كاتب الموضوع : أســــد الدين
عمار البهلول:المغرب
يعاني السودان اليوم من وضع حرج بسبب تكالب قوى الظلام على هذا البلد العربي المسلم،اذ يعاني منذ عقود من مخاطر الإنقسام، وظل يصارع قوى المرتزقة دون أدنى دعم يذكر من الدول العربية والإسلامية...
في هذا الوقت العصيب الذي يمر به السودان... والذي يجب أن يكون فيه كل السودانيين المخلصين يدا واحدة أمام هذا العدو الخارجي الذي يحرك بيادقه في الدخل، حتى تبقى البلد موحدة وحتى لا تنهب ثرواتها ويستفيذ منها الأجنبي ولكن دائما يحصل العكس فالخيانة أصبحت وجة نظر وتتخذ أشكالا متعددة، من التعاون المباشر مع العدو الى التخلي عن الأخ في وقت المحنة... وإبتزازه وتهديده وزيادة الحمل عليه بدل التخفيف عنه وحمل الثقل معه...!!
ولكن العجيب أن البعض لا يريد أن يدافع عن الوطن وعن حمى الوطن حتى تصبح السلطة ملك يديه... ويتربع على كرسي الرئاسة في بلد أنهكته الحروب والإنقلابات أما مادامت السلطة بعيدة عنه فلن يحرك ساكنا ولو فتت البلاد أمامه وقسمت تقسيما، فلن يتحرك أبدا وسيظل يردد أهازيج السلطة وينشد حب الكرسي، وهذا ليس بجديد على حسن الترابي الذي لم يعد يريد شيئ سوى السلطة ولو على حساب الوطن، ولم يصغي لدعوات البشير الذي ظل دائما يدعوه الى التعاون ولكن لا حياة لمن تنادي، فحسن الترابي يهون عليه تسليم أخيه الى محكمة لاهاي المعروف عنها إنحيازها الى الأمريكان وأنها أصبحت أداة بيد الدول الكبرى تبتز بها الدول الفقيرة، هذه هي السياسة المريضة عند الترابي... الذي يلقب بالمفكر الإسلامي والفكر الإسلامي منه براء، فهذه لسيت أخلاق المفكرين الإسلاميين ولا أخلاق المسلم العادي الذي يخدل أخاه في وقت المحنة ويخدل بلده أيضا...
فالبشير اليوم وحده يواجه الأمريكان ودعاة التقسيم، وهذا الإرتباك الذي يعاني منه البشير اليوم مرة يقول إنه ملتزم بالإستفتاء ومرة يقول الوحدة... لأنه لم يجد له سندا سوى الله بعد أن تخلى عنه عشاق السلطة والكرسي وسلموه الى المجهول، ولسان حالهم يقول نحن لن نحرك ساكنا... دعي البلاد تتقسم في عهدك لا يمهنا إن أصبحنا حكام للخرطوم فقط ...!!!!!!!!
عندما يقول الترابي إنه سيدعوا الى مسيرة شعبية لإسقاط حكومة البشير... في إنتهازية واضحة وفي محاولة لزيادة الضغوط على البشير... وظنا من الترابي أن البشير دخل المعمعة، ولم يعد له وقت للشان الداخلي وأصبح من السهل نزع الشرعية عنه..!!!
فالترابي يستخدم طريقة اللصوص الذين يستغلون الحوادث والإضطرابات وعندما يكون الناس في هرج ومرج يتسللون ويسرقون دون أن ينتبه اليهم أحد ...!!! أحقا الى هذا الحد تدنت أخلاقك ياحسن الترابي...؟؟؟؟؟
قد يحصل لحسن البشير كما حصل لصدام حسين لسمح الله، عندما غدر به الشيعة وتعاونوا مع العدو عليه وحتى أثناء إعدامه بدؤوا يرددون شعارات طائفية... في مشهد فاضح على تعاون الشيعة في العراق خصوصا مقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم...!!
إن كل الحكام العرب يتحملون وزر ماوصل اليه السودان... الأن لأنهم فرطوا في كل شيئ وتخلو عن واجبهم تجاه هذا البلد المسلم، فكما تخلو عن فلسطين ولم تعد حاضرة إلا في التجمعات والقمم الهابطة
التي يعقدونها بعد كل كارثة تضرب المسلمين.!! وكما كان سقوط العراق سهلا بفضل تعاون بعض العراقيين مع الأمريكان سيكون تقسيم السودان سهلا كذلك إن مضى الترابي في غيه ومكره...!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق