ما بين عباس ودحلان ... بعض خفايا صراع الفاسدين

كاتب الموضوع : عثمان

غضب محمود رضا عباس هذه المرة غضبة مضرية على حليفه السابق محمد دحلان الذي طالما وقف معه ضد الختيار في حقبة حصاره التي انتهت بمقتله دون أن يحقق أحد من أبنائه الفتحاويين في أسباب وفاته تحقيقاً يليق بمنزلته المزعومة عندهم؛ هذه المرة غضب عباس لأسباب عائلية وأخرى سلطوية :
فقد نشر دحلان غسيل عباس في جنين ورام الله ونابلس وقال لأبناء فتح بصراحة ( عباس رئيس الصدفة) وهو رئيس سلطة (كذا) كلمة قبيحة جدا، وألقى على حليفه السابق سيلا من الشتائم القذرة ، والتي وصلت إلى عباس مسجلة.
في لقاءاته العامة تحدث دحلان عن فساد عباس وفساد أبنائه وتعاونهم المالي مع فاسدين كبار في الأجهزة الأمنية الصهيونية ( التي لم تشبع من تعاونها السابق الكبير مع دحلان) .
وتأكد عباس من أن دحلان صار لديه مصادر ثراء مشبوهة يقوم من خلالها بتمويل فرقة موت تابعة له تهدد مسؤولين في فتح وفي غيرها، ولديها امتداد في حراسات محمود عباس وسلام فياض، وهي مكونة من نحو 60 عنصراً .
لم يكتف دحلان بذلك بل قام بمراسلة الأمريكان برسائل تتحدث بوضوح عن عجز عباس وضعفه وأن فتح تريد التخلص منه وأن البديل المحترم في فتح هو ناصر القدوة ، وقد وصلت نسخة من رسائله إلى المصريين.
وواصل دحلان سياسة اللعب بذيله فحاول مراراً التواصل مع حركة حماس زاعماً أنه الوحيد القادر على صناعة المصالحة، وقد ردته حماس على أعقابه ورفضت وساطاته التي عمل عليها مسؤلون عرب كبار.
دحلان قام بابتزاز لجنة التحقيق برسائل ووثائق وصور وأفلام أخرستهم جميعاً مما أدى إلى أن يتدخل عباس شخصياً معلناً تنازله عن القذف الشخصي الذي لحقه من دحلان لكنه ليس مستعدا للتنازل عن هيبة سلطته ومركزه، في محاولة منه للتغاضي عن فساده وفساد أبنائه لئلا تدخل هذه القضية في أي تحقيق قادم .
ويهدد دحلان اليوم بقوة أن لديه الكثير ليكشف عنه في سلطة الفساد التي كان أبرز شخصياتها ، والتي تنذر بويكيليكس فتحاوي جديد.

والحديث ذو شجون