ما بين تونس والضفة المقهورة.. اللبيب بالإشارة يفهمُ!!
رام الله – هاني الأشرم
لم يكن يخطر ببال أحد أن يأتي يوم ويطاح بالطاغية التونسي "زين العابدين بن علي" بالصورة المخزية له ولعائلته، وعشرات الآلاف من التونسيين يلفظونه ويقولون له "بن على بره" فيهرب كخفافيش الليل إلى المنفى، ويحلق بطائرته في الجو ساعات طويلة بعد رفض العديد من الحكام والدول استقباله.
حكم مستبد
فالحكم الظالم المستبد الذي حكم فيه تونس الخضراء جعل كل شيء فيها يغيظ قلبه قهراً وكرهاً عليه، فعمل على السماح بالصلاة في المسجد ببطاقة خاصة، ومن ثم يغلق باب المسجد عقب كل صلاة ويقف على بابه حراس من الأمن، ناهيك عن تلاعبه بالأحكام الشرعية ومنع تعدد الزوجات، ومنع الإعلام من تغطية أي حدث في تونس، وزج عشرات الآلاف من الإسلاميين والمعارضين في السجون.
والأدهى من ذلك ما صرحت به مصادر صهيونية عقب سقوط حكم الطاغية بن على بالقول: "إننا خسرنا زعيماً تونسياً داعماً هاماً لسياساتنا في المنطقة العربية"، فكيف لا وقد نفذ المجرم بن علي كل السياسات الصهيوني، من قمع للإسلاميين خوفاً من وصولهم للحكم، ومحاربته لشرائع الإسلام، بل وانتقاده باستمرار المقاومة الفلسطينية وخيانته في دعم القضية الفلسطينية - حاله حال الحكام الكثير من حكام العرب.
صورة متطابقة في الضفة
وما يخطر بفكر الإنسان الفلسطيني بشكل خاص، هو تطابق الصورة التي حدثت في تونس تماماً بل وأكثر في الضفة المحتلة، والتي تقع بين نارين وحكمين ظالمين، فتح وسلطتها من جانب والاحتلال الصهيوني من جانب آخر.
فعدوى القهر والظلم والاستبداد من أجل الحفاظ على الكراسي سرعان ما تصيب الحكام والزعماء، وطاغية الضفة المحتلة "محمود عباس" أحدهم، فوضع حوله بطانه فاسدة كبطانة بن علي في تونس، يشورون عليه في أساليب قمع المعارضة والإسلاميين، بالتعاون والتنسيق الكامل مع الاحتلال الصهيوني.
والمتطابقات في كلا الحالتين هي: قيام سلطة عباس في الضفة بمنع وسائل الإعلام المعارضة في الضفة المحتلة، وإبقاء الأبواق والوسائل الإعلامية التي تتغنى بفشله في خدمة قضيته وتعمل على نشر فضائح وخلافات حركته وسلطته، فعندما يذكر إعلام الضفة بديهياً يخطر ببال الإنسان "تلفزيون فلسطين" ذو اللون الواحد، والذي يعد من أفشل تلفزة العالم.
حكم بوليسي
أما في استبداد الحكم، فالجميع يذكر فوز عباس بـ 26% من "أصوات حركة فتح" فقط، لينصب بعدها رئيساً على السلطة الفلسطينية قبل خمس سنوات، ولم يكتفِ بذلك بل عمل على اغتصاب منصب الرئيس منذ انتهاء فترة ولايته بداية العام المنصرم.
وعقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية ووصلوها سدة الحكم بإرادة الشعب الفلسطيني، بدأ بعدها مسلسل فتحاوي – عباسي من القهر والظلم لأبناء قطاع غزة والضفة المحتلة، فعملت أجهزته الأمنية على قتل أئمة المساجد والملتحين، بل وعملت على نزع النقاب عن وجوه بعض المنقبات قبل الحسم العسكري في قطاع غزة.
كما وفرض حالة بوليسية في الضفة المحتلة، فزج المئات من الإسلاميين والمعارضين داخل المعتقلات، وأذاقهم ألوان العذاب وأهان ذويهم، بل وصل الأمر إلى استشهاد العديد منهم تحت سياط جلاديه، وحظر كل التنظيمات الفلسطينية باستثناء حركة فتح وبعض المجموعات الصغيرة التي تمثل منظمة التحرير.
إغلاق المساجد ومحاربة القران
ولم يكتفِ بذلك، فمنع مستوزه في الأوقاف "محمود الهباش" حلقات تحفيظ القران في المساجد التي تغلق عقب كل صلاة، هذا بالإضافة إلى منع المساجد من قراءة القران قبل صلاة الجمعة وتبريرهم لذلك هو "لأنها تزعج المغتصبين الصهاينة الذين يغتصبون الضفة المحتلة".
ولا ننسى الفساد والثراء الفاحش الذي يتنعم به قادة فتح في الضفة المحتلة، فعباس وأبناؤه حالة واحدة من عشرات الحالات التي عملت على نهب أموال ومساعدات الشعب الفلسطيني، ليصبح هو وأبناؤه وعائلته من أغنى العائلات الفلسطينية التي لديها العديد من الشركات في الدعاية والإعلان واستيراد الدخان وغيرها.
وقد وصلت حالة الغليان في الضفة المحتلة بعد الحكم الاستبدادي الذي يعيشونه من قبل سلطة فتح والاحتلال إلى وضع يبشر بأن إسقاط السلطة الفاسدة وحكامها الظالمين قاب قوسين أو أدنى، فشعب الضفة شعب أبي لا يرضى الذل والمهان فهو من خرج واحتضن قادة المجاهدين أمثال عز الدين القسام ويحيي عياش وأبو هنود وغيرها من القادة العظام، و"اللبيب بالإشارة يفهم يا عباس
رام الله – هاني الأشرم
لم يكن يخطر ببال أحد أن يأتي يوم ويطاح بالطاغية التونسي "زين العابدين بن علي" بالصورة المخزية له ولعائلته، وعشرات الآلاف من التونسيين يلفظونه ويقولون له "بن على بره" فيهرب كخفافيش الليل إلى المنفى، ويحلق بطائرته في الجو ساعات طويلة بعد رفض العديد من الحكام والدول استقباله.
حكم مستبد
فالحكم الظالم المستبد الذي حكم فيه تونس الخضراء جعل كل شيء فيها يغيظ قلبه قهراً وكرهاً عليه، فعمل على السماح بالصلاة في المسجد ببطاقة خاصة، ومن ثم يغلق باب المسجد عقب كل صلاة ويقف على بابه حراس من الأمن، ناهيك عن تلاعبه بالأحكام الشرعية ومنع تعدد الزوجات، ومنع الإعلام من تغطية أي حدث في تونس، وزج عشرات الآلاف من الإسلاميين والمعارضين في السجون.
والأدهى من ذلك ما صرحت به مصادر صهيونية عقب سقوط حكم الطاغية بن على بالقول: "إننا خسرنا زعيماً تونسياً داعماً هاماً لسياساتنا في المنطقة العربية"، فكيف لا وقد نفذ المجرم بن علي كل السياسات الصهيوني، من قمع للإسلاميين خوفاً من وصولهم للحكم، ومحاربته لشرائع الإسلام، بل وانتقاده باستمرار المقاومة الفلسطينية وخيانته في دعم القضية الفلسطينية - حاله حال الحكام الكثير من حكام العرب.
صورة متطابقة في الضفة
وما يخطر بفكر الإنسان الفلسطيني بشكل خاص، هو تطابق الصورة التي حدثت في تونس تماماً بل وأكثر في الضفة المحتلة، والتي تقع بين نارين وحكمين ظالمين، فتح وسلطتها من جانب والاحتلال الصهيوني من جانب آخر.
فعدوى القهر والظلم والاستبداد من أجل الحفاظ على الكراسي سرعان ما تصيب الحكام والزعماء، وطاغية الضفة المحتلة "محمود عباس" أحدهم، فوضع حوله بطانه فاسدة كبطانة بن علي في تونس، يشورون عليه في أساليب قمع المعارضة والإسلاميين، بالتعاون والتنسيق الكامل مع الاحتلال الصهيوني.
والمتطابقات في كلا الحالتين هي: قيام سلطة عباس في الضفة بمنع وسائل الإعلام المعارضة في الضفة المحتلة، وإبقاء الأبواق والوسائل الإعلامية التي تتغنى بفشله في خدمة قضيته وتعمل على نشر فضائح وخلافات حركته وسلطته، فعندما يذكر إعلام الضفة بديهياً يخطر ببال الإنسان "تلفزيون فلسطين" ذو اللون الواحد، والذي يعد من أفشل تلفزة العالم.
حكم بوليسي
أما في استبداد الحكم، فالجميع يذكر فوز عباس بـ 26% من "أصوات حركة فتح" فقط، لينصب بعدها رئيساً على السلطة الفلسطينية قبل خمس سنوات، ولم يكتفِ بذلك بل عمل على اغتصاب منصب الرئيس منذ انتهاء فترة ولايته بداية العام المنصرم.
وعقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية ووصلوها سدة الحكم بإرادة الشعب الفلسطيني، بدأ بعدها مسلسل فتحاوي – عباسي من القهر والظلم لأبناء قطاع غزة والضفة المحتلة، فعملت أجهزته الأمنية على قتل أئمة المساجد والملتحين، بل وعملت على نزع النقاب عن وجوه بعض المنقبات قبل الحسم العسكري في قطاع غزة.
كما وفرض حالة بوليسية في الضفة المحتلة، فزج المئات من الإسلاميين والمعارضين داخل المعتقلات، وأذاقهم ألوان العذاب وأهان ذويهم، بل وصل الأمر إلى استشهاد العديد منهم تحت سياط جلاديه، وحظر كل التنظيمات الفلسطينية باستثناء حركة فتح وبعض المجموعات الصغيرة التي تمثل منظمة التحرير.
إغلاق المساجد ومحاربة القران
ولم يكتفِ بذلك، فمنع مستوزه في الأوقاف "محمود الهباش" حلقات تحفيظ القران في المساجد التي تغلق عقب كل صلاة، هذا بالإضافة إلى منع المساجد من قراءة القران قبل صلاة الجمعة وتبريرهم لذلك هو "لأنها تزعج المغتصبين الصهاينة الذين يغتصبون الضفة المحتلة".
ولا ننسى الفساد والثراء الفاحش الذي يتنعم به قادة فتح في الضفة المحتلة، فعباس وأبناؤه حالة واحدة من عشرات الحالات التي عملت على نهب أموال ومساعدات الشعب الفلسطيني، ليصبح هو وأبناؤه وعائلته من أغنى العائلات الفلسطينية التي لديها العديد من الشركات في الدعاية والإعلان واستيراد الدخان وغيرها.
وقد وصلت حالة الغليان في الضفة المحتلة بعد الحكم الاستبدادي الذي يعيشونه من قبل سلطة فتح والاحتلال إلى وضع يبشر بأن إسقاط السلطة الفاسدة وحكامها الظالمين قاب قوسين أو أدنى، فشعب الضفة شعب أبي لا يرضى الذل والمهان فهو من خرج واحتضن قادة المجاهدين أمثال عز الدين القسام ويحيي عياش وأبو هنود وغيرها من القادة العظام، و"اللبيب بالإشارة يفهم يا عباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق