القاهرة : شهدت مصر الجمعة 11 فبراير 2011 احتفالات شعبية حاشدة وصفت بأنها "اسطورية" عقب اللحظة التي اعلن فيها عن تنحي الرئيس المصري محمد حسني مبارك عن منصبه الذي قضى فيه 30 عاما رضوخا لمطالب الثوار فيما كلف المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية بادارة شئون البلاد.
وتدفق مئات الآلاف من المصريين على ميدان التحرير الذي كان مركزا للاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام المصري، وعلى رأسه مبارك ورموز الحزب الوطني الحاكم على مدار 18 يوما، وجابت اعداد كبيرة من السيارات الشوارع وهي تلوح بعلم مصر، وقد اطلقت أبواقها ابتهاجا بالتنحي، كما سمع دوي صوت إطلاق الأعيرة النارية فرحة بهذا الحدث.
وامتلأ ميدان التحرير، قلب الحدث، عن آخره وامتدت الجماهير الحاشدة إلى كافة الطرق المؤدية إليه ،واطلقت الالعاب النارية في التحرير احتفالا بتنحى مبارك مرددين "الشعب أسقط النظام"، واحتضن الكثيرون منهم ضباط الجيش.
كشف عن "غرفة جهنم".. العادلي : كنت اتلقى الأوامر مباشرة من مبارك
ردحذفSami Al-Safadi
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=447595&pg=1
صحيفة بحرينية: مبارك صحته متدهورة ودخل في غيبوبة
ردحذفSami Al-Safadi
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=447604&pg=1
المنتدى : المحور السياسي
ردحذفالله أكبر .. مصر انتصرت لنفسها وأمتها * ياسر الزعاترة
___________________________________________
توقيع : البراق 11
بقلم ياسر الزعاترة
لك الحمد يا رب السماوات. لك الحمد أن أريتنا في الطاغوت وزمرته يوما. لك الحمد يا رب السماوات أن متعت أرواحنا بهذا النصر العظيم الذي يبشرنا بانتصارات تالية على الطواغيت وعلى أعداء الأمة الذي تبنوهم ودعموهم زمنا طويلا.
يا الله، هذه من أيام الأمة البيضاء، ففي أقل من شهرين تطيح جماهيرها الطيبة المؤمنة بطاغيتين جثم أحدهما على صدور المؤمنين عقدين، بينما جثم الآخر على صدورهم ثلاثة عقود كاملة.
يا الله، ما أروعكم أيها المصريون إذ تتحررون وتحررون. تتحررون وتحررون الأمة معكم، فبكم ومعك تحيا الأمة، فأنتم ثقلها الأكبر، وأنتم قاطرة القيادة فيها.
هي ثورة وانتصار. ثورة من أنبل وأروع ما عرف تاريخنا المعاصر. وهو انتصار من أروع الانتصارات، تماما كما كان الانتصار على الطاغية التونسي، وهو انتصار سيكون محطة في اتجاه انتصار الأمة الأكبر على الصهاينة المعتدين.
ليس هذا وقت التحليل السياسي. إنه وقت الاحتفال. الاحتفال بنصر رائع، وبجماهير رائعة، وبأمة لا تقل روعة عاشت مع أحبتها المصريين ثورتهم آناء الليل وأطراف النهار. عاشتها رغم أبواق مريضة لم تلبث تخذل الثائرين، بعضها للأسف حمل شعارات الإسلام، وزعم زورا التحدث باسم العلم والعلماء، فضلا عن الانتساب إلى سنة محمد عليه الصلاة والسلام، رسول الحرية والتحرير، بينما كانت جماهير العلماء الربانيين في مكانهم الطبيعي إلى جانب جماهير الأمة في رحلتها نحو الحرية والتحرر.
يحق لنا الاحتفال، ويحق لنا الفرح، فهنا شعب تمرد على الذل والفساد والاستبداد. وهنا أمة طالما انتظرت نصرا من هذا النوع، لكي تبدأ رحلتها نحو الحرية والكرامة، ولكي تحسم معركتها الأهم في فلسطين التي كانت عنوان الإذلال لعموم لأمة.
يفرح المؤمنون، ويحزن المستبدون الذين دافعوا عن صاحبهم حتى الرمق الأخير. يفرح المؤمنون الطيبون، وتحزن زمر الفساد وجحافل اللصوص الذين طالما سرقوا أقوات الناس وجمعوا أثمانها في حسابات سرية بأسمائهم وأسماء أبنائهم في الخارج.
يا الله، أي شهداء رائعون أولئك الذين فتحوا لشعبهم وأمتهم أبواب الحرية، وأي فتية رائعون وفتيات رائعات منحوا لنا زمنا جديدا، زمنا سيكون له ما بعده.
يا الله، فلتكتب في هذه الثورة أجمل القصائد، ولتنتج أجمل الأفلام، فمثل هذه الثورة الرائعة تعيد للشرق وجهه الأجمل، وللعرب كبرياءهم المفقود، وللمسلمين أملهم بزمن مختلف.
طوال الأيام الماضية بذل الطغاة والمستبدون من عرب وعجم كل ما في وسعهم كي لا يسقط النظام، وبذل الصهاينة كل جهد من أجل أن يكون التالي هو الرجل الذي اختاروه، لكن شعب مصر العظيم كان أكبر منهم جميعا، وأصر على تحقيق الهدف الذي من أجله انطلقت ثورته المباركة.
فلتحتفل مصر وشعبها العظيم أيام طوالا، ولتقم الاحتفالات في طول العالم العربي وعرضه، فليس منا من لم يحتفل بهذا المناسبة الرائعة، وهذا الانتصار العظيم.
الآن يمكننا أن ندخل مصر إنشاء الله آمنين، وأن نكتب على جدرانها شعارات الفرح، ونغني مع أبنائها الطيبين أناشيد البطولة. نغني للكنانة ولمدينة الألف مئذنة. نغني للأزهر إذ يعود حرا من جديد. وقبل ذلك نغني لتونس التي فتحت باب الحرية، فدخل منه المصريون، وستدخل الأمة من بعدهم في ميادين الحرية أفواجا.
اليوم يقترب فجر القدس. نعم يقترب فجر القدس. هذا ما يدركه الصهاينة تمام الإدراك. فعندما تتحرر مصر، ومن بعدها الأمة، ستكون القدس على موعد مع التحرير. ويقولون متى هو، قل عسى أن يكون قريبا، وهو قريب بإذن الله.