المتيقن بنصر الإسلام (صورة وفيديو اغتياله)
كاتب الموضوع : eng.ashraf
حافظ كتاب الرحمن, المتيقن بنصر الإسلام
الشهيد يحيى سعيد جبر
عضو مقاتل
ارتقى إلى العلى بتاريخ 1/01/2008م
كيفية الاستشهاد :قصف صهيوني
عزيز هم الرجال الرجال , في هذا الزمن الذي تخنث فيه القادة وأصحاب العروش , وبقي رجال العزة في أرض غزة , رغم القيد والحصار, لعدو الله والدين والبشرية يتصدون, بصدورهم العارية , إلا من الإيمان بوعد رب الأرض والسماء لعباد الله المؤمنين بالنصر والتمكين , فارتقى منهم من ارتقى , وما زال على العهد رجال , عرفوا طريقهم إلى العزة والكرامة , علموا أن الذي يريد نصراً وتمكيناً لابد له من بذل الدماء والأرواح رخيصة في سبيل عزة ورفعة هذا الدين .
الميلاد والنشأة
كان فارسنا من أولئك الرجال الذين عرفوا الطريق للمجد والعلا , إنه الشهيد القسامي المجاهد : يحيى سعيد جميل جبر " أبو طلحة " , والذي بزغ نور فجره حيث ميلاده في الثالث والعشرين من يوليو للعام الخامس والثمانين وتسعمائة وألف للميلاد بعيداً عن نسيم الوطن الجميل الرائع وبعيداً عن رائحة الأرض التي اضطر الاحتلال أهلها للبحث عن مكان آخر يصلح للعيش , في الكويت كان الميلاد , ليكبر الطفل على حب الله والدين والوطن السليب , وليتنقل في طفولته البريئة بين عدد من دول الغربة والشتات .
درس شهيدنا المجاهد الصف الأول والثاني الابتدائي في دولة الكويت , لينتقل بعد ذلك وعائلته الكريمة إلى باكستان ويدرس في مدارسها حتى الثاني الإعدادي , ولتنتهى بذلك حياة العذاب والغربة في عام 1994م ليعود إلى أرض الرباط ليحتضنها وتحتضنه , ويدرس الصف الثالث ال‘عدادي في فلسطين في مدارس وكالة الغوث في مخيم الصمود والكبرياء مخيم البريج .
التحق شهيدنا بمدرسة الموهوبين النموذجية , فقد كان متميزاً موهوباً طوال فترات حياته الدراسية وليتخرج منها حاملاً شهادة الثانوية العامة عن جدارة وتميز واستحقاق فقد حصل على معدل مرتفع (96,5%) , هذا المعدل المرتفع أهل شهيدنا القائد المجاهد للالتحاق بكلية الهندسة _ قسم العمارة _ بالجامعة الإسلامية بغزة حيث كان في آخر سنة دراسية عند استشهاده .
يذكر أن مشروع تخرجه والذي كان صاحب فكرته يحمل عنوان ( واحة القرآن الكريم والدعوة الإسلامية ).
أخلاق الداعية المجاهد
امتاز فارسنا الهمام وأسدنا المقدام بأخلاق عديدة ميزته عن أبناء جيله وجعلت كل من حوله يكن له مشاعر الحب والود والصفاء .
فقد امتاز شهيدنا بتطبيقه للقرآن الذي كان يحفظه في صدره , فقد أحاله سلوكاً وواقعاً على الأرض فقد كان يقتفي بذلك سيرة المصطفى محمد الذي كان قرآناً يمشي على الأرض .
ولعلم شهيدنا بمنزلة معلم كتاب الله فقد عمل محفظاً لكتاب الله عز وجل أملاً في حيازة شرف الخيرية لمعلم القرآن فقد وعى قول الحبيب المصطفى " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " .
تميز شهيدنا منذ نعومة أظفاره بالتزامه بصلاة الجماعة في المسجد , كما كان حريصاً كثيراً على أداء صلاة الفجر في المسجد جماعة فقد كان يردد دائماً " صلاة الفجر مصنع الرجال ومخرجة الاستشهاديين "
كان شهيدنا وفارسنا الهمام صاحب ابتسامة لا تفرق شفتاه يضحك للجميع ويمازح الجميع لذلك فقد أحبه كل من عرفه وتعامل معه والتقى به .
حرص شهيدنا أشد الحرص على التقرب لربه بالنوافل فكثيرة هي الأيام التي صامها نافلة لوجه الله عز وجل .
امتاز شهيدنا المجاهد بإخلاص عمله لله عز وجل , فهو لم يعرف الرياء ولا الشهرة ولا التملق , وكثيراً ما دعى إخوانه وحثهم على الإخلاص لله عز وجل في كل أعمالهم .
كان أبو طلحة كما يصفه أحبابه صاحب عقيدة وهدف ومبدأ إسلامي أصيل , يسعى بكل ما يملك لتحقيق ما وجد من أجله الإنسان على هذه البسيطة وهو العبادة ونشر رسالة الإسلام .
اشتهر عن شهيدنا القائد حبه للنشيد الإسلامي الرلاوحاني الهادئ فقد كان رحمه الله يستمع إليها باستمرار .
وأهم ما عرف عن الشهيد المجاهد أبا طلحة يقينه الكامل وثقته الأكيدة بأن العهاقبة والنصر والتمكين لهذا الدين ولو بعد حين , وأن اليهود وأعوانهم من أعداء الدين هزيمتهم متحققة طال الزمان أم قصر .
عرف عنه حبه للشهداء خاصة الشيخ المجاهد أحمد الياسين .
حياته الجهادية
لم يكن هذا الالتزام المثالي والأخلاق الرفيعة إلا أن تسفر عن شخصية قرآنية , ملتزمة بسنة الحبيب المصطفى نشيطاً في الدعوة لمنهج السماء والتزام شريعة القرآن.
عمل شهيدنا القائد في صفوف الكتلة الإسلامية طويلاً فقد كان أميراً للكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في مسجده ليرتقي به نشاطه وإخلاصه بعد ذلك ويصبح أميراً للكتلة الإسلامية بالجامعة الإسلامية في مخيم البريج , ليبز نشاطه ويصبح علماً من أعلام الكتلة الإسلامية نشاطاً وعملاً دؤوباً لينتخبه إخوانه وقبل فترة قصيرة من استشهاده نائباً لأمير الكتلة الإسلامية بمخيم البريج .
يذكر أن الشهيد قد قام بعقد الكثير من الأنشطة والفعاليات والمسابقات والدوريات والأمسيات والزيارات الأخوية ضمن عمله في صفوف الكتلة الإسلامية .
نظراً لإخلاصه المنقطع النظير فقد إختاره إخوانه ليكون جندياً من جنود دعوة الإخوان المسلمين فبايع جماعة الإخوان المسلمين فى العام الثالث بعد الإلفين للميلاد ليصبح مثلاً يحتذي في الفهم والطاعة والإخلاص , فكان نعم الجندي العامل لدعوته والمربي النشط في الدعوة إلى طريق الحكمة والرشاد.
هذه كلها أهلت شهيدنا المجاهد وبعد إلحاح منه شديد وطول انتظار أن يكون جندياً مجاهداً من مجاهدي قافلة النور والتمكين قافلة كتائب العز كتائب الشهيد عز الدين القسام وذلك في العام الثالث بعد الألفين للميلاد .
كان شهيدنا نعم الرجل المجاهد , فقد عرف عنه أنه كان جندياً مخلصاً ومجاهداً صلباً عنيداً لا يخاف في الله لومة لائم .
كان يلبى نداء الجهاد متى دعاه إخوانه لذلك دون كلل أو ملل , وبهمة عالية وروح تواقة للشهادة في سبيل الله عز وجل , مما حذا بإخوانه للثقة العالية فيه توليته قيادة سلاح الإشارة في مخيم البريج .
هذه الثقة لم تزد شهيدنا سوى نشاطاً وعملاً للشهادة التي يتمناها بالليل والنهار فخرج في العديد من المهمات الجهادية , فأبدع في جهاده وأبدع في قيادته , فكان مثالاً طيباً للجندي المسلم العامل لدعوته والقائد المجاهد النافع لدينه .
وحان الرحيل
لم يكن لهذه الحياة المثقلة بالعمل الدعوي والجهادي إلا أ تنتهي بشهادة زكية تشفع لصاحبها وتدخله الجنان من أوسع أبوابها بإذن الله ورحمته .
فشهيدنا القائد ورغم قيادته لسلاح الإشارة في المخيم لكنه رفض أن يكون إلا مرابطاً في االخطوط المتقدمة يحرس بعينيه وطنه الذي أحب تربه وعشق نسيمه وتطلع ليوم النصر الذي ترفع فيه لواء وراية الإسلام فوق ربوعه الطاهرة المباركة .
وفي يوم الثلاثاء الأول من يناير للعام الثامن بعد الإلفين كان شهيدنا القائد مرابطاً على ثغر مقدس من الثغور المتقدمة شرق مخيم البريج , وفجأة وبدون أي مقدمات بدأت صواريخ الأرض أرض تنهال على المكان ليصيب أحدها أبو طلحة مباشرة وتمزق جسده إلى أشلاء , وليرتقي فارس طالما تمنى الشهادة وعمل من أجلها .
رحل في فاتحة عام جديد ليفتح صفحة جديدة من صفحات العز المشرقة التي تكتبها دما القسام مع مداد يختلط برائحة المسك المنبعثة من تلك الدماء الطاهرة , ليؤكد من جديد أن القسام في الميدان لم ولن يغادره بإذن الله وهو على موعد قريب بالنصر والتحرير بإذن الله "يقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً "
رحمك الله يا أبا طلحة وأسكنك فسيح جناته وهداً أننا على العهد باقون نحو العزة ورفع راية الإسلام في كل مكان سائرون . وستظل ذكراك العطرة تهب بنسمات المسك الندية لتحفر أخدوداً من المحبة في القلب لا ينمحي .
فالذكريات نسائم الخلان محفورة في القلب والوجدان
قسم الهندسة المعمارية يحتفل بمناقشة مشاريع تخرج طلبته
احتفل قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بمناقشة مشاريع تخرج طلبته، وقد أطلق القسم على فوج خريجي قسم الهندسة المعمارية للعام الدراسي2007-2008 اسم فوج الشهيد "يحيى جبر" وهو أحد طلبة القسم المتوقع تخرجهم هذا العام، والذي قضى شهيداً في وقت سابق من العام الدراسي الحالي، وحضر الاحتفال الذي عقد في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية كل من: الأستاذ الدكتور عدنان انشاصي – عميد كلية الهندسة، والدكتور فريد القيق – رئيس قسم الهندسة المعمارية، والدكتور أسامة العيسوي – نقيب المهندسين، والدكتور سعيد جبر- والد الطالب يحيى جبر، وجمع من أكاديمي وطلبة قسم العمارة في الجامعة
لا لن نودعكم أيا أحبابنا لكن نقول إلى لقاء ثـان
لكم مني خالص الإحترام و التقدير
فيديو لحظة استشهاد وكيفية اغتياله وكرامتهhttp://www.youtube.com/watch?v=6YQyPcq4Oqc
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق