الأربعاء، 9 فبراير 2011

أصُمَت أُذُن فرعون العصر؟



محمد فايز الإفرنجي 
حينما جاء سيدنا موسى لفرعون ودعاه وأظهر له كل ما من شأنه أن يوصل رسالة إلى فرعون أن هذا هو الحق المبين فاستكبر وأبا وعاند فكانت نهايته الموت غرقا.

فرعون هذا العصر وصلته رسائل متكررة ويومية منذ ما يزيد عن الأسبوعين ومازال العقل مقفل, وربما دخل في غيبوبة فكرية تصد أي فهم لهذه الرسائل الشعبية التي لا مفر من فهما إلا الموت غرقا, فهل يستوعب طاغية وفرعون هذا العصر الرسائل التي تتصارع مع الوقت أم يكون نهايته المحتومة كنهاية فرعون نفسه؟

إن فرعون لم يؤمن بكل ما أرسل له من رسائل حتى وجد البحر ينفلق وبدأ بالغرق حينها لم ينفعه الفهم والإدراك والإيمان فمازلنا إلى يومنا هذا نشاهد بشاعته ليكون له الخزي والعار بالدنيا ولعذاب الآخرة أشد.

لا أعتقد أن مبارك الفرعوني يتفهم ما يحدث, وأن الشعب عزم ونوى على عدم العودة إلى ما قبل 25يناير بأي حال بل أن الأحداث لن تترك مجالا للعودة فالشعب المصري حطم كافة الأساطيل وحرقها ولم يتبقى أمامه سوى الغرق أو إسقاط نظام مبارك بكل رموزه وأذنابه.

اتسعت بالأمس رقعة الاحتجاجات للثورة المصرية فكانت أعداد المحتشدين بكافة المحافظات المصرية يرتفع أفقيًا وعموديًا عن أي يوم مضى, كما تطور الأمر للذهاب في محاولة لحصار مبنى الإذاعة والتلفزيون ومجلس الشعب ورئاسة الوزراء في تطور ملحوظ لزيادة فعاليات الثورة المصرية ورسالة جديدة إلى فرعون مصر بأن الأمور لن تتوقف على ثورة "فولكلورية" كما يسميها البعض في ميدان التحرير أو أي نقاط للتجمع في باقي المحافظات.

الشعب اختار هدفه ولن تكون خارطة الطريق الفرعونية بديلا لتطلعات هذا الشعب الصابر, فإن مطالب هذا الشعب واضحة في إسقاط النظام وليس مبارك بشخصه فقط . هناك عزم على تحطيم كافة الأصنام التي ساهمت في تحطيم الشعب المصري وتدمير مقدراته على مدى ما يزيد عن ثلاثون عاما.

يمكن أن يتهاون الشعب المصري في محاكمة هؤلاء الطغاة الفراعنة ومحاسبتهم لبعض الوقت ولكن من غير الممكن أن يصمت عليهم طول الوقت.

تغيرات مستمرة سنشهدها في الأيام القادمة وسنشهد زحف اكبر عددا وأدق في إرسال رسائله لتكون صاعقة في آذان فرعون مصر الذي صمت أذنيه, وأقفل العقل لديه عن الفهم .

الشعب اسقط حاجز الخوف ولن يتراجع عن انجازاته وان كانت هناك وعود عديدة بالإصلاح كيفما يريد الشعب مقابل بقاء الفرعون حتى نهاية فترته الرئاسية الحالية ولكن الشعب رفض وسيرفض ولن يقبل بأقل من سقوط النظام بكامله حفاظًا على ثورته ووفاء لشهدائها ومصابيها ممن قدموا أرواحهم لتكون وقودًا لاستمرار هذه الثورة ونجاحها .

هناك تعليقان (2):

  1. الثورة المصرية ومرحلة نوعية جديدة

    مصر تنتفض منذ 16 يوماً ، خرج الملايين إلى الشوارع والميادين بحركة عفوية تعبر عن إصرار الجماهير في انتزاع الحقوق العادلة والمشروعة بداية بتنحية الرئيس مبارك مروراً بحزمة الإصلاحات المعلنة من حل مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية المزورة وإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق صراح المعتقلين السياسيين ورد الاعتبار إليهم وتعويضهم وتعديل الدستور المصري لتوفير مناخ ديمقراطي سليم يحقق أشواق المصريين في حياة حرة كريمة ،وغيرها من المطالب الإنسانية المشروعة ، وعلى الطرف الآخر مازالت بقايا نظام مبارك تعاند متحديةً مشاعر وحقوق ومطالب ملايين المصريين الذين وإن اختلفو في المشارب والأفكار بل والعقائد لكنهم اجتمعوا على مطلب واحد ومحدد"الشعب يريد إسقاط النظام ..... أرحل يعني أمشي .."
    مرحلة نوعية جديدة
    في بداية الأسبوع الثالث للثورة المصرية المباركة انتقل الطرفان لمرحلة نوعية جديدة
    ** المتظاهرون
    أسقطوا سيناريوهات النظام الذي توهم أن المماطلة والتسويف ستكسر الإرادة وأن الترويع الأمني والمعيشي سيرهب الناس وأن القوة المفرطة ستخلي الميدان لكن العكس هو الكائن حين توسعت التظاهرات أفقياً لتنتقل من ميدان التحرير إلى بعض المؤسسات الهامة في القاهرة حول مجلس الشعب ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية بل مطار القاهرة ، وفئوياً حين انضم إليها مجموعات أخرى من المهنيين والنقابيين والفنانين والرياضيين وأساتذة الجامعات والعمال ونوعياً بالدعوة للإضراب العام والعصيان المدني الذي ينتظر أن يتم التجاوب معه بصورة قد تشل الحركة في مصر وقد بدأت بشائره في عمال السكك الحديدية والبريد وعمال قناة السويس وشركات الغزل والنسيج وغيرها ... ومطلبياً برفع سقف المطالب يومياً حتى وصل إلى محاكمة أسرة مبارك وتجميد ثرواتهم وحساباتهم بعد ما أشيع عن الأرقام الخيالية التي يملكونها
    ** بقايا النظام
    تمارس نفس الأساليب النمطية العقيمة من التهديد والتحريض والجدل العقيم ، حين هدد عمر سليمان أنه لن يتحمل أن يستمر الحال على ما هو عليه" أشيع عن خلاف بين عمر سليمان ورئيس أركان الجيش حول التدخل العسكري لفض التظاهرات" وان البديل هو الانقلاب في إشارة لعودة حكم العسكر ، وفي نفس الوقت
    ** محاولة سحب النخبة الوطنية المنحازة للثورة الشعبية إلا سجال لا قيمة له من الحوار العقيم حول مدى دستورية أو عدم دستورية تنحي الرئيس والحلول المطروحة ، سجال نظري مقصود لشغل الرأي العام أو تشكيكه في المسار الدستوري والقانوني لثورة الشعب ، سجال يعبر وبدقة عن نمط النظام المتخلف في التفكير والسلوك ، نمط أمني بامتياز تربى عليه النظام ورموزه وبقاياه وما عادوا يملكون سبل بديلة
    ** بث عدد غير قليل من أنصار النظام وسط المتظاهرين في ميدان التحرير لطرح الأسئلة والبدائل بهدف شق الصف وكسر الإرادة والصمود وتفتيت وحدة الصف
    خلاصة المسألة ..... الثورة تحصد يومياً مساحات كبيرة وأنصار جدد وأفكار نوعية وبقايا النظام تعود إلى الزاوية بنفس الأفكار والأساليب النمطية والأمنية المتخلفة ، عموماً نحن في نهايات المخاض الأليم للميلاد العظيم ...... حفظك الله يا مصر الثورة .....
    محمد السروجي
    كاتب مصري

    ردحذف
  2. ياسر شومان /
    نداء عاجل -------- انقذوا مصرنا
    نداء عاجل ------- أنقذوا مصرنا
    إلى كل المصريين العاملين في الخارج---- مصر ترجوا منكم أن تقوموا بتحويل رواتبكم هذا الشهر إلى الجنية المصري حتى يزيد الطلب على الجنيه المصري ويرتفع مقابل باقي العملات

    إلى كل شباب مصر في التحرير وخارجها وفي كل محافظات مصر ---- عليكم بشراء أسهم البورصة من خلال البنوك حتى لا تنهار البورصة المصرية ومعها الشركات المصرية كما يخطط اليهود والأمريكان وحتى تعود الشركات إلى الشعب المصري ويصبح هو المالك الفعلي لهذه الشركات.

    إلى حكومة أحمد شفيق ----- علينا بمصادرة أموال رجال الأعمال والوزراء السابقين و استخدامها في تغطية عجز الموازنة وعمل مشروعات جديدة لاستيعاب العاطلين.

    إلى شعب ممصر العظيم----- تكاتفوا وترابطوا والتفوا حول قيادتكم حتى نعبر بمصر إلى بر ألأمان فالفوضى إن لم تحدث الآن وفقاً لمخططات اليهود الشيطانية فلن تحدث أبداً.

    إلى شباب مصر العظيم رواد الفيس بوك والتويتر واليوتيوب --------- أرجو منكم نشر هذا النداء العاجل على مواقعكم وإلى كل مصري يعشق تراب هذا الوطن فهذا دوركم تجاه وطنكم التي هى مصرنا.

    إلى شعب مصر العظيم------ أرجو التحرك بسرعة شديدة لتفيذ هذا النداء قبل انهيار البورصة والشركات والجنيه المصري.

    ردحذف