الثلاثاء، 1 فبراير 2011

مؤشرات التغيير السياسي في الشرق الأوسط


بقلم/ حسام الدجني

رياح التغيير هبّت على تونس واقتلعت رئيسها الدكتاتور زين الدين بن علي، لتلقي به في جدة، فسالت السيول على جدة رافضةً قدوم هذا الظالم على أطهر بقعة جغرافية عرفها المسلمون ألا وهي بلاد الحرمين الشريفين.
إن ما حدث بتونس من ثورة شعبية، وما رافقها من قيام مرتزقة النظام بأعمال السلب والنهب والإرهاب في شوارع تونس، وبدأت تلك المرتزقة في التحول الإيجابي الوقتي لتركب أمواج الثورة التونسية، وتحافظ على امتيازاتها ومصالحها الشخصية والجهوية.
وربما ما حدث في تونس سيكون له ارتدادات ستمس العديد من الأنظمة الشمولية في منطقة الشرق الأوسط، وكأن العلامة عبد الرحمن ابن خلدون يعيش اليوم بيننا ويرسم لنا خارطة التحول، حيث تناول ابن خلدون في مقدمته أطوار الدول فقال: " للدولة خمسة أطوار، هي:
1- مرحلة البداية والتأسيس.
2- توطيد الحاكم نفوذه إلى أن يصبح حاكماً مطلقاً.
3- يبعد نفسه عن عصبيته.
4- يعتمد على المرتزقة في الدفاع عن الدولة .
5- المرتزقة تقضي على الملك ".

واليوم يعيش النظام الإقليمي العربي نهاية طوره الرابع، ولكن لن يكون مكاناً للمرتزقة في ظل الوعي السياسي والديني، والأزمات الاقتصادية، والعولمة وتقنية الاتصالات والتكنولوجيا، بل ستحل ثورة وانتفاضة الشعوب الحية بدل المرتزقة، وستذهب المرتزقة مع حاكمها إلى الجحيم.

الشعوب اتخذت القرار، فعشرات من السنين وحالات الفساد، وسرقة مقدرات وثروات الشعوب، والترهل والقمع وتكميم الأفواه وإخراس الإعلام، والتعاون مع إسرائيل، والتبعية للغرب، تكفي، فالشارع العربي يغلي، وأسقط مصطلح الخوف من قاموسه السياسي، وأعلن رغبته بالتغيير، ومحاربة الفساد.
فإذا شهد عام 1990 بداية للنظام العالمي الجديد أحادي القطبية تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية، فإن عام 2011 سيشهد مرحلة جديدة قد تفرض على الغرب علاقات من نوع جديد في الشرق الأوسط تقوم على أساس احترام مصالح وإرادة الشعوب ودولهم، لا التبعية المطلقة التي لا تخدم سوى الامبريالية في العالم.

ومن المؤشرات التي تدعم سيناريوهات التغيير في المنطقة ما يلي:
1- نجاح الثورة التونسية.
2- أدركت الولايات المتحدة وحلفائها بأن طبيعة الشعوب العربية والإسلامية تمتلك طاقة كامنة قد تنفجر في أي لحظة في وجه الأنظمة الحليفة، وهذا سيؤثر على مصالح الغرب، ولذلك ارتأت تلك الدول دعم مواقف وإرادة تلك الشعوب.
3- الرغبة الكبيرة عند الشعوب بالتغيير، والإصلاح.
4- الأزمة الاقتصادية والبطالة وسوء استخدام موارد الدولة من قبل أزلام النظام الحاكم.
5- كراهية الشعوب لإسرائيل، لذلك نشأت كراهية موازية لمن يطبع أو يلتقي بالقادة الإسرائيليين.
6- تسريبات ويكليكس والجزيرة وبعض الصحف الأخرى، فيما يتعلق بفساد وشمولية وتبعية وتفريط تلك الأنظمة في قضايا الأمة.
7- استثمار أحزاب المعارضة والنقابات والاتحادات للبيئة السياسية السائدة في المنطقة.
8- سيناريوهات التغيير نجحت لحتى اللحظة في تونس، وفي لبنان، وبدأت العديد من الدول في تنفيذ سياسات جديدة تحقق ولو بشكل نسبي طموحات شعوبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

من الملاحظ أن التغيير يخدم محور الممانعة والمقاومة في المنطقة، ويعصف بمحور الاعتدال، وهذا يتطلب من النظام الإقليمي العربي وخصوصاً دول محور الاعتدال، التوقف ومراجعة سياساتها الداخلية والخارجية، فإن رغب أي حاكم في امتلاك مفاتيح الاستمرارية والديمومة في ممارسة حكمه فعليه التخلص من علاقاته مع إسرائيل، وبناء علاقات تقوم على تبادل المصالح مع الغرب بما يخدم مصالح الدولة القومية، والبدء بتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية تخدم إرادة وطموح الشعوب.

هناك تعليق واحد:

  1. موجز خطاب أردوغان اليوم الأول من شباط 2011

    --------------------------------------------------------------------------------

    ''MISIR'DAN BİN 500 VATANDAŞ GELDİ''-
    Başbakan Erdoğan, Tunus ve Mısır'daki olayları en başından itibaren çok büyük dikkatle izlediklerini belirterek, oralardaki Türk vatandaşlarının güvenliği ve Türkiye'ye transferi konusunda çalıştıklarını söyledi. Erdoğan, Mısır'dan bin 500 vatandaşın ülkeye geldiğini dile getirdi.
    ABD Başkanı Barack Obama ile önceki akşam telefonla görüştüğünü ve Mısır'daki gelişmeleri ele aldıklarını belirten Erdoğan, Obama'nın, ''Türkiye'nin seçimle işbaşına gelmiş, 2 kez üst üste seçim kazanmış Hükümetinin Mısır'daki gelişmelere bakışını önemsediklerini ifade ettiğini'' bildirdi.
    Başbakan Erdoğan, içeride ve dışarıdaki olayları istismara yönelen muhalefetin, Tunus ve Mısır'daki olayları tersinden okuma kabiliyetini ortaya koyduğunu söyledi


    اهم ما قاله الرئيس طيب أردوغان
    أن استقرار المنطقة جزء لا يتجزأ من استقرار الأمة التركية وشعبها ، التطورات الأخيرة في تونس ومصر تدل دلالة واضحة على تطلع كافة شعوب المنطقة الى الحرية والديموقراطية .
    كنت على اتصال مع الرئيس الأمريكي اوباما وبحثت معه الوضع وأوضحت أن من غير المعقول على أمة مثل امريكيا تتغنى بالحرية أن تقف هذا الموقف الغير واضح ومن هنا اناشد الرئيس المصري قائلا له نحن بشر ومصيرنا الى الزوال شعبكم يا سيادة الرئيس مصمم على نيل حريته يريدها ديموقراطية واضحة لا لبس فيها الشعب المصري العريق يستحق أن يحيا حياة كريمة .

    أبو كفاح

    ردحذف