لمى خاطر
كاتب
منذ انطلاق الثورة المصرية الميمونة التي كانت بالفعل تتحدث عن نفسها، انشغلت معظم وسائل الإعلام ومعها كتاب ومثقفون وسياسيون، وعلى نحو مبالغ فيه في التقليل من دور أحزاب المعارضة المصرية الأساسية والتشنيع عليها أو نعتها بالانتهازية تارة، واتهامها بمحاولات سرقة إنجازات الثورة تارة أخرى.
ولا أقصد هنا ذلك الانتقاد البناء كالموقف من الحوار مع النظام أو المبادرات السياسية المبكرة، بل تلك الأحكام السلبية المسبقة والمطلقة بحق أحزاب المعارضة المصرية، والقدح في نواياها بشكل تعميمي مجحف دون أي استثناءات، رغم أن الأحزاب بشكل عام يفترض أنها تقليد سياسي راقٍ يعبر عن انتظام المجتمع وتطور تفكيره وتأطير أهدافه، لكننا شهدنا على هامش الثورة المصرية حساسية مفرطة تجاه الأحزاب ومحاولات مقصودة لتهميش دورها وخصوصاً جماعة الإخوان المسلمين، التنظيم الأكبر والأكثر تعرضاً لقمع النظام المصري على مر تاريخه.
(إخوان فوبيا) هي امتداد (لإسلام فوبيا)، وهو الهاجس الشرك الذي يقع فيه كل خصوم الإسلاميين، فيتم استغلال أية فرصة لتصفية حسابات خاصة أو أيديولوجية مع جماعة الإخوان، واستغلال المنابر الإعلامية -المفتوحة على مصراعيها هذه الأيام- لتحريض الشعب عليهم والتخويف منهم وإثارة الشبهات من حولهم، وذلك على الرغم من أن الإخوان المصريين لم يقولوا أبدا إنهم صانعو الثورة أو الأوصياء عليها، وأكدوا مراراً وتكراراً على أنهم شاركوا فيها منذ البداية كجزء من الشعب بشبابهم ونسائهم وقادتهم، عدا عن أنهم وحتى عند مشاركتهم في الحوار الأخير مع عمر سليمان ( رغم موقفنا المعارض لفخ الحوار) لم يدّعوا أنهم يتكلمون نيابة عن الجماهير أو أنهم بصدد فرض رؤيتهم عليها أو إلزامهم بأي شيء، بل ظلوا مصرّين على أن مطالب الجماهير هي الأساس وأن إرادة الشباب الثائر هي الفيصل.
ومن جهة أخرى فقد بات واضحاً أن عهد الانقلابات التي تطيح بدكتاتور لتأتي بآخر قد ولّى، وأن نجاح الثورة المصرية سيتمخض عن قيام نظام ديمقراطي يتيح للشعب أن يختار ممثليه من كل الأطياف وبكل نزاهة، وأنه ليس ثمة مبررات منطقية لهذا الهلع الموهوم من الإخوان أو غيرهم، وللتخوفات المزعومة من محاولات اختطاف الثورة وسرقة إنجازات الجماهير، أو العزف المستمر على وتر ركوب الموجة، والتباكي على جهود الشباب البريء كما تصفه بعض وسائل الإعلام التي يهمّها نفي أية صبغة سياسية عن الثورة.
انتهازية بعض الأحزاب أمر وارد دون شك في أية ثورة أو نظام سياسي، لكن سحب الحكم ذاته على مختلف التلاوين السياسية والحركية المشاركة في مسيرة التغيير أمر يخلو من الإنصاف والنظرة الموضوعية السليمة، وفي المشهد المصري هناك أحزاب وتجمعات لها دور حقيقي ووازن، وفوق كل هذا كان لها عداء تاريخي مع النظام الذي استهدفها بشتى وسائل الإضعاف تخوفاً من تبعات دورها على الساحة، فدور إسلاميي مصر الذين ظلوا على الدوام عنوان المواجهة الأبرز مع النظام لا يجوز إنكاره وشطبه، وكذلك حزب العمل المصري، وحركة كفاية التي يشهد لها أنها أول من حمل شعار لا للتوريث وشخّصت مكمن الداء، ووجهت خطابها الرافض مباشرة لرأس النظام وليس لحكومته أو أجهزته الأمنية كما دأبت بعض الأصوات الخجولة المعارضة في غير بلد عربي أن تفعل.
وفي مصر شخصيات وطنية مخلصة حزبية أو مستقلة، وهذه لن يخشى أبداً منها على الثورة، فهناك عبد الحليم قنديل وفهمي هويدي ومحمد سليم العوا ومجدي حسين، وعصام العريان، وغيرهم الكثير من الكبار، وفي نهاية مطاف أية ثورة لا بد من تبلور قيادة منبثقة عنها تحظى بثقة الجمهور لتنتقل به الخطوة التالية. ولكن من العبث أن يُسرف وقت أكثر من اللازم في التلاسنات الداخلية، وفي التشنيع على حركات المعارضة التاريخية والتشكيك في نواياها، وفي التماشي مع محاولات النظام شقّ الصف الوطني وتشتيت أولويات الثائرين وبث الفرقة بين قياداتهم وأحزابهم.
الأحزاب بدورها ينبغي أن تلتفت لحقيقة مهمة للغاية على الأرض وهي أن الجمهور صوته عال وعزيمته متينة ومطالبه واضحة، وهذا وفّر عليها جهوداً كبيرة كانت تحتاجها لإيصال الشعب لهذه القناعة، إذ يندر في العادة أن يتوحد الشعب بمختلف أطيافه على قضية واحدة وبمثل هذا النفس القوي الذي ظهر في الثورة المصرية، ولذلك كان الحوار مع النظام هو خطوة متعثرة وغير موفقة، فما دام الصوت على الأرض يؤكد على مطلب محدد وواضح وهو رحيل النظام، كان الأصل استثمار هذا الغضب باتجاه تطوير الثورة والانتقال بها خطوات متقدمة وتسريعها وتصعيد وتنويع آليات احتجاجها، لأن انتقال الأحزاب إلى صفوف الريادة يتطلب منها مواقف تحظى بتقدير واحترام الجمهور الغاضب إن على مستوى الخطاب الإعلامي أو المشاركة الميدانية أو اجتراح وسائل وآليات تصعيد إبداعية، وهي فرصة لتعزيز الثقة ما بين الجمهور والأحزاب ولاختبار قدرات الأخيرة ومواقفها على حد سواء، أما الحكم فسيكون تاليا للثورة وليس مستبقاً لها.
إن بركان الغضب الذي ما زال مشتعلاً في نفوس الثائرين يجب أن يظل منصبا على النظام، ومن الخطأ تشتيته باتجاهات أخرى، كما ينبغي أن يكون سوء الظن بنوايا النظام مقدما على كل ما يبديه من مرونة شكلية ومراوغة تهدف إلى تمييع الثورة والفت من عضد تصاعدها.
الأولوية في مصر اليوم هي لتصعيد الثورة واستثمار حالة الإجماع الشعبي على إسقاط النظام، أما الانشغال بتفاصيل الخلافات الشكلية فهو أكبر معيق أمام هذا التقدم، وما دام الجميع متفقاً على الهدف فلا بد من تمتين الثقة الداخلية بين المنتفضين أحزابا وجمهورا، والحذر من الإصغاء للنصائح الجاهلة أو الخبيثة، إلى جانب الاهتمام بكيفية نقل الثورة خطوة تالية للتعجيل بتحقيق أهدافها وإسقاط النظام، وبعدها سيكون هناك متسع لبحث ونقاش كل شيء، وللنظر في التباينات المختلفة، ولحوار وطني موسع يخلص لرؤية موحدة شاملة ترضي الجميع، وتؤسس للنظام السياسي القادم.
منذ انطلاق الثورة المصرية الميمونة التي كانت بالفعل تتحدث عن نفسها، انشغلت معظم وسائل الإعلام ومعها كتاب ومثقفون وسياسيون، وعلى نحو مبالغ فيه في التقليل من دور أحزاب المعارضة المصرية الأساسية والتشنيع عليها أو نعتها بالانتهازية تارة، واتهامها بمحاولات سرقة إنجازات الثورة تارة أخرى.
ولا أقصد هنا ذلك الانتقاد البناء كالموقف من الحوار مع النظام أو المبادرات السياسية المبكرة، بل تلك الأحكام السلبية المسبقة والمطلقة بحق أحزاب المعارضة المصرية، والقدح في نواياها بشكل تعميمي مجحف دون أي استثناءات، رغم أن الأحزاب بشكل عام يفترض أنها تقليد سياسي راقٍ يعبر عن انتظام المجتمع وتطور تفكيره وتأطير أهدافه، لكننا شهدنا على هامش الثورة المصرية حساسية مفرطة تجاه الأحزاب ومحاولات مقصودة لتهميش دورها وخصوصاً جماعة الإخوان المسلمين، التنظيم الأكبر والأكثر تعرضاً لقمع النظام المصري على مر تاريخه.
(إخوان فوبيا) هي امتداد (لإسلام فوبيا)، وهو الهاجس الشرك الذي يقع فيه كل خصوم الإسلاميين، فيتم استغلال أية فرصة لتصفية حسابات خاصة أو أيديولوجية مع جماعة الإخوان، واستغلال المنابر الإعلامية -المفتوحة على مصراعيها هذه الأيام- لتحريض الشعب عليهم والتخويف منهم وإثارة الشبهات من حولهم، وذلك على الرغم من أن الإخوان المصريين لم يقولوا أبدا إنهم صانعو الثورة أو الأوصياء عليها، وأكدوا مراراً وتكراراً على أنهم شاركوا فيها منذ البداية كجزء من الشعب بشبابهم ونسائهم وقادتهم، عدا عن أنهم وحتى عند مشاركتهم في الحوار الأخير مع عمر سليمان ( رغم موقفنا المعارض لفخ الحوار) لم يدّعوا أنهم يتكلمون نيابة عن الجماهير أو أنهم بصدد فرض رؤيتهم عليها أو إلزامهم بأي شيء، بل ظلوا مصرّين على أن مطالب الجماهير هي الأساس وأن إرادة الشباب الثائر هي الفيصل.
ومن جهة أخرى فقد بات واضحاً أن عهد الانقلابات التي تطيح بدكتاتور لتأتي بآخر قد ولّى، وأن نجاح الثورة المصرية سيتمخض عن قيام نظام ديمقراطي يتيح للشعب أن يختار ممثليه من كل الأطياف وبكل نزاهة، وأنه ليس ثمة مبررات منطقية لهذا الهلع الموهوم من الإخوان أو غيرهم، وللتخوفات المزعومة من محاولات اختطاف الثورة وسرقة إنجازات الجماهير، أو العزف المستمر على وتر ركوب الموجة، والتباكي على جهود الشباب البريء كما تصفه بعض وسائل الإعلام التي يهمّها نفي أية صبغة سياسية عن الثورة.
انتهازية بعض الأحزاب أمر وارد دون شك في أية ثورة أو نظام سياسي، لكن سحب الحكم ذاته على مختلف التلاوين السياسية والحركية المشاركة في مسيرة التغيير أمر يخلو من الإنصاف والنظرة الموضوعية السليمة، وفي المشهد المصري هناك أحزاب وتجمعات لها دور حقيقي ووازن، وفوق كل هذا كان لها عداء تاريخي مع النظام الذي استهدفها بشتى وسائل الإضعاف تخوفاً من تبعات دورها على الساحة، فدور إسلاميي مصر الذين ظلوا على الدوام عنوان المواجهة الأبرز مع النظام لا يجوز إنكاره وشطبه، وكذلك حزب العمل المصري، وحركة كفاية التي يشهد لها أنها أول من حمل شعار لا للتوريث وشخّصت مكمن الداء، ووجهت خطابها الرافض مباشرة لرأس النظام وليس لحكومته أو أجهزته الأمنية كما دأبت بعض الأصوات الخجولة المعارضة في غير بلد عربي أن تفعل.
وفي مصر شخصيات وطنية مخلصة حزبية أو مستقلة، وهذه لن يخشى أبداً منها على الثورة، فهناك عبد الحليم قنديل وفهمي هويدي ومحمد سليم العوا ومجدي حسين، وعصام العريان، وغيرهم الكثير من الكبار، وفي نهاية مطاف أية ثورة لا بد من تبلور قيادة منبثقة عنها تحظى بثقة الجمهور لتنتقل به الخطوة التالية. ولكن من العبث أن يُسرف وقت أكثر من اللازم في التلاسنات الداخلية، وفي التشنيع على حركات المعارضة التاريخية والتشكيك في نواياها، وفي التماشي مع محاولات النظام شقّ الصف الوطني وتشتيت أولويات الثائرين وبث الفرقة بين قياداتهم وأحزابهم.
الأحزاب بدورها ينبغي أن تلتفت لحقيقة مهمة للغاية على الأرض وهي أن الجمهور صوته عال وعزيمته متينة ومطالبه واضحة، وهذا وفّر عليها جهوداً كبيرة كانت تحتاجها لإيصال الشعب لهذه القناعة، إذ يندر في العادة أن يتوحد الشعب بمختلف أطيافه على قضية واحدة وبمثل هذا النفس القوي الذي ظهر في الثورة المصرية، ولذلك كان الحوار مع النظام هو خطوة متعثرة وغير موفقة، فما دام الصوت على الأرض يؤكد على مطلب محدد وواضح وهو رحيل النظام، كان الأصل استثمار هذا الغضب باتجاه تطوير الثورة والانتقال بها خطوات متقدمة وتسريعها وتصعيد وتنويع آليات احتجاجها، لأن انتقال الأحزاب إلى صفوف الريادة يتطلب منها مواقف تحظى بتقدير واحترام الجمهور الغاضب إن على مستوى الخطاب الإعلامي أو المشاركة الميدانية أو اجتراح وسائل وآليات تصعيد إبداعية، وهي فرصة لتعزيز الثقة ما بين الجمهور والأحزاب ولاختبار قدرات الأخيرة ومواقفها على حد سواء، أما الحكم فسيكون تاليا للثورة وليس مستبقاً لها.
إن بركان الغضب الذي ما زال مشتعلاً في نفوس الثائرين يجب أن يظل منصبا على النظام، ومن الخطأ تشتيته باتجاهات أخرى، كما ينبغي أن يكون سوء الظن بنوايا النظام مقدما على كل ما يبديه من مرونة شكلية ومراوغة تهدف إلى تمييع الثورة والفت من عضد تصاعدها.
الأولوية في مصر اليوم هي لتصعيد الثورة واستثمار حالة الإجماع الشعبي على إسقاط النظام، أما الانشغال بتفاصيل الخلافات الشكلية فهو أكبر معيق أمام هذا التقدم، وما دام الجميع متفقاً على الهدف فلا بد من تمتين الثقة الداخلية بين المنتفضين أحزابا وجمهورا، والحذر من الإصغاء للنصائح الجاهلة أو الخبيثة، إلى جانب الاهتمام بكيفية نقل الثورة خطوة تالية للتعجيل بتحقيق أهدافها وإسقاط النظام، وبعدها سيكون هناك متسع لبحث ونقاش كل شيء، وللنظر في التباينات المختلفة، ولحوار وطني موسع يخلص لرؤية موحدة شاملة ترضي الجميع، وتؤسس للنظام السياسي القادم.
___________________________________
الشمسُ يكتبها الذين تمزقت أجسادهم عبر الزنازِن
أدمنوا الإيمان في زمن التكسّب
كابدوا حتى الشهادة
أوغَلوا في الجرح حتى الاخضرار
مع ميدان التحرير أم ميدان لاظوغلى؟
ردحذف3oraby
مع ميدان التحرير أم ميدان لاظوغلى؟
بقلم :: فهمي هويدي
التبس علينا موقف الإخوان المسلمين، فلم نعرف على وجه الدقة أين يقفون، مع ميدان التحرير أم ميدان لاظوغلى.
والأول صار معقلا لثورة 25 يناير الباسلة، والثانى يعرفه الإخوان جيدا، ولابد أن أى ناشط محترم مر به، لأنه مقر وزارة الداخلية التى غدت الرمز والمقر غير المعلن لسلطة الحكم فى مصر.
منذ تفجرت الثورة فى 25 يناير كان الإخوان فى ميدان التحرير، ضمن الجموع الهادرة التى احتشدت هناك مطالبة برحيل النظام ورئيسه. وحينما أدرك أهل ميدان لاظوغلى أن المسألة جد ولا هزل فيها، وأن الثائرين أبدوا استعدادا لبذل أرواحهم فداء لقضيتهم تواصلت تراجعاتهم التكتيكية على النحو الذى يعرفه الجميع. وبعد تبديل بعض الوجوه لتحسين الصورة أطلقت الدعوة إلى الحوار. وبعقلية الحوارات التقليدية التى كانت تجرى قبل 25 يناير، التى كانت السلطة تتعامل فيها مع المجتمع باستهانة وازدراء شديدين، فإن ما سمى حوارا كان بمثابة إملاءات على رموز «المعارضة» السياسية فى تلك المرحلة، الذين كانت غاية طموحهم أن يحظوا برضا السلطة والسلطان، لكى يظفروا بشىء من المغانم السياسية وغير السياسية.
ذلك كان مفهوما فى عصر ما قبل 25 يناير، بما شابه من خلل فى موازين القوة بين السلطة والمجتمع، وفى ظله كان ميدان لاظوغلى هو الذى يتحكم فى السياسة ويصنع السياسيين. وهو ما اختلف جذريا الآن بعدما أعلن المجتمع رفضه للسلطة وسحب منها شرعيتها، وبعدما انتقل القرار إلى ميدان التحرير، فى حين أصبح أهل لاظوغلى محل اشتباه وفى قفص الاتهام.
فى خطابه الذى أعلن فيه أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية الجديدة، دعا الرئيس مبارك إلى إجراء حوار مع مختلف القوى السياسية، وتحدث عن عدة تكليفات لمؤسسات الدولة، وحين عقد نائب الرئيس جلسة الحوار المفترض التى شارك فيها الإخوان، كما حضرها نفر من «المعارضين» الذين تربوا وكبروا على أيدى جهاز أمن الدولة، صدر بعد الجلسة بيان تضمن خلاصة الحوار، وبدا صورة مستلهمة لكل ما جاء فى خطاب الرئيس. حتى إننى حين قرأت البيان قلت على الفور: هل لايزال خطاب الرئيس خطة عمل للحاضر والمستقبل؟
البيان كان تعبيرا عن رغبات الرئيس التى اضطر إلى إعلانها بعد الذى جرى، ولم يكن فيه شىء له صلة بالمطلب الأساسى للثورة التى انطلقت من ميدان التحرير.
بكلام آخر فإن البيان تحدث بلغة ما قبل 25 يناير وتجاهل تماما هدف الثورة، وإن غطى ذلك ببعض الكلمات التى جامل بها الشباب وببعض الوعود التى تستجيب لرغبات الناس. لكنها جميعا تالية فى الترتيب للمطلب الأول المتمثل فى الرحيل.
كما فعل الإسرائيليون حين تجاهلوا ملف الاحتلال، واستدرجوا الفلسطينيين إلى قضايا تفصيلية أخرى لكسب الوقت وتشتيت الانتباه، مثل الحدود والمياه والاستيطان وتبادل الأراضى، فإن البيان اتبع ذات النهج حين سكت على الموضوع الأصلى الذى من أجله خرجت الملايين، وقتل مئات الشهداء وسقط آلاف الجرحى. وكان نصيب هؤلاء من جلسة الحوار وقفة لمدة دقيقة حدادا على أرواح الراحلين.
قال لى نفر من المشاركين إنهم أبلغوا بأن موضوع تنحية الرئيس أو نقل صلاحياته إلى نائبه خط أحمر ليس مطروحا للمناقشة، الأمر الذى جاء مؤكدا أن نظام ما قبل 25 يناير يرفض الاعتراف بأن شيئا تغير فى البلد، وهو ما بات يستوجب مزيدا من الثبات والصمود فى ميدان التحرير وتوجيه مزيد من الضغط على الذين يصرون على تجاهل حقيقة التطوير المثير الذى حدث فى مصر.
مشكلة الإخوان أنهم ــ أو بعضهم ــ فرحوا بالإعلان الرسمى عن دعوتهم للحوار، وحضروا الاجتماع الذى تجاهل المطلب الأساسى لثورة 25 يناير، ثم حاولوا تدارك الموقف وتغطيته حين أعلنوا لاحقا أنهم لايزالون يتمسكون بمطالب ثورة الشباب. وحسبوا أنهم بحضورهم كسبوا نقطة لدى الحكومة، وبإعلانهم اللاحق فإنهم ظلوا يحتفظون بموطئ قدم فى ميدان التحرير. وللأسف فإنهم خسروا الاثنين، لأن السلطة استدرجتهم واستخدمتهم فى الحوار، ولن تعطيهم شيئا مما تمنوه (قياداتهم تعرف ذلك جيدا). كما أن الذين ذهبوا إلى الحوار منهم فقدوا ثقة شباب ميدان التحرير. وما لم يعلنوا انسحابهم من الحوار ويلتحقوا بعصر ما بعد 25 يناير مؤكدين تبنى المطلب الأول الذى يصر على التنحى، فإنهم سيخسرون الكثير فى الدنيا والآخرة.
http://www.shorouknews.com/Columns/C...aspx?id=387214
مدفعيه الرضوان
ردحذفالجارديان: لم يعد بوسع العالم تجاهل الإخوان
القاهرة – وكالات
أكد إيان بلاك محرر شئون الشرق الأوسط بصحيفة (الجارديان) البريطانية أنه من الصعب إجراء تحول ديمقراطي ناجح في مصر بدون مشاركة جماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنت وأثبتت أنها قادرة على العمل داخل النظام الديمقراطي.
وقال إن العالم كله أصبح ينظر الآن إلى الجماعة، التي أصبحت تحظى بالتدقيق والمتابعة في الداخل والخارج منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد النظام الحالي في مصر.
وأشار إلى أن الإخوان تعتبر أفضل جماعة معارضة منظمة في مصر وتتمتع بالنفوذ منذ تأسيسها عام 1928م، كما تمكنت من تحسين صورتها خلال السنوات الماضية على الرغم من أنها ما زالت تواجه العديد من الأعداء.
وقال: إن نظام الرئيس المصري حسني مبارك تعمد تزوير الانتخابات الأخيرة بشكل خاص؛ لأنه يعلم أن الجماعة كان من الممكن أن تحصد أكثر من 20% من مقاعد مجلس الشعب المصري الذي قاطعت الجماعة انتخابات جولة الإعادة فيه؛ مما جعل النظام يعاود اعتقال أعضائها ويغلق مكاتبها ويلعب من جديد لعبة القط والفأر، في وقت أعلنت فيه قيام النظام باعتقال 6 آلاف من أعضائها العام الماضي.
وأضاف بلاك أن الجماعة تحظى بشعبية بسبب أنشطتها الخيرية والاجتماعية وسمعتها الطيبة، وبعدها عن الفساد، مشيرًا إلى أن عمر سليمان نائب الرئيس المصري ورئيس المخابرات السابق قال عام 2006م إن جماعة الإخوان ليست جماعة دينية ولا اجتماعية ولا سياسية، وإنما هي مزيج بين هؤلاء جميعًا.
وتحدث عن أن العديد من التوقعات تشير إلى أن الجماعة ليس بمقدورها الحصول على الأغلبية المطلقة في أية انتخابات نزيهة قادمة في ظل نظام متعدد الأحزاب، لكنها من الممكن أن تحصد ما بين 25% إلى 40% من مقاعد المجالس البرلمانية.
ياسر شومان /
ردحذفنداء عاجل -------- انقذوا مصرنا
نداء عاجل ------- أنقذوا مصرنا
إلى كل المصريين العاملين في الخارج---- مصر ترجوا منكم أن تقوموا بتحويل رواتبكم هذا الشهر إلى الجنية المصري حتى يزيد الطلب على الجنيه المصري ويرتفع مقابل باقي العملات
إلى كل شباب مصر في التحرير وخارجها وفي كل محافظات مصر ---- عليكم بشراء أسهم البورصة من خلال البنوك حتى لا تنهار البورصة المصرية ومعها الشركات المصرية كما يخطط اليهود والأمريكان وحتى تعود الشركات إلى الشعب المصري ويصبح هو المالك الفعلي لهذه الشركات.
إلى حكومة أحمد شفيق ----- علينا بمصادرة أموال رجال الأعمال والوزراء السابقين و استخدامها في تغطية عجز الموازنة وعمل مشروعات جديدة لاستيعاب العاطلين.
إلى شعب ممصر العظيم----- تكاتفوا وترابطوا والتفوا حول قيادتكم حتى نعبر بمصر إلى بر ألأمان فالفوضى إن لم تحدث الآن وفقاً لمخططات اليهود الشيطانية فلن تحدث أبداً.
إلى شباب مصر العظيم رواد الفيس بوك والتويتر واليوتيوب --------- أرجو منكم نشر هذا النداء العاجل على مواقعكم وإلى كل مصري يعشق تراب هذا الوطن فهذا دوركم تجاه وطنكم التي هى مصرنا.
إلى شعب مصر العظيم------ أرجو التحرك بسرعة شديدة لتفيذ هذا النداء قبل انهيار البورصة والشركات والجنيه المصري.