عندما يصرح المبعوث الامريكي بالامس على اتفاق الطرفين بالتفاوض المستمر لحل القضية على اساس حل الدولتين، دولة للشعب الفلسطيني ...ولا أدري ماذا تبقى من أرض لتلك الدولة المزعومة...ودولة "يهودية ديمقراطية" ...هكذا قال بالضبط...وكلمة "ديمقراطية" فضفاضة ومضللة تماما...ولكنها تكفي كغطاء لعباس بالاستمرار في نهجه وخداع الشعب...
ان يهودية الدولة والاعتراف المبطن بها قديم جدا ومن قبل القائد الرمز وثلته "الثوريه" قد سبق اوسلو بسنين، والبعض يذهب بها الى 1974 عندما رفع غصن الزيتون في الامم المتحده...ومرورا بمن ربى وسمن كالعجول مثل عباس وزمرته...وفرخ كالدجاجة مثل دحلان وزمرته...والذين جميعا وضعوا في قلب القيادة "الفتحاوية" ومنظمة التحرير بأمر "بيريز الداهية" ونتنياهو...وذلك عبر المؤتمرين الشهيرين وتحت مظلة الاحتلال وحمايته... بيت لحم ورام الله...فراح يغرد الجميع على الفضائيات مثل ابو عين وعبد ربه ودحلان ...واختصارا الجميع بلا استثناء... بحل "الدولتين لشعبين"، وتساءلنا يومها عن الشعبين...نحن نعرف الشعب الفلسطيني ...اما الاخر فهو بالتأكيد " الشعب اليهودي"، كيف لا وهي الديانة الوحيدة التي يسمى متبعبها ويصنفوا على اساس "شعب" في حين كل الديانات الاخرى تسمى "امم" مثل الامة الاسلامية، الامة المسيحية، حتى وعلى الاساس العرقي ...الامة الهندية، الامة العربية ...وهكذا...الى الا أبناء القردة والخنازير ممن يدعون اليهودية...فهم " الشعب اليهودي"...اذن فيهودية الدولة قد أعترفوا بها...ولكن نتنياهوا يريدها صريحة موثقة وبورقة اعتراف...فيسقط حق العودة تلقائيا، رغم ان عباس وزمرته قد اسقطوه تماما يدعمهم الاعتلال العربي البغيض...وأيضا وبشمولية أكبر...لكي ينزع عن فلسطين تاريخها العربي الاسلامي...بل ونتحول نحن كمحتلين...وعلينا أن نرحل.
ومنذ جاءت السلطة وعصاباتها الى فلسطين والتسارع في تصفية القضية يأخذ اتجاهات متعددة وخطيرة جدا ...وخاصة ان هذا الرجوع قد جاء بغطاء نفسي ثقيل جدا، حيث "الرمز الاسطورة المقدس" عاد على رأس العائدين، والذي وصفة بيريز بأنه القدر على التصفية المبدأية للقضية ...فهو اصبح أسطورة ...وكما قال بيريز وبالضبط " عندما تخلق الاسطورة تنتهي التساؤلات"...وفرشت تجت قدمية ورقة أوسلو...فزينها السحرة للشعب لتظهر كالبساط الاحمر الذي راح يصول ويجول عليه متبخترا كالطاووس، يستعرض حرس الشرف وكأنه والمكان الساحة الحمراء بموسكو وجهد اعلامي كبير، ضلل وأفسد العقول حتى وصلت تقريبا الى وصل اليه فرعون مصر "انا ربكم الاعلى" ، وصدق الله تعالى " فاستخف قومه فأطاعوه" ...كيف لا وهو الرمز المقدس والذي لا يأتيه الباطل لعلو "الحكمة" في منهجه النضالي منذ الرصاصة الاولى ولدرجة العصمة المقدسة،
ولم يتبادر لذهن الكثيرين وحتى لا يهموا بالايمان "بالمآمرة" وحيث ان الاعلام قد اشتغل بكل قوة على جعل "الايمان بالمآمرة" عار وقصور فكري بل تخلف وأمية سياسية، ان الصهيونية العالمية ترسم خطواتها بدقة، وتختار رجالاتها وعملائها كل حسب مراحل الخطه... وهنا كان لا بد من اظهار الليبرالية على شكل تجمع أو تشكيل سياسي على مستوى العام عامة والمستوى العربي خاصة...وهذا قاد الى تكوين وعلانية اتجاه يسمي نفسه "ليبرالي" ويصفه الاعداء بخط الاعتدال...وهو في الحقيقة تطوير وتزيين للخيانة حيث جعلها وجة نظر يجب ان تحترم...كيف لا ولها منظريها الذين اعموا الابصار بكثرة ظهورهم الاعلامي ولكبر جمهورها "المستخف بعقلة"...وتطورت النظرية من وجهة نظر لتصبح تيارا وقيادة تصف نفسها بالتاريخية والحريصة على مصالح الشعب الفلسطيني والقضية...
وكانت الصهيونية وبقرار من الامم المتحدة حركة عنصرية، وفي المقابل كان حق شعبنا في المقاومة حق شرعي وأيضا يكفله القانون العالمي... وبعد ورقة أوسلو...رفعت الامم المتحدة صفة العنصرية عن الصهيونية العالمية ومن ثم كيانها اللقيط، فعاد الصهيوني ليمثل "ابن الرب المقدس" وتجرأ كبير المسيحية المتطرفه ليقول وعلى وسائل الاعلام " ان من يؤذي يهوديا فكأنما يضع اصبعيه في عيني الرب". فراح العدو يصول ويجول في العالم عامة وفي فلسطين خاصة يفعل ما يشاء، يغذي الحروب في العالم، ويشتت فكره...وفي فلسطين يبتلع الارض ويكثف الاستيطان والذي كفلته له ورقة اوسلو....
وسرعان ما انتبه الشعب لحجم التفريط بل وبالمسمى الحقيقي فعاد ليقاتل ويوجع العدو وبشكل مؤلم جدا لم يعهده منذ تكوين كيانه اللقيط المارق، فكانت العمليات البطولية وفي قلب التجمعات اليهودية وعلى كافة الساحة الفلسطينية التاريخية، وراح "الرمز المقدس" يدين ويشجب، ويعتقل ويعذب المقاومين والشرفاء والرموز الحقيقية للشعب، فماذا كانت النتيجة؟ وضعنا على قائمة الارهاب العالمية...فالعالم لن يكون "ملكيا أكثر من الملك" ويحكمه قوانين أكثر تعقيدا...مثل ما يسمى معاداة السامية.... فاثقل كاهل الشعب والمقاومة ...
ثم قتل الرمز المقدس وبغض النظر من قتله...فلا بد من وقاحة أكبر وتطوير عالى الجودة لمفهوم "الخيانة وجهة نظر" فجاء عباس وزمرته...والذ صعد وطر المفهوم لتصبح الخيانة" مصلحة وطنية عليا"ولا نريد ان نستعرض قبحهم التاريخي، وكرههم حتى وسط تنظيمهم والذي ولد صهيونيا بامتياز ولا يحتاج الى أية براهين...فنتائجه على الارض ومنذ انطلاقه ليستعوب ثورة شعب حقيقية لتحكم بعد ذلك في مسارها ونتائجها فيحرفها كما يشاء وقودنا الى الهاوية التي نعيش...ورغم كل ذلك رفض الشعب كل ذلك في انتخابات 2006، ولكن بدأ الانقلاب الحقيقي على الشعب، وتحكمت المرة الصهيونية بقيادة عباس وفياض وبكل وسائل القمع والفساد والافساد بحياة الشعب... وأصبحت المدافع الاول للمستوطنين الرعاع، فهؤلاء المستوطنين ليس لهم مثيل في البشرية، فهم فعلا وبالمعتقد التلموذي يصبحوا قطاع طرق ومجرمين وبالقانون...اي شياطين بصورة بشر...والعالم الان في طريق للاعتراف بهم...والغاء صفة "اللاشرعية" عن المستوطنات والمستوطنين...فالعالم ومرة أخرى لن يكون "ملكيا أكثر من الملك" فها هو من يدعي تمثيل الشعب الفلسطيني يحمي المستوطنين، ويمنع التصدي لهم...اذن هم شرعيون بل وبالبلدي "ونص مان"...
فماذا بقي من طلبات العدو بقيادة نتنياهو والداهية معلمة بيريز...؟ ومن ثم ماذا أبقى فريق أوسلو الصهيوني من الثوابت الذي يدعي...؟بل ماذا أبقى من الارض والقضية برمتها...؟ ومتى سيصحو الشعب على الحجم الحقيقي للكارثه؟
ثم السؤال المهم...هل مقالتي هذا واضحة صريحة وسمت الاشياء بمسمياتها الحقيقية؟...ليكون لدينا فهم الكارثة المقبلين عليها؟
ان يهودية الدولة والاعتراف المبطن بها قديم جدا ومن قبل القائد الرمز وثلته "الثوريه" قد سبق اوسلو بسنين، والبعض يذهب بها الى 1974 عندما رفع غصن الزيتون في الامم المتحده...ومرورا بمن ربى وسمن كالعجول مثل عباس وزمرته...وفرخ كالدجاجة مثل دحلان وزمرته...والذين جميعا وضعوا في قلب القيادة "الفتحاوية" ومنظمة التحرير بأمر "بيريز الداهية" ونتنياهو...وذلك عبر المؤتمرين الشهيرين وتحت مظلة الاحتلال وحمايته... بيت لحم ورام الله...فراح يغرد الجميع على الفضائيات مثل ابو عين وعبد ربه ودحلان ...واختصارا الجميع بلا استثناء... بحل "الدولتين لشعبين"، وتساءلنا يومها عن الشعبين...نحن نعرف الشعب الفلسطيني ...اما الاخر فهو بالتأكيد " الشعب اليهودي"، كيف لا وهي الديانة الوحيدة التي يسمى متبعبها ويصنفوا على اساس "شعب" في حين كل الديانات الاخرى تسمى "امم" مثل الامة الاسلامية، الامة المسيحية، حتى وعلى الاساس العرقي ...الامة الهندية، الامة العربية ...وهكذا...الى الا أبناء القردة والخنازير ممن يدعون اليهودية...فهم " الشعب اليهودي"...اذن فيهودية الدولة قد أعترفوا بها...ولكن نتنياهوا يريدها صريحة موثقة وبورقة اعتراف...فيسقط حق العودة تلقائيا، رغم ان عباس وزمرته قد اسقطوه تماما يدعمهم الاعتلال العربي البغيض...وأيضا وبشمولية أكبر...لكي ينزع عن فلسطين تاريخها العربي الاسلامي...بل ونتحول نحن كمحتلين...وعلينا أن نرحل.
ومنذ جاءت السلطة وعصاباتها الى فلسطين والتسارع في تصفية القضية يأخذ اتجاهات متعددة وخطيرة جدا ...وخاصة ان هذا الرجوع قد جاء بغطاء نفسي ثقيل جدا، حيث "الرمز الاسطورة المقدس" عاد على رأس العائدين، والذي وصفة بيريز بأنه القدر على التصفية المبدأية للقضية ...فهو اصبح أسطورة ...وكما قال بيريز وبالضبط " عندما تخلق الاسطورة تنتهي التساؤلات"...وفرشت تجت قدمية ورقة أوسلو...فزينها السحرة للشعب لتظهر كالبساط الاحمر الذي راح يصول ويجول عليه متبخترا كالطاووس، يستعرض حرس الشرف وكأنه والمكان الساحة الحمراء بموسكو وجهد اعلامي كبير، ضلل وأفسد العقول حتى وصلت تقريبا الى وصل اليه فرعون مصر "انا ربكم الاعلى" ، وصدق الله تعالى " فاستخف قومه فأطاعوه" ...كيف لا وهو الرمز المقدس والذي لا يأتيه الباطل لعلو "الحكمة" في منهجه النضالي منذ الرصاصة الاولى ولدرجة العصمة المقدسة،
ولم يتبادر لذهن الكثيرين وحتى لا يهموا بالايمان "بالمآمرة" وحيث ان الاعلام قد اشتغل بكل قوة على جعل "الايمان بالمآمرة" عار وقصور فكري بل تخلف وأمية سياسية، ان الصهيونية العالمية ترسم خطواتها بدقة، وتختار رجالاتها وعملائها كل حسب مراحل الخطه... وهنا كان لا بد من اظهار الليبرالية على شكل تجمع أو تشكيل سياسي على مستوى العام عامة والمستوى العربي خاصة...وهذا قاد الى تكوين وعلانية اتجاه يسمي نفسه "ليبرالي" ويصفه الاعداء بخط الاعتدال...وهو في الحقيقة تطوير وتزيين للخيانة حيث جعلها وجة نظر يجب ان تحترم...كيف لا ولها منظريها الذين اعموا الابصار بكثرة ظهورهم الاعلامي ولكبر جمهورها "المستخف بعقلة"...وتطورت النظرية من وجهة نظر لتصبح تيارا وقيادة تصف نفسها بالتاريخية والحريصة على مصالح الشعب الفلسطيني والقضية...
وكانت الصهيونية وبقرار من الامم المتحدة حركة عنصرية، وفي المقابل كان حق شعبنا في المقاومة حق شرعي وأيضا يكفله القانون العالمي... وبعد ورقة أوسلو...رفعت الامم المتحدة صفة العنصرية عن الصهيونية العالمية ومن ثم كيانها اللقيط، فعاد الصهيوني ليمثل "ابن الرب المقدس" وتجرأ كبير المسيحية المتطرفه ليقول وعلى وسائل الاعلام " ان من يؤذي يهوديا فكأنما يضع اصبعيه في عيني الرب". فراح العدو يصول ويجول في العالم عامة وفي فلسطين خاصة يفعل ما يشاء، يغذي الحروب في العالم، ويشتت فكره...وفي فلسطين يبتلع الارض ويكثف الاستيطان والذي كفلته له ورقة اوسلو....
وسرعان ما انتبه الشعب لحجم التفريط بل وبالمسمى الحقيقي فعاد ليقاتل ويوجع العدو وبشكل مؤلم جدا لم يعهده منذ تكوين كيانه اللقيط المارق، فكانت العمليات البطولية وفي قلب التجمعات اليهودية وعلى كافة الساحة الفلسطينية التاريخية، وراح "الرمز المقدس" يدين ويشجب، ويعتقل ويعذب المقاومين والشرفاء والرموز الحقيقية للشعب، فماذا كانت النتيجة؟ وضعنا على قائمة الارهاب العالمية...فالعالم لن يكون "ملكيا أكثر من الملك" ويحكمه قوانين أكثر تعقيدا...مثل ما يسمى معاداة السامية.... فاثقل كاهل الشعب والمقاومة ...
ثم قتل الرمز المقدس وبغض النظر من قتله...فلا بد من وقاحة أكبر وتطوير عالى الجودة لمفهوم "الخيانة وجهة نظر" فجاء عباس وزمرته...والذ صعد وطر المفهوم لتصبح الخيانة" مصلحة وطنية عليا"ولا نريد ان نستعرض قبحهم التاريخي، وكرههم حتى وسط تنظيمهم والذي ولد صهيونيا بامتياز ولا يحتاج الى أية براهين...فنتائجه على الارض ومنذ انطلاقه ليستعوب ثورة شعب حقيقية لتحكم بعد ذلك في مسارها ونتائجها فيحرفها كما يشاء وقودنا الى الهاوية التي نعيش...ورغم كل ذلك رفض الشعب كل ذلك في انتخابات 2006، ولكن بدأ الانقلاب الحقيقي على الشعب، وتحكمت المرة الصهيونية بقيادة عباس وفياض وبكل وسائل القمع والفساد والافساد بحياة الشعب... وأصبحت المدافع الاول للمستوطنين الرعاع، فهؤلاء المستوطنين ليس لهم مثيل في البشرية، فهم فعلا وبالمعتقد التلموذي يصبحوا قطاع طرق ومجرمين وبالقانون...اي شياطين بصورة بشر...والعالم الان في طريق للاعتراف بهم...والغاء صفة "اللاشرعية" عن المستوطنات والمستوطنين...فالعالم ومرة أخرى لن يكون "ملكيا أكثر من الملك" فها هو من يدعي تمثيل الشعب الفلسطيني يحمي المستوطنين، ويمنع التصدي لهم...اذن هم شرعيون بل وبالبلدي "ونص مان"...
فماذا بقي من طلبات العدو بقيادة نتنياهو والداهية معلمة بيريز...؟ ومن ثم ماذا أبقى فريق أوسلو الصهيوني من الثوابت الذي يدعي...؟بل ماذا أبقى من الارض والقضية برمتها...؟ ومتى سيصحو الشعب على الحجم الحقيقي للكارثه؟
ثم السؤال المهم...هل مقالتي هذا واضحة صريحة وسمت الاشياء بمسمياتها الحقيقية؟...ليكون لدينا فهم الكارثة المقبلين عليها؟
التاريخ يعيد نفسه.. من لايملك يعطي من لايستحق
ردحذف--------------------------------------------------------------------------------
لهيب الكتائب
التاريخ يعيد نفسه.. من لايملك يعطي من لايستحق
عبد اللطيف وليد
ليس غريباً على (سلطة فتح) أن تقدم كل هذا الكم من التنازلات، وحقيقة أنني لا أستغرب هذا السجل المخزي من الفضائح والقرف السياسي النتن الذي فاحت رائحته العفنة عبر قناة الجزيرة الفضائية –أعان الله طاقمها على كل هذا النتن-، كما أنني لا أستغرب أن تخرج لنا الأيام القادمة ماهو أدهي وأنكى وأمر.
ربما –أقول ربما- لايختلف اثنان على أنه لاحق لليهود بفلسطين –قلنا ربما ذلك أن لأول الرصاص رأي آخر- غير أننا سنسمع كلاماً كثيراً، وردحاً لن يتوقف عبر كل الفضائيات ومواقع الصحافة البيضاء والصفراء وحتى السوداء، عن حق حركة فتح التفاوض باسم الشعب الفلسطيني.
وسيخرج علينا "كبير المفرطين" عمّا قريب ليردد الاسطوانة التي أوشكت على الانكسار، عن الممثل الشرعي والوحيد، وأول الرصاص، وكل هذا الكلام الفارغ الذي لايساوي شيئاً.
لوسلمنا جدلاً –أقول جدلاً- بأن حركة فتح هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني –باعتبار أنها تحتل منظمة التحرير- فهل يخولها ذلك بتقديم كل هذا الكم المخزي والمعيب من التنازلات؟.
كيف يمكن لمن يمثل الشعب ويحمل همومه وآلامه أن يكون "الوكيل الحصري والوحيد" للاحتلال، يقوم بالواجب وزيادة كما يقولون.
وإن نسيتم فلسنا ننسا أنّات إخواننا وأأأخواتنا في سجون الخزي والعار.. لسنا ننسى خيرة الناس وأطهر الناس الذين كان لـ (أول الرصاص) شرف المساهمة بتصفيتهم.. كيف لنا أن ننسى ذلك؟ كيف لنا أن ننسى المساجد التي ما عادت مساجد؟ كيف ننسى الخطباء والوعّاظ والعلماء الذين غيّبوا قهراً وقسراً؟.
كيف ننسى من حارب إخواننا وأخواتنا في لقمة عيشهم بناءً على الانتماء السياسي، وإن نسينا.. فهل ترانا ننسى دم محمد رداد؟ هل ينسى أحد مجزرة قلقيلية؟ الخليل؟ نابلس؟ جنين.. وفي كل جرح صار لنا موالان لا موال واحد.. ثم كيف ننسى؟.
بعد كل ذلك، هل سيخرج علينا من يردد اسطوانة أول الرصاص، والممثل الشرعي والوحيد..الخ، كفانا كذباً.
هذا ما كشفته لنا وثائق الجزيرة مما يدور وراء الأبوب وفي الغرف المغلقة، فلو أنّا أضفنا لذلك مانشاهده ونعيشه من نماذج صارخة على الخيانة والتفريط والتنسيق والتضييع، لأصبحت تركة هؤلاء من الذل والعار والتفريط ثقيلة وثقيلة جداً، ولن يمحو كل ذلك والله رصاص الدهر كله لا أول الرصاص فحسب.
خلاصة القول ياسادتي: كل ماتقدم ليس أمراً مستغرباً لأنه واقعاً عشناه ولامسناه، وما ستكشفه الأيام القادمة سوف لن يشكل مفاجأة كبيرة للكثيرين على اعتبار أن خيانة هؤلاء فاقت كل ما يمكن للمرء أن يتخيله، والحق أنني يجب أن أسجل هنا رسالة شكر عميق لقناة الجزيرة الفضائية، التي أخذت على عاتقها تعرية هؤلاء بالدليل والبرهان، والتي تقف خلف هذا الموضوع بكل ثقلها ووزنها الإعلامي.
خلاصة الخلاصة: في فلسطين لا ينبغي أن تكون الخيانة وجهة نظر، ولا يجب بحال من الأحوال أن يمر كل هذا الكم من الخيانة والعار والتفريط مرور الكرام، لابد من الحساب فالعقاب وأي عقاب