ما اجمل ذكر الله
وسقط الفرعون
مبررات الشعب المصري للثورة ضد نظام مبارك.
(نظام مبارك جرائم ومؤامرات بحق إنسانية المواطن المصري)
(إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا علي يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب)
منذ تولي الرئيس المصري : محمد حسني مبارك لسدة الحكم قبل ثلاثين عاما والتي كانت
عام 1981 م تعرض الشعب المصري لموجة من الانتهاكات من قبل الحزب الوطني الحاكم أدت إلي الثورة الحالية.
وكان من ضمن هذه الانتهاكات وأسباب اشتعال الثورة لإسقاط النظام (الحزب الحاكم ) التالي :
· أولاً :
فساد النظام الذي برئاسة مبارك منذ ثلاثين عام.
العنصر الأول لاشتعال ثورة ال25 من يناير إن نظام مبارك هو نظام فاسد دكتاتوري سيطرة علي حرية وحياة الشعب المصري منذ ثلاثين عام وكان له تأثيره السلبي علي الشعب المصري منها .
· أولاً: في المجال الاقتصادي"
أولاً:لقد تراجعت مصر في قطاعي الصناعة والزراعة حيث تعتبر جمهورية مصر العربية من اقل الدول المصنعة والمنتجة للأدوات الصناعية في العالم وحتى في الشرق الأوسط وبالمقابل أصبحت مصر من اكبر وأكثر الدول المستوردة للمواد الغذائية في العالم حيت بلغ مجموع الواردات المصرية من القمح فقط أكثر من 40% ومعظم استيرادها من المواد الغذائية وخاصة القمح وتستورده من عدة دول أوربية علي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين وفرنسا الخ . وبالتالي انعدام الاكتفاء الذاتي في قطعي الصناعة والزراعة وتستورد مصر من الدول الاخري بعض الاحتياجات والتي تقدر ب80% من مجموع الواردات المصرية ومسألة التراجع الاقتصادي أو التخلف الاقتصادي مسالة نسبية والقول بان دولة متخلفة يعني أنها متخلفة بالنسبة لدولة أو دول أخري وهناك عدة معاير للحكم علي الدولة بكونها متقدمة أو متخلفة ومن أهم تلك المعاير متوسط دخل الفرد فمتوسط دخل الفرد في مصر صنف حسب الاحصائات الدولية والعالمية أنها تأتي في مرتبة الدول النامية ذات الدخل الفردي المنخفض أو المتوسط في بعض الأحيان وذلك من اجل السياسات المتبعة في الدولة والتي من أهم خصائصها انخفاض مستوي دخل الفرد من الدخل القومي الحقيقي فلقد قام البنك الدولي بتقسيم دول العالم إلي ثلاث مجموعات رئيسية منها الدول ذات الدخل المنخفض وهي تلك الدول التي يقل متوسط نصيب الفرد من الدخل فيها إلي 746 دولار سنويا وصنفت دولة مصر ضمن الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض من الدول النامية في شمال إفريقيا ولقد عانت الحكومة المصرية بقياد الحزب الحاكم من قصور خبراتها الإدارية والتنظيمية ومن اجل القيام بعملية نمو اقتصادي حقيقية لابد من توفر طبقة من المنظمين الأكفاء الذين يشرفون علي سياسات الدولة الاقتصادية وهذا ما فقدته الحكومة المصرية طيلة السنوات الطويلة الماضية وهذا ما أدي إلي افتقاد مصر لمكانتها التجارية والصناعية بين دول العالم والمنطقة حتى أصبحت مصر من كبري الدول المستوردة للقمح في العالم وان دل هذا فانه يدل علي ضعف وهشاشة الحكومة في إدارة سياسات البلاد الاقتصادية من تنشيط للزراعة والصناعة للحصول علي الاكتفاء الذاتي وعدم الاكتفاء بالاستيراد من الدول الاخري التي قد تستخدمه سلاحا أو ورقة ضغط متى شأت وفعلا فلقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية تصدير القمح كورقة ضغط علي الحكومة المصرية بقيادة مبارك لتمرير سياساتها علي مصر وللأسف لم يعمل نظام مبارك علي حل تلك المشكلة بل زادت في عهده لتصبح مصر من كبري الدول المستوردة للقمة عيشها من الغرب .
ثانياً تدني قيمة الجنيه المصري حيث وصل إلي ادني مستوي له مقابل قيمة العملات العالمية والدولية الاخري في العالم والشرق الأوسط وذلك لضعف وعدم قدرة الجمهورية علي مواكبة الصناعات العالمية والدولية الاخري ولذلك فقد الجنيه المصري قيمته بين العملات الاخري لان قوة النقد من قوة الدولة فالنقد إذا كان ذو قيمة منخفضة إذا اقتصاد الدولة ضعيف وهش وغير قابل إلي أي مخاطرات أو مغامرا ت تجارية أو صناعية وهذا نتيجة التصرف السيئ ولا مسئول في الاقتصاد المصري وعدم استخدام أصحاب الكفاءات والخبرات في العمل بل إن النظام المصري يحتكر كل المؤسسات في الدولة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتي العسكرية ومن المعلوم انه لا احد يمكنه أن يقود التنمية لصالح الشعب دون مشاركة الشعب نفسه إذ سيطر بعض عناصر وقيادات الحزب الحاكم علي المؤسسات الخاصة والعامة في الجمهورية و سيطروا علي ثروات البلاد مثل المدعو احمد عز والذي قدرت ثروته بمليارات الجنيهات ..
ثالثاَ: عقد اتفاقيات مجحفة بحق الاقتصاد المصري منها تصدير المواد الصناعية(الخام) والبترولية بأثمان تقل بكثير عن الأسعار العالمية حيث تصدر الحكومة المصرية الغاز الطبيعي لإسرائيل في فلسطين المحتلة والتي تسد ما يقارب40 % من حاجة إسرائيل للغاز الطبيعي في المقابل تخسر مصر سنوياً 3 مليارات دولار و ذلك من اجل التطبيع مع إسرائيل والحصول علي رضي الحليف الاستراتجي والداعم للنظام ألا وهو الولايات الأمريكية المتحدة وإسرائيل .
رابعا: انتشار الأمية في جمهورية مصر العربية بين المواطنين بسبب سياسة التجهيل التي تتبعها الحكومة ضد الشعب(انتشار الفقر) حيث تعتبر مصر من أكثر دول العالم التي تنتشر فيها الأمية حيث بلغت نسبة الأمية علي ما يزيد عن 72% وهذا نتيجة تسيب عدد كبير من الأطفال من دائرة التعليم للعمل من اجل سد بعض احتياجات الأسرة فكثير ما تلجا بعض العائلات المصرية إلي تسريح أولادها من المدارس منذ سنواتهم الأولي لالتحاق بأحدي المهن أو الحرف ليقتات من ورائها العائلة وما كل ذلك إلا الانتشار الفقر والحرمان وتدني الدخل الفردي وسياسية الحكومة الظالمة ضد الشعب .
خامسا:تدني مستوي دخل المواطن المصري حيث صنفت مصر ضمن الدول ذات الدخل الفردي المنخفض والمتدني في العالم مما أدي إلي انعدام الرفاهية للمواطن المصري حيث قدر متوسط دخل المواطن المصري اقل من 4 دولارات يوميا وجعل الهم الأول والأخير للمواطن المصري هو كيفية توفير لقمة العيش لعائلته وهذه السياسة تتبعها حكومة النظام من اجل الهاء أبناء الشعب المصري ليبحثوا عن لقمة عيشهم بعيدا عن أمور السياسة وشؤونها ليتوفر الجو الملائم للحكومة لتنفيذ سياساتها بكل أريحية وبلا معرضة من الشعب .
ثامناً: انتشار الفقر و ارتفاع معدلات البطالة حيث بلغت نسبة البطالة بين الشاب المصري ما يقارب ال77% من مجموع الشاب المصري القادر علي العمل وتتمثل البطالة في وجود أشخاص معينين قادرين علي العمل ومستعدون له ولكنهم لا يجدونه متوفراً وهذا ما يفسر انتشار معدلات الفقر بين أكثر من 48 مليون مواطن مصري من أصل 80 مليون مواطن .
سادسا: عملت الحكومة المصرية منذ وجودها قبل ثلاثين عاما علي قتل وإجهاض دورها السياسي والاقتصادي وحتى العسكري بين دول العالم وخاصة في القضايا المحورية والجوهرية في العالم والشرق الأوسط(الدول العربية ) وبعد أن كانت مصر محورا هاما في قضايا الأمة الإسلامية والوطن العربي والمحور الاقوي في مواجهة إسرائيل في المنطقة أصبحت مصر بقيادة مبارك حليفة وصديقة إسرائيل بل وفي بعض الأحيان وصفها القادة الاسرائيلين بان مصر احدي الدول ذات التحالف الاستراتيجي وحتى ألاستخباراتي في منطقة الشرق الأوسط .
والسبب الثاني الاشتعال الثورة المباركة
· ثانياً: قمعية النظام الذي يرأسه مبارك.
والعنصر الثاني هو أن نظام حسني مبارك هو أكثر الأنظمة في العالم الإسلامي والعربي قمعا لشعبه.
أولا : استخدام قانون الطوارئ والذي بموجبه عاني منه الكثير من المصرين طيلة ثلاثين عام الماضية والذي لطالما أذاقهم ويلات الفقر والعذاب والخوف والذعر من رجال النظام .
ثانيا :لقدفقد الشعب المصري في فترة حكم مبارك أكثر من 6547شخصا وهم من مفقودي المصير معظمهم من معارضي سياسات الحزب الحاكم و تورط النظام بمحاكمة عدد من معارضيه في المحاكم العسكرية وقتل عدد أخر منهم بحجة ارتكاب جرائم أو تهديد امن الدولة أو ما شابه فالحكم في الجمهورية قائم علي الحكم بالحديد والنار ضد الشعب والمعارضة فمصير كل من يخالف هو الاعتقال أو التعذيب أو المصير المجهول ليصبح من مفقودي المصير أو من السجناء المفقودين الذين لا تعترف بهم الحكومة أو تماطل في كشف مصيرهم مثل ما حدث مع الآلاف من العائلات المصرية التي فقد أبنائها منذ سنوات والذين يقدر عددهم بالآلاف .
ثالثا : إنشاء عدة سجون الاعتقال المعارضين السياسيين والذين يتهمونهم بالراديكالية أو الجذرية (radicalism) :وهو مذهب الأحرارالمتطرفين الذين يطالبون بالإصلاحات الجذرية ولا يقبلون التدرج وذلك لتحسين الأحوالالاقتصادية و الاجتماعية و السياسية للمجتمع. وتتهم معارضيها بهذا الوصف وخاصة جماعة الإخوان المسلمين ومصطلح الراديكالية يطلق الآن على الجماعات المتطرفة والمتشددة في مبادئها وحكومة مبارك تقوم بقمع تلك الأحزاب لان وجود تلك الأحزاب السياسية يساعد جمهور الناخبين على تكوين أرائهم السياسية، وتعبئة وتنظيم الفئات الشعبية وهذا لا يصلح مع حكومة دكتاتورية تسلطية .
وكان من ابرز و أشهر تلك المعتقلات معتقل(أبو زعبل )الذي يقع بمنطقة القليوبية شمال القاهرة والذي يمارس فيه ضد السجناء كافة الانتهاكات النفسية والجسدية وللأخلاقية علي يد ما يعرف بجهاز امن الدولة ومنها الصعق بالكهرباء وتعرية المعتقل بشكل تام ومخل والتعليق"الشبح" من الأيدي لساعات طويلة وعدم السماح للمعتقل بالنوم لفترات طويلة ورش المعتقل بالماء البارد ومنع المعتقل من قضاء حاجته وسجنه في زنزانة العزل الانفرادي التي لا تتجاوز المائة سم لبقي المعتقل يقف علي قدميه لعدة أيام وتعصيب عينيه أثناء التحقيق معه بالإضافة إلي محاولة خنق المعتقل بحبل أو وضع رأسه في الماء لإجباره علي الاعتراف ومنع المعتقل من الاستحمام أو ممارسة العبادة فلا يسمح للمعتقل بالاستحمام إلا مرة واحدة فقط كل شهر وإطلاق الكلاب البوليسية علي المعتقلين بعض الأحيان لإجبارهم علي الاعتراف وشتم المعتقل بالألفاظ البذيئة والنابية ومحاولة استفزاز المعتقل جنسياً لتحطيم المعتقل نفسيا وجسديا و بكل الوسائل والانتهاكات للإنسانية وللأخلاقية هذا الأسلوب الوحشي المنافي للأخلاق و الإنسانية فضلا عن الدينية تستخدمه إدارة نظام مبارك منذ سنوات طويلة ضد المعتقلين وخاصة الاسلامين منهم .
رابعا:التضييق علي الإعلام الإسلامي أو المعارض لسياسات الحكومة وقمعه في شتي المجالات في الجمهورية بالإضافة إلي احتكار إعلام الدولة لصالح الحزب الحاكم ومحاولة تشويه صورة المعارضة عبر وسائل الإعلام التابعة للحزب الوطني فالإعلام المصري هو إعلام علماني حكومي تابع للحكومة وسياساتها ولا يسمح أن يذاع عبر الإعلام ما لا يوافق مسار ورؤية الحكومة فالإعلام حكر علي الحكومة ويأتي إعلام الدولة موافقا لسياسات الحزب ومعاديا لمن يعادي فلقد عمل الحزب الوطني الحاكم علي علمنة إعلام الدولة وفصله عن المبادئ والأخلاق الإسلامية فلقد بوغت المجتمع المصري بالثقافة الغربية والغزو الفكري وبذلك عبر وسائل إعلام الدولة نفسها أصبح الإعلام المصري الحكومي مصدر تهديد للأمن الثقافي علي مستوي المجتمع المصري بأسره بدلا من أن يكون حاميا ومدافعا عن الثقافة والهوية الإسلامية للدولة المصرية ويمكن إجمال ابرز تلك الانتهاكات التي يستخدمها الإعلام الحكومي أو الموافق للحكومة في سياساتها ,محاولة تشكيك المسلمين في عقائدهم وذلك عبر تشويه صور المسلمين والجماعات الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين ,نشر ما يناقض المبادئ والقيم الإسلامية عبر شاشات التلفاز ,محاربة الدين والكيد للمنادين به منهجا للحياة ,نقل وتمرير العادات والتقاليد الغربية المتنافية مع الإسلام ومبادئه وتعاليمه,و الإغراق في عالم الخيال والبعد عن الواقع وأخيرا ممارسة التحايل علي الجمهور وتظليلهم من خلال قلب الحقائق ,وتزيف الوقائع والأحداث بما يخدم الأنظمة السياسية الفاسدة ويمرر مخططاتها ويظهر ذلك بوضوح من خلال وسائل الإعلام المصرية الرسمية في أثناء الثورة المصرية المباركة ..
خامسا : تورط الحكومة المصرية خلال فترة تولي مبارك للسلطة بتزوير الانتخابات التشريعية في مجلسي الشعب والشورى واستخدام الترهيب والترغيب ضد المعارضة وبعض السياسيين والعسكريين وحتى أبناء الشعب والقيام برشوتهم ووعدهم بتولي بعض المناصب في الدولة فلقد استخدم نظام مبارك تزوير الانتخابات لمجلسي الشعب والشورى طيلة الثلاثين عام السابقة بدون أي مسائلة أو مراجعة وكل هذا يحدث تحت التهديد أو الترغيب لأبناء الشعب وممارسة كافة أنواع الانتهاكات من اجل التكتم علي النتائج الحقيقية للانتخابات .
ثالثاً:وحشية مبارك وحكومته.
والعنصر الثالث هو أن حسني مبارك أيضا رجل وحشي يكرهه شعبه ومعارضيه من حوله.
أوتوقراطية نظام مبارك :
وهو مصطلح يطلق على الحكومة التي يرأسها شخص واحد، أو جماعة، أو حزب، لا يتقيد بدستور أو قانون، ويتمثل هذا الحكم في الاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب، وتوجد الأوتوقراطية في الأحزاب الفاشية أو الشبيهة بها، والأوتوقراطي هو الذي يحكم حكمًا مطلقًا ويقرر السياسة دون أية مساهمة من الجماعة، وتختلف الأوتوقراطية عن الديكتاتورية من حيث أن السلطة في الأوتوقراطية تخضع لولاء الرعية، بينما في الدكتاتورية فإن المحكومين يخضعون للسلطة بدافع الخوف وحده.
وحكومة مبارك تمثل الاوليجاركية أو الاوليغارشية وهي حكم الأقلية المتعصبة
أي أن تقومأقلية ما (عرقية أو دينية أو اثنيه أو طائفية) باستلام مقاليد الحكم و السلطة فيالجيش و الدولة لفترة طويلة ,دون أي معرض أو منافس للسلطة .
و تختلف الاوليغاركية عن الأوتوقراطية (حكم الفرد الواحد ) انهفي الاوليغارشية يكون مجلس الملة أو تجمع كبار الطائفة أو الأقلية هم من يكون فييدهم القرار السياسي
بينما في الأوتوقراطية يكون القرار في يد شخص واحد وهو يمثل حسني مبارك بنظامه الدكتاتوري.
ومن وصور وحشية نظام مبارك :
أولا:انتشار عدد من الجرائم الجنائية والأخلاقية بحق عدد من المواطنين المصرين تحت حماية وغطاء الحزب الوطني الحاكم لان معظم منفذي تلك الجرائم أعضاء وقادة سياسيين وعسكريين ومتنفذين في الحزب تتمثل تلك المخالفات بممارسة التعذيب في المعتقلات بلا أسباب أو محاكمات والسيطرة علي بعض الأرضي والفدانات التابعة للمزارعين بالقوة وترهيبهم بشتى الوسائل وقبول الرشوة من بعض المجرمين الذين قاموا بجرائم قتل أو تجارة ممنوعات من المواد المخدرة (المخدرات) بل وتورط بعض الضباط في الشرطة المصرية وامن الدولة بالمساعدة في تسويق تلك المنتجات الممنوعة وتوفير الغطاء لها للحصول علي الأموال وعدم مقدرة المواطن المصري الوصول بشكواه إلي المحاكم خوفاً من قتله أو اعتقاله(إتباع النظام المصري بقيادة مبارك ضد الشعب الميكافيلية : النفعية . " أي الغايةتسوغ أو تبرر الوسيلة " ..
ثانيا :تشرد عدد كبير من المصرين الفقراء بسبب الفقر وانعدام سبل العيش و العمل والبطالة حيث بلغ عدد المشردين في مصر من الشباب والشابات والأطفال أكثر من 700 ألف مواطن مصري يبيتون ويسكنون في أماكن غير صالحة للعيش منها بعض المقاهي والمقابر والأسواق ويعيشون ويقتاتون علي التسول وبعض الأعمال الشاقة و المتدنية الأجور وهي إتباع الحكومة المصرية الشمشونية ضد الشعب : أي تعميم الشر ." (علي الحكومة والشعب معا)فالإحصائيات تشير إلي تشرد الألالف من الأطفال الذين هم دون سن الخامسة عشر ويعملون بعض الأعمال الشاقة ومتدنية الأجر مقابل الحصول علي لقمة العيش وتتمثل تلك الأعمال في العمل ببعض الورش لصيانة السيارات أو مسح وتنظيف السيارات علي الطرق العامة أو التسول أو العمل مقابل المأوي والمبيت وتشير الإحصائيات إلي أن هناك عشرات الآلاف من الأطفال الذين هم دون سن الخامسة عشر قد تركوا التعليم في مدارسهم وذهبوا للعمل من اجل إعالة أسرهم للحصول علي لقمة العيش بسبب الفقر والبطالة المنتشرة والتي تقدر ب بـ ال77% .
ثالثا: انتشار الفساد للأخلاقي في أماكن اللهو و السياحية وممارسة بعض الأعمال المنافية للأخلاق في معظم المدن السياحية المصرية ومنها مدينة شرم الشيخ والإسكندرية وشارع الهرم وبعض الفنادق المرخصة ورفضت الحكومة المصرية التعامل مع تلك المخالفات اللأخلاقية لإجلاء هذا الفساد بحجة أنها تساعد في نمو الاقتصاد المصري وهي تسعي بدورها إلي تنشيط القطاع السياحي في مصر حيث لم تحارب الحكومة المصرية تلك المظاهر الهدامة والفاسدة والتي تمثل الغزو الثقافي الغربي لمصر فلقد وافقت الحكومة العلمانية علي انتشار بعض الفنادق والمنتديات التي تشتهر بالفساد من اجل تنشيط قطاعها السياحي وهناك بعض الإحصائيات تشير أن هنالك الآلاف من اليهود والأجانب يأتون إلي مصر سنويا ويمارسون المخالفات للأخلاقية تحت مرآي ومسمع الحكومة المصرية بل والحكومة تساعد علي انتشارها وترخيصها فأصبحت مصر سياحة لليهود والنصارى والذين يمارسون شتي أنواع والمخالفات الدينية والأخلاقية الممجوجة بدون أي رادع أو نهاي بل تقديم الخدمات والتسهيلات لهم بحجة أنها خدمات سياحية .
رابعا : استجابة الحكومة المصرية للمطالب الاسرائيلة بحصار غزة وتضيق الخناق علي حماس في القطاع بحجة محاربة الإرهاب مما أدي إلي انتشار الفقر والبطالة في القطاع علي أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني ومنع أي نشاط تجاري مع الفلسطينيين في القطاع بحجة محاصرة ومحاربة الإرهاب وذلك بعد نجاح حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 م فلقد استجاب نظام مبارك إلي النداءات الأمريكية والاسرائيلة بالمساعدة لحصار حماس وبالمقابل عقدت الحكومة المصرية مع الاسرائيلين عدة اتفاقات وصفقات تجارية تتمثل بتصدير الغاز وبعض المحروقات إلي إسرائيل بأسعار تفضيلية يخسر المصرين من خلال تلك الاتفاقيات ثلاثة مليارات دولار سنويا وكل ذلك من اجل التطبيع مع إسرائيل (حصار لغزة, وتطبيع مع إسرائيل ) والأغرب من ذلك أن مبارك قد خذل الفلسطينيين في غزة وخانهم وتحالف ضدهم مع أعداء العرب والمسلمين "اليهود"عندما باغتت إسرائيل قطاع غزة بحرب مدمرة والتي جري التمهيد والإعداد لها في أروقة الدبلوماسية الاسرائلية المصرية بقيادة "مبارك" واللقاء الشهير الذي عقد قبل الحرب بساعات بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك" تسيبي ليفني" مع نظيرها المصري"احمد أبو الغيط" والرئيس مبارك ولقد اتبع نظام مبارك سيناريو الخدعة والشريك في العدوان علي القطاع فلقد طمأن نظام مبارك الحكومة الفلسطينية بغزة عن نية إسرائيل تجديد التهدئة صباح يوم السبت الموافق 27/12/2008 / 2009 وتفاجأ الجميع بتنفيذ ضربة جوية إسرائيلية شملت كامل القطاع من شماله إلي جنوبه وذهب ضحية تلك الحرب الغادرة الهمجية والتي استمرت ثلاثة وعشرون يوما 1440 شهيدا والآلاف من الجرحى سقطوا خلال العدوان علي غزة وفشل مخطط نظام مبارك وحكومة الاحتلال الإسرائيلي في إسقاط حماس أو استعادة الجندي الأسير المدعو "شاليط " واستخدم نظام مبارك بعد الفشل في إسقاط حماس سيناريو آخر وهو تشديد الحصار علي القطاع واعتقال عدد من الفلسطينيين أثناء سفرهم للخارج أو عودتهم إلي القطاع والتحقيق معهم وتعذيبهم بأبشع وسائل التعذيب الهمجية بحجة انتمائهم لمنظمات إرهابية "حركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي "وقتل بعضهم في زنازين التحقيق وكان آخر أولئك الذين قضو نحبهم في المعتقلات المصرية التابعة لأمن الدولة المصرية أسامة أبو زهري والذي تم الاعتداء عليه بالضرب والشبح والصعق بالكهرباء حتي أصيب بنزيف وارتقي علي اثر ذلك شهيدا بعد عدة شهور من التعذيب و"التهمة" بأنه شقيق الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري كان من ضمن الانتهاكات التي اتبعها الحزب الحاكم بقيادة محمد حسني مبارك التحقيق مع الجرحى الفلسطيني الذين ذهبوا للعلاج في المستشفيات المصرية بعد الحرب الهمجية علي القطاع سواء في مصر أو غيرها من الدول والتحقيق معهم عن إمكانيات المقاومة وعن الأسلحة التي بحوزتهم عن أسماء المقاومين وعن مكان اسر الجندي "شاليط" ومحاولة تعذيبهم وإجبارهم علي الاعتراف بشتى وسائل القمع والتعذيب وهذا يشير إلي التخابر الأمني والرسمي والعلني بين المخابرات المصرية بقيادة عمر سليمان مع قادة المخابرات الاسرائيلة ضد المقاومة الفلسطينية وإمداد العدو بمعلومات عن المقاومة بعد التحقيق مع بعض الجرحى و المواطنين الفلسطينيين وكان من ضمن تلك الانتهاكات تورط بعض الأطباء المصرين بالاشتراك مع ضباط وقادة في المخابرات المصرية بقتل عدد من المصابين الفلسطينيين أو التواني في علاجهم وتقديم الخدمات الطبية لهم بالتنسيق مع المخابرات الاسرائيلة أو ما يعرف بالموساد أو لشاباك لانتمائهم للفصائل الفلسطينية وقام نظام مبارك بالاعتداء علي المتضامنين الذي جاؤ للمواساة وتقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطنين المحاصرين في غزة منذ أربع سنوات فلقد قام جهاز امن الدولة المصري بالاعتداء علي المتضامنين بضربهم بالهراوي والعصي وحتى الحجارة وإذلالهم واسائة معاملتهم وتهديدهم بالاعتقال في حال عودتهم إلي للتضامن من جديد مع الفلسطينيين المحاصرين وكان آخرها الاعتداء علي متضامني شريان الحياة ونتيجة الحصار الذي فرضه نظام مبارك علي القطاع بالتعاون مع إسرائيل فقد ارتقي العشرات من الفلسطينيين من الأطفال والشيوخ والشباب والنساء نتيجة منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج وتوفي في قطاع غزة أكثر من مائة فلسطيني بسبب الحصار الظالم من قبل النظام برئاسة مبارك وإسرائيل علي القطاع .....هكذا سفك المدعو مبارك دماء الفلسطينيين وأزهق أرواحهم بدم بارد .
رابعاً:اعتماد مبارك على الأقارب والأصدقاء في الحكم.
والعنصر الرابع أن حسني مبارك لا يستند في حكمه إلا على حفنة من الأقارب والأنصار، ولا يمثل حكمه سوى حكم أقلية اجتماعية أو إثنية ضئيلة وهو يمثل وأولغارطية النظام أي حكم عصبة صغيرة من الأفراد المتنفذين في السلطة علي حساب باقي الشعب والمعارضة .
أولا: اقتصار توزيع معظم الثروات ومقدرات الشعب المصري علي فئة قليلة جدا من أبناء الشعب المصري تقدر ب3% وجلهم من رجال أعمال وقادة من الحزب الوطني الحاكم وبالمقابل انتشار الفقر بين أكثر من 72% من المواطنين المصرين وهذا أن دل فانه يدل علي بلوتوقراطية الحزب الوطني الحاكم إي حكم الأثرياء منهم فقط ,دون الطبقة المتوسطة أو الفقيرة بالإضافة إلي حكم المسنين وإجهاض محاولة حكم العنصر الشاب في نظام الحكم في مصر وهو ما بات يعرف ب جيرونتقراطية النظام أي حكم المُسنّين دون غيرهم من فئات الشباب .
ثانيا : قيام الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالسيطرة علي بعض ثروات وأملاك البلاد تقدر بالملاين والمليارات فلقد قدرت ثروته في احد البنوك السرية السويسرية( بـما يزيد عن ال70)مليار دولار بالإضافة إلي تشغيل بعض تلك الأموال في بعض الفنادق والأبراج الراقية في بعض الدول الغربية و الشرق أسيوية وفي مقابل ذلك انتشار الفقر والبطالة والتشرد بين أبناء الشعب المصري
وسقط الفرعون
مبررات الشعب المصري للثورة ضد نظام مبارك.
(نظام مبارك جرائم ومؤامرات بحق إنسانية المواطن المصري)
(إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا علي يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب)
منذ تولي الرئيس المصري : محمد حسني مبارك لسدة الحكم قبل ثلاثين عاما والتي كانت
عام 1981 م تعرض الشعب المصري لموجة من الانتهاكات من قبل الحزب الوطني الحاكم أدت إلي الثورة الحالية.
وكان من ضمن هذه الانتهاكات وأسباب اشتعال الثورة لإسقاط النظام (الحزب الحاكم ) التالي :
· أولاً :
فساد النظام الذي برئاسة مبارك منذ ثلاثين عام.
العنصر الأول لاشتعال ثورة ال25 من يناير إن نظام مبارك هو نظام فاسد دكتاتوري سيطرة علي حرية وحياة الشعب المصري منذ ثلاثين عام وكان له تأثيره السلبي علي الشعب المصري منها .
· أولاً: في المجال الاقتصادي"
أولاً:لقد تراجعت مصر في قطاعي الصناعة والزراعة حيث تعتبر جمهورية مصر العربية من اقل الدول المصنعة والمنتجة للأدوات الصناعية في العالم وحتى في الشرق الأوسط وبالمقابل أصبحت مصر من اكبر وأكثر الدول المستوردة للمواد الغذائية في العالم حيت بلغ مجموع الواردات المصرية من القمح فقط أكثر من 40% ومعظم استيرادها من المواد الغذائية وخاصة القمح وتستورده من عدة دول أوربية علي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين وفرنسا الخ . وبالتالي انعدام الاكتفاء الذاتي في قطعي الصناعة والزراعة وتستورد مصر من الدول الاخري بعض الاحتياجات والتي تقدر ب80% من مجموع الواردات المصرية ومسألة التراجع الاقتصادي أو التخلف الاقتصادي مسالة نسبية والقول بان دولة متخلفة يعني أنها متخلفة بالنسبة لدولة أو دول أخري وهناك عدة معاير للحكم علي الدولة بكونها متقدمة أو متخلفة ومن أهم تلك المعاير متوسط دخل الفرد فمتوسط دخل الفرد في مصر صنف حسب الاحصائات الدولية والعالمية أنها تأتي في مرتبة الدول النامية ذات الدخل الفردي المنخفض أو المتوسط في بعض الأحيان وذلك من اجل السياسات المتبعة في الدولة والتي من أهم خصائصها انخفاض مستوي دخل الفرد من الدخل القومي الحقيقي فلقد قام البنك الدولي بتقسيم دول العالم إلي ثلاث مجموعات رئيسية منها الدول ذات الدخل المنخفض وهي تلك الدول التي يقل متوسط نصيب الفرد من الدخل فيها إلي 746 دولار سنويا وصنفت دولة مصر ضمن الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض من الدول النامية في شمال إفريقيا ولقد عانت الحكومة المصرية بقياد الحزب الحاكم من قصور خبراتها الإدارية والتنظيمية ومن اجل القيام بعملية نمو اقتصادي حقيقية لابد من توفر طبقة من المنظمين الأكفاء الذين يشرفون علي سياسات الدولة الاقتصادية وهذا ما فقدته الحكومة المصرية طيلة السنوات الطويلة الماضية وهذا ما أدي إلي افتقاد مصر لمكانتها التجارية والصناعية بين دول العالم والمنطقة حتى أصبحت مصر من كبري الدول المستوردة للقمح في العالم وان دل هذا فانه يدل علي ضعف وهشاشة الحكومة في إدارة سياسات البلاد الاقتصادية من تنشيط للزراعة والصناعة للحصول علي الاكتفاء الذاتي وعدم الاكتفاء بالاستيراد من الدول الاخري التي قد تستخدمه سلاحا أو ورقة ضغط متى شأت وفعلا فلقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية تصدير القمح كورقة ضغط علي الحكومة المصرية بقيادة مبارك لتمرير سياساتها علي مصر وللأسف لم يعمل نظام مبارك علي حل تلك المشكلة بل زادت في عهده لتصبح مصر من كبري الدول المستوردة للقمة عيشها من الغرب .
ثانياً تدني قيمة الجنيه المصري حيث وصل إلي ادني مستوي له مقابل قيمة العملات العالمية والدولية الاخري في العالم والشرق الأوسط وذلك لضعف وعدم قدرة الجمهورية علي مواكبة الصناعات العالمية والدولية الاخري ولذلك فقد الجنيه المصري قيمته بين العملات الاخري لان قوة النقد من قوة الدولة فالنقد إذا كان ذو قيمة منخفضة إذا اقتصاد الدولة ضعيف وهش وغير قابل إلي أي مخاطرات أو مغامرا ت تجارية أو صناعية وهذا نتيجة التصرف السيئ ولا مسئول في الاقتصاد المصري وعدم استخدام أصحاب الكفاءات والخبرات في العمل بل إن النظام المصري يحتكر كل المؤسسات في الدولة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتي العسكرية ومن المعلوم انه لا احد يمكنه أن يقود التنمية لصالح الشعب دون مشاركة الشعب نفسه إذ سيطر بعض عناصر وقيادات الحزب الحاكم علي المؤسسات الخاصة والعامة في الجمهورية و سيطروا علي ثروات البلاد مثل المدعو احمد عز والذي قدرت ثروته بمليارات الجنيهات ..
ثالثاَ: عقد اتفاقيات مجحفة بحق الاقتصاد المصري منها تصدير المواد الصناعية(الخام) والبترولية بأثمان تقل بكثير عن الأسعار العالمية حيث تصدر الحكومة المصرية الغاز الطبيعي لإسرائيل في فلسطين المحتلة والتي تسد ما يقارب40 % من حاجة إسرائيل للغاز الطبيعي في المقابل تخسر مصر سنوياً 3 مليارات دولار و ذلك من اجل التطبيع مع إسرائيل والحصول علي رضي الحليف الاستراتجي والداعم للنظام ألا وهو الولايات الأمريكية المتحدة وإسرائيل .
رابعا: انتشار الأمية في جمهورية مصر العربية بين المواطنين بسبب سياسة التجهيل التي تتبعها الحكومة ضد الشعب(انتشار الفقر) حيث تعتبر مصر من أكثر دول العالم التي تنتشر فيها الأمية حيث بلغت نسبة الأمية علي ما يزيد عن 72% وهذا نتيجة تسيب عدد كبير من الأطفال من دائرة التعليم للعمل من اجل سد بعض احتياجات الأسرة فكثير ما تلجا بعض العائلات المصرية إلي تسريح أولادها من المدارس منذ سنواتهم الأولي لالتحاق بأحدي المهن أو الحرف ليقتات من ورائها العائلة وما كل ذلك إلا الانتشار الفقر والحرمان وتدني الدخل الفردي وسياسية الحكومة الظالمة ضد الشعب .
خامسا:تدني مستوي دخل المواطن المصري حيث صنفت مصر ضمن الدول ذات الدخل الفردي المنخفض والمتدني في العالم مما أدي إلي انعدام الرفاهية للمواطن المصري حيث قدر متوسط دخل المواطن المصري اقل من 4 دولارات يوميا وجعل الهم الأول والأخير للمواطن المصري هو كيفية توفير لقمة العيش لعائلته وهذه السياسة تتبعها حكومة النظام من اجل الهاء أبناء الشعب المصري ليبحثوا عن لقمة عيشهم بعيدا عن أمور السياسة وشؤونها ليتوفر الجو الملائم للحكومة لتنفيذ سياساتها بكل أريحية وبلا معرضة من الشعب .
ثامناً: انتشار الفقر و ارتفاع معدلات البطالة حيث بلغت نسبة البطالة بين الشاب المصري ما يقارب ال77% من مجموع الشاب المصري القادر علي العمل وتتمثل البطالة في وجود أشخاص معينين قادرين علي العمل ومستعدون له ولكنهم لا يجدونه متوفراً وهذا ما يفسر انتشار معدلات الفقر بين أكثر من 48 مليون مواطن مصري من أصل 80 مليون مواطن .
سادسا: عملت الحكومة المصرية منذ وجودها قبل ثلاثين عاما علي قتل وإجهاض دورها السياسي والاقتصادي وحتى العسكري بين دول العالم وخاصة في القضايا المحورية والجوهرية في العالم والشرق الأوسط(الدول العربية ) وبعد أن كانت مصر محورا هاما في قضايا الأمة الإسلامية والوطن العربي والمحور الاقوي في مواجهة إسرائيل في المنطقة أصبحت مصر بقيادة مبارك حليفة وصديقة إسرائيل بل وفي بعض الأحيان وصفها القادة الاسرائيلين بان مصر احدي الدول ذات التحالف الاستراتيجي وحتى ألاستخباراتي في منطقة الشرق الأوسط .
والسبب الثاني الاشتعال الثورة المباركة
· ثانياً: قمعية النظام الذي يرأسه مبارك.
والعنصر الثاني هو أن نظام حسني مبارك هو أكثر الأنظمة في العالم الإسلامي والعربي قمعا لشعبه.
أولا : استخدام قانون الطوارئ والذي بموجبه عاني منه الكثير من المصرين طيلة ثلاثين عام الماضية والذي لطالما أذاقهم ويلات الفقر والعذاب والخوف والذعر من رجال النظام .
ثانيا :لقدفقد الشعب المصري في فترة حكم مبارك أكثر من 6547شخصا وهم من مفقودي المصير معظمهم من معارضي سياسات الحزب الحاكم و تورط النظام بمحاكمة عدد من معارضيه في المحاكم العسكرية وقتل عدد أخر منهم بحجة ارتكاب جرائم أو تهديد امن الدولة أو ما شابه فالحكم في الجمهورية قائم علي الحكم بالحديد والنار ضد الشعب والمعارضة فمصير كل من يخالف هو الاعتقال أو التعذيب أو المصير المجهول ليصبح من مفقودي المصير أو من السجناء المفقودين الذين لا تعترف بهم الحكومة أو تماطل في كشف مصيرهم مثل ما حدث مع الآلاف من العائلات المصرية التي فقد أبنائها منذ سنوات والذين يقدر عددهم بالآلاف .
ثالثا : إنشاء عدة سجون الاعتقال المعارضين السياسيين والذين يتهمونهم بالراديكالية أو الجذرية (radicalism) :وهو مذهب الأحرارالمتطرفين الذين يطالبون بالإصلاحات الجذرية ولا يقبلون التدرج وذلك لتحسين الأحوالالاقتصادية و الاجتماعية و السياسية للمجتمع. وتتهم معارضيها بهذا الوصف وخاصة جماعة الإخوان المسلمين ومصطلح الراديكالية يطلق الآن على الجماعات المتطرفة والمتشددة في مبادئها وحكومة مبارك تقوم بقمع تلك الأحزاب لان وجود تلك الأحزاب السياسية يساعد جمهور الناخبين على تكوين أرائهم السياسية، وتعبئة وتنظيم الفئات الشعبية وهذا لا يصلح مع حكومة دكتاتورية تسلطية .
وكان من ابرز و أشهر تلك المعتقلات معتقل(أبو زعبل )الذي يقع بمنطقة القليوبية شمال القاهرة والذي يمارس فيه ضد السجناء كافة الانتهاكات النفسية والجسدية وللأخلاقية علي يد ما يعرف بجهاز امن الدولة ومنها الصعق بالكهرباء وتعرية المعتقل بشكل تام ومخل والتعليق"الشبح" من الأيدي لساعات طويلة وعدم السماح للمعتقل بالنوم لفترات طويلة ورش المعتقل بالماء البارد ومنع المعتقل من قضاء حاجته وسجنه في زنزانة العزل الانفرادي التي لا تتجاوز المائة سم لبقي المعتقل يقف علي قدميه لعدة أيام وتعصيب عينيه أثناء التحقيق معه بالإضافة إلي محاولة خنق المعتقل بحبل أو وضع رأسه في الماء لإجباره علي الاعتراف ومنع المعتقل من الاستحمام أو ممارسة العبادة فلا يسمح للمعتقل بالاستحمام إلا مرة واحدة فقط كل شهر وإطلاق الكلاب البوليسية علي المعتقلين بعض الأحيان لإجبارهم علي الاعتراف وشتم المعتقل بالألفاظ البذيئة والنابية ومحاولة استفزاز المعتقل جنسياً لتحطيم المعتقل نفسيا وجسديا و بكل الوسائل والانتهاكات للإنسانية وللأخلاقية هذا الأسلوب الوحشي المنافي للأخلاق و الإنسانية فضلا عن الدينية تستخدمه إدارة نظام مبارك منذ سنوات طويلة ضد المعتقلين وخاصة الاسلامين منهم .
رابعا:التضييق علي الإعلام الإسلامي أو المعارض لسياسات الحكومة وقمعه في شتي المجالات في الجمهورية بالإضافة إلي احتكار إعلام الدولة لصالح الحزب الحاكم ومحاولة تشويه صورة المعارضة عبر وسائل الإعلام التابعة للحزب الوطني فالإعلام المصري هو إعلام علماني حكومي تابع للحكومة وسياساتها ولا يسمح أن يذاع عبر الإعلام ما لا يوافق مسار ورؤية الحكومة فالإعلام حكر علي الحكومة ويأتي إعلام الدولة موافقا لسياسات الحزب ومعاديا لمن يعادي فلقد عمل الحزب الوطني الحاكم علي علمنة إعلام الدولة وفصله عن المبادئ والأخلاق الإسلامية فلقد بوغت المجتمع المصري بالثقافة الغربية والغزو الفكري وبذلك عبر وسائل إعلام الدولة نفسها أصبح الإعلام المصري الحكومي مصدر تهديد للأمن الثقافي علي مستوي المجتمع المصري بأسره بدلا من أن يكون حاميا ومدافعا عن الثقافة والهوية الإسلامية للدولة المصرية ويمكن إجمال ابرز تلك الانتهاكات التي يستخدمها الإعلام الحكومي أو الموافق للحكومة في سياساتها ,محاولة تشكيك المسلمين في عقائدهم وذلك عبر تشويه صور المسلمين والجماعات الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين ,نشر ما يناقض المبادئ والقيم الإسلامية عبر شاشات التلفاز ,محاربة الدين والكيد للمنادين به منهجا للحياة ,نقل وتمرير العادات والتقاليد الغربية المتنافية مع الإسلام ومبادئه وتعاليمه,و الإغراق في عالم الخيال والبعد عن الواقع وأخيرا ممارسة التحايل علي الجمهور وتظليلهم من خلال قلب الحقائق ,وتزيف الوقائع والأحداث بما يخدم الأنظمة السياسية الفاسدة ويمرر مخططاتها ويظهر ذلك بوضوح من خلال وسائل الإعلام المصرية الرسمية في أثناء الثورة المصرية المباركة ..
خامسا : تورط الحكومة المصرية خلال فترة تولي مبارك للسلطة بتزوير الانتخابات التشريعية في مجلسي الشعب والشورى واستخدام الترهيب والترغيب ضد المعارضة وبعض السياسيين والعسكريين وحتى أبناء الشعب والقيام برشوتهم ووعدهم بتولي بعض المناصب في الدولة فلقد استخدم نظام مبارك تزوير الانتخابات لمجلسي الشعب والشورى طيلة الثلاثين عام السابقة بدون أي مسائلة أو مراجعة وكل هذا يحدث تحت التهديد أو الترغيب لأبناء الشعب وممارسة كافة أنواع الانتهاكات من اجل التكتم علي النتائج الحقيقية للانتخابات .
ثالثاً:وحشية مبارك وحكومته.
والعنصر الثالث هو أن حسني مبارك أيضا رجل وحشي يكرهه شعبه ومعارضيه من حوله.
أوتوقراطية نظام مبارك :
وهو مصطلح يطلق على الحكومة التي يرأسها شخص واحد، أو جماعة، أو حزب، لا يتقيد بدستور أو قانون، ويتمثل هذا الحكم في الاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب، وتوجد الأوتوقراطية في الأحزاب الفاشية أو الشبيهة بها، والأوتوقراطي هو الذي يحكم حكمًا مطلقًا ويقرر السياسة دون أية مساهمة من الجماعة، وتختلف الأوتوقراطية عن الديكتاتورية من حيث أن السلطة في الأوتوقراطية تخضع لولاء الرعية، بينما في الدكتاتورية فإن المحكومين يخضعون للسلطة بدافع الخوف وحده.
وحكومة مبارك تمثل الاوليجاركية أو الاوليغارشية وهي حكم الأقلية المتعصبة
أي أن تقومأقلية ما (عرقية أو دينية أو اثنيه أو طائفية) باستلام مقاليد الحكم و السلطة فيالجيش و الدولة لفترة طويلة ,دون أي معرض أو منافس للسلطة .
و تختلف الاوليغاركية عن الأوتوقراطية (حكم الفرد الواحد ) انهفي الاوليغارشية يكون مجلس الملة أو تجمع كبار الطائفة أو الأقلية هم من يكون فييدهم القرار السياسي
بينما في الأوتوقراطية يكون القرار في يد شخص واحد وهو يمثل حسني مبارك بنظامه الدكتاتوري.
ومن وصور وحشية نظام مبارك :
أولا:انتشار عدد من الجرائم الجنائية والأخلاقية بحق عدد من المواطنين المصرين تحت حماية وغطاء الحزب الوطني الحاكم لان معظم منفذي تلك الجرائم أعضاء وقادة سياسيين وعسكريين ومتنفذين في الحزب تتمثل تلك المخالفات بممارسة التعذيب في المعتقلات بلا أسباب أو محاكمات والسيطرة علي بعض الأرضي والفدانات التابعة للمزارعين بالقوة وترهيبهم بشتى الوسائل وقبول الرشوة من بعض المجرمين الذين قاموا بجرائم قتل أو تجارة ممنوعات من المواد المخدرة (المخدرات) بل وتورط بعض الضباط في الشرطة المصرية وامن الدولة بالمساعدة في تسويق تلك المنتجات الممنوعة وتوفير الغطاء لها للحصول علي الأموال وعدم مقدرة المواطن المصري الوصول بشكواه إلي المحاكم خوفاً من قتله أو اعتقاله(إتباع النظام المصري بقيادة مبارك ضد الشعب الميكافيلية : النفعية . " أي الغايةتسوغ أو تبرر الوسيلة " ..
ثانيا :تشرد عدد كبير من المصرين الفقراء بسبب الفقر وانعدام سبل العيش و العمل والبطالة حيث بلغ عدد المشردين في مصر من الشباب والشابات والأطفال أكثر من 700 ألف مواطن مصري يبيتون ويسكنون في أماكن غير صالحة للعيش منها بعض المقاهي والمقابر والأسواق ويعيشون ويقتاتون علي التسول وبعض الأعمال الشاقة و المتدنية الأجور وهي إتباع الحكومة المصرية الشمشونية ضد الشعب : أي تعميم الشر ." (علي الحكومة والشعب معا)فالإحصائيات تشير إلي تشرد الألالف من الأطفال الذين هم دون سن الخامسة عشر ويعملون بعض الأعمال الشاقة ومتدنية الأجر مقابل الحصول علي لقمة العيش وتتمثل تلك الأعمال في العمل ببعض الورش لصيانة السيارات أو مسح وتنظيف السيارات علي الطرق العامة أو التسول أو العمل مقابل المأوي والمبيت وتشير الإحصائيات إلي أن هناك عشرات الآلاف من الأطفال الذين هم دون سن الخامسة عشر قد تركوا التعليم في مدارسهم وذهبوا للعمل من اجل إعالة أسرهم للحصول علي لقمة العيش بسبب الفقر والبطالة المنتشرة والتي تقدر ب بـ ال77% .
ثالثا: انتشار الفساد للأخلاقي في أماكن اللهو و السياحية وممارسة بعض الأعمال المنافية للأخلاق في معظم المدن السياحية المصرية ومنها مدينة شرم الشيخ والإسكندرية وشارع الهرم وبعض الفنادق المرخصة ورفضت الحكومة المصرية التعامل مع تلك المخالفات اللأخلاقية لإجلاء هذا الفساد بحجة أنها تساعد في نمو الاقتصاد المصري وهي تسعي بدورها إلي تنشيط القطاع السياحي في مصر حيث لم تحارب الحكومة المصرية تلك المظاهر الهدامة والفاسدة والتي تمثل الغزو الثقافي الغربي لمصر فلقد وافقت الحكومة العلمانية علي انتشار بعض الفنادق والمنتديات التي تشتهر بالفساد من اجل تنشيط قطاعها السياحي وهناك بعض الإحصائيات تشير أن هنالك الآلاف من اليهود والأجانب يأتون إلي مصر سنويا ويمارسون المخالفات للأخلاقية تحت مرآي ومسمع الحكومة المصرية بل والحكومة تساعد علي انتشارها وترخيصها فأصبحت مصر سياحة لليهود والنصارى والذين يمارسون شتي أنواع والمخالفات الدينية والأخلاقية الممجوجة بدون أي رادع أو نهاي بل تقديم الخدمات والتسهيلات لهم بحجة أنها خدمات سياحية .
رابعا : استجابة الحكومة المصرية للمطالب الاسرائيلة بحصار غزة وتضيق الخناق علي حماس في القطاع بحجة محاربة الإرهاب مما أدي إلي انتشار الفقر والبطالة في القطاع علي أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني ومنع أي نشاط تجاري مع الفلسطينيين في القطاع بحجة محاصرة ومحاربة الإرهاب وذلك بعد نجاح حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 م فلقد استجاب نظام مبارك إلي النداءات الأمريكية والاسرائيلة بالمساعدة لحصار حماس وبالمقابل عقدت الحكومة المصرية مع الاسرائيلين عدة اتفاقات وصفقات تجارية تتمثل بتصدير الغاز وبعض المحروقات إلي إسرائيل بأسعار تفضيلية يخسر المصرين من خلال تلك الاتفاقيات ثلاثة مليارات دولار سنويا وكل ذلك من اجل التطبيع مع إسرائيل (حصار لغزة, وتطبيع مع إسرائيل ) والأغرب من ذلك أن مبارك قد خذل الفلسطينيين في غزة وخانهم وتحالف ضدهم مع أعداء العرب والمسلمين "اليهود"عندما باغتت إسرائيل قطاع غزة بحرب مدمرة والتي جري التمهيد والإعداد لها في أروقة الدبلوماسية الاسرائلية المصرية بقيادة "مبارك" واللقاء الشهير الذي عقد قبل الحرب بساعات بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك" تسيبي ليفني" مع نظيرها المصري"احمد أبو الغيط" والرئيس مبارك ولقد اتبع نظام مبارك سيناريو الخدعة والشريك في العدوان علي القطاع فلقد طمأن نظام مبارك الحكومة الفلسطينية بغزة عن نية إسرائيل تجديد التهدئة صباح يوم السبت الموافق 27/12/2008 / 2009 وتفاجأ الجميع بتنفيذ ضربة جوية إسرائيلية شملت كامل القطاع من شماله إلي جنوبه وذهب ضحية تلك الحرب الغادرة الهمجية والتي استمرت ثلاثة وعشرون يوما 1440 شهيدا والآلاف من الجرحى سقطوا خلال العدوان علي غزة وفشل مخطط نظام مبارك وحكومة الاحتلال الإسرائيلي في إسقاط حماس أو استعادة الجندي الأسير المدعو "شاليط " واستخدم نظام مبارك بعد الفشل في إسقاط حماس سيناريو آخر وهو تشديد الحصار علي القطاع واعتقال عدد من الفلسطينيين أثناء سفرهم للخارج أو عودتهم إلي القطاع والتحقيق معهم وتعذيبهم بأبشع وسائل التعذيب الهمجية بحجة انتمائهم لمنظمات إرهابية "حركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي "وقتل بعضهم في زنازين التحقيق وكان آخر أولئك الذين قضو نحبهم في المعتقلات المصرية التابعة لأمن الدولة المصرية أسامة أبو زهري والذي تم الاعتداء عليه بالضرب والشبح والصعق بالكهرباء حتي أصيب بنزيف وارتقي علي اثر ذلك شهيدا بعد عدة شهور من التعذيب و"التهمة" بأنه شقيق الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري كان من ضمن الانتهاكات التي اتبعها الحزب الحاكم بقيادة محمد حسني مبارك التحقيق مع الجرحى الفلسطيني الذين ذهبوا للعلاج في المستشفيات المصرية بعد الحرب الهمجية علي القطاع سواء في مصر أو غيرها من الدول والتحقيق معهم عن إمكانيات المقاومة وعن الأسلحة التي بحوزتهم عن أسماء المقاومين وعن مكان اسر الجندي "شاليط" ومحاولة تعذيبهم وإجبارهم علي الاعتراف بشتى وسائل القمع والتعذيب وهذا يشير إلي التخابر الأمني والرسمي والعلني بين المخابرات المصرية بقيادة عمر سليمان مع قادة المخابرات الاسرائيلة ضد المقاومة الفلسطينية وإمداد العدو بمعلومات عن المقاومة بعد التحقيق مع بعض الجرحى و المواطنين الفلسطينيين وكان من ضمن تلك الانتهاكات تورط بعض الأطباء المصرين بالاشتراك مع ضباط وقادة في المخابرات المصرية بقتل عدد من المصابين الفلسطينيين أو التواني في علاجهم وتقديم الخدمات الطبية لهم بالتنسيق مع المخابرات الاسرائيلة أو ما يعرف بالموساد أو لشاباك لانتمائهم للفصائل الفلسطينية وقام نظام مبارك بالاعتداء علي المتضامنين الذي جاؤ للمواساة وتقديم الدعم المادي والمعنوي للفلسطنين المحاصرين في غزة منذ أربع سنوات فلقد قام جهاز امن الدولة المصري بالاعتداء علي المتضامنين بضربهم بالهراوي والعصي وحتى الحجارة وإذلالهم واسائة معاملتهم وتهديدهم بالاعتقال في حال عودتهم إلي للتضامن من جديد مع الفلسطينيين المحاصرين وكان آخرها الاعتداء علي متضامني شريان الحياة ونتيجة الحصار الذي فرضه نظام مبارك علي القطاع بالتعاون مع إسرائيل فقد ارتقي العشرات من الفلسطينيين من الأطفال والشيوخ والشباب والنساء نتيجة منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج وتوفي في قطاع غزة أكثر من مائة فلسطيني بسبب الحصار الظالم من قبل النظام برئاسة مبارك وإسرائيل علي القطاع .....هكذا سفك المدعو مبارك دماء الفلسطينيين وأزهق أرواحهم بدم بارد .
رابعاً:اعتماد مبارك على الأقارب والأصدقاء في الحكم.
والعنصر الرابع أن حسني مبارك لا يستند في حكمه إلا على حفنة من الأقارب والأنصار، ولا يمثل حكمه سوى حكم أقلية اجتماعية أو إثنية ضئيلة وهو يمثل وأولغارطية النظام أي حكم عصبة صغيرة من الأفراد المتنفذين في السلطة علي حساب باقي الشعب والمعارضة .
أولا: اقتصار توزيع معظم الثروات ومقدرات الشعب المصري علي فئة قليلة جدا من أبناء الشعب المصري تقدر ب3% وجلهم من رجال أعمال وقادة من الحزب الوطني الحاكم وبالمقابل انتشار الفقر بين أكثر من 72% من المواطنين المصرين وهذا أن دل فانه يدل علي بلوتوقراطية الحزب الوطني الحاكم إي حكم الأثرياء منهم فقط ,دون الطبقة المتوسطة أو الفقيرة بالإضافة إلي حكم المسنين وإجهاض محاولة حكم العنصر الشاب في نظام الحكم في مصر وهو ما بات يعرف ب جيرونتقراطية النظام أي حكم المُسنّين دون غيرهم من فئات الشباب .
ثانيا : قيام الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالسيطرة علي بعض ثروات وأملاك البلاد تقدر بالملاين والمليارات فلقد قدرت ثروته في احد البنوك السرية السويسرية( بـما يزيد عن ال70)مليار دولار بالإضافة إلي تشغيل بعض تلك الأموال في بعض الفنادق والأبراج الراقية في بعض الدول الغربية و الشرق أسيوية وفي مقابل ذلك انتشار الفقر والبطالة والتشرد بين أبناء الشعب المصري
يوم من أيام الغضب
ردحذف___________________________________________
توقيع : هدايـة
يوم 26 يناير خرجت مسيرة متواضعة من مدينتي..وقبلها بيوم خرجت مسيرة أكثر تواضعاً ولكني لم أدركها
البداية كانت من الفيس بوك ..أعلنوا أننا سنتجمع في ميدان(...) فخرجنا
ولأن أهل مدينتي ليسوا من هواة النت فكان عدد المتظاهرين محدود ولم يتجاوز عدد الأخوات 15...
لم يتجاوز عمر أغلبهن السابعة عشر
بدأنا نردد ما يردده الجمع القليل ...
الشعب يريد إسقاط النظام ..
يا حرية فينك فينك أمن الدولة بيننا وبينك..
مالحقناش نقول غير الجملتين دول ...لم نفعل شيء يخالف شرع الله أو يخالف أي دستور بشري ...
الحاكم ظالم بشهادة القاصي والداني ..
فهو الحاكم العربي الوحيد الذي آذى أهله وشعبه ولم يكتفِ بآذاهم بل امتد آذاه حتى يصل لجيرانه ..
كلنا يعلم ما فعله في العراق والسودان أما ما فعله مع أهل فلسطين الحبيبة فليس بخافياً على أحد
فوجئت بإحدى البنات في مظاهرتنا المتواضعة تصرخ بصوت عالي وتشاور على أحد المتظاهرين معنا وتقول لنا
دول بلطجية أنا عارفاهم...هيدخلوا بيننا ويخربوا المسيرة ...كانوا معانا في مسيرة امبارح
وقفت مذهولة لصراخها ولم أعرف ماذا أفعل
وفجأة يخرج كل واحد من البلطجية عصا ..ماعرفش جابها منين .
وفي غمضة عين يجتمع عساكر أمن الدولة على الشباب المتظاهرين ويجرجروهم من قفاهم مثلهم مثل المجرمين ثم يلقون بهم في عربية الترحيلات الخاصة بالمجرمين واللصوص ...
والله الشباب كانوا محترمين جداً ولم يفعلوا شيء مخالف لأي عُرف ...
وبدون سابق إنذار يلتف حولنا الضباط بعدما سحبوا الإخوة من حولنا...
قلت لنفسي آدي أخرة اللي يدخل على الفيس بوك ..كان مالك ومال الفيس بوك
واحد منهم رآني أتحدث في الموبايل فصرخ في وقال لي هاتيه ..قلت له عيبة ما تطلعش من حضرتك ياباشا .
وفي غمضة عين أخفيته بسرعة ..
أخاف على الموبايل أحسن ياخدوه على سكة اللي بيروح ما بيرجعش
وفجأة يصدر أحد الضباط أوامره بأن تخرج كل واحدة فينا بطاقتها وتعطيهم اسمها وعنوانها
هي حصلت تاخدوا بطاقاتنا كمان ...
أنا استعبطت فيها وأخفيت البطاقة وعملت نفسي ناصحة عليهم وقلت هاحاول شوية بشوية أهرب من وسط الزحمة ..لسة ماعملتش الغدا والله
يوم من أيام الغضب
ردحذف___________________________________________
توقيع : هدايـة
وفجأة امتدت أيادي الضباط علينا وبدأوا يجرجروا كل واحدة فينا على عربية الترحيلات الخاصة بالمساجين
وعلى أنغام صراخ البنات اللي وقع قلبهم من الخضة والفزع تذكرتُ أحد المشاركات التي قرأتها هنا في المحور السياسي عن فتوى أحد العلماء الكرام بتحريم المظاهرات
فقلت في نفسي ...الله يخرب بيوتكم يا علماء السلطة ..الله يخزيكم ويفضحكم ويسود وجوهكم في الدنيا والآخرة
تعالوا شوفوا النظام اللي بتدافعوا عنه كيف يتعامل مع النساء
وبعد رحلة آخر لخبطة في عربية الترحيلات ..رحنا على مباحث أمن الدولة ..
بدأوا التحقيق معنا ثم فوجئنا بعد قليل بحضور بنت أخت معنا ...ساحبينها من إيدها زي ما يكون عليها حكم والعياذ بالله
خطفوها والله من الشارع وركبوها عربية ملاكي لإنها كانت واقفة بتسأل في الميدان عن أخوها اللي جرجروه من قفاه على عربية الترحيلات وسألتهم انتوا واخدينه على فين ..كيف تتجرأ وتسأل عنه ..قالوا لها تبقي تبع التنظيم بتاعه ورموها في العربية الملاكي بمفردها ثم ألقوا بها معنا في مباحث أمن الدولة ..
فاتتها عربية الترحيلات
وبدأ الباشوات الضباط أصحاب الرتب الكبيرة بالتحقيق معنا "رسوم كتيرة على أكتافهم ماعرفش فيها"
وأخذوا بياناتنا وعنوان سكن كل واحدة فينا وأرقام موبايلاتنا
قلتُ في نفسي بصوت منخفض أحسن سعادة البيه الضابط يسمعني :هتعمل إيه لو النظام اللي انت بتدافع عنه غار وراح؟
قلتها والله وأنا فاقدة الأمل أن يحدث هذا الأمر ...احنا كبرنا ولقينا الكابوس ده كاتم على أنفاسنا وصار من الصعب أن نتخيل حياتنا من غير هذا الكابوس لدرجة أني كنت أتخيل أنه هيحصل عندنا عكس اللي حصل في تونس وإن الشعب المصري هو اللي هيسيب البلد لمبارك ويهرب ونلاقي مبارك نازل في الشارع بيقول
الشعب المصري هرب ...
مصر من غير الشعب المصري ...يا مبارك ياللي ظلموك ...يامبارك ياللي غبنوك...الشعب المصري هرب.. المجد لي وحدي ...
وسبحان الله وحصلت المعجزة ورحل فرعون ومعه نظامه الفاسد ..رحل مبارك للRecycle Bin للأبد
ولإني لم أصدق الخبر للآن سأجلس فترة أحدث نفسي بيه حتى أقتنع أنه حقيقي وليس ضرباً من الجنون