الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

"ذبحتونا" تحذر من تنامى ظاهرة العنف المجتمعى فى الاردن

على خلفية أحداث جامعة الحسين 

"ذبحتونا" تحذر من تنامى ظاهرة العنف المجتمعى فى الاردن 

 موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان 

متظاهرون من حركة ذبحتونا
عمان : اعربت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة فى الاردن "ذبحتونا" عن قلقها البالغ من الأحداث المؤسفة التي وقعت في جامعة الحسين الاحد الماضي ، حيث تحولت مشكلة صغيرة بين طالب وفتاة إلى مشاجرة بين عشيرتين شارك فيها العشرات من الطلبة إضافة إلى دخول أشخاص من خارج الجامعة، وأدت هذه المشاجرة إلى تكسير العديد من مرافق الجامعة وإصابة العشرات ممن شاركوا في المشاجرة وتعليق الدوام ليومين وتحولت المشاجرة إلى خلاف بين عشيرتين تقوم الجهات المعنية ببذل جهود قصوى لتفادي أية تداعيات لاحقة له.
واكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" فى بيان لها على ما يلي :
" لقد نبهنا مراراً وتكراراً لخطورة العنف الجامعي وتداعياته على مستوى الجامعات والوطن بشكل عام، وأقامت الحملة بهذا الخصوص العديد من ورش العمل والمؤتمرات وبعثت برسائل عديدة إلى كافة الجهات المعنية إلا أن الحكومة وإدارات الجامعات تعاملت مع هذا الملف من على قاعدة "النعام والرمل" فظلت تنكر وجود هذه الظاهرة واستمرت بالادعاء بأن ما يحدث هو طوش صغيرة تقوم ذبحتونا بتضخيمها، ورغم وفاة أحد الطلبة في جامعة البلقاء التطبيقية نتيجة هذه المشاجرات إلا أن الحكومة فضلت الاستمرار في وضع رأسها بالرمل، لنصل إلى ما وصلنا له في جامعة الحسين".
"إن تحول مشاجرة صغيرة ولأسباب سطحية جداً إلى ما وصلت إليه مشاجرة اول أمس وتدخل العشائر فيها وحدوث استنفار أمني في المحافظة يدلل على أن العنف المجتمعي وصل حداً لا يمكن تجاوزه ، وهنا على الحكومة أن تعيد قراءة تقرير المجلس الاقتصادي الاجتماعي حول العنف المجتمعي" .
جامعة الحسين فى الاردن
"إن تدمير مرفقات الجامعة يؤشر إلى عدم وجود شعور بالانتماء للجامعة والحرص عليها لدى الطلبة" .
"إن النتيجة الطبيعية لتقييد الحريات الطلابية وضرب الحركات الطلابية هو وجود حالة الفراغ الفكري لدى الطالب والتي يتم ملؤها بالعشائرية والإقليمية والعنصرية بحكم أنها الشيء الوحيد الذي لا يعاقب عليه الطالب داخل الجامعة" .
وتابع البيان الذى نشر على موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان "ولا بد من الإشارة إلى أن جامعاتنا لم تكن تعاني من هذه الظاهرة في الثمانينات وبداية التسعينات وذلك بسبب  الحضور القوي للحركات الطلابية وعملها على جذب الطلبة لها ما يجعل الصراعات الطلابية صراعات سياسية وفكرية بعيداً عن النزعات الإقليمية والعشائرية".
وأضاف :" إننا نؤكد على أن تعزيز الحريات الطلابية تعني إفساح المجال للحركات الطلابية والأحزاب العمل داخل الجامعات الأمر الذي يعمل على رفع مستوى الوعي لدى الطلبة وجعل الخلافات بينهم تبنى على أساس فكري وسياسي يتم الاحتكام فيه إلى الحوار واللجوء إلى صناديق الاقتراع لحسم خيارات  الطلبة ، فالعنف الطلابي لا يمكن حله إلا من خلال رفع مستوى الوعي الطلابي وقد أثبتت العشر سنوات الأخيرة والتي تم خلالها ضرب الحركات الطلابية ضربة شبه قاضية أن البديل للحركات الطلابية هو غياب الوعي الطلابي والذي سيعزز العصبيات الضيقة ما يعزز ظاهرة العنف الجامعي ، واستمرار إدارات الجامعات بضرب وتقييد الحريات الطلابية لن تؤدي إلا إلى تحويل ظاهرة العنف الجامعي إلى كارثة حقيقية ".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق