شرق أوسط جديد بنكهة وطنية
كاتب مصري
لم يخطر ببال الفاشلة كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا ولو للحظة واحدة أن الشرق الأوسط الجديد التي طالما بشرت به أو دعت إليه سيكون صناعة وطنية خالصة بعيداً عن المكونات والخامات والأيدي العاملة الخارجية التي تسرق الثورات والثروات سواء بسواء ، ولعلها تتابع بحسرة وألم هي ومن حولها مراكز الأبحاث وأجهزة الاستخبارات في إدارة المشروع الصهيوأمريكي التي اكتشفت أنها تعيش وهماً على مستوى البيانات والمعلومات والتقديرات بخصوص المنطقة العربية، نعم الشرق الأوسط يتشكل من جديد في مرحلة ما يسمى بالاستقلال الثاني ، الاستقلال من قيود الاستبداد والفساد والقمع بعد الاستقلال الأول من الاستعمار الذي كان أكثر رحمة وإنسانية من حكام العرب ، خريطة جديدة تتخلص فيها شعوب المنطقة من وجهي العملة الفاسد والكريه الاستعمار والاستبداد، بدأتها تونس الخضراء فلفظت خبثها وطردت الديكتاتور بن على بعد حوالي ربع قرن من الحكم المستبد الفاسد ، تلتها مصر عقل وقلب العروبة والإسلام فأسقطت أسوأ من حكمها و لمدة ثلاثة عقود ، وها هي ليبيا في مرحلة مخاضها الأخير والعسير لتزيح الحاكم المعتوه ملك ملوك إفريقيا عن وجهها الصبوح بعد حكم تجاوز 40 عاماً ! مشهد يبعث رسائل الحرية والديمقراطية بكل الألوان واللغات إلى حكام يتمتعون بقدر هائل من الغباء السياسي والاجتماعي بل والأخلاقي ، منصات حكم طال عليها الأمد فقست القلوب وتخلفت العقول حين اختزلت الدول والممالك والإمارات في شخوص الحكام وتحولت الدول إلى إقطاعيات خاصة بهم ! تيار جارف من الاستقلال لن يوقفه سد أو حاجز فالمسألة لم تعد إلا في الوقت لكن النتائج واحدة ومضمونة ’ الرسائل واضحة ومحددة ومعلنة "الشعب يريد إسقاط النظام " رسائل تملك كل إمكانات الوصول والتحقق "الشعبية والسرعة والدقة والإصرار وتحمل التبعات مهما كانت" المشهد يتكرر وبصورة متشابه لدرجة التطابق ، احتجاجات صاخبة تتحول إلى شلالات هادرة تتعاطي معها الأنظمة بتخلف على مستوى لغة الخطاب والتوقيت لدرجة تكون وحدة الزمن لدى الجماهير بالثانية تقابلها وحدة زمن حكومية بالأيام وغطاء إعلامي حكومي كاذب ومتخلف ، يسانده على الأرض حشود وقوات أمنية وعسكرية يلاحقها الفشل ، فيكون المشهد التالي فرق البلطجة التي يلاحقها الهروب والفزع هي الأخرى ، ثم الخطابات الرئاسية الثلاثة التي تبدأ بالغطرسة والكبر والتهديد ثم التراجع وعرض الإصلاحات ثم التردد والارتباك وأخيراً الهروب ، الفارق كبير والوقت في صالح الثوار ، المشهد يؤكد أن الشعوب أرادت الحياة فلابد أن يستجيب قدر الله الغالب وقضاؤه الذي لا يرد ، نحن أمام شرق أوسط جديد بإنتاج محلي ووطني خالص وهذا مصدر القوة والطمأنينة والنجاح.
محمد السروجي
كاتب مصري
أروى
ردحذفههههههههه
اضحك الله سنك استاذنا الفاضل فعلا هى فاشله وسياستها ومن يراهنوا عليهم ايضا 0
لاننا فعلا حققنا لها امنيتها وكلامها لكن مو فقط بنكهة وطنية بل بنكهة اسلامية وليرى الجميع ميدان التحرير فى صلواته والان الاخوة اليبيين يعيدون الكرة ويصلون الان على الجزيرة فى حرية نعم ولله الحمد صرنا نعبد الله بحرية ونجهر بها ويرانا العالم كله هؤلاء هم المسلمين هذة افعالهم يثيرون ولا يخربون يحتشدونا ولا يتحرشون يغضبونا ولا يسبون
هؤلاء هم المسلمين وشعوب المسلمين يا غرب لا الارهابيين
حياكم الله استاذنا الفاضل وجزاك الله خيرا