بقلم/ أيمن تيسير دلول
مع مساء يوم الأحد الثالث والعشرين من يناير من العام الجاري 2011م جلست كصحفي فلسطيني متحلقا حول شاشة الجزيرة، لست الوحيد، ولا أبالغ إن قلت أن شوارع غزة توقفت فيها الحركة للكثيرين، أعلنت الساعة العاشرة فلسطينيا لحظة الصفر، فبدأت الجزيرة بكشف المستور، أخذت أدقق وأفحص، أفراد عائلتي أصابتهم الدهشة!!، لكني تمالكت أعصابي وتماسكت، فأنا ومن خلال عملي أدرك ما يدور في أروقة السياسة، ولكني لا أملك الدليل، والآن جاء الدليل ملموسا، فليس أمامي أخبار مبنية على شائعات، ولكنها محاضر اجتماعات بالتاريخ وموثقة بالأختام والبصمات.
نشرت الجزيرة بعضا من وثائقها الـ(1600) التي تحدثت عنها، وهي أعتقد بأنها وثائق قليلة مقارنة بما كان يدور، وكما قلت لا يعنيني عدد الوثائق، أو مصداقيتها، فلا مجال للتشكيك هذه المرة من قبل المدافعين عن الخيانة وأقطابها، أو وجهات النظر التي يتبنونها.
كشفت الجزيرة المستور "على اعتبارها" فهي المرة الأولى التي تحصل فيها على هذه الحقائق الفلسطينية، وأنا بانتظار ما سيكون خلال الأيام والساعات القادمة، لن أدخل في جدال عن المسئول عن إيصال الوثائق للجزيرة، فسواء كان محمد دحلان كما رجحت صحيفة معاريف العبرية، بهدف خلط الأوراق في المنطقة بعد أزمته مع عباس، أو غيره، المهم في النهاية أنها وصلت، وما يهمني ماذا بعد؟؟.
بدأ العام الجاري 2011م بثورة عارمة في تونس أطاحت برأس الاستبداد في العالم الإسلامي، ولا تزال الارتدادات التي أحدثها ذلك الزلزال تتمدد، وكلي أمل أن تزيح كل العروش المستبدة في المنطقة بأسرها، وفي ذات العام فجرت الجزيرة قنبلتها من العيار الثقيل، ولا يزال العام في بدايته، ولكني أعواد فأسأل: وماذا بعد الوثائق؟ أعتقد أننا يجب أن نكون أمام الحقائق التالية حتى لا يفاجأ البعض مما هو قادم:
- قاعدة فتح لن تغير قناعاتها من قيادتها ولو أثبتنا لها ذلك بملايين الوثائق، ولو أرادت أن تغير تلك القناعة لغيرتها منذ أعوام طويلة مضت، ولكنها باتت تعتبر للأسف "الخيانة والعمالة والتآمر على الشعب والقضية" هو المبدأ الأصيل الذي ينبغي أن يوجه قيادتها وأن يكون خيارها الإستراتيجي.
- فصائل اليسار "المجهرية جدا" هي الأخرى لا تتوقعوا منها شيئا، فحتى اللحظة لم نر منها رأيا واضحا فيما حدث، وهي إزاء ذلك واحدة من اثنتين: إما أنها نائمة ولم يصلها ما دار في الجزيرة وربما هي واقعة تحت تأثير "منوم"، أو أنها لم تتلق بعد التصريح الذي ستدلي به لوسائل الإعلام ممن يعطف عليها بفتات أموال.
- لا تذهبوا بعيدا تجاه وسائل إعلام تدعي الاستقلالية، فقد بانت سوءتها منذ زمن بعيد، وهذا ظهر من خلال وثائق نُشرت سابقا حول رئيس تحريرها المعروف جدا وفيها ظهرت تبعية تلك الوكالة لـ"فتح" جيدا.
- أما المواطن الفلسطيني في غزة فوثائق الحرب في الطريق، واللاجئ في الانتظار، والأسير وغيره الكثير، فرسالتي له: لا تأسفن أخي كثيرا، فعلى الأقل أن نعرف الحقيقة أفضل من أن نبني آمالا على قيادة تقودنا بدون تكليف، وإني أشفق جدا على تلك المرأة في "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة والتي ظهرت في تقرير الزميل إلياس كرام خلال عرض وثائق اليوم الأول وكانت آملة في قيادة السلطة بأنها ستحافظ على إرث القدس، فماذا حدث بتلك المرأة حينما شاهدت الوثائق.. هوني عليكِ أختي فأن تعلمي مل يدور حولكِ أفضل من التغني بأمجاد الماضي.
نشرت الجزيرة بعضا من وثائقها الـ(1600) التي تحدثت عنها، وهي أعتقد بأنها وثائق قليلة مقارنة بما كان يدور، وكما قلت لا يعنيني عدد الوثائق، أو مصداقيتها، فلا مجال للتشكيك هذه المرة من قبل المدافعين عن الخيانة وأقطابها، أو وجهات النظر التي يتبنونها.
كشفت الجزيرة المستور "على اعتبارها" فهي المرة الأولى التي تحصل فيها على هذه الحقائق الفلسطينية، وأنا بانتظار ما سيكون خلال الأيام والساعات القادمة، لن أدخل في جدال عن المسئول عن إيصال الوثائق للجزيرة، فسواء كان محمد دحلان كما رجحت صحيفة معاريف العبرية، بهدف خلط الأوراق في المنطقة بعد أزمته مع عباس، أو غيره، المهم في النهاية أنها وصلت، وما يهمني ماذا بعد؟؟.
بدأ العام الجاري 2011م بثورة عارمة في تونس أطاحت برأس الاستبداد في العالم الإسلامي، ولا تزال الارتدادات التي أحدثها ذلك الزلزال تتمدد، وكلي أمل أن تزيح كل العروش المستبدة في المنطقة بأسرها، وفي ذات العام فجرت الجزيرة قنبلتها من العيار الثقيل، ولا يزال العام في بدايته، ولكني أعواد فأسأل: وماذا بعد الوثائق؟ أعتقد أننا يجب أن نكون أمام الحقائق التالية حتى لا يفاجأ البعض مما هو قادم:
- قاعدة فتح لن تغير قناعاتها من قيادتها ولو أثبتنا لها ذلك بملايين الوثائق، ولو أرادت أن تغير تلك القناعة لغيرتها منذ أعوام طويلة مضت، ولكنها باتت تعتبر للأسف "الخيانة والعمالة والتآمر على الشعب والقضية" هو المبدأ الأصيل الذي ينبغي أن يوجه قيادتها وأن يكون خيارها الإستراتيجي.
- فصائل اليسار "المجهرية جدا" هي الأخرى لا تتوقعوا منها شيئا، فحتى اللحظة لم نر منها رأيا واضحا فيما حدث، وهي إزاء ذلك واحدة من اثنتين: إما أنها نائمة ولم يصلها ما دار في الجزيرة وربما هي واقعة تحت تأثير "منوم"، أو أنها لم تتلق بعد التصريح الذي ستدلي به لوسائل الإعلام ممن يعطف عليها بفتات أموال.
- لا تذهبوا بعيدا تجاه وسائل إعلام تدعي الاستقلالية، فقد بانت سوءتها منذ زمن بعيد، وهذا ظهر من خلال وثائق نُشرت سابقا حول رئيس تحريرها المعروف جدا وفيها ظهرت تبعية تلك الوكالة لـ"فتح" جيدا.
- أما المواطن الفلسطيني في غزة فوثائق الحرب في الطريق، واللاجئ في الانتظار، والأسير وغيره الكثير، فرسالتي له: لا تأسفن أخي كثيرا، فعلى الأقل أن نعرف الحقيقة أفضل من أن نبني آمالا على قيادة تقودنا بدون تكليف، وإني أشفق جدا على تلك المرأة في "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة والتي ظهرت في تقرير الزميل إلياس كرام خلال عرض وثائق اليوم الأول وكانت آملة في قيادة السلطة بأنها ستحافظ على إرث القدس، فماذا حدث بتلك المرأة حينما شاهدت الوثائق.. هوني عليكِ أختي فأن تعلمي مل يدور حولكِ أفضل من التغني بأمجاد الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق