لقاء خاص وشامل مع القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار
___________________________________
الدكتور محمود الزهار خلال لقاء خاص مع "الشرق":
"حماس ترفض أي اتفاقيات ستثبت فشلها"
"شعبنا لن يقبل شروط الرباعية الدولية مقابل رفع الحصار"
"لماذا لا تسأل الرباعية الليكود عن الإعتراف بالإتفاقيات السابقة؟"
"ما حدث في أسطول الحرية كان واحداً من الأسباب الأساسية التي فككت شروط الرباعية"
"لا يمكن استفتاء أي شعب على الثوابت"
"الحصار لم يعد كما كان بفضل صمود الناس ولكنه لم يزول"
"الحراك داخل الحركة يسير نحو تأكيد زوال الإحتلال الاسرائيلي عن غزة والعمل على عدم عودته"
"ضبط الشارع في إطار أمني لمصلحة المواطن وملاحقة العملاء أهم أولويات حماس"
"حماس ترفض أي اتفاقيات ستثبت فشلها"
"شعبنا لن يقبل شروط الرباعية الدولية مقابل رفع الحصار"
"لماذا لا تسأل الرباعية الليكود عن الإعتراف بالإتفاقيات السابقة؟"
"ما حدث في أسطول الحرية كان واحداً من الأسباب الأساسية التي فككت شروط الرباعية"
"لا يمكن استفتاء أي شعب على الثوابت"
"الحصار لم يعد كما كان بفضل صمود الناس ولكنه لم يزول"
"الحراك داخل الحركة يسير نحو تأكيد زوال الإحتلال الاسرائيلي عن غزة والعمل على عدم عودته"
"ضبط الشارع في إطار أمني لمصلحة المواطن وملاحقة العملاء أهم أولويات حماس"
غزة / حاوره علاء الحلو
أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور محمود الزهار أن شروط الرباعية وضعت لتعجيز الشعب الفلسطيني ولإخراج حركة حماس من الدائرة السياسية في إطار عملية الالتفاف على نتائج الانتخابات التي جرت في يناير 2007.
وأشار خلال لقاء خاص مع "الشرق" إلى أن تلك الشروط تعني الاعتراف بإسرائيل مما يعني تجريم التاريخ الفلسطيني, "بمعنى أن جهاد الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن العشرين, حتى هذا اليوم هو جريمة ضد دولة شرعية اعترف بها الفلسطينيون أنفسهم, وهذا أمر لا يمكن أن يوافق عليه أي مجاهد حقيقي.
وقال الزهار الذي استضافنا ببيته في مدينة غزة إن تلك الشروط جاءت لتضييع حقوق الشعب الفلسطيني في العودة, ومساس بوجود الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 م, عدا أنها تبرر طردهم والاعتداء على الشعب الفلسطيني "هي تجريم المقاومة وخصوصاً التي تقودها حركة حماس".
وأضاف أن الاعتراف يعتبر تضييعاً للمقدسات ومساساً بالعقيدة, هذه الأرض ليست أرض يهودية أو إسرائيلية أو مسيحية, إنما أرض إسلامية تاريخياً, ومقر بها من سنة 633 م عندما تسلم عمر بن الخطاب مفاتيح القدس من البطريرك صفوريوس".
شروط الرباعية ◄
وشدد الزهار على أن شروط الرباعية لا يتحملها أي مناضل, مشيراً إلى أن هذه الشروط تعني الاعتراف بالاتفاقيات السابقة, وقال "الليكود كان يرفض هذه الاتفاقيات في وقتها, وهو الذي يحكم الآن, لماذا لا تتوجه الرباعية الدولية إلى الليكود وتسأله هل يعترف بالاتفاقيات السابقة أم لا؟".
وأشار إلى أن اتفاقيات أوسلو جرت بمن لا يمثل أغلبية الشارع الفلسطيني وهي حركة فتح, ودون استشارة الشعب الفلسطيني وقيادته وخصوصاً التيار الإسلامي المبعد الى لبنان, إضافة إلى أنها لم تطبق من الجانب الإسرائيلي, "لماذا نوافق على اتفاقيات أثبتت فشلها".
وأكد الزهار أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بطلب الاعتراف بشروط الرباعية مقابل رفع الحصار, وقال "نحن استطعنا أن نكسر الحصار ولو جزئياً دون أن نتنازل عن شروطنا أو نقبل بأي شروط مجحفة".
ولفت إلى أن الحراك داخل الحركة يسير نحو عدة أمور, يأتي في مقدمتها برنامج المقاومة من أجل تأكيد وتثبيت زوال الاحتلال عن قطاع غزة والعمل على ألا تعود إسرائيل لاحتلاله مرة أخرى, إضافة إلى ضبط الشارع في إطار أمني لمصلحة المواطن الفلسطيني, ملاحقة العملاء بأقصى درجة ممكنة, محاربة الفساد, ترميم ما دمره الاحتلال, والحديث بنفس المستوى على الضفة الغربية, علاوة على كسر الحصار وتشديد بناء العلاقات مع الدول التي ترغب بالتعامل مع حركة حماس".
رفض الاحتلال
وأكد على أن المقاومة الفلسطينية تبدأ بفكرة رفض الاحتلال سلمياً ومن ثم مقاومته, كما حدث في الانتفاضة الأولى والثانية, وإصلاح حال المجتمع, وبعد ذلك اختيار من يمثل الشارع الفلسطيني في الداخل والخارج تمثيلاً حقيقياً, "وعند الاعتداء علينا يتم الرد بما يستحق المعتدي".
وبخصوص المبادرة العربية قال إنها مرفوضة من الجانب الإسرائيلي, وأن الجانب العربي يفكر في إلغائها نظراً لعدم تقدمها أي خطوة للأمام.
وعن ثوابت حركة حماس أوضح الزهار أن ثوابتنا تتمثل في عدة مواضيع, أولها الإنسان باعتباره القيمة العليا بغض النظر عن لونه أو عرقه, وبعد ذلك تأتي الأرض لأنها جزء مهم وخصوصاً الأرض الإسلامية لأنها ليست كأي أرض, وأي أرض أخرى تعتبر شيئا مهما لأي شعب لا يجوز احتلاله, كذلك المقدسات الإسلامية والمسيحية التي لا يجب المساس بها أو التنازل عنها, إضافة إلى احترام عقيدة الناس على أساس لا إكراه في الدين".
وأشار إلى أن حماس تقبل بالتسوية المرحلية التي تعطي الشعب الفلسطيني جزءاً من حقه على أن لا يتنازل عن بقية حقوقه ومقدساته وثوابته, وضرب الزهار مثال وقال "نحن طردنا الاحتلال من غزة ولم نعترف بإسرائيل أو نتنازل عن أي شبر من فلسطين, هذه تسوية حدثت وتحققت للشارع الفلسطيني دون أن يتنازل عن بقية حقوقه".
أصحاب التسوية
وأعرب عن أسفه لأن الأمور تزداد تعقيداً لأصحاب التسوية, وذكر بعض التعقيدات التي يواجهونها, وقال "أبو مازن يفكر في هذه الأثناء أن يهرب, وبدأت تظهر خلافات بين أركان السلطة وقيادات الأمن الوقائي السابقة, إضافة إلى أن هناك من يسحب البساط من تحت أقدام فتح وهو سلام فياض, والاستيطان يتمدد, والقدس تُضَيَع تحت سمع وبصر أصحاب التسوية".
وشدد الزهار على أن حماس لا تقبل بأي استفتاء على الثوابت, "الاستفتاء يمكن أن يجري على آليات ولكن لا يمكن الاستفتاء على المقدسات أو على العقيدة أو الأموال والأرض وقيمة الإنسان, واللجوء إلى الاستفتاءات على نمط جنوب السودان غير وارد لدى الفلسطينيين".
وفي رده على سؤال "في حال حصلت تسوية ما, ولم تتفق مع وجهة نظر
حركة حماس ماذا ستفعلون؟ وكيف سيكون ردكم؟", قال الزهار "أوسلو حملت للفلسطينيين تسوية, ولكن تركنا هذه التسوية في الفترة الماضية حتى تثبت فشلها, وأثبتت فشلها, لو تكررت نفس التجربة لن نسمح بأن يستفتى أو يضيع مقدس أو أرض أو حق إنسان".
أما عن الموقف المصري في التعاطي مع حركة حماس, أشار إلى أن مصر لها رؤية في تعاملها مع الغير, وأن حماس تحترم رؤية كل الدول العربية, وتتعامل مع القضايا بما يجب أن يكون دون أن يمس ذلك الحد الأدنى من العلاقات بين حماس والدول العربية, لافتا إلى أن الدور الأردني محيداً
بحكم الاتفاقيات السابقة التي وضعت القضية الفلسطينية في مواجهة إسرائيل بعد أن اتفق في مؤتمر القمة أن القرار الفلسطيني مستقل مما أخرج كل الدول العربية من اللعبة السياسية.
قرار جماعي ◄
وتابع الزهار "في مدريد كان الوفد الفلسطيني ضمن الوفد الأردني ولكن بعد ذلك ذهب الفلسطينيون إلى أوسلو سراً ولم يستطع أحد إيقافهم حتى جاءوا بكارثة اسمها اتفاقيات أوسلو في سبتمبر عام ١٩٩٣ م.
بحكم الواقع الذي أفرزته اتفاقيات أوسلو, وبالتالي تحاول الأردن تقديم مساعدات إنسانية مثل المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة ".
وأكد أن مصدر القرار داخل حركة حماس هو "جماعي" أي ما تتفق عليه القيادة في الداخل والخارج يصبح قراراً, لافتاً إلى أن وضع حماس يتحسن لأن هناك وفودا أوروبية تأتي, إضافة إلى الجهات الغربية التي تتحدث مع حماس, "ليس هذا هو مرادنا, ونقدم مقابله توضيح الرؤية فقط".
وأضاف أن حماس تعول على صبر الناس وثباتهم وعلى موقف الشارع الفلسطيني, والترابط بين الشعب والقيادة, "نحن نرحب بكل من يأتي الينا في إطار مشروعنا, ومن يحاول أن ينتزع منا ثوابتنا من أجل إنهاء الحصار لن يحصل على شئ".
وأنهى حديثه ل"الشرق" قائلاً "ما حدث في أسطول الحرية كان واحداً من الأسباب الأساسية التي جعلت من شروط الرباعية الدولية تتغير أو تتفكك, هذا بفضل الدماء التركية الزكية والوفود المشاركة معها من أجل كسر الحصار, الحصار ليس كما كان وذلك بفضل الناس وثباتهم ولكنه لم يزل" له بقية.
لمتابعة التقرير ومشاهدة صور الزهار وأبناء الذراع العسكري تابع الرابط ص "18"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق