وثائق 'الجزيرة' وزلزالها المرعب 2011-01-24
أخطر ما تكشفه وثائق دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية التي حصلت عليها قناة 'الجزيرة' ليس في حجم التنازلات المخيف الذي تضمنته فيما يتعلق بموضوع القدس المحتلة ومستوطناتها والحرم الشريف، وانما ايضا في تولي حفنة صغيرة، تعد على اصابع اليد الواحدة، التفاوض باسم عشرة ملايين فلسطيني في الوطن والشتات، دون اي مرجعية او رقابة او مساءلة.
فالمفاوضون الفلسطينيون، وعلى رأسهم الدكتور صائب عريقات، لم يكتفوا بالقبول بجميع المستوطنات المحيطة بالقدس المحتلة، باستثناء مستوطنة جبل ابوغنيم، وانما تطوعوا بالتنازل عن ما يسمى بالحي اليهودي، وجزء من الحي الارمني، وحائط البراق، وسلموا بالحق الاسرائيلي في حي الشيخ جراح، وتقدموا باقتراحات 'خلاقة' لتشكيل لجنة من ثلاث دول عربية (مصر والسعودية والاردن) الى جانب امريكا واسرائيل والسلطة الوطنية وتأجيل مسألة البحث عن السيادة.
لم يعط الشعب الفلسطيني اي تفويض لهذه الحفنة من الاشخاص الذين نصبوا انفسهم لتقرير مصيره، والتنازل عن ثوابت وطنية باسمه، فالرئيس محمود عباس منتهية فترة رئاسته، وكذلك اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي ينطق باسمها السيد ياسر عبدربه، وكذلك المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس التشريعي.
السيدة تسيبي ليفني المنتخبة ديمقراطيا، والمسؤولة امام حزبها والكنيست، ترفض مطلقا الحديث عن موضوع القدس المحتلة، وتقول انها غير مفوضة، بينما يدعي السيد عريقات انه مفوض ويعرض تنازلات عن احياء كاملة في المدينة المقدسة، ويقترح لجاناً، ويقبل بتبادل اراض، ولا نستغرب، اذا لم يجد من يوقفه، ان يقبل بتبادل سكان. فهم دائما يبدأون بالرفض ثم يعودون ليقبلوا ما رفضوه، ونأمل ان يخالفوا سنتهم هذه المرة.
لا نريد ان نتعجل الامور، فما جرى الكشف عنه من وثائق حتى الآن يظل قمة جبل الجليد، فقد تنازل المفاوض الفلسطيني عن حق العودة بالصورة التي نعرفها، وهو حق يشكل اساس قضية الصراع العربي ـ الاسرائيلي، كما جرى الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية قبل اعوام، عندما اكد الدكتور عريقات، وايده ياسر عبدربه 'لم ننكر ابدا حق اسرائيل في تعريف نفسها، اذا كنتم تريدون ان تسموا انفسكم دولة اسرائيل اليهودية يمكنكم تسميتها كما تريدون.. نحن لا نتدخل في شؤونكم نحن نعترف بدولتكم كما تريدون ان تعرفوها لانفسكم'.
عدم الاعتراض على تسمية اسرائيل دولة يهودية، بل والاعتراف بها وفق ذلك يعني سحب الشرعية من وجود مليون ومئتي الف عربي، وافساح المجال امام تطهيرهم عرقيا بالطريقة نفسها التي تم فيها طرد ما يقرب من المليون فلسطيني عام 1948.
' ' 'تعريف حق العودة للاجئين الفلسطينيين، كما جاء في الوثائق الرسمية ومحاضر المفاوضات، هو عودة مئة الف لاجئ على مدى عشر سنوات حسب طلب المفاوض الفلسطيني، مقابل اصرار ايهود اولمرت على القبول بعودة خمسة آلاف لاجئ على مدى خمس سنوات وبشروط تعجيزية، ومعايير صارمة.
لا نستغرب مثل هذه التضحية بحقوق ستة ملايين لاجئ فلسطيني، ونحن نعرف ان السيد ياسر عبد ربه، هو اول عضو في اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية يتنازل رسميا عن حق العودة، مثلما ورد في وثيقة جنيف الشهيرة.
كنا نتمنى لو ان رد السلطة على الوثائق جاء عاقلا ومنطقيا، ومؤدبا، وركز على ما ورد فيها من تنازلات، وبطريقة مقنعة بدلا من 'التجريح' الشخصي، وممارسة كل انواع التضليل واللف والدوران، ومهاجمة مكتب قناة 'الجزيرة' في رام الله، واصدار 'فرمان' بمقاطعتها وعدم ظهور اي مسؤول فيها، ولكن تمنياتنا، ونقولها بكل اسف، لم تتحقق.
فحتى السيد عمرو موسى الذي استعانت به السلطة للتغطية على تنازلاتها لم يشفع لها، ولم يلق اليها بطوق النجاة المطلوب، واكتفى السيد موسى بالقول انه لم يتابع برنامج الجزيرة، و'الغمغمة' بان السلطة تطلع الجامعة على مواقفها التفاوضية، ولم يؤكد جازما ان هذه الوثائق مودعة في خزائنها.
واذا كان ما قاله المسؤولون في السلطة حول اطلاعهم مسؤولين عربا على هذه الوثائق، ولا يوجد اي دليل يثبت ذلك حتى الآن، فالشعب الفلسطيني اولى بالاطلاع عليها، او مؤسساته الوطنية وما تبقى منها على الاقل.
نشك بان يكون اي من حلفاء السلطة في المنظمات الفلسطينية الممثلة في اللجنة التنفيذية للمنظمة قد اطلعوا على هذه الوثائق او اي جزء منها، فقد فوجئوا بما ورد فيها مثلهم مثل اي مواطن عربي عادي، وتسمروا امام شاشة 'الجزيرة' لمعرفة التفاصيل.
الاسرائيليون رفضوا التنازلات الفلسطينية فعلا، ليس لانها غير موجودة مثلما قال الدكتور عريقات، وانما لانهم يريدون كل شيء، ولا يريدون تقديم اي شيء للمفاوض الفلسطيني غير فتات الفتات. فموضوع القدس محسوم بالنسبة اليهم وكذلك موضوع اللاجئين، وعلى المفاوضين الفلسطينيين ان يقبلوا بارض صحراوية او يشربوا من مياه غزة.
' ' '
المأساة الكبرى ستتمثل بما هو قادم من وثائق، خاصة حول التنسيق الامني، وتقرير غولدستون، والصداقة الحميمية بين اعداء الامس، حيث التواطؤ مع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والاشتراك في تصفية مناضلين شرفاء من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة 'فتح' حزب السلطة، توقعنا ان يقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخاذ اجراء فوري في حق المسؤولين عن تهريب مثل هذه الوثائق، مثلما يحدث حتى في كهوف تورا بورا، ولكنه لم يفعل للأسف، وقرر تشكيل لجنة لبحث الامر، ومن المؤكد ان مصير هذه اللجنة ونتائج تحقيقاتها لن يختلفا عن مصير جميع اللجان السابقة، وآخرها لجنة التحقيق في مسألة استيلاء قوات 'حماس' على قطاع غزة.
الرد على وثائق 'الجزيرة' لا يجب ان يتم بـ'الردح'، والشتائم والتخوين، خاصة من قبل اناس ينسقون امنيا مع العدو الاسرائيلي، وانما من خلال العودة الى الثوابت الوطنية، والاعتراف بفشل الخيار التفاوضي علنا، والاقتداء بسنة الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي فجر الانتفاضة، وانخرط في تنسيق امني مكثف مع حركة 'حماس' وليس مع العدو
تحية الى ابناء فتح.......الغيورين
ردحذف--------------------------------------------------------------------------------
sayed_q
بعد أن بدأت قناة الجزيرة ببث الوثائق التي تخص المفاوض المنبطح الفلسطيني أصاب الجنون و الصعار ابناء فتح ودبت الغيرة العمياء على قيادتهم النتنه فصبوا جام غضبهم على الجزيرة فتارة يريدون حرق مكتبها في رام الله وحرق العاملين فيها وتارة يتهمونها أنها بتمويل اسرائيلي وهلم جرا .
ولكن اذكرهم انه الى متى سيتم السكوت عن الحقيقة التي باتت جلية وواضحة والى متى ستتم الهرولة وراء السراب ووراء الخيانة ومهنديسها, أما كفى أبناء فتح كل هذه الحقائق؟؟؟!!!! التي أبرزت مدى الخيانة والذل والتواطؤ, أم أن الجهل مستشري بهم وهم عبارة عن قطعان تسير بهم قيادتهم أينما شاءت ورغبت.
أقول لكم أن الشمس لا تغطى بغربال ...
لقد حانت وقت البراءه من القيادات ومن تاريخكم الاسود الذي بدأ بمسلل مفاوضات أوسلو ,إن كنتم غيورين على حركتم فعليكم محاسبة قياداتكم فوراً والانقلاب على الخيانة ومهندسيها.
لماذا الزعل من الحقائق ودائماً التاريخ يفضح ويبين ويمحص فالفرصة أمامكم لتصححوا بوصلتكم وتغسلوا العار الذي لحق بكم .
فأقول لكم كما قال الشاعر:-
ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم
الإنحطاط الفتحاوي من القمة الى القاع
ردحذف--------------------------------------------------------------------------------
عمر غزة
الكل تابع ردود الفعل على نشر وثائق المفاوضات بين السلطة وإسرائيل
لكن ما استوقفنا هو ردة فعل أبناء فتح على كافة مستوياتهم
فلم يكن منهم إلا إنهم هاجموا قناة الجزيرة ووصفوها بالعمالة وهناك من طالب بحرق مكاتبها .
إلى هذا الحد وصل تفكير أبناء الشعب الفلسطيني الأصيل - تركوا اصل الموضوع وهاجموا من كشف لهم الحقيقة
هل يعني أنهم راضون عما جاء في هذه الوثائق
هل هم راضون عن التنازل عن القدس
هل هم راضون عن التآمر مع العدو لتصفية المقاومين حتى لوكان المقاوم من نفس تنظيمهم
الم يكن من الأجدر ان تكون هناك وقفة محاسبة مع النفس أولا ثم مع القادة
انا هنا لا اتحدث عن قادة فتح ولكن اتحدث عن افراد هذا التنظيم
وثائق الجزيرة عن التنازلات الخطيره في المفاوضات الفلسطينيه
ردحذف--------------------------------------------------------------------------------
م/ محمود فوزى
وثائق الجزيرة عن التنازلات الخطيره في المفاوضات الفلسطينيه
http://egyptandworld.blogspot.com/20...g-post_24.html
للحصول على الوثائق اضغط الرابط التالى
http://transparency.aljazeera.net/
................
تقاريرعن الوثائق
تنازلات غير مسبوقة للسلطة بالحرم
وثائق تكشف تنازلات السلطة بالقدس
خرائط لتنازل السلطة بشأن الاستيطان
عريقات يبتكر حلا للحرم الشريف
السلطة مستعدة لمبادلة "الشيخ جراح" بالقدس
عريقات: التمسك بالقدس لبقاء السلطة
……………………..
العــــــــــراة
ردحذف------------------------------------------------
أبو كفاح
كمواطن عربي ، لست بحاجة أبدا أن أطرق باب الموقع الذي خصصته وكالة الجزيرة الفضائية لنشر ما تسميه بالوثائق السرية وملخصات الاجتماعات الخاصة بمفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني ولست على استعداد لأن أصرف ثانية من وقتي في قراءة أي من هذه الوثائق والملاحظات كما أنني لست مدينا لوكالة ا الجزيرة ولا للسلطة الفلسطينية بأن أقوم بهذا الواجب ولست ملزما بأن أصدق المدعي والمدعى عليه معا في هذه المهزلة الميلودرامية طالما أن الواقع على الأرض يصرخ في وجوهنا جميعا ويقول أن لاشيىء تحقق من عملية السلام الجارية منذ عقدين وأن الكيان الصهيوني يضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقات وكافة المواثيق ويبتلع الأرض الفلسطينية
لنسأل بموضوعية ودون تشنج أو تحزب ، أين هي الحقائق ياسادة ؟ وأي طرف نصدق ؟ وبأي النوايا نثق؟ والواقع على الأرض يقول أنكم جميعا عـــــــــــــــــــــــراة دون استثناء
ردح عبدربه على الفضائية واعدادهم لما بعد الفضيحة
ردحذف--------------------------------------------------------------------------------
سيف الجزيرة
أكتب وأنا أشاهد عبدربه، وقد شممت عفن ريح كلامه قبل أن يتكلم:
1- سيتباكى على المهنية وسيهاجم قناة الجزيرة، سيترك الدفاع عن المفاوضات بالهجوم على الجزيرة.
2- سيتهم الجزيرة بالتساوق مع القيادات الإسرائيلة.
3- سيتهم الجزيرة بمحاولة تقليد موقع ويكي ليكس.
4- لن يدفع أي تهمة عن قضيته.
الأمر الوحيد الذي لم يتطرق إلى ذهني هي دعوته المؤسسات الإعلامية لقرائة الوثائق والتعليق عليها، وهذا يفضح أمرا مهما، سيكون هناك تحرك عربي سريع لتطويق الأزمة تقوده القنوات العميلة كالعربية وأخواتها، بحيث يتوجه الإعلام وينصب على الجزيرة بشكل قاسي.
من الواضيح أن الوكسة التي تعرضت لها منظمة (التخريف) الفلسطينية قد ضربتهم في مقتل، الصاعقة التي حلت بصائب عريقات واضحة في وجهه، والأرجوز الذي جائنا هذه الظهيرة المدعو ياسر عبدربه كان يحاول أن يخفي ارتجافات يده وشفاته لم يستطع.
كذب لما ادعى أن الجزيرة تعتبر أن رفضهم الحفر تحت الأقصى تنازل، قرأ نصف الموضوع، النصف الآخر والخطير لم يذكره وهو التنازل عن القدس بشرط عدم الحفر تحته.
الرجل له قضية شخصية مع وضاح خنفر، ذكر اسمه في البداية (حتى اللحظة) ثلاث مرات
مدير مكتب الجزيرة فى رام الله : راحت عليك
ردحذف------------------------------------------------
محمد الناصر
كاتب
لن تشفع لكم تقاريركم ولا مهادنتكم لسلطة العمالة والخيانة والتنسيق الامنى فتح فى الضفة الغربية
سيغلقون مكتبكم
رغم اننا نحترم فضائية الجزيرة فنحن نقف الى جانبها ضد اى اجراءات اغلاق لمكتبها فى الضفة الغربية
وتبقون اخواننا كرديف للمقاومة مثل امير قطر ومكتب الجزيرة فى الدوحة
أول درس لجيفارا و الصحفى العمرى ....
والله من وراء القصد
___________________________________
الكلمة رصاصة إما أن تصيب الهدف أوتقتل صاحبها
اتفاقية أوسلو ووليدها سلطة فتح الخيانية فى الضفة الغربية أدوات تدمير المشروع الفلسطينى الوطنى والإسلامى
يجب اسقاطهما بكل الوسائل المتاحة
كارثة وطنية على الهواء مباشرة تستوجب المحاسبة الفورية
ردحذفبقلم: إسماعيل إبراهيم الثوابتة
صحفي فلسطيني مقيم في غزة
شرعت قناة الجزيرة في قطر ومن خلال برنامج كشف المستور عن ملفات وطنية خطيرة اُرتكبت بحقها مجزرة رهيبة من خلال سلطة "فتح" في الضفة الغربية، حيث بدأت فصول هذه المجزرة المدوية بملف المفاوضات بين الاحتلال وبين سلطة "فتح"، وذلك من خلال وثائق بدأت بنشرها الجزيرة مساء الأحد 23/1/2011م.
إن حجم المعلومات التي أُعلن عنها في اليوم الأول على الهواء مباشرة يعتبر فضيحة مجلجلة وتنازل خطير عن عقيدة الفلسطينيين الذي يؤمنون بدولة مستقلة عاصمتها القدس المحتلة وآمنوا أن هذه العاصمة لا تقبل القسمة على اثنين!، ثم إن المعلومات التي كُشفت عن حجم التنازل عن الحي اليهودي والآرمني ومستوطنات القدس والتسليم بها إلى الاحتلال هو مجزرة تستوجب المحاسبة الفورية والمحاكمة العاجلة حيث يعتبر ذلك سقوط مدوي بكل ما تحمل الكلمة من معان.
وإن الأدهى والأمَرّ هو أن تأتي هذه المذبحة الوثائقية – التي تقدر بـ 1600 وثيقة سرية - على قضية اللاجئين الفلسطينيين وأخواتها من القضايا الخطيرة، بطريقة لا يستوعبها العقل البشري، ابتداءا بالتنازل عن أراض وأحياء ومستوطنات لصالح الاحتلال من خلال مسيرة المفاوضات الهزيلة التي ما عادت على شعبنا الفلسطيني إلا بمزيد من الخراب والهلاك، بينما هؤلاء يتشدقون بـ "فذلكتهم" الدبلوماسية في التعامل مع الاحتلال خلال جلسات المفاوضات السرية والعلنية المباشرة وغير المباشرة، ومرورا بقضية اللاجئين، وليس آخرها قضية التواطؤ على قطاع غزة من خلال معرفة سلطة "فتح" بنية الاحتلال شن عدوان وحرب ضروس أكلت الأخضر واليابس وراح ضحيتها قرابة 7000 شهيد وجريح، دون أن تنبسّ تلك السلطة ولو بكلمة واحدة!.
لا أعرف أين يمكن تصنيف هذه الجريمة الوطنية بل الكارثة الوطنية، ومن أي بنك ممكن أن نصرف تبريرات قادة سلطة "فتح" في الضفة الغربية، الذين بانت عليهم علامات الارتباك والذهول أمام حجم المعلومات التي تكشفها الجزيرة؟!!.
لاشك أن ما يجري هم نوع من أنواع تصفية القضية الفلسطينية بكل مكوناتها، ولعل هؤلاء كانت أولوياتهم هي حرق القضية الفلسطينية مع الشعب الفلسطيني وإلقائهم في البحر مقابل ثمن بخس، ومقابل مغريات رخيصة قَبِلَ هؤلاء أن يبيعوا كل شيء من أجل أنفسهم لا غير!.
لقد سقطت ورقة التوت عن ممارسات سلطة "فتح" في الضفة الغربية، وآن الأوان لمحاسبتهم على هذه الجرائم وغيرها من الجرائم الموثقة بالأختام الرسمية لهؤلاء.
وبصرف النظر عن حرفية ومهنية الجزيرة في تغطية وكشف الستار عن الكارثة الوطنية، فإننا نحن الفلسطينيون نؤكد أن هؤلاء المفرطون لا يمثلوننا وأننا - نحن المواطنون منا واللاجئون- متمسكون بحقوقنا وثوابتنا وأرضنا وقدسنا وأقصانا وقضايانا، ونعتبر كل من فرّط فيها ويفرّط فيها، هو خارج عن الصف الوطني الفلسطيني ويستوجب محاسبته محاسبة علنية، كما أننا نعرب عن استغرابنا الشديد واندهاشنا من حجم التنازلات التي كشف الستار عنها، ونريد أن نعرف من هو الذي خوّل أحمد قريع لأن يعتبر الإبقاء على المستوطنات مصلحة مشتركة؟!، ومن الذي خوّل صائب عريقات أن يقدّم أكبر "أورشليم" لـ "الإسرائيليين" في التاريخ اليهودي، ومن الذي خوّل "سلطة فتح" بتقديم أطروحات على الاحتلال بالتنازل عن حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وفي جُرَّة ذلك فإننا نعرب عن استغرابنا الشديد من بعض وكالات الأنباء الفلسطينية التي تسمي نفسها وكالة أنباء (مستقلة) أن تنحدر إلى مستنقع الدفاع عن مرتكبي هذه الكارثة الوطنية من خلال الدفاع عنهم وخلط الأوراق في هذه القضية من خلال عبارات تدغدغ عواطف الناس، كقولها "ذبحونا بسيف الرأي الآخر"، ونقول لهذه لوكالة الأنباء هذه: ما الذي تريدينه؟ أتريدين أن يلعنوا أبو فلسطين ويقف العالم يتفرج صامتا على مصائبهم؟!، أتريدين العالم ووسائل الإعلام أن يقفوا وقفة احترام وتبجيل أمام "عظمة" هؤلاء المتورطين وألا يكشفوا أي وثيقة تدين ممارساتهم التي مارسوها خلف الستار؟، اليوم تؤكدين يا وكالة (..) غير المستقلة أنك تصطفين إلى جانب هؤلاء المفرطون، وعلمنا جيدا أنكم مستفيدون من وراء ذلك، ولكن لا رحمة من الله عليك، وبئت بغضب شعبنا المكلوم.
إن الشعب الفلسطيني اليوم وفي هذا الموقف الحساس مطلوب منه أن يقول كلمته أمام هذه الكارثة الحقيقية والتي تهدد الثوابت الفلسطينية، ومطلوب منه أن يقول للظالم كفا، ومطلوب من المغفلين أن يستيقظوا من سباتهم وأن يخرجوا عن صمتهم لأن قضيتهم تضيع وهم يتفرجون!!.
فارس الجنوب
ردحذفعبد ربه يهرب إلى الأمام ::: ويتجاهل الوثائق وفضائحها
شن عبد ربه ياسر هجوماً عنيفاً وقويا ضد دولة قطر مستضيفة قناة الجزيرة، وضد رئيسها الشيخ حمد بن خليفة متهماً اياهم بالعمالة ومساعدة الامريكان وذلك باستضافتهم لقاعدة أمريكية في السيلية بقطر، متهماً أمير قطر باعطاء الاشارة لقناة الجزيرة ببث هذه الوثائق في هذا الوقت الحرج .
ولم تسلم قناة الجزيرة ومديرها وضاح خنفر من الهجوم الغوغائي الذي كان بعد أقل من 24 ساعة من بث الجزيرة لوثائق سرية تكشف تنازلات فريق أوسلو والسلطة عن حقوق الشعب الفلسطيني في القدس واللاجئين والأسرى.
هذا وقد شبه عبد ربه ياسر مدير الجزيرة وضاح خنفر بالصهيوني المتطرف ليبرمان في اشارة منه إلى ان كلاهما عدو للشعب الفلسطيني، متناسياً أن ثقة الشعب الفلسطيني بقناة الجزيرة تفوق ثقتهم بما تسمى قناة فلسطين بعشرات الأضعاف.
والغريب في خطاب عبد ربه ياسر أنه لم يتطرق إلى ما ذكر في هذه الوثائق من فضائح وتنازلات ولم يستطيع أن ينكر صحتها، طالباً من الجزيرة أنه من المفترض أن تعرض عليهم هذه الوثائق قبل نشرها كي يستطيع هووفريق أوسلوا تجهيز المبررات واسطوانات الردح المناسبة.
وشكلت الوثائق التي بدءت الجزيرة في نشرها مساء امس صدمة كبيرة لدى المواطن الفلسطيني نتيجة حجم التنازلات التي تقدمها السلطة دون أي مقابل وتجرأها على التفريط بالقدس واللاجئين.
وكعادة مؤتمرات فتح تحول مؤتمر عبد ربه ياسر إلى اسطوانة شتم وردح بحق قطر والجزيرة التي بثت المؤتمر مباشرة عبر قنواتها.
وينتظر الشارع الفلسطيني اليوم على احر من الجمر الجزء الثاني من الوثائق والذي ستبثه الجزيرة مساء اليوم ويتعلق بقضية اللاجئين.
:: للنقاش ::
لماذا تهرب عبد ربه من الوثائق؟
لماذا لم ينفي صحتها؟
لماذا حول مؤتمره لهجوم على الجزيرة؟
كيف ستستقبل سلطة فتح الغضب الشعبي؟
ما هو موقفالفعاليات الرسمية واللاجئين والاسرى وأهالي القدس؟
هل ستعيد السلطة جدولة أولوياتها واهتماماتها في ضوء هذه الفضائح؟
هل تقوى فتح على عزل المفرطين منها؟
أسئلة كثيرة تجول في الخواطر مطروحة لكم لعرضها والاجابة عليها