الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

"مخطط دحلان" تفاصيل جديدة تطفو على السطح

"مخطط دحلان" تفاصيل جديدة تطفو على السطح

المصدر : المركز الفلسطيني للاعلام
*



يستمر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان في غباءه ومسلسل خيانته المتواصل، فقد كشف مصدر فلسطيني قيادي مقرَّب من حركة "فتح" عن تفاصيل جديدة لما أصبح يتعارف عليه فتحاويًّا بـ"ملف دحلان".
وتصاعدت الاتهامات الموجَّهة إلى دحلان مؤخراً بالوقوف خلف مخطط شامل تهدف للسيطرة على حركة فتح إلى خلافة رئيسها المنتهية ولايته محمود عباس.
فبعد الكشف قبل أسبوعين عن نصِّ الخطة التي أرسلها محمد دحلان إلى الإدارة الأمريكية والتي يطرح فيها مقترحات أمنية لإسقاط الحكومة الفلسطينية في غزة بقيادة حركة "حماس" والسيطرة على القطاع.
كشف المصدر القيادي بـ"فتح" عن وجود ترابط بين الوثيقة الأمنية المذكورة، وما شهدته أوساط الحركة في الأيام القليلة الماضية من تطورات بعد مثول دحلان وقيادات فتحاوية أخرى، من بينهم عضو اللجنة المركزية ناصر القدوة، أمام لجنة تحقيق شكلتها رئاسة سلطة فتح وعلى رأسها القيادي في "فتح" أبو ماهر غنيم.
المصدر نفسه أوضح أن التحقيق مع دحلان وعددٍ من قيادات "فتح" جاء على خلفية الانتقادات اللاذعة التي وجهها القدوة إلى محمود عباس في تقرير نشرته في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، والتي ظهر لاحقًا أنها جاءت بتحريض من دحلان، والذي استدعي بدوره للمثول أمام اللجنة ذاتها.
لكن الخطر الكبير الذي كشف عنه ذلك المصدر الفتحاوي تجاوز الخلافات والانتقادات اللفظية إلى إجراءات عملية على الأرض يعد لها دحلان وعدد من القيادات المؤيدة له.
وكشف النقاب عن تسلُّم الإدارة الأمريكية رسالة من كلٍّ من محمد دحلان، وناصر القدوة، وسلطان أبو العينين، وتوفيق الطيراوي، مفادها أن "عباس الآن غير قادر على صنع السلام، ونحن القادرون على صنعه، ولا بدَّ من استبداله بشخصية تمتلك القدرة على تحقيق ذلك".
وتقترح الرسالة برهاناً خطيراً على جدية طرح القادة الفتحاويون الأربعة تتمثل في إسناد حقيبة الداخلية في حكومة فياض إلى دحلان، والتعهد باستعادة السيطرة على قطاع غزة بالقوة من حركة "حماس"، وفقًا للخطة التي أُرْسِلَت سابقًا، موضحًا أن الردَّ الأمريكي على الرسالة لم يصل حتى الآن.
فيما تزامنت الرسالة الأخيرة مع ارتفاع وتيرة الاصطفاف داخل حركة "فتح" بين فريق يؤيد دحلان، وفريق آخر يعارضه محسوب على قيادات تاريخية، لا سيما بعد عودة أعداد كبيرة من مؤيدي دحلان المتواجدين خارج الأراضي الفلسطينية، إثر خروجهم من قطاع غزة بعد الحسم العسكري صيف2007.
ومع ارتفاع وتيرة الاصطفافات، كشف المصدر عن قيام دحلان بحملة؛ لتوزيع السلاح على أنصاره بشكل واسع؛ استعدادًا لأي تطورات مستقبلية، بينما كشف عن قيام محمود عباس بإجراء تعديلات كبيرة على حراساته الشخصية، بعد أن أصبح الوضع الأمني غير موثوق على خلفية التطورات الأخيرة.
بينما قال عضو بالمجلس الثوري للحركة إن "حالة من الاستنفار والتسلُّح بين الطرفين تشهدها أوساط فتح في الضفة الغربية المحتلة".
وفي ذات الصدد، وصف عضو بارز في أحد الأطر القيادية لـ "فتح" ما يفعله دحلان تجاه أبو مازن اليوم "ذات الأمر الذي كان يفعله أبو مازن مع الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل اغتياله".
وكشف القيادي الفتحاوي الذي طالب عدم الكشف عن هويته إجراء سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية للحركة مؤخراً اتصالات واسعة مع أنصاره في لبنان؛ لحشد التأييد لدحلان، ورفع صوره في المخيمات ولافتات التأييد.
المصدر : المركز الفلسطيني للاعلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق