الأيـهــم
الأحد 10 ربيع الأول 1432 – 13 فبراير 2011
أول تهنئة هاتفية تلقيتها من خارج مصر بعد الإعلان عن تنحي الرئيس مبارك كانت من موريتانيا، من صديق يعمل أستاذا للفلسفة بجامعة نواكشوط.
الثانية جاءتني من بيروت التي وجدت أنها تنافس القاهرة في الفرحة.
الثالثة كانت من صنعاء، من أحد الصحفيين الذي فوجئت به وقد انخرط في البكاء وهو يقول إنه وجيله يشعرون أنهم ولدوا من جديد.
الرابعة كانت من إسطنبول. الخامسة كانت من محام بارز في الدار البيضاء قال إنه تمنى أن يكون في ميدان التحرير ليقبل يد كل من رابط فيه.
صديقي الأردني الذي حدثني من عمان قال إن مظاهرات حاشدة كانت قد خرجت احتجاجا ضد الحكومة، وحين علم المتظاهرون أن مصر الغاضبة انتفضت ضد الرئيس مبارك، فإنهم انفضوا بسرعة وعادوا إلى بيوتهم ليتابعوا على شاشات التلفزيون وقائع ما يحدث في القاهرة.
من دمشق قال لي السيد رمضان شلح أمين حركة الجهاد الإسلامي إنه حين التقى الدكتور موسى أبو مرزوق نائب المكتب السياسي لحركة حماس فإن الأخير بدأ حديثا عن الأوضاع في غزة، فما كان من الأول (أبوعبدالله) إلا أن قال له إن مصر هي القضية الآن وليست غزة، لأن مصر إذا صحت فإن تلك ستكون الخطوة الأولى لتحرير فلسطين وليس حل مشكلة غزة وحدها.
لست أشك في أن ما جرى معي تكرر مع غيري ممن يتاح لهم التواصل مع المثقفين العرب والطواف بعواصم المشرق والمغرب في المناسبات المختلفة.
كما أنني لست أشك في أن المثقفين المصريين سمعوا مثلي حيثما ذهبوا في العالم العربي السؤال الذي ظل يتردد على الألسنة طوال الوقت حول أوان عودة مصر من تغريبتها التي طالت، فضيعتها وضيعت معها العالم العربي الذي تحول إلى فريسة توزعت على موائد اللئام.
وهو ما أشرت إليه من قبل في كتابات عدة، وما سجله آخرون ممن لمسوا كيف صغرت مصر وهانت، حتى فقدت مكانتها وهيبتها، وأصبح الغيورون والوطنيون يتحدثون عنها بمشاعر يختلط فيها الحزن مع الرثاء. وباتوا يذكرونها باعتبارها فقيدا غاليا غيَّبه الموت، أو باعتبارها عزيز قوم انكسر وذل.
لن أتحدث عن مشاعر الشرفاء والأحرار الذين أحبوا مصر واحترموها في العالم الخارجي، ولا عن بركان الفرح الذي انفجر في كل أرجاء وشاهد الجميع أصداءه على شاشات التلفزيون، ولكنني ألفت النظر إلى أن الحدث المصري الكبير الذي دوت أصداؤه في أرجاء العالم العربي، هو بمثابة صدمة أفزعت كل إسرائيل، قادتها وشعبها، ممن استعلوا واستكبروا حين تصوروا أن مصر أصبحت جثة هامدة وأماتت معها العالم العربي.
وفي عجزها وخيبتها فإنها غدت في النظر الإسرائيلي «كنزا استراتيجيا» يتعين الإشادة به والحدب عليه.
أما قيامة مصر، واستعادتها لكبريائها وكرامتها بما قد يستصحبه ذلك من أصداء في العالم العربي، فإنها تعد كارثة تهدد الإستراتيجية الإسرائيلية وتستدعي إعادة النظر في مرتكزاتها.
لم يعد سرا أن أبالسة السياسة الإسرائيلية تحوطوا لذلك الاحتمال أثناء توقيع معاهدة كامب ديفيد معهم، ومن ثم أخذوا على الرئيس السادات ونظامه الذي كان مبارك استمرارا له تعهدات وضمانات لا نعرفها، أريد بها ألا تدخل مصر مع إسرائيل في حرب أخرى، بعد الصدمة التي تلقتها بالعبور الذي تم في عام 1973.
وقد كانت تلك التعهدات حاضرة في خلفية إشارات السادات المستمرة إلى أن ما وقع بين مصر وإسرائيل هو «آخر الحروب».
ولا تفوتك في هذا السياق دلالة ما حدث أثناء ثورة الشعب المصري حين أعلنت إسرائيل أنها «سمحت» للرئيس مبارك بإدخال بضع مئات من جنود الجيش المصري إلى سيناء (التي هي جزء من التراب المصري)، وطلبت تحديد موعد لخروجهم.
وفي وقت لاحق رفضت طلبا مصريا بزيادة ذلك العدد، حيث يبدو أن حكومة الرئيس مبارك أرادت أن تحتاط لمواجهة أي تهديد فلسطيني من غزة (!!).
بذات القدر فينبغي ألا تفوتك دلالة التحليل أو التحذير الذي نشرته صحيفة هاآرتس أمس (السبت 12/2) في سياق مقالة كتبها زفاي بارئيل، وكان عنوانها «يجب على الجيش المصري أن يسير على نهج مبارك». في دعوة صريحة لضم الجيش بدوره إلى كنز إسرائيل الاستراتيجي!.
لست من الداعين إلى فتح ملف العلاقات مع إسرائيل الآن، ولكن الحاصل أنهم هم الذين يستدعونه، وكذلك الولايات المتحدة وحلفاؤها، بل إننا وجدنا أن السيدة ميركل المستشارة الألمانية حين علقت على ما حدث في مصر فإنه لم يشغلها في أمر الثورة المصرية سوى مدى تأثيرها على معاهدة السلام مع إسرائيل.
إن صحوة مصر تطرد النوم من عيون كثيرين، ممن يعرفون حقيقة قدرها، وهو ما لم يعرفه أبدا نظام مبارك الذي ظل طوال ثلاثين عاما عاجزا عن أن يفهم هذا البلد أو يعرف قدره. لذلك لم يكن غريبا ألا يفهم ثورة شباب مصر وأن يعجز عن استيعاب رسالتهم
قراءة لاستشراف المستقبل
ردحذف___________________________________________
أبو الوليد خالد
لنكن متفقين قبل كل شئ بأن عجلة الأحداث لن تعود إلى الوراء مطلقا و ما تم كسره من خطوط حمراء و موانع سابقة لن يستقيم ثانية , هذه هي القاعدة الأولى و الأقل تطرفا من غيرها التي رسختها ثورات الشعوب الحالية و خصوصا ثورة 25 يناير في مصر.
و لو بنينا مواقفنا المستقبلية فقط على أساس هذه القاعدة دون الجنوح بمخيلاتنا إلى مستويات أعلى من تبعات الأحداث التي قد تحدث مستقبلا و التي من المرجح أن تكون ذات سقف أعلى من هذه البداية لوجدنا أن هذا الأساس لوحده كفيل على أن يغير خارطة المنطقة كلها السياسية و الاجتماعية.
أولا: نحن نعترف بأن هذا الأساس لن يغير من المواقف الكبيرة شيئا مثل الموقف من اتفاقية كامب ديفيد أو الموقف من محور و معسكر الممانعة خصوصا الموقف الناتج من مصر كدولة محورية كبيرة , فمصر لن تستطيع الغوص أكثر مما كانت عليه سواء في تبعات اتفاقية السلام أو المحاور الإقليمية , بل سيكون الشئ الوحيد المقبول أن تجنح درجة ناحية الموقف الشعبي الذي أصبح الركيزة الأساسية لنجاح و دعم أي حكم أو حكومة.
ثانيا: ستخف نبرة العداء السابقة و الواضحة التي كانت تنتهجها الحكومات و الأنظمة العربية و على رأسها النظام المصري تجاه المقاومة و خصوصا الفلسطينية كذلك تجاه معسكر الممانعة الذي هو أقرب إلى نبض الشارع.
ثالثا: ستضطر هذه الأنظمة ولو مرغمة أن تغض الطرف عن بعض تحركات المقاومة و التي بدورها ستزيد من قوة المقاومة و شوكتها.
رابعا: ستتأثر منظومة السلامة القائمة حاليا بشكل سلبي كبير في ظل الانتكاسات الكبيرة التي لحقت بها و ستضع القائمين عليها في موقف حرج أمام شعوبهم.
خامسا: نظرا لأن هذه التغييرات جاءت بضغوط شعبية بحتة فان الدول الكبرى و على رأسها أمريكا ستضطر أن تغير تعاملها مع هذه الشعوب وفق معادلة جديدة ألا و هي مصالح مقابل مصالح و ليس مصالح مقابل تنازلات.
سادسا: ستضطر إسرائيل و كعادتها عند الشعور باى خطر حقيقي بالتفكير جديا بالانكفاء على نفسها في ظل دائرة أصغر مما عليه الآن في محاولة دفاعية منها لاستباق الأمور و هذه هو ديدنهم و إن حاولت أن تناور بشكل يظهر على أنه هجومي إلا أنه سيكون في محصلته دفاعي.
ماسبق تم البناء عليه في هذا الإطار الضيق الصغير فما بالكم لو أن الأمور سارت بنفس الوتيرة المتسارعة حاليا و بهذه العجلة الغير منضبطة و الغير متحكم بها و التي أفلتت من أي قبضة كانت تتحكم بها سابقا.
أخيرا نقول أن العقد الحالي سيشهد تغيرا كبيرا على مستوى العالم بأسره و ليس منطقتنا لوحدها و على الجميع أن يحسن اختيار طريقه فلا مجال للفشل.
غزة هي السبب في سقوط حسني مبارك!!
ردحذف___________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يا شعب غزة المجاهد أهنئكم أخواني على أنتصار الامة في أفضل الايام , أنه " يوم الجمعة "
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( عُذّبت امرأة في هرّة ، سجنتها حتى ماتت ، فدخلت النار ؛ لا هي أطعمتها ، ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) متفق عليه
تصوروا أخواني من اجل تجويع قطة دخلت امرأة النار . فكيف بشعب كامل هو شعب غزة , قام
الطاغية حسني مبارك بتجويعه وحصاره ليتم أبادته على أيدي اليهود الصهاينة .
بماذا سيلاقي حسني ربه , وماذا سيقول لربه أذا سأله عن شعب غزة ؟
أنها نار جهنم بانتظاره . دعاء المظلومين في غزة لم يذهب هدرآ .
وأخبرنا الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ( أن دعاء المظلوم مستجاب )
أين أنت ياحسني الان؟! وأين شعب غزة ؟
طردوك شعبك , فاصبحت ذليلا مهانآ , بينما شعب غزة في رباط وعزة وكرامة .
يا أهل غزة , لقد نصركم الله على طاغية , وبقي النصر الكبير على الصهاينة
واعلموا أن العاقبة للمتقين , أي أن النتيجة النهائية لهذا الصراع مع الصهاينة ستكون للمجاهدين
مصداقآ لقول الله سبحانه وتعالى قوله تعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (49) سورة هود.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين , والسلام عليكم ورحمة الله .
أخوكم في الله / خالد صلاح
جرعات منشطة ومثبتة ومصححة لثوار مصر الأبطال
ردحذف___________________________________________
ثوره
وإن كنا نعيش فرحة زوال طاغية مصر إلا أن هذه التنبيهات قد جمعتها من عدة مقالات تدعم الثورة المصرية وتقوّمها ولا زالت الثورة تحتاج بعضها وإن كتب الله ثورة أخرى في القريب العاجل تكن خير وبركة وميزة هذه التنبيهات بساطتها والحاجة إليها وهي تصلح للنشر في أوساط العوام ومنتدياتهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
ثوار الأمة المباركة ورجالها الأبطال تذكروا ما يلي وتدبروه ولا يستخفنكم القوم الذين لا يوقنون ولا يؤمنون ولا يستحون:
1- إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وثورتكم من التغيير
2- ثقوا أن الأعداء بمختلف مسمياتهم (يهود نصارى روافض منافقين إلخ) لن يرضوا بقطف الثمرة خالصة بيد المتظاهرين المستضعفين فسيستميتون في خطفها وقطف ثمارها؛ وإن تعذر عليهم ذلك فسيستميتون في مقاسمتكم إياها فاحذروا.
3- إذا رأيتم من يبالغ في تحذيركم من طائفة مجرمة ويسكت عن طائفة أخرى مجرمة فاعلموا أنه هو العدو فاحذروه.
4- الثورة على الظلم قبل أن تكون في الشارع يجب أن تكون في القلب حتى يغلي القلب رفضا للظلم وبغضا لأهله.
5- البلطجية النفسية والعسكرية والاجتماعية منتشرة في كل مجتمع ربما تكون مع أحدنا في بيته فانتبهوا.
6- الثورة لا تعني بحال إنهاء النظام العلماني دفعة واحدة ورفع الظلم كله مرة واحدة وإنما هي البداية فالظلم والجور بدأ شيئا فشيئا فذهابه سيكون شيئا فشيئا.
7- كسر حاجز الخوف والتفكير باسترداد الكرامة والحقوق المنهوبة والثروات المهدرة وهذا بحد ذاته مكسب أولي عزيز جدا فاعتزوا به.
8- حين تقابل أحمق متذمر من المظاهرات والثورات لا ترهق نفسك في إقناعه دعه فإن يكن صالحا سيرجع ويتضامن مع إخوانه وإن يكن فاسدا فما أكثر الفاسدين ولست أنت عليهم بوكيل.
9- ستجد صالحا يرفض الثورة لا عن قناعة ذاتية ولا دراية شرعية وواقعية إنما عقله تابع لجهة ما ولا يستطيع أن يستقل عنها أيضا هذا دعه.
10- وستجد محدودي الإدراك عقله لا يستوعب إزالة ظلم الأنظمة على يد الشعوب المغلوبة ويراها مستحيلة هذا أعطه نماذج من أمم خلت كيف أن الشعوب استردت حقوقها حين ثارت. وأقرب مثال الشعب التونسي وكيف بدأ يسترد بعض كرامته ومظاهر شعائر دينه حين ثار.
11- حين يحدثونك عن نعمة الأمن والأمان ولا تغيروها فقل: انظر إن كانت مظاهر محاربة شعائر الإسلام قائمة فينا والفساد منشر بيننا والتظالم فاش فاعلموا أن ذلك ليس أمن ولا أمان حتى نحافظ عليه إنما هو استدراج من العزيز القهار؛؛ فسنثور ونجدد الحماس من جديد.
12- إذا قالوا لك الفتنة نائمة لعن الله موقظها فقل: الشعوب كانت نائمة فرحم الله موقظها.
13- وإذا قالوا الفتنة في المظاهرة فقل: الفتنة في محاربة الشريعة والصد عن سبيل الله وتعطيل حدود الله ونشر الربا وإشاعة الزنا وأكل أموال الناس ظلما وعدوانا وسجن الصالحين وهذه الموبقات والسكوت عنها هي الفتنة بعينها والفتنة أشد من القتل.
14- وإن قالوا المظاهرات فوضى وتخريب فقل: فوضى شهر خير من ظلم عقود وثانيا: جنود النظام وأعوانه هم من أشاع الفوضى وخرب وسرق وأجرم وأزهق دماء الموحدين دهسا في الشوارع وعلى ظهور الحمير والبغال.
15- وإن قالوا الثورة ستذهب ببعض المصالح وتأتي بكثير من المفاسد فقل: مصالحكم وجدناها دوما مزعومة ومفاسدكم كما عرفناها موهومة.
16- وإذا قالوا لك هذا خروج آثم فقل: مه: الخروج العقدي تكفير المسلم بالكبيرة والخروج السياسي المحرم خروج بالسلاح وهذا خروج سلمي نطلب حق ورفع ظلم وهذا حق تكفله جميع الشرائع السماوية والفطر السوية والعقول الأبية ثم النظام في الأصل لاشرعية له.
جرعات منشطة ومثبتة ومصححة لثوار مصر الأبطال
ردحذف___________________________________________
ثوره
17- لا تصدق الأحلام الخادعة بأن الجيش يكون معك؟ الجيش غالبا يكون مع الأقوى. إلا إن كان جيشا ذا مروءة وكرامة ونخوة ولا تظن فالظالم قتل معاني العروبة والشهامة في نفوس قادة جيشه.
18- لا بد من الحركة الدؤوب فالمكوث الطويل ممل للنفوس ومستهلك للطاقات والأشد أنه يعطي النظام فرضة لالتقاط أنفاسه لترتيب أوراقه وجمع أمره ومن ثم البطش بكم أو على أقل حال إجهاض روح الثورة والقضاء على زخمها وإضعاف أنصارها وتراجع مطالبها.
19- احذروا أن تعيش فصول النصر قبل تحقيقه فتلك القاضية!
20- نخطئ حين نحسن الظن بجموع المتظاهرين. فثم أناس يلبسون جلود الضأن على قلوب الشياطين غرضهم إجهاض الثورات وإن لم يتيسر إجهاضها فإفساد نوايا أصحابها وحرف مطالبهم وإن لم يتيسر فمحاولة قطف ثمارها لعدو داخلي أو خارجي. وهنا يجب أخذ الحيطة والحذر وتقديم سوء الظن على إحسانه في شخصيات معينة أو جماعات معينة برزت بعد الحدث خاصة؛ أي لم يكن لها يد في صناعته ابتداء.
21- يجب فضح الانتهازيون من أول خطوة يخطونها لاستثمار الثورة سواء الكسب من الثورة وأصوات أهلها وترشيحاتهم أو من النظام الذي يستميت في شراء الذمم ويرشي الجيوب بسخاء.
22- الحذر من صنّاع الإشاعات فالأرض في ظل الثورات خصبة لزرع ما يريدون لإضعاف النفوس وتشكيك الناس بعضها ببعض ومن ذلك مهاجمة قنوات ومشايخ أنصار الثورة ورمي التهم عليهم فالتثبت أولا وتكذيب ما يفرق الجموع ثانيا وآكد ما يجب عليك اتباع قاعدة: اعرف الحق تعرف أهله.
23- تأكد أن ثمة أناس صادقين في نواياهم إلا أنهم لم يختبروا أنفسهم من قبل فأبدوا التراجع وآثروا السلامة. اترك هؤلاء ولا تنشغل بهم واستغفر الله لهم.
24- يجب أن يبقى الثوار على مطالبهم الأولى التي ثاروا لأجلها ولا يتنازلون عن مطلب منها بل خير لهم أن يزيدوا فيها كلما تعنت النظام وعاند أو تظاهر بحسن النية وخادع..
25- لا تلتفت لمن يقول لك الوحدة أولا فالوحدة مستحيلة في ظل الأوضاع القائمة وكادت أن تستحيل في خير القرون ولا تلتفت للمخذلين.
26- لا تتفاجأ من أناس يشجبون المتظاهرين بأقسى عبارة وبسخرية متناهية فكل لئيم دنيء منتفع من النظام سيقوم بهذا سواء كان مسئول حكومي أو إعلامي أو مطرب ومنحط أو حتى شيخ وداعية فهذه سنن لا تتخلف.
27- وإذا قالوا إن العدو سيكسب من هذه الثورة فقل: لقد كان جمع غفير من الأعداء كانوا ولا زالوا يستفيدون من نظام مصر ويكسبون من ثروة مصر على طبق من ذهب كالصهاينة أقرب جار ومثال.
28- وإن عددوا الوفيات في الثورة فقل: يموت بضع آلاف ويحي ثمانين مليون وقل موت آلاف خير من هذه الإحصائيات:- 48مليون فقيرا في شعب مصر ، و1109 منطقة عشوائية ، و12 مليون مواطن بلا مأموى ، و9 ملايين عانس ، و22% من قوة العمل معطلة ، و50% من أطفال مصر مصابون بالإنيميا ، و29% مصابون بالتقـزّم بسبب سوء التغذية ، وبسبب سوء الرعاية الصحية يوجد 9 ملايين مصري مصاب بفيروس سي ، و106 ألف يصابون بالسرطان سنويا ، و20 مليون مصري مصاب بالإكتئاب ، منهم مليون ونصف مصابون بإكتئاب شديد ، و15% منهم يلجأون للإنتحار !! ويموت بالتدخين والمخدرات عشرات الألوف ويموت بأمراض الفواحش مثلها. وأما من باع أعضائه ليعيش فاسأل المشافي عنهم؟ وأما من باعت عرضها لتؤكل صغارها فحدث عنهن ولا حرج.
30- وإذا قال لك الوعاظ كفوا عن المظاهرة واتقوا الله فقل أين أنتم حين خرجنا وكدنا نقتتل في الشوارع من أجل مباريات كرة القدم؟ وكاد الشعب المصري يفتك بالشعب الجزائري والجزائري يفتك بالمصري أين كنتم عنا ونحن نقتتل فتنة لأجل صنم الكرة؟
31- وإذا أكثروا عليك اللوم فاصرخ بوجههم وقل: لوم الطاغية أولى وأوجب في شرع الله وذكرهم بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: إنَّ الناس إذا رأوْا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه).
32- أخيرا تيقن أن من خرج متظاهرا موحدا لله يريد حقه أو يدفع عن نفسه ظلما ثم قتل فهو شهيد. شهيد بنص كلام نبينا الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم.
جمع وترتيب امرأة عربية ثائرة
http://www.h-alali.cc/z_open.php?id=...f-cf6fbd66c7b2