هل تبحث عن النشاط..؟! ومن لا يبحث عنه..؟!
هل تريد أن تصل إلى القمة و ما أبعد منها ؟ ومن يريد البقاء في الحفر!!!
ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر
قد يقبل الإنسان على الطاعات مدة من الزمن ثم يبدأ بالتكاسل والخمول.. وقد يبتعد في أحيان أخرى بعيداً عن دربه القويم.. لكن كيف له أن يبقى تحت ظلال الإيمان و الطاعة..؟
إن الكسل إذا دخل إلى القلب كبل العمل و هدم القمم و ثبط الهمم، وزحزح النفس عن الثبات، وشل الروح عن درب الصراط، و جعل النوم للنفس هدف و قتل الوازع وأحيا الترف..
فلا عمل يدوم إذا ما خملت بذرة الثبات و لا قمة تحصد إذا تكاسلت عن العبادات و نمت عن الطاعات..
وحتى تبقى متأججة مشتعلة.. وكي لا تنطفئ إليك بعض الخطوات.. لتداوم على النشاط,,
* استمتع بالعمل..إن الله تعالى يحب أن يرى عبده أنشط ما يكون في السعي لخدمة دينه وقد جعل الله تعالى هذه الصفة في المؤمنين إذ قال جل في علاه:" يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ" وكلما حث السعي لكسب الأجر زاد العمل للدين متعة و جمالاً..
* تناول عند كل صباح وجبة إفطار بأذكار الصباح و اجعل آية الكرسي والمعوذات أول ما يلفظ لسانك و آخر ما تقرأ قبل منامك..
* رتب يومك أولى فأولى..واجعل أول أولوياتك الطاعة و العبادة ولا تؤجل عمل يكتب لك به أجر في صحيفة أعمالك لتضيع الوقت في عمل يؤخرك عن جنتك و أجرك..فاكتب في أول جدولك اليومي "طاعة الله أولى".
* استعذ من الكسل ..لقد كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يحث الصحابة من حوله على ضرورة الثبات وترك الخمول والكسل و المبادرة للعمل للدين فلا وقت للنوم فما اقصر اليوم..! حيث كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الكسل " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل".
* كن كالنخلة..واثبت على عملك وإن قل ..فقليل دائم خير من كثير منقطع..ولا تتزعزع عند أول وسوسة قد تثنيك عن درب الصواب وارمي خلف ظهرك المثبطات التي تؤدي بك إلى الخمول والكسل.
* حافظ على ذكر الله رطب جزل في لسانك واشرب من نبع التسبيح و الاستغفار تبقى أبد الدهر مرتوي من أنهار الرحمة والمغفرة بإذن الله..فلا يخيب الاستغفار ظن المؤمن و لا يضيع التسبيح ساعات المسلم هباءً ..حتى لا تتحسر يوم القيامة على ساعة نسيت فيها الذكر أو ألهتك الدنيا عنه..
حتى تكون همتك أعلى من قمتك..
وإلى القمم بعالي الهمم
ولا تحرمونا من دعواتكم الطيبة..
أختكم..أم جنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق