية المصرية زلزلت مصطلحات الخطاب السياسي والاجتماعي العربي,فاصبحت هناك مصطلحات جديدة تتواءم مع طبيعة المرحلة التي صاغ ملامحها الشباب العربي , وعودة الروح ليس لمصر فقط وانما لجميع ابناء الشعوب العربية من المحيط الى الخليج وعودة الامة العربية الى سياقها التاريخي الصحيح لاستعادة دورها .


    فمنذ ان وقعت مصر اتفاقية كامب دافيد عام 1979 وخروجها من الصف العربي ,تعرض الوطن العربي للضعف والاذلال والسيطرة وتجزئته ومصادرة انجازته ومكتسباته في الوقت الذي اخذت فيه اسرائيل نفسا طويلا وعملت على تحقيق استرايتجيتها السياسية وتهويد الاراضي الفلسطينية وتنفيذ اهدافها الاستيطانية وممارسة ابشع انواع الاضطهاد ضد الانسان الفلسطيني وما كانت اسرائيل تفعل ذلك لو لم توقع مع مصر معاهدة السلام وخروجها من الصف العربي , نظرا لما لمصر من دور طليعي في قيادة الامة نحو التحرر والاستقلال ولانها العمود الفقري للامة العربية .


    لقد جاءت الثورة المصرية في وقت ترنحت فيه الامة العربية , ودخلت منعطفا خطيرا في ذهنية وعقلية الانسان العربي , فهذه الثورة لم تكن ناطقة باسم الشعب المصري فقط فانتصارها هو انتصار للامة العربية لان مصر ام الدنيا ومصدر القوة والموقف , انها تمثل امل العرب نحو الحرية والاستقلال ونحن نتطلع ان تعود لمصر عافيتها وتعود الى سابق عهدها في زعامة الامة العربية بعد مأسسة التغير الداخلي على اسس واهداف الثورة الشعبية من اجل حدوث التغير الحقيقي في استعادة دورها الاقليمي وهذا سيؤدي الى بداية مرحلة جديدة تكون فيها مصر قادرة على فرض اجندة العرب الوطنية والقومية .

    ردحذف