منقول
حكم المشاركة في الثورة المصرية..لأبي المنذر الشنقيطي حفظه الله
ما حكم المشاركة في الثورة الموجودة بمصر (ثورة 25 يناير ) ؟
أود التوسع في الإجابة لتشمل كل ما يحيط بالموضوع من أمور تتعلق به
السائل: [ مسلم ]
المجيب: اللجنة الشرعية في المنبر
بسم الله الرحمن الر حيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبيه الكريم
وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :
فقد ذكرت حكم هذه المسألة في مقال : "ثورة ضد مبارك" فقلت هناك :
(إنما يحصل اليوم في بلاد الإسلام من ظلم وبغي وفجور داخل في دائرة الظلم الذي شرع الله لعبا ده التصدي له..
قال تعالى في وصف أهل الإيمان : {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى : 39].
وقال في إقرار المظلوم على رفع الظلم ودفعه :
{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى : 41]
وقال عليه الصلاة والسلام :
(قاتل دون مالك حتى تحوز مالك، أو تقتل فتكون من شهداء الآخرة) صحيح (رواه الإمام أحمد والطبراني).
وقال عليه الصلاة والسلام :
(من قتل دون مظلمته فهو شهيد ) رواه أحمد عن ا بن عباس .
وقال عليه الصلاة والسلام :
«من قتل دون ماله فهو شهيد ».أخرجه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام :
(والذي نفسي بيده لتأم رن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم وليأطرنه على الحق أطرأ أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض وليلعننكم كما لعنهم) رواه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في السنن .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(كيف تقدس أمة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم؟) رواه ابن حبان والطبراني .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له إنك أنت ظالم فقد تودع منهم) رواه احمد والبيهقي .
قال البيهقي تعليقا على هذا الحديث :
(قال أحمد و المعنى في هذا :
أنهم إذا خافوا على أنفسهم من هذا القول فتركوه كانوا مما هو أشد منه و أعظم من القول و العمل أخوف و كانوا إلى أن يدعوا جهاد المشركين خوفا على أنفسهم و أموالهم أقرب و إذا صاروا كذلك فقد تودع منهم و استوى وجودهم و عدمهم) شعب الإيمان - البيهقي ) اهـ الاستشهاد .
-ويجب أن نعلم أن إزاحة النظام الحاكم في مصر أمر قد يستعصي على أكبر المنظمات الجهادية,فلو نجح هؤلاء المتظاهرون في إسقاطه لكان ذالك نصرا عظيما للإسلام والمسلمين ..
وقد ظهر مدى الاهتمام الغربي الشديد بهذا النظام وتخوفهم من سقوطه ..فالحكومة الأمريكية تابعت ما يحدث باهتمام شديد ولم تكف عن التعليقات وكأن الأمر يتعلق بشأن من شؤونها الداخلية !!
وهذا يظهر مدى شدة اعتمادهم على هذا النظام !ولهذا فهم يقومون اليوم بتلميع البرادعي ليكون العميل المنتظر ,كم ايقومون بمحاولة التمكين لبطانة مبارك الذي شعروا بأن زواله وشيك ..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فسوف يفقد الغرب عميلا مهما من أهم العملاء الذين كان يعتمد عليهم ..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فسوف تختلط الكثير من الأوراق على الحكومة الأمريكية وسوف تضطر إلى التعامل بطريقة جديدة مع شعوب المنطقة..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فسوف يتغير الكثير من ظروف وأحوال العالم الإسلامي ..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فربما تسقط بسقوطه عدة أنظمة أخرى ..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فربما يحدث على مستوى المنطقة زلزال كبيراً..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فذالك يعني أن إسرائيل فق دت حارسا من أهم حراسها ..
فالقضية مهمة وجوهرية وحساسة ليس بالنسبة لمصر وحدها وإنما بالنسبة للعالم الإسلامي كله ..فنحن أمام لحظة تاريخية ومرحلة حاسمة في تاريخ الأمة الإسلامية ..
القضية بالنسبة للإخوة المصريين اليوم تعني انتزاع الكرامة والعزة والحرية والتخلص من عملاء الغرب ، وتعني ميلاد حقبة جديدة تمتلك مصر فيها إرادتها وتحقق ذاتها وانتماءها ..لدينها وشريعة ربها وأمتها
وهي بالنسبة للغرب تعني هز يمة خطيرة وفقدان نظام عميل هو من أهم العملاء في المنطقة وخروج البلاد من قبضة يدهم ..
وهذا هو ما يفسر تعلقهم الشديد ببقاء مبارك في السلطة ولولا هذا الدعم الذي يلقاه من طرفهم لما تجرأ على تحدي الجموع الغفيرة التي تصر على رحيله وترفض بقاءه في السلطة ..
إن الإخوة المصريين اليوم بتصديهم لهذا النظام وإزاحته يصنعون نصرا كبيرا لبلدهم وللإسلام والمسلمين ..
فهم يقفون اليوم في رباط عظيم ..
ولو كان بعض المجاهدين اليوم موجودا في مصر لكان من أفضل جهادهم المشاركة في هذه الثورة المباركة ..
ولو سئلت عن قيام عشرة بل مائة من خيرة المجاهدين بعملية استشهادية يقتلون فيها جميعا من أجل أن يهلك مبارك ونظامه لما رأيت في ذالك بأسا لما يترتب عليه من مصلحة للإسلام والمسلمين وهزيمة لأعداء الدين .
وكم تمنينا أن نكون بين أظهر الإخوة في مصر حتى نحظى بشرف المساهمة في إسقاط هذا ا لنظام ولو بشطر كلمة .
فنسأل الله تعالى أن يتقبل كل الشهداء الذين سقطوا في مواجهة هذا الطاغية وأن يرزق أهلهم الأجر والصبر والسلوان .
إن هؤلاء المتظاهرين الذين خرجوا في الشارع اليوم يرددون شعار : "الشعب يريد إسقاط النظام" قد توصلوا في الحقيقة إلى النتيجة نفسها التي توصلت إليها الجماعات الجهادية منذ عقدين من الزمن وهي ضرورة التخلص من هذه الأنظمة واع تبارها امتدادا للغرب ..
وها هو الشعب اليوم يخرج إلى الشارع ليواجه الشرطة نفسها التي اتخذ المجاهدون منذ عقدين من الزمن القرار بضرورة مواجهتها ..ويقومون بحرق سياراتها وتحطيم مقراتها ..
لقد كانت هذه المدة كفيلة لتتحقق الجماهير المسلمة من صواب القرار الذي اتخذه المجاهدون :
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهل ا *** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
مع العلم أن الجماعات المجاهدة في مصر صرحت بأنها لم تلجأ إلى قرار مواجهة النظام إلا بعد أن اضطرت إليه بسبب تضييق الخناق عليها تماما كم اضطرت الجماهير اليوم إلى مواجهة النظام بسبب تضييق الخناق عليها.
وها هو النظام اليوم حتى بعد انفلات الأمن وخروج الأمر من يده يصف الشعب كله بأنه مجموعة من البلطجية الخارجة على القانون !
تماما كما قال عن المجاهدين من قبل بأنهم جماعة من المخربين الإرهابيين الخارجين عن القانون !
- وإني لأستغرب من كل من يتحرج من الخروج في هذه المظاهرات !
إذا كانت هذه الأنظمة المبدلة لشرع الله والمفسدة والطاغية يشرع الخروج عليها وقتالها بالسيف كما هو شأن كل الطوائف الممتنعة عن شرع الله ، أفلا يشرع الخروج عليها بأي وسيلة أخرى كالمظاهرات شرعا ..
وإذا كنا ندعي بأنا معذورون في ترك الخروج عليها لعجزنا فينبغي أن نعلم بأنا غير معذورين في ترك التظاهر ضدها لأن الميسور لا يسقط بالمعسور .
وكيف يشرع لنا أن نخرج على الحاكم المحارب لدين الله بقوة السلاح ، ولا يشرع لنا أن نطالبه مجرد مطالبة بالتنحي عن السلطة ؟
إن بعض المنتسبين إلى منهج السلف اليوم أصبحوا وللأسف ينتهجون سلبية تجاه قضايا الأمة شبيهة بسلبية جماعة التبليغ التي لن تحدث أي تغيير في مسطرة عملها حتى ولو ضربت الكعبة المشرفة بالقنابل الذرية !
وقد حدث ما هو أعظم من ذالك فلم تتحرك هذه الجماعة ..
لقد اعتدي على حرمات المسلمين ، وحرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة ولم تحرك الجماعه ساكنا .
وهكذا فإن بعض المنتسبين إلى منهج السلف اليوم يعتزلون كل قضيا الأمة المسلمة ولا شأن لهم إلا بكتبهم وأوراقهم وحلقاتهم ، متجاهلين قول النبي صلى الله عليه وسلم : (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم).
ويزداد عجبي من جرأة بعض الشباب غير الملتزمين وغيرتهم على الأمة ونصرتهم لقضاياها ، في حين أن بعض الشباب الذين يدعون بأنهم طلبة علم خيرون لا يرفعون بذالك رأسا !
وإن تكلموا أو شاركوا فحسبهم تحذير الناس من الفتنة وكأنهم لا يعلمون أن الناس غارقون في الفتنة !
وبعضهم يشاغب على المشاركة في التظاهر ضد هذه الأنظمة فيقول :
- إذا أسقطتم هذا النظام فلن تحصلوا إلا على نظام علماني آخر لا يطبق شرع الله !
والجواب على ذالك أننا الآن نتحدث عن مسألة إزاحة النظام وهذا مطلب نتفق نحن وسائر الشعب حوله فينبغي أن نساهم في تحقيقه ، وبعد زوال النظام يمكن السعي إلى إقامة نظام جديد يحكم بشرع الله .
فالمشاركة في إسقاط هذا النظام لا يعني إقرار ما سيتبعه من أنظمة مخالفة لشرع الله
حكم المشاركة في الثورة المصرية..لأبي المنذر الشنقيطي حفظه الله
ما حكم المشاركة في الثورة الموجودة بمصر (ثورة 25 يناير ) ؟
أود التوسع في الإجابة لتشمل كل ما يحيط بالموضوع من أمور تتعلق به
السائل: [ مسلم ]
المجيب: اللجنة الشرعية في المنبر
بسم الله الرحمن الر حيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبيه الكريم
وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :
فقد ذكرت حكم هذه المسألة في مقال : "ثورة ضد مبارك" فقلت هناك :
(إنما يحصل اليوم في بلاد الإسلام من ظلم وبغي وفجور داخل في دائرة الظلم الذي شرع الله لعبا ده التصدي له..
قال تعالى في وصف أهل الإيمان : {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى : 39].
وقال في إقرار المظلوم على رفع الظلم ودفعه :
{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى : 41]
وقال عليه الصلاة والسلام :
(قاتل دون مالك حتى تحوز مالك، أو تقتل فتكون من شهداء الآخرة) صحيح (رواه الإمام أحمد والطبراني).
وقال عليه الصلاة والسلام :
(من قتل دون مظلمته فهو شهيد ) رواه أحمد عن ا بن عباس .
وقال عليه الصلاة والسلام :
«من قتل دون ماله فهو شهيد ».أخرجه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام :
(والذي نفسي بيده لتأم رن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم وليأطرنه على الحق أطرأ أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض وليلعننكم كما لعنهم) رواه الطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في السنن .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(كيف تقدس أمة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهم؟) رواه ابن حبان والطبراني .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له إنك أنت ظالم فقد تودع منهم) رواه احمد والبيهقي .
قال البيهقي تعليقا على هذا الحديث :
(قال أحمد و المعنى في هذا :
أنهم إذا خافوا على أنفسهم من هذا القول فتركوه كانوا مما هو أشد منه و أعظم من القول و العمل أخوف و كانوا إلى أن يدعوا جهاد المشركين خوفا على أنفسهم و أموالهم أقرب و إذا صاروا كذلك فقد تودع منهم و استوى وجودهم و عدمهم) شعب الإيمان - البيهقي ) اهـ الاستشهاد .
-ويجب أن نعلم أن إزاحة النظام الحاكم في مصر أمر قد يستعصي على أكبر المنظمات الجهادية,فلو نجح هؤلاء المتظاهرون في إسقاطه لكان ذالك نصرا عظيما للإسلام والمسلمين ..
وقد ظهر مدى الاهتمام الغربي الشديد بهذا النظام وتخوفهم من سقوطه ..فالحكومة الأمريكية تابعت ما يحدث باهتمام شديد ولم تكف عن التعليقات وكأن الأمر يتعلق بشأن من شؤونها الداخلية !!
وهذا يظهر مدى شدة اعتمادهم على هذا النظام !ولهذا فهم يقومون اليوم بتلميع البرادعي ليكون العميل المنتظر ,كم ايقومون بمحاولة التمكين لبطانة مبارك الذي شعروا بأن زواله وشيك ..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فسوف يفقد الغرب عميلا مهما من أهم العملاء الذين كان يعتمد عليهم ..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فسوف تختلط الكثير من الأوراق على الحكومة الأمريكية وسوف تضطر إلى التعامل بطريقة جديدة مع شعوب المنطقة..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فسوف يتغير الكثير من ظروف وأحوال العالم الإسلامي ..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فربما تسقط بسقوطه عدة أنظمة أخرى ..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فربما يحدث على مستوى المنطقة زلزال كبيراً..
وإذا سقط النظام المصري بإذن الله فذالك يعني أن إسرائيل فق دت حارسا من أهم حراسها ..
فالقضية مهمة وجوهرية وحساسة ليس بالنسبة لمصر وحدها وإنما بالنسبة للعالم الإسلامي كله ..فنحن أمام لحظة تاريخية ومرحلة حاسمة في تاريخ الأمة الإسلامية ..
القضية بالنسبة للإخوة المصريين اليوم تعني انتزاع الكرامة والعزة والحرية والتخلص من عملاء الغرب ، وتعني ميلاد حقبة جديدة تمتلك مصر فيها إرادتها وتحقق ذاتها وانتماءها ..لدينها وشريعة ربها وأمتها
وهي بالنسبة للغرب تعني هز يمة خطيرة وفقدان نظام عميل هو من أهم العملاء في المنطقة وخروج البلاد من قبضة يدهم ..
وهذا هو ما يفسر تعلقهم الشديد ببقاء مبارك في السلطة ولولا هذا الدعم الذي يلقاه من طرفهم لما تجرأ على تحدي الجموع الغفيرة التي تصر على رحيله وترفض بقاءه في السلطة ..
إن الإخوة المصريين اليوم بتصديهم لهذا النظام وإزاحته يصنعون نصرا كبيرا لبلدهم وللإسلام والمسلمين ..
فهم يقفون اليوم في رباط عظيم ..
ولو كان بعض المجاهدين اليوم موجودا في مصر لكان من أفضل جهادهم المشاركة في هذه الثورة المباركة ..
ولو سئلت عن قيام عشرة بل مائة من خيرة المجاهدين بعملية استشهادية يقتلون فيها جميعا من أجل أن يهلك مبارك ونظامه لما رأيت في ذالك بأسا لما يترتب عليه من مصلحة للإسلام والمسلمين وهزيمة لأعداء الدين .
وكم تمنينا أن نكون بين أظهر الإخوة في مصر حتى نحظى بشرف المساهمة في إسقاط هذا ا لنظام ولو بشطر كلمة .
فنسأل الله تعالى أن يتقبل كل الشهداء الذين سقطوا في مواجهة هذا الطاغية وأن يرزق أهلهم الأجر والصبر والسلوان .
إن هؤلاء المتظاهرين الذين خرجوا في الشارع اليوم يرددون شعار : "الشعب يريد إسقاط النظام" قد توصلوا في الحقيقة إلى النتيجة نفسها التي توصلت إليها الجماعات الجهادية منذ عقدين من الزمن وهي ضرورة التخلص من هذه الأنظمة واع تبارها امتدادا للغرب ..
وها هو الشعب اليوم يخرج إلى الشارع ليواجه الشرطة نفسها التي اتخذ المجاهدون منذ عقدين من الزمن القرار بضرورة مواجهتها ..ويقومون بحرق سياراتها وتحطيم مقراتها ..
لقد كانت هذه المدة كفيلة لتتحقق الجماهير المسلمة من صواب القرار الذي اتخذه المجاهدون :
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهل ا *** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
مع العلم أن الجماعات المجاهدة في مصر صرحت بأنها لم تلجأ إلى قرار مواجهة النظام إلا بعد أن اضطرت إليه بسبب تضييق الخناق عليها تماما كم اضطرت الجماهير اليوم إلى مواجهة النظام بسبب تضييق الخناق عليها.
وها هو النظام اليوم حتى بعد انفلات الأمن وخروج الأمر من يده يصف الشعب كله بأنه مجموعة من البلطجية الخارجة على القانون !
تماما كما قال عن المجاهدين من قبل بأنهم جماعة من المخربين الإرهابيين الخارجين عن القانون !
- وإني لأستغرب من كل من يتحرج من الخروج في هذه المظاهرات !
إذا كانت هذه الأنظمة المبدلة لشرع الله والمفسدة والطاغية يشرع الخروج عليها وقتالها بالسيف كما هو شأن كل الطوائف الممتنعة عن شرع الله ، أفلا يشرع الخروج عليها بأي وسيلة أخرى كالمظاهرات شرعا ..
وإذا كنا ندعي بأنا معذورون في ترك الخروج عليها لعجزنا فينبغي أن نعلم بأنا غير معذورين في ترك التظاهر ضدها لأن الميسور لا يسقط بالمعسور .
وكيف يشرع لنا أن نخرج على الحاكم المحارب لدين الله بقوة السلاح ، ولا يشرع لنا أن نطالبه مجرد مطالبة بالتنحي عن السلطة ؟
إن بعض المنتسبين إلى منهج السلف اليوم أصبحوا وللأسف ينتهجون سلبية تجاه قضايا الأمة شبيهة بسلبية جماعة التبليغ التي لن تحدث أي تغيير في مسطرة عملها حتى ولو ضربت الكعبة المشرفة بالقنابل الذرية !
وقد حدث ما هو أعظم من ذالك فلم تتحرك هذه الجماعة ..
لقد اعتدي على حرمات المسلمين ، وحرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة ولم تحرك الجماعه ساكنا .
وهكذا فإن بعض المنتسبين إلى منهج السلف اليوم يعتزلون كل قضيا الأمة المسلمة ولا شأن لهم إلا بكتبهم وأوراقهم وحلقاتهم ، متجاهلين قول النبي صلى الله عليه وسلم : (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم).
ويزداد عجبي من جرأة بعض الشباب غير الملتزمين وغيرتهم على الأمة ونصرتهم لقضاياها ، في حين أن بعض الشباب الذين يدعون بأنهم طلبة علم خيرون لا يرفعون بذالك رأسا !
وإن تكلموا أو شاركوا فحسبهم تحذير الناس من الفتنة وكأنهم لا يعلمون أن الناس غارقون في الفتنة !
وبعضهم يشاغب على المشاركة في التظاهر ضد هذه الأنظمة فيقول :
- إذا أسقطتم هذا النظام فلن تحصلوا إلا على نظام علماني آخر لا يطبق شرع الله !
والجواب على ذالك أننا الآن نتحدث عن مسألة إزاحة النظام وهذا مطلب نتفق نحن وسائر الشعب حوله فينبغي أن نساهم في تحقيقه ، وبعد زوال النظام يمكن السعي إلى إقامة نظام جديد يحكم بشرع الله .
فالمشاركة في إسقاط هذا النظام لا يعني إقرار ما سيتبعه من أنظمة مخالفة لشرع الله
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفد. جمال عبد الهادي: ثورة 25 يناير شرعية الأربعاء 06 ربيع الأول 1432 الموافق 09 فبراير 2011 http://www.manaratweb.com/news.php?newsid=2860 كتب- أحمد الجندي: أكد الدكتور جمال عبد الهادي، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى، أن الثورة التي نظمها شباب مصر يوم 25 يناير الماضي والمستمرة حتى رحيل مبارك ونظامه المستبد، ثورة شرعية وليست خروجًا على الحاكم. وقال د. عبد الهادي- ردًّا على ما زعمه الداعية محمد حسين يعقوب بأن الثورة هي خروج على الحاكم- إن هذه الوقفة تعد نوعَا من أنواع الجهاد باللسان، وهو عمل مشروع حفل به التاريخ الإسلامي الخالد؛ حيث كان علماء الأمة- مثل العز بن عبد السلام- يأخذون على يد الظالم من حكام الأمة ردًّا إلى الحق وكفًّا عن الظلم، مثلما حدث مع الحجاج بن يوسف الثقفي. وأوضح د. عبد الهادي أن وقفة الشباب تأتي من منطلق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو جهاد اللسان الذي لا يملك الشباب غيره، وقال إنها ثورة سلمية بيضاء، ليس فيها عنف ولا تخريب ولا خروج عن آداب الإسلام السامية. وشكَّك د. عبد الهادي أن يكون الداعية حسين يعقوب ممثل التيار السلفي بمصر، بدليل مشاركة
ردحذف