الولايات المتحدة مجرمة
________________________________________
توقيع : د. محمد الغزي
يبيح الأمريكيون لأنفسهم شن الحروب على الشعوب، واحتلال بلادهم، وقتل الأبرياء، وفرض الحصار الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية على الأطفال والنساء والشيوخ، وكل عدوان وحشي ودموي بذريعة أن ذلك يحمي المصالح الأمريكية والأمن القومي الأمريكي. وينظر الأمريكيون نظرة دونية إلى غيرهم من الشعوب المستضعفة وخصوصا في العالمين العربي والإسلامي، ويحتقرون الشعوب المظلومة المقهورة، ويؤمنون بأن ليس لهذه الشعوب المقهورة الحق في الدفاع عن نفسها، وإن قاومت هذه الشعوب العدوان الأمريكي بما تمتلكه من سلاح بدائي، فهي في نظر الأمريكيين شعوب مجرمة وإرهابية تستخدم العنف .. الخ.
الأمريكيون هم الذين استخدموا عبر تاريخهم الأسود ومازالوا يستخدمون أبشع الوسائل والقتل والتدمير لفرض هيمنتهم على غيرهم من الشعوب، وهم الذين لا رسالة لهم في هذه الحياة إلا الفساد والطغيان والاستغلال. إن التاريخ الدموي للولايات المتحدة الأمريكية يفوق كل تصور، فجرائمهم الدموية تفوق في بشاعتها كل وصف وتصور، ومن هذه الجرائم: التطهير العرقي ضد الهنود الحمر في أمريكا الشمالية؛ الذين هم السكان الأصليين لما يسمى اليوم الولايات المتحدة الأمريكية، والتجارة بالأفارقة واستعبادهم واضطهادهم وتصفية زعمائهم الذين يناضلون من أجل الحرية والعدل، وقتل ملايين الفيتناميين ونشر الدعارة والتسبب في مأساة آلاف الأطفال اللقطاء، وإلقاء القنابل الذرية على اليابان، وإلقاء الفوسفور على مدن ألمانية وإبادة أهلها، والجرائم العديدة التي نشاهدها عبر وسائل الإعلام المختلفة في كل يوم في العراق وأفغانستان وفلسطين.
لقد ارتكب الأمريكيون حرب تصفية عرقية ضد الهنود الحمر حتى هبط عددهم في مطلع القرن التاسع عشر إلى 8 ملايين فقط بعد أن كان 50 مليون في القارتين الأمريكيتين، ولقد أصدر البرلمان الأمريكي في عام 1730م قانونا يكافئ بمبلغ من المال كل من يحضر فروة مسلوخة لرأس هندي أحمر سواء كان رجل أو امرأة أو طفل. ولقد قام أحد القادة الأمريكيين وهو جيفري أهرست (البريطاني الأصل) في عام 1763م بإلقاء بطانيات كان يستخدمها مصابون بمرض الجدري يعيشون في مصحات أمريكية إلى الهنود الحمر، مما تسبب في انتشار وباء الجدري بين الهنود الحمر وقتل الملايين منهم، ولقد قتل من الهنود الحمر جراء هذه الحرب الجرثومية أكثر مما قتلته القنابل الذرية التي ألقتها القوات الأمريكية على ناجازاكي وهيروشيما في اليابان بنحو عشرين مرة.
ولقد أحرقت الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية باستخدام النابالم المحرم دوليا 61 ميلا مربعا من الأراضي اليابانية في طلعة واحدة مما تسبب في قتل نحو 100 ألف ياباني. ويذكر التاريخ أن الولايات المتحدة ألقت من طائراتها 3 مليون برميل مملوءة بالمواد السامة على غابات فيتنام أثناء حربها على فيتنام لقتل كل أنواع الحياة في هذه الغابات من شجر وحيوان وطير وإنسان.
وفي حرب الخليج الثانية التي أطلق عليها الأمريكيون "الحرب النظيفة" ألقت القوات الأمريكية نحو 40 طناً من اليورانيوم المنضب ونحو 80 ألف قنبلة حارقة، فأدى ذلك إلى قتل 28 ألف عراقي. ولقد ذكرت صحيفة التايمز البريطانية بعد إعلان وقف إطلاق النار أن الحرب كانت نووية بكل معنى الكلمة، وجرى تزويد جنود البحرية والأسطول الأمريكي بأسلحة نووية تكتيكية. لقد أحدثت الأسلحة الأمريكية المتطورة دمارا يشبه الدمار النووي، واستخدمت أمريكا متفجرات الضغط الحراري المسماة (BLU – 82)، وهو سلاح زنته 1500 رطل قادر على إحداث انفجارات ذات دمار نووي حارق لكل شيء في مساحة تبلغ مئات الياردات.
والأمريكون يتحملون مسئولية ما حل بالشعب الفلسطيني من مصائب ومآسي على يد العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين ويشرد أهلها ويقتلهم ويشن عليهم الحروب ويحصارهم، كما فعل قبل أكثر من سنتين بشعبنا في قطاع غزة عندما شن عليه حربا وقتل الأبرياء، وكذلك بالشعب اللبناني الشقيق في منطقة جنوب لبنان عندما شن عليه حرب تموز.
والتاريخ يشهد أن الولايات المتحدة تستخدم القتل الجماعي وكافة أنواع العدوان ضد الشعوب الأخرى للتحقيق أهدافها إلى الهيمنة المطلقة على العالم وبناء إمبراطوريتها الشريرة. ولقد استخدمت الشرطة الأمريكية الأساليب الدموية في قتل قادة حركات التحرر من الأمريكان السود، مثل حركة الفهود السود وغيرها، وجرائمهم الداخلية أكثر من أن تحصى في هذا المقال، ويكفي أن نذكر أن هناك 5500 عصابة مسلحة منتشرة اليوم في الولايات المتحدة، وأن تجارة المخدرات في الولايات المتحدة تبلغ 15 مليار دولار سنويا وهو أعلى رقم في مجال تجارة المخدرات في العالم.
ولقد انتهكت الإدارة الأمريكية قوانين حقوق الإنسان ولم تعد ملاذاً آمناً للفارين من استبداد الأنظمة الدكتاتورية التي تدعمها الولايات المتحدة في بلادنا العربية والإسلامية، وذلك بعد أن أصدرت هذه الإدارة قانون الأدلة السرية، وسمحت للشرطة وأجهزة الاستخبارات بمداهمة العرب والمسلمين المقيمين في الولايات المتحدة واعتقالهم بدون تهمة، وسنت تشريعا باطلا يجيز حبس المتهمين مدى الحياة بدون محاكمة، بالإضافة إلى الإجراءات المهينة ضد الزائرين للولايات المتحدة من العرب والمسلمين ومعاملتهم على أنهم إرهابيون بلا مبرر.
والمرء حقيقة يسأل عن رسالة الولايات المتحدة للعالم، ما الذي يبشرون به؟! ما هي ثقافتهم التي يريدون أن يفرضوها على العالم؟! هل هي ثقافة القتل والعنف؟ أم هي ثقافة الإباحية الجنسية؟ أم ثقافة الاستغلال والظلم؟ أم هي ثقافة دكتاتورية الأغلبية؟ أم ثقافة الأنانية المطلقة؟
يخدع الأمريكيون أنفسهم إن تحدثوا عن حقوق الإنسان، فلقد تم كشف أكاذيبهم وخدعهم، ويخدع الأمريكيون أنفسهم عندما يتحدثون عن حرية الأديان، ويخدع الأمريكيون أنفسهم إن تحدثوا عن القيم الإنسانية، فهم أكثر البشر فتكاً بالإنسان وبقيمه وإنسانيته. ويضلل الأمريكيون أنفسهم إن تحدثوا عن الأخلاق، فحتى البهائم لا ترضى أن تتبنى أخلاقهم التي ظهرت في سلوك جنودهم في العراق وأفغانستان
الأمريكيون هم الذين استخدموا عبر تاريخهم الأسود ومازالوا يستخدمون أبشع الوسائل والقتل والتدمير لفرض هيمنتهم على غيرهم من الشعوب، وهم الذين لا رسالة لهم في هذه الحياة إلا الفساد والطغيان والاستغلال. إن التاريخ الدموي للولايات المتحدة الأمريكية يفوق كل تصور، فجرائمهم الدموية تفوق في بشاعتها كل وصف وتصور، ومن هذه الجرائم: التطهير العرقي ضد الهنود الحمر في أمريكا الشمالية؛ الذين هم السكان الأصليين لما يسمى اليوم الولايات المتحدة الأمريكية، والتجارة بالأفارقة واستعبادهم واضطهادهم وتصفية زعمائهم الذين يناضلون من أجل الحرية والعدل، وقتل ملايين الفيتناميين ونشر الدعارة والتسبب في مأساة آلاف الأطفال اللقطاء، وإلقاء القنابل الذرية على اليابان، وإلقاء الفوسفور على مدن ألمانية وإبادة أهلها، والجرائم العديدة التي نشاهدها عبر وسائل الإعلام المختلفة في كل يوم في العراق وأفغانستان وفلسطين.
لقد ارتكب الأمريكيون حرب تصفية عرقية ضد الهنود الحمر حتى هبط عددهم في مطلع القرن التاسع عشر إلى 8 ملايين فقط بعد أن كان 50 مليون في القارتين الأمريكيتين، ولقد أصدر البرلمان الأمريكي في عام 1730م قانونا يكافئ بمبلغ من المال كل من يحضر فروة مسلوخة لرأس هندي أحمر سواء كان رجل أو امرأة أو طفل. ولقد قام أحد القادة الأمريكيين وهو جيفري أهرست (البريطاني الأصل) في عام 1763م بإلقاء بطانيات كان يستخدمها مصابون بمرض الجدري يعيشون في مصحات أمريكية إلى الهنود الحمر، مما تسبب في انتشار وباء الجدري بين الهنود الحمر وقتل الملايين منهم، ولقد قتل من الهنود الحمر جراء هذه الحرب الجرثومية أكثر مما قتلته القنابل الذرية التي ألقتها القوات الأمريكية على ناجازاكي وهيروشيما في اليابان بنحو عشرين مرة.
ولقد أحرقت الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية باستخدام النابالم المحرم دوليا 61 ميلا مربعا من الأراضي اليابانية في طلعة واحدة مما تسبب في قتل نحو 100 ألف ياباني. ويذكر التاريخ أن الولايات المتحدة ألقت من طائراتها 3 مليون برميل مملوءة بالمواد السامة على غابات فيتنام أثناء حربها على فيتنام لقتل كل أنواع الحياة في هذه الغابات من شجر وحيوان وطير وإنسان.
وفي حرب الخليج الثانية التي أطلق عليها الأمريكيون "الحرب النظيفة" ألقت القوات الأمريكية نحو 40 طناً من اليورانيوم المنضب ونحو 80 ألف قنبلة حارقة، فأدى ذلك إلى قتل 28 ألف عراقي. ولقد ذكرت صحيفة التايمز البريطانية بعد إعلان وقف إطلاق النار أن الحرب كانت نووية بكل معنى الكلمة، وجرى تزويد جنود البحرية والأسطول الأمريكي بأسلحة نووية تكتيكية. لقد أحدثت الأسلحة الأمريكية المتطورة دمارا يشبه الدمار النووي، واستخدمت أمريكا متفجرات الضغط الحراري المسماة (BLU – 82)، وهو سلاح زنته 1500 رطل قادر على إحداث انفجارات ذات دمار نووي حارق لكل شيء في مساحة تبلغ مئات الياردات.
والأمريكون يتحملون مسئولية ما حل بالشعب الفلسطيني من مصائب ومآسي على يد العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين ويشرد أهلها ويقتلهم ويشن عليهم الحروب ويحصارهم، كما فعل قبل أكثر من سنتين بشعبنا في قطاع غزة عندما شن عليه حربا وقتل الأبرياء، وكذلك بالشعب اللبناني الشقيق في منطقة جنوب لبنان عندما شن عليه حرب تموز.
والتاريخ يشهد أن الولايات المتحدة تستخدم القتل الجماعي وكافة أنواع العدوان ضد الشعوب الأخرى للتحقيق أهدافها إلى الهيمنة المطلقة على العالم وبناء إمبراطوريتها الشريرة. ولقد استخدمت الشرطة الأمريكية الأساليب الدموية في قتل قادة حركات التحرر من الأمريكان السود، مثل حركة الفهود السود وغيرها، وجرائمهم الداخلية أكثر من أن تحصى في هذا المقال، ويكفي أن نذكر أن هناك 5500 عصابة مسلحة منتشرة اليوم في الولايات المتحدة، وأن تجارة المخدرات في الولايات المتحدة تبلغ 15 مليار دولار سنويا وهو أعلى رقم في مجال تجارة المخدرات في العالم.
ولقد انتهكت الإدارة الأمريكية قوانين حقوق الإنسان ولم تعد ملاذاً آمناً للفارين من استبداد الأنظمة الدكتاتورية التي تدعمها الولايات المتحدة في بلادنا العربية والإسلامية، وذلك بعد أن أصدرت هذه الإدارة قانون الأدلة السرية، وسمحت للشرطة وأجهزة الاستخبارات بمداهمة العرب والمسلمين المقيمين في الولايات المتحدة واعتقالهم بدون تهمة، وسنت تشريعا باطلا يجيز حبس المتهمين مدى الحياة بدون محاكمة، بالإضافة إلى الإجراءات المهينة ضد الزائرين للولايات المتحدة من العرب والمسلمين ومعاملتهم على أنهم إرهابيون بلا مبرر.
والمرء حقيقة يسأل عن رسالة الولايات المتحدة للعالم، ما الذي يبشرون به؟! ما هي ثقافتهم التي يريدون أن يفرضوها على العالم؟! هل هي ثقافة القتل والعنف؟ أم هي ثقافة الإباحية الجنسية؟ أم ثقافة الاستغلال والظلم؟ أم هي ثقافة دكتاتورية الأغلبية؟ أم ثقافة الأنانية المطلقة؟
يخدع الأمريكيون أنفسهم إن تحدثوا عن حقوق الإنسان، فلقد تم كشف أكاذيبهم وخدعهم، ويخدع الأمريكيون أنفسهم عندما يتحدثون عن حرية الأديان، ويخدع الأمريكيون أنفسهم إن تحدثوا عن القيم الإنسانية، فهم أكثر البشر فتكاً بالإنسان وبقيمه وإنسانيته. ويضلل الأمريكيون أنفسهم إن تحدثوا عن الأخلاق، فحتى البهائم لا ترضى أن تتبنى أخلاقهم التي ظهرت في سلوك جنودهم في العراق وأفغانستان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق