الاثنين، 27 ديسمبر 2010

غزة ..... هل من عدوان جديد




غزة ..... هل من عدوان جديد ؟!
محمد السروجي
مدير المركز المصري للدراسات والتنمية

نفس المشهد وكأن الصورة معادة تماماً من نهايات ديسمبر 2008 م! اعتداءات صهيونية متكررة ومتفرقة على قطاع غزة المحاصر ،انحياز أمريكي وأممي معلن بحق المحتل الغاصب في الدفاع عن نفسه ، صمت عربي حياناً ومتآمر في كثير من الأحيان "راجع تسريبات ويكيلكس عن المواقف العربية تجاه حماس والحرب على غزة" دق طبول الحرب من قادة الاحتلال ، زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني للقاهرة ، فهل نحن على أبواب حرب خلال الأيام القليلة القادمة؟ في مثل هذه الأيام عام 2008 م والعالم يحتفل بأعياد ميلاد المسيح عليه السلام ، أعياد المحبة والسلام كان ما كان من عدوان آثم مجرم وبربري من الاحتلال الصهيوني العنصري على أهلنا في غزة "الحصار والصمود "، حصد الآلاف من الأرواح وخلف الآلاف من الجرحى والثكلى واليتامى ، لم يعتبر مقدس فهدم المنازل والمدارس والمساجد لم يرحم صغيراً ولا كبيراً شيخاً أو عجوز ، كان الحصاد مؤلماً على كافة المستويات المعيشية والأمنية ، الاقتصادية والاجتماعية ، الصحية والتعليمية ، تحل الذكرى الثانية للحرب الصهيونية على أهلنا في غزة وبدلاً من بذل الحقوق في فك الحصار وإعادة الإعمار وإنهاء الانقسام ، حقوق تحرير الأسرى وعودة الشتات ، حقوق الدولة الوطنية ذات السيادة ولو في مرحلتها الأولى ، كان هذا المناخ الخانق من أجواء الحرب والاستقطاب وتمزيق وحدة الصف بل كانت الخطوة إلى الخلف عندما تحولت السلطة وأذرعها الأمنية إلى تابع ذليل لأفكار ومخططات الجنرال دايتون ، لتملاْ سجون الاحتلال وسجون السلطة بهؤلاء الأبطال الأبرار من المناضلين والمقاومين ، الأطفال والنساء والشباب ،الشيوخ والعجائز ، الكل يدفع الثمن على هذه الأرض المباركة ، هل هناك عدوان جديد على غزة ؟ العدوان قائم يومياً لكن الخوف من حجم أكبر وخسائر أفدح ؟ نعم قد يكون بل هو كائن اليوم أو غداً فما زالت فلسطين لم تحرر ، الأرض مغتصبة والمقدسات مدنسة ، السلطة تخلت والجوار تآمر ، وشعوب الأمة ما زالت نائمة لم تستيقظ بعد ، وأيضاً مازالت المسئوليات قائمة لم تسقط بعد ، الواجبات الشرعية والمسئوليات القومية والاستحقاقات التاريخية والإنسانية ، قد تكون النصرة محدودة اليوم لكنها باليقين ستنطلق غداً.
محمد السروجي
مدير المركز المصري للدراسات والتنمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق