الخميس، 10 فبراير 2011

إخرسوا أسلحة للترهيب .. من كل عصر ولون خالد الشافعى

الحمد لله ، على ما فعل بأحفاد ثمود وعاد ، وفرعون ذى الأوتاد ، الذين طغوا فى البلاد ، فأكثروا فيها الفساد ، فالحمد لله ، أن صب عليهم سوط عذاب ، والحمد له أنه بالمرصاد .


وبعد ، فقد يتفهم المرء – ولو على مضض – أن يرى البعض أن وجود الرئيس العنيد ، إلى نهاية فترته ، مهم ومطلوب ، قد يتفهم المرء ذلك ، وقد يستمع باهتمام إلى رأى ، دستوريين فقهاء ، أو إصلاحيين عقلاء ، أو حتى بسطاء بلهاء ، بل وإلى خونة عملاء ، كل هؤلاء من الممكن أن يتحمل المرء أن يسمع منهم حديثاً عن الحاجة إلى بقاء الرئيس إلى أن تنتهى مدة رئاسته فى سبتمبر القادم ، لكن الذى لا يمكن أن يتحمل المرء سماعه ، ولا يطيق إستماعه ،وينفجر غاضباً ، صارخاً ، هادراً ، فيمن يقوله ، ألا وهو ذلك الحديث الممجوج التافه ، الذى يصيب المرء بخليط من مشاعر الغضب ، والغثيان ، عن الطريقة الكريمة التى ينبغى أن يخرج بها ذلك الرئيس من مصر ، وأنه من الأصول والأدب ، والأخلاق ، والكرم ، والمروءة ، بعدما قال الرجل ماقاله ، من أنه يريد أن يموت على أرض هذا الوطن ، إذن فمن الواجب – من وجهة نظرهم- أن نعامله بشكل كريم ، وأن نعطيه الفرصة ليختم حياته بالشكل اللائق ، ويض رب أصحاب هذا القول القبيح ، المثل بوالد خدم أبناءه وأسرته ، أو برئيس شركة فى ختام فترة خدمته !! ووالله إن المرء يكاد يلفظ ما فى جوفه من شدة القرف من هذه الأقوال الرديئة التى تعبر عن عقل مُغيب ، وفهم سقيم ، وخفة مهينة .

أى خدمات قدمها لهذا الوطن غير الفشل الكلوى ، والوباء الكبدى ، والطعام الفاسد ، والهواء الملوث ، والاقتصاد المنهار ، والتفكك الأسرى ، وصفر المونديال ، وانهيار التعليم ، ونزيف الطرق ، والبطالة ، والتضخم ، وانهيار الجنيه وخراب لا أول له ، ولا آخر .

أردوغان إستلم تركيا وهى فى الحضيض ، فاستطاع فى ثمانية أعوام أن يجعلها خامس اقتصاد فى العالم ، وأن يحقق شروط الإنضمام إلى الإتحاد الأوربى ، وأن يحولها إلى دولة محترمة فاعلة مؤثرة ، مهاتير محمد ، إستلم ماليزيا ، دولة لا يسمع عنها أحد ، فجعلها نمراً آسيوياً واعداً ، الرئيس البرازيلى إستلم دولته - لحم على عضم - فجعلها فى فترتين رئاسيتين من أقوى عشرة إقتصاديات فى العالم ، الصين وكوريا فضلاً عن اليابان وألمانيا ، خلف هذه المعجزات رجل عاش لأجل وطنه وناسه فحقق المعجزة ، فأمثال هؤلاء يستحقون التكريم ، أما مبارك العظيم فعلى أى شىء يُكرم ، يكفى أن المصرى صار بلا ثمن ولا قيمة ، يكفى أنه لا توجد دولة فى العالم - وأقول فى العالم - يمكن أن يسافر إليها المصرى بدون إجراءات معقدة تنتهى غالباً وبعد معاملة دونية على باب السفارة إلى رفض منح التأشيرة ، ويكفى أن تذهب لأى سفارة عربية أو أجنبية على أرض مص ر، لتعرف حجم الخدمات التى قدمها هذا الرئيس الناجح لمصرنا الحبيبة!!

قولوا لى شيئاً واحداً فعله هذا الرجل كى يستحق أن نُكرمه فى نهاية خدمته الإجبارية ، أين هى السيارة المصرية ؟أو السلاح المصرى ، أو القمح المصرى ؟ بل أين فانوس رمضان المصرى ؟
رجل أدار شركة جمهورية مصر العربية ثلاثين سنة فلم ينجح أن يضعها فى المقدمة فى أى شىء نافع ، لكنها وضعها على مقدمة أكثر الدول فساداً فى العالم ، ونجح أن يجعلها فى مقدمة معدلات السرطانات والأمراض الفتاكة نجح فى أن يجعلها فى مقدمة ضحايا حوادث الطرق !! نجح فى أن يجعلها فى المقدمة فى التعذيب والاعتقالات والسجن بدون حكم قضائى ، وتعطيل أحكام القانون وازدرائها ، نجح فى أن يجعل الناس يموتون فى طابور العيش ويأكلون من مقالب الزبالة !! إنه صانع أعظم وأغرب وأفجر عملية تزوير إنتخابات فى دنيا البشر منذ نزل آدم عليه السلام إلى الأرض .

فى عهده الميمون ، صار الدخول فى الإسلام مخاطرة كبرى ، سلم مُساعده زكريا عزمى ، وفاء قسطنطين التى أسلمت إلى الكنيسة ،وكذلك فعلوا مع كاميليا شحاتة ، بدل شيخ أزهره ومفتى جمهوريته أحكام الله ، وشرعوا له من الدين ما لم يأذن به الله ، جعل مصر كلها تأكل الربا ، قمع جهاز خوف الدولة كل شريف ، وروعوا الناس ، واستكبروا فى الأرض بغير الحق .


قولوا لى من الذى صنع عز وطلعت مصطفى وصفوت وسرور وسالم وسليمان وغيرهم من القائمة الطويلة ؟


قولوا لى من الذى صدر الغاز لإسرائيل ومنعه عن غزة فى عز الأزمة وهى محاصرة ؟


من الذى أطلق البلطجية والمسجونين على شعبه ؟ من الذى فتح السجون للمجرمين ليطعنوا الثوار فى ظهورهم ؟ أأُكرمه بعد أن أهان شعبه ثلاثين سنة ؟ أأُكرمه بعد أن أذل شعبه طوال هذه السنوات ؟


أنا أُكرم أبى فى نهاية حياته ، لأن أبى كان يُقدمنى على نفسه ، وكان يُخرج اللقمة من فمه ليعطينى إياها ، وعاش لأجل راحتى وسعادتى وهناءى ، أبى عاش يعلمنى العزة والكرامة ويدافع عن حقوقى ويرفع من شأنى ويقاتل لأجل كرامتى ، أبى لم يظلمنى قط ، ولم يهنى قط ، ولم يحبسنى قط ، ولم يسلط على بوليساً سرياً ، ولذا كان له حق التكريم الواجب ، وأنا أكرم مدير الشركة فى يوم تقاعده ، إذا كان نجح فى رفع مستوى الشركة ، وساهم فى قيادتها إلى تحقيق المكاسب فاستفاد العاملون بها ، ما رأى أى عاقل فى الدنيا فى رجل تسلم شركة فأدارها لمدة ثلاثين سنة ، كلها خسائر وفشل ومع ذلك خرج منها بأموال طائلة ، بينما أصحاب الشركة يموتون من الجوع ، لما قام نيكسون فقط بالتنصت على منافسيه فى الإنتخابات أجبر على الإستقالة وعاش منبوذاً فى أمريكا ، أى مسئول محترم فى البلاد المحترمة عنده قدر من الدم يستقيل فوراً مع أول إخفاق رغم أن مسئوليته غالباً تكون أدبية فلماذ لم يستقيل بعد كارثة العبارة ولماذا لم يستقيل بعد قطار الصعيد لماذا ترك يوسف والى بعد فضيحة المبيدات المسرطنة ولماذا ترك حبيب العادلى بعد تفجيرات دهب ؟

أنا أوافق على تكريمه إن كان واحد من دعاة التكريم يوافق على أن يُكرم من يقتل ولده ، أو يغتصب زوجته ، أو يخرب شركته .

لو كان هؤلاء العُبط الذين يتكلمون عن الأصول و الإتيكيت والذوق والأدب ، لو كان واحد من هؤلاء له ولد فى قائمة ضحايا أسوأ جهاز تعذيب فى التاريخ ، لو كان واحد من هؤلاء قتل له أعز مالديه أو اغتصبت زوجته أو ابنته من ميليشيات التعذيب أو صودرت أمواله أو قضى شبابه خلف أسوار المعتقل وخرج منه - إن خرج -كهلاً ، بل لا يُسمح له أن يخرج حتى بعد إنتهاء مدته .


إخرسوا ، ودعكم فى هموم بطونكم ، وأولادكم ، وأموالكم ، فوالله لإن كانت هذه عقولكم ، فقد استرحتم .

إخرسوا فمثل هذا الطاغية لا يستحق إلا الإهانة والمهانة لا التكريم .

إن الحديث عن تكريمه هو إهانة لأرواح الشهداء ودماء الأبرياء وأعراض الشرفاء .ويعلم الله وحده كم قتل من شباب المسلمين ، وكم انتهك من أعراضهم ، وكم استباح من دمائهم ، وكم نهب من أموالهم ، فأى تكريم تتحدثون عنه لو كنتم تعلمون .

..........................................


أسلحة للترهيب .. من كل عصر ولون!

مواد ذات صله

الأمن المصري أطلق المياه على المصلين

صحف فرنسية:الخيل والجمال تكشف بدائية نظام مبارك

مبارك بلا صلاحيات+ ضمانات = حل يريح الجميع

أمام كافة الأسلحة التي تستخدمها أجهزة الشرطة في الدول البوليسية ضد مواطنيها مثل القنابل المسيلة للدموع، والأسلحة التي يستخدمها الخارجون عن القانون مثل السيوف والسكاكين والدهس بالسيارات، والأسلحة التي يستخدمها "الأعداء" في محاصرة "أعدائهم" مثل منع التزود بالطعام والدواء ومنع وجود الصحفيين، بل والأسلحة التي كان يُظن أنه ليس لها مكان في هذا العصر مثل الدهس بالخيول والجمال.. أمام كل هذا ما زلنا نسمع صوت الملايين في القاهرة ومدن أخرى بكل قوة تصيح "الشعب.. يريد.. إسقاط النظام".

السيارات "المسعورة"

نبدأ بأحدث ما ظهر من هذه الأساليب وهو ما سماه البعض بـ"السيارات المسعورة"، فقد تم نشر 3 مقاطع "فيديو" حتى الآن لسيارات تتبع جهات رسمية وحكومية وهي تنطلق بسرعة جنونية لتخترق صفوف المتظاهرين وتأخذ في طريقها وتحت عجلاتها عدداً لم يعرف بعد من القتلى والمصابين، بخلاف الصدمة النفسية الكبيرة التي انتابت جميع من في التظاهرة.

ففي القاهرة ظهر مقطعين الأول لسيارة تحمل أرقاماً دبلوماسية، قيل إنها مسروقة، وهي تدهس متظاهرين في شارع بالقرب من ميدان التحرير، وتعالت في الفيديو صرخات المتظاهرين المنددة بالسلطات، وهي تطالب بحمل المصابين سريعا إلى المستشفيات.

وكذلك أظهر مقطع سيارة تتبع الأمن المركزي التابع لجهاز الشرطة وهي تخترق متظاهرين وتدهس عدداً منهم في يوم "جمعة الغضب"، 28-1-1-2011 في طريق قريب من ميدان التحرير.

ومقطع ثالث في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة (شمال غرب القاهرة)، وهذه المرة لسي ارة إطفاء وهي تدهس أيضاً بسرعتها الجنونية التي اقتحمت بها المتظاهرين وتسقط عدداً من الضحايا.

ولم يتم بعد التأكد من هوية قائدي هذه السيارات التي صعب على المتظاهرين الإمساك بها لسرعتها الجنونية، وإن وجه المتظاهرون الاتهام للسلطة التي يرون أنها الوحيدة التي لها عداوة مع المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس مبارك.

معركة الجمل

هذا هو الاسم الذي وصف به بعض المتظاهرين الأحداث الصادمة التي مروا بها يوم الأربعاء 2-2-2011 عندما فوجئ المتظاهرون العزل المتواجدون في ميدان التحرير بأعداد كبيرة من المسلحين والخارجين عن القانون يقتحمون الميدان، ويعيثون فيه ضرباً وتقتيلاً، بمختلف أنواع الأسلحة التي يستخدمها سواء الخارجون عن القانون أو الشرطة، ومن بينها القذف بالطوب والرصاص المطاطي والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وقنابل المولتوف والسيوف والسكاكين والشوم والزجاجات الحارقة وآلات حادة صدأة.

وإلى جانب هذه الأسلحة ظهر سلاح جديد لأول مرة وهو استخدام خيول وجمال اقتحم راكبوها بها الميدان في سرعة كبيرة لتدهس المتظاهرين وتروعهم؛ ما أدى نتيجة لهذا كله إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل من المتظاهرين وجرح المئات، وللمفاجأة الكبيرة ألهب الغيظ من استخدام العنف بهذه الطريقة السافرة المتظاهرين صدور المتظاهرين الذين اشتبكوا بلا خوف مع هؤلاء المقتحمين، وقبضوا على عدد كبير منهم وقيدوهم بالحبال، واكتشفوا أن كثيراً منهم من عناصر الشرطة أو عناصر دفعها الحزب الوطني لترهيب المتظاهرين كما ظهر في اعترافات بعضهم في مقاطع فيديو.

إخفاء الشرطة

هذا السلاح ربما السلاح الذي لم تستخدمه دوله في التاريخ قبل ذلك، وهو إخفاء جهاز الشرطة بالكامل من القاهرة والمدن الساخنة بالمظاهرات المطالبة برحيل مبارك "حتى تشيع الفوضى في البلد، وتنتشر أعمال السلب والنهب؛ فيصرخ الناس مطالبين بإعادة الوضع على ما هو عليه لحماية أنفسهم وممتلكاتهم"، وفق ما ذكره غالبية من المواطنين والمحللين.

فقد اختفت الشرطة تماما من هذه المدن مساء الجمعة 28-1-2011، في ظروف غامضة لمدة عدة أيام، غير أن اللجان الشعبية التي شكلها المواطنين بسرعة البرق في كل هذه المدن عوضت الناس عن هذا الغياب، وأشعرتهم بقوة لم يكونوا يشعرون بها، وهي قوة تماسكهم وقدرتهم على حماية بعضهم البعض.

وأشار الصحفي توفيق غانم في حديث مع فضائية "الجزيرة" إلى أن تفجير خط أنابيب الغاز "قد يكون مخططاً من السلطات، وهدفه تقديم رسالتين للخارج والداخل، تقول رسالة الخارج إن استمرار المظاهرات في مصر سيشجع عن اصر "تخريبية" على استهداف مصالح لدول خارجية في مصر، فيما تقول رسالة الداخل إن استمرار المظاهرات سيؤدي لشيوع التفجيرات في كل أنحاء مصر وإشاعة مزيد من الفوضى وغياب الأمن".

قطع الطعام والدواء

رددت أنباء من داخل ميدان التحرير عن أن "بلطجية" وأنصار للنظام المصري كانوا يعملون على منع دخول الطعام ومواد الإسعافات الأولية للمتظاهرين في الميدان، خاصة في يومي الخميس والجمعة، 3و4 فبراير في محاولة منهم للتضييق عليهم وإنهاكهم لإجبارهم على ترك الميدان.

كما تحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي عن منع مسعفيها من الوصول إلى الميدان، وألقت السلطات القبض على عدد ممن قالت إنهم أجانب من دول مختلفة كانوا يحملون وجبات طعام وأدوية للمتظاهرين.

ترهيب الصحفيين

بالاعتقال والطعن والقتل ومصادرة أو تكسير الكاميرات واقتحام مكاتبهم أو الفنادق التي ينزلون فيها، وذلك بهدف ترويع الصحفيين ومنعهم من تغطية الأحداث، وهي التغطية التي جلبت على السلطات المصرية انتقادات غير مسبوقة من العالم الخارجي، زادت من الضغوط على النظام لتحقيق انتقال سلمي وسريع للسلطة.

ومن الحوادث التي وقعت في هذا الصدد اقتحام مكتب قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية بالقاهرة وتدمير معداته ومكوناته، بحسب القناة، واعتقال مدير المكتب، عبد الفتاح فايد، وصحفي آخر يتبع القناة.

كما تواردت أنباء عن اعتداءات على الصحفي نصر وهبي، مراسل جريدة النبأ بالأقصر خلال مشاركته في مسيرة سلمية، والاعتداء على مراسل جريدة الأهالي بالأقصر مع رئيس لجنة حزب التجمع بالمدينة، واقتحام مكتب "المركز الدولي للإعلام" بالقاهرة التابع لجماعة الإخوان المسلمين واعتقال عدد من الصحفيين والعاملين فيه.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إ ن اثنين من صحفييها اعتقلا خلال الليل ثم أفرج عنهما، وكذلك قالت صحيفة "واشطن بوست"، وأكدت وكالة "رويترز" وشبكة "سي إن إن" إن عددا من صحفييها تعرضوا للضرب على أيدي أشخاص غير معروفين.

المسيلة للدموع

القنابل المسيلة للدموع وخراطيم الرش بالمياه والضرب بالهروات والعصي، كانت أول الأسلحة التي واجهها المتظاهرون خلال مواجهتهم مع الشرطة في الأيام الأولى للمظاهرات، أي من يوم 25-28 يناير، وهي الأيام التي سبقت الاختفاء المريب والكامل لجهاز الشرطة في القاهرة ومدن ساخنة أخرى؛ حيث سعت بها الشرطة قدر إمكانها على منع وصول المتظاهرين إلى ميدان التحرير، أو ترهيبهم لإجبارهم على الفرار إلى بيوتهم حمايةً لأنفسهم.

ويبقى فوق هذه الوسائل وغيرها وسائل تستعصي على التوصيف، ومنها الدوافع القوية للتظاهر والتي مدتهم بقدرة أسطورية مكنتهم من التغلب على أسلحة جهاز الشرطة بأكمله في الأيام الأولى للمظاهرات حتى وصلوا بمئات الآلاف إلى الميدان بالفعل من "البلطجية" ومكنتهم من التغلب على "أتباع الحزب الوطني" الذين اقتحموا عليهم الميد ان يوم الأربعاء الدامي، رغم كونهم عزلاً من السلاح، بل ومكنتهم على إعادة السيطرة على الميدان والبقاء فيه.

http://www.onislam.net/arabic/newsanalysis/newsreports/islamic-world/128361-2011-02-05-18-10-39.html

هناك تعليق واحد:

  1. نادي المستبدين العرب وإسقاط العضوية!!

    حالة من التطهير والتنقية تجتاح منصات الحكم العربية بعد عقود طويلة من التأبيد والتوريث ، الكل بات في مرمى كرة اللهب لا الثلج التي دفعتها وبقوة حرارة الاحتقان العربي الذي وصل محطته الأخيرة مع أنظمة توفرت لها مقومات وسنن الحذف والاستبدال بعد أن أضاعت وبعمد كل الفرص المتاحة للإصلاح ، راهنت الأنظمة البائسة على دعائم رخوة لمثلث الاستبداد والفساد والقمع ، وارتكزت على رأس الدبوس "رجالات المال وجنرالات الإعلام والأمن" بعد أن فقدت كل القواعد الشعبية ، وغرها صبر وجلد الشعوب التي طالما انتظرت أن يأتي الفرج من داخل البيت السياسي الرسمي كما غرها ضعف الأحزاب الهامشية التي أصبحت جزء عضوي من منظومة الاستبداد والفساد والقمع ، فضلاً عن الدعم الصهيوني المباشر وغير المباشر ، يئست الشعوب من إصلاح الأنظمة وارتفع سقف المطالب حين انتقلت من مربعات الاحتياجات المعيشية المتواضعة إلى إزاحة النظم الحاكمة "شعارات تملئ الشارع العربي" وفُقدت الثقة في غالبية مكونات المشهد السياسي الرسمي حين وقفت الأحزاب المسماة بالكبيرة عند حساباتها وصفقاتها وانحسرت بعمد داخل مقراتها و امتنعت عن دفع فاتورة التغيير ، لم يبقى لعموم الجماهير خاصة جيل الشباب "غالبية المشاركين في التظاهرات تتراوح أعمارهم من 18 إلى 30 سنة" إلى أن يحمل مطالبه وأحلامه وطموحاته على كتفه هو، دون غيره ، وينزل بها إلى الميدان كاسراً كل الحواجز متخطياً كل الحسابات مضحياً بكل شئ حتى حياته أملاً في إحياء الوطن الهامد والمجمد بحسابات كثيرة معطلة ، نزلت جموع الشباب العربي تحمل كل مقومات الجولة أو المعركة إن فُرضت ، حماسة الشباب ، وحب الأوطان ، وكراهية النظم ، وأخيراً غريزة البقاء والحياة الكريمة ، أجواء يقابلها العقلاء – غير حكام العرب – بالعديد العديد من القرارات والإصلاحات بل وإسقاط الحكومات ، إرضاء للشعب وهل هناك أهم منه ؟ لقد نسى أعضاء نادي المستبدين العرب أو تناسوا أن واجبهم الشرعي ومسئولياتهم الدستورية تحتم عليهم خدمة شعوبهم، لكن ولما وهم باقون في مقاعدهم دون حاجة للشعوب حاجتهم الوحيدة لأجهزة الأمن والقمع والتزوير! حاجتهم الوحيدة لكهنة المعبد حملة المباخر من جنرالات الإعلام الذين تخلوا وبعمد عن ميثاق المهنة وأخلاقيات الإنسان ، لقد تدحرجت كرة اللهب بعوامل الزمن وسنن التغيير لتُطرح نماذج عملية فورية بداية من زين العابدين بن علي مروراً بالرئيس مبارك وتمتد لتطال كل الأعضاء دون استثناء ، لأن الشعوب قد وصلت لقناعة واحدة هي إسقاط العضوية لهؤلاء المستبدين غير الأكفاء وإعادة ترتيب شروط الانضمام والعضوية على أساس وطني أخلاقي ديمقراطي .
    إشارة :
    قديماً قالوا "الثورة تأتي عندما لا يكون للمرء ما يخسره غير قيوده"
    محمد السروجي
    كاتب مصري

    ردحذف