قال تعالى في محكم كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم : { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون } آل عمران:104
ملتقى دعوى,ثقافى,علمى,اخبارى,عام وغيره يقوم بنشر رسائل البريد الالكترونى الهادفة لعلها تكون فجرا جديدا وسببا لنشر الهداية أو ايصال معلومة مفيدة للقارىء تكون فى ميزان حسنات من شارك وعمل بها,نسأل الله القبول وجزاكم الله خيرا
ملتقى الفجر تم إنشاؤه بتاريخ ٢٠١٠/٣/١٥م على الرابط التالى
http://groups.google.com/group/forumdawn
قبل الدخول في الموضوع أستأذنك ـ شاكرا وممتنا ـ في ثلاث نقاط أود
الإشارة إليها.
· النقطة الأولى: عندما شرعت في كتابة موضوع الهجرة كنت أرى أنه يمكن إجماله في حلقات أربعة نقدمها للقارئ الكريم في ذكرى الهجرة، لنستدعى منها ما يمكن أن نضيئ به حياتنا وهو كثير في سنته وسيرته صلى الله عليه وسلم.
· النقطة الثانية : عندما استغرقت في مادة الهجرة دراسة وتحليلا وجدت أن القارئ الكريم يستحق منا أن نوفيه حقه المعرفي في جزء هام من سيرة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ،غير أنى بعدما استحضرت الأحداث والنصوص وجدتأننا نجور على حقائق الموضوع إذا ضغطناه في أربعة أجزاء، ولذلك أستأذن القارئ الكريم في إضافة جزئين جديدين أقدمهما هدية منى شخصيا ومن جريدة "المصريون" لقرائها الكرام تحية لهم وعرفانا بقدرهم ومحبتهم لنبيهم وولائهم له.
· النقطة الثالثة : أن الجزأين المضافين إلى الموضوعوسنقدمهما في نهاية هذه السلسة(الجزء الخامس والسادس) هما من رؤية وفكر شيخنا الحبيب العلامة الشيخ محمد الغزالى لموضوع الهجرة ، وكان قد طرحه فى مسجد عمرو بن العاص خلال فترة وسط السبعينات من القرن الماضى ، فأردت أن يشاركنى القراء متعة القراءة والتأمل فيما طرحه شيخنا، وأن يعرفوا عبر هذه الاستراحة لماذا اخترت هذين الجزئين، وما هي الظروف والملابسات لهذا الاختيار، وهذا ما يجعلنى أتحدث عن بعض الجوانب والمواقف التى صاحبت فترة زمنية ثرية من كفاحنا العلمى، ومواقف بعض العلماء الكبار وبعض الرجال في تلك الفترة، وكيف كانوا يتصرفون.
شكرا لك عزيزى القارئ على صبرك علينا ولنبدأ في الموضوع .
·النص الذي تناول الهجرة مباشرة وكان تعقيبا على الحادثة، نزل في سورة التوبة بعد تسع سنوات من الهجرة، ويقول فيه ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم:
· النصوص كانت تتنزل في العادة تعقيبا على الأحداث مباشرة ، لكن حادث الهجرة تناوله القرآن الكريم بعد تسع سنوات من الهجرة ، وذلك شئ يسترعى الانتباه ويحمل الكثير من الدلالات ، وفي تصورى أن هذه الدلالات يمكن رصدها وليس حصرها فيما يأتى:
· أولا : أن القرآن الكريم عندما قدمحادثة الهجرة النبوية لم يقدمها كحدث انتقل خلاله الرسول صلى الله عليه وسلم من مكان إلى مكان، وإنما قدمها كخطة وبرنامج عمل من خلاله نتعلم كيف ندير الأزمة حين تفرض علينا.
· ثانيا : أن القرآن الكريم بالطريقة التى تحدث بها عن الهجرة يلفت أنظارنا إلى كيفية توظيف التاريخ، وكيفية استثمار الأحداث حتى ولو كانت مؤلمة، وهذا علم جديد(علم توظيف التاريخ) برع البعض في توظيفه واستغلوا بعض الأحداث المؤلمة في حياتهم وأقاموا لها معارض لكسب التعاطف وحشد مواقف التأييد على انهم ضحايا ،وظلوا يبتزون بها دولا ومجتمعات عالمية حتى اكتسبوا تعاطف أغلب دول العالم معهم، وسنوا في أغلب دول العالم قوانين تجرم خضوع الأحداث المؤلمة للتمحيص أوالبحث في سندها التاريخي أو اخضاعها لمجرد المناقشة وإبداء الرأي ومن ثم فقد فرضوا رؤيتهم وحدهم، وأقاموا لأنفسهم دولة على حساب شعب آخر مشرد وطريد .
· ثالثا : التاريخ بمكوناته ومقوماته عبارة عن وحدات زمنية تقدر بالسنين ،
وأحداث تقع في مكان معين وفي زمان معين ، ورجال لهم من هذه الأحداث مواقف ولهم فيها مواقع ، ولذلك فكل عناصر التاريخ بما فيها الزمان والمكان والأحداث والرجال يمكن أن تكون إحداثيات بلغة الرياضة، أو إرهاصات من الماضى تشير إلى المستقبل بلغة التاريخ، تستوعب السنن والقوانين التى تحكم حركة الناس والمجتمعات، وترصد عمليات المد والجزر في التقدم والتخلف وفي الإقلاع الحضاري أو في السقوط.
· رابعا : التاريخ هو ذاكرة الأمم، ومحتوى لعقلها وفكرها وثقافتها وقيمها وهويتها، وما لم يكن حاضرا في وجدان الأمة ووعيها، فإن الأمة تكون على أبواب كارثة تشبه فقدان الذاكرة ، ينقطع فيها الحاضر عن جذوره الممتدة إلى الماضى ، كما ينفصل المستقبل القادم من رحم الغيب عن بعديه الزمنيين، الماضى والحاضر وهما بعدان يؤثران في تكوينه ورسم ملامحه وتحديد قسماته العامة، وغياب هذين البعدين يجعله كجنين مشوه، يحمل خصائص العاهات الخِلْقِية والعاهات النفسية الوراثية التى غالبا ما تصيب المرأة الحامل فتتسبب في إسقاط الجنين بقرار طبي، إما لخطورته على حياة الأم، وإما لعدم اكتمال خلقته جسديا ، فإذا جاء إلى الوجود كان غير قادر على القيام بنفسه، وإنما يحتاج غيره ليعوله ويرعاه.
· من هنا تكمن الخطورة في تنحية التاريخ وعدم الاستفادة من عبره ودروسه، ولهذا كثرت نصوص القرآن الكريم التى تحيل إلى التاريخ كرصيد ملزم في رؤية الأمم الأخرى، وتقويم حركتها ونشاطها وأسباب انتصاراتها وانكساراتها وصعودها وهبوطها.
· لكل هذه الاعتبارات رأيت أن نتناول الهجرة من منظور توظيف الحدث في خدمة تغيير الواقع واستشراف المستقبل والقدرة على إدارة الأزمات .
· وإدارة الأزمات: تعنى العمل على تجنب تحول النزاع إلى صراع شامل بتكلفة مقبولة لا تتضمن التضحية بمصلحة أو قيمة جوهرية كما عرفناها من قبل.
· وتكمن براعة القيادة في تحويل الأزمة وما تحمله من مخاطر إلي فرصة لإطلاق القدرات الإبداعية، واستفزاز الإرادة لمواجهة التحدى الجديد، ومن ثم تستثمر الأزمة كفرصة لإعادة صياغة الظروف وإيجاد الحلول السديدة "ولا شك أن التوجه الإيجابي يهيئ لإدارة الأزمة التفاعل الحي والمبدع مع التحدى الكبير الذي تواجهه بالقدر الذي يمكنها من تحويل الخطر إلي فرصة يمكن استثمارها وتحويل إحباطات المحنة إلى مناخ يحفز فعاليات الجهود الإبداعية "[1]
· فكيف وظف القرآن حادثة الهجرة توظيفا تاريخا يخدم الحاضر والمستقبل ؟
وكيف قدمها وعرضها كاستراتيجية لإدارة الأزمات ؟ذلك هو ما جعلنى أختار الجزئين المضافين لهذه الدراسة.
· وعندما عزمت على عملية تطبيق النصوص على مجالها في حقل الهجرة كبرنامج واستراتيجية لإداة الأزمات، كنت في سفرة لحضورمؤتمرفي مصر، ومررت في زيارة خاطفة لأول مسجد بنى في قاهرة المعز، وتذكرت ـ وعيونى تترقرق بالدموع ـ تلك الأيام الخوالى التى شهدت شبابنا ونحن طلاب في جامعة الأزهر الشريف.
· كان الدكتور عبد الحليم محمود وزيرا للأوقاف، قبل أن يتولى مشيخة الأزهر الشريف ، بينما كان الشيخ الغزالى مديرا عاما للدعوة في وزارة الأوقاف وكلاهما كان يدرس لنا في الجامعة.
· محاضرة الوزيرالدكتور عبد الحليم محمود في مادة التصوف كانت في السابعة صباحا قبل أن يذهب إلى مكتبه في الوزارة ، وبعد المحاضرة كنا نجلس مجموعة من الطلاب بشقاوة وشغب الشباب أو بحماسه وسذاجتة نقيم المحاضر والمحاضرة ، وكنا نري في الدكتور عبد الحليم رجلا ألقت الأقدار إليه بوزارة الأوقاف لسبب يختلف كل منا في تفسيره، غير أنه في نظرنا جميعا درويش استغرقت الأوراد حياته فلم يعد يدرى من أمر دنيا الناس شيئا ، وكم كنا مخطئين في تقديرينا ونظرتنا للرجل، فلقد كان عظيما بحق يعرف أقدار الرجال ويضعهم حيث يجب أن يكونوا.
· كان الجميع يلتف حول شيخنا الحبيب العلامة الشيخ محمد الغزالى، وبتوجيه من الوزير الدرويش أسندت خطبة الجمعة في مسجد عمرو بن العاص لشيخنا الحبيب الشيخ الغزالى.
·المسجد وقتها كان خرابة مهملة تمتلئ بالتراب والمخلفات وأكوام السبخ ، فطلب منا شيخنا أن نهيئ مكانا لصلاة الجمعة، فبدأنا تنظيف المكان وحمل التراب وكان رحمة الله عليه يشاركنا العمل.
· في الأيام الأولى كان عدد المصلين قلة قليلة جدا ، وما إن عرف الناس أن الشيخ الغزالى يخطب في مسجد عمرو بن العاص حتى كثرت أعداد الناس، وتوافد الشباب أمما من كل أنحاء القاهرة.
· علمنا فيما بعد أن جهات أمنية معينة بدأت تشعر بالقلق من هذا التجمع الضخم، ورفعت تقاريرها إلى جهات عليا، حولتها بدورها للدكتورعبد الحليم محمود باعتباره الوزير المختص.
· الدكتور عبد الحليم محمود رحمة الله عليه أودع هذه التقارير درج مكتبه الخاص وأغلق عليها ، ولم يخبر الشيخ الغزالى بشئ من ذلك ، وبذكاء شديد بدأ الوزيرالدرويش يدعو للصلاة معه في مسجد عمرو بن العاص كلا من السيد حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية، والسيد حمدى عاشور محافظ القاهرة في ذلك الوقت، ليلفت نظره لاحتياجات المسجد وضرورة نظافته والاهتمام به وتوسعته من ناحية.
·ومن ناحية أخرى أراد رحمة الله عليه أن يكون وجود الرجلين في كل جمعة تقريبا رسالة تزيل قلق الجهات المعنية وتطمئنهم أن كبار رجال الدولة يحضرون هاهنا ليصلوا الجمعة خلف الشيخ الإمام محمد الغزالى، وفعلا بدأت محافظة القاهرة تولى اهتماما غير عادي بنظافة المكان ،وبقرار من المحافظ إضيفت إلى المسجد قطعة أرض كبيرة مملوكة للمحافظة، واستمرت التوسعة حتى وصلت إلى حالته التى هي عليه الآن .وبدأت بركة إخلاص الرجلين الدرويش والإمام تحل على المكان، لدرجة أن تعليمات صدرت لهيئة النقل العام بإضافة خطوط جديدة في كل يوم الجمعة فقط لنقل المصلين من كل الأماكن في القاهرة إلى مسجد عمرو بن العاص.
· المسجد الذي كان خرابة مهملة تحول إلى منارة علم وعبادة ،تعلمنا فيها وتعلمنا منها على يدي شيخنا الحبيب الإمام الشيخ الغزالى كيف تخاطب العقل والقلب معا، كيف تدخل إلى العقل من كل مدخل، وتحيط به من كل جانب فتقنعه وتجعله ينحاز إلى الحق ويدافع عنه، وكيف تدخل إلى الوجدان فترطبه من جفاف الحياة وثقل المادة وضعط الظروف .وتعلمنا أيضا كيف يتصرف الرجال الكبار بعزة أمام المواقف الحرجة دون أن ترتعد فرائصهم، أو ترتعش لهم يد.
· المسجد شهد أيام التألق بخطيبه وشبابه وأعداد ونوعية المصلين فيه،والشيخ الغزالى ذكرنا في تلك الأيام وهو يخطب وكلماته تهز القاهرة كلها ويتردد صداها في كل أنحاء مصر بقول الشاعر أحمد شوقى وهو يمدح سيد الدعاة صلى الله عليه وسلم فيقول:
وإذا خطبت فللمنابر هزة ....تعرو الندي وللقلوب بكاء
· ذات يوم كنت أرافق الشيخ الغزالى رحمة الله عليه في طريق العودة من مكتبه إلي بيته في شارع قمبيز بحي الدقى، وكان يعود في أغلب الأوقات إلى بيته ماشيا على قدميه، قال لى بالحرف الواحد عن الدكتورعبد الحليم محمود: "هذا الرجل جعلنى أومن بالبركة، فبرغم ما يقوله البعض عنه من ضعف في إدارته، إلا أن الله قد ساق للإسلام على يديه خيرا كثيرا لم يحدث في قرن كامل ، فسألته: وهل ضعفه إداريا حقيقة ..؟ فأجابنى قائلا: إسمع يا بنى : الشيخ يتعامل مع الناس بأرقى أساليب الإدارة ،ولكنهم لا يفهمون. منطق الإحسان يسيطر على حياة الرجل وسلوكه ، ولكن تذكر يا ويلدى أننا في مصر، وأن من تحسن إليهم يعتبرون ذلك حقا مكتسبا، وإذا قصرت ولو لمرة واحدة يوجهون لك العتاب واللوم وربما الإساءة ، فهمت ساعتها من كلام الشيخ الغزالى أن الدكتور عبد الحليم ليس درويشا كما كنا نظن ، وإنما هو رجل ربانى من طراز فريد، يتمتع بأعلى درجات الوعي والإدراك لدوره ورسالته ومسؤوليته ،ويعرف كيف يتصرف بذكاء وعزة في المواقف الحرجة ، وعرفت ساعتها أيضا ، أن الشيخ الغزالى يكن له احتراما شديدا ـ رغم اختلاف المشارب ـ ويعتبره من العلماء الربانيين ذوى الوزن الثقيل.
· كان الشيخ الغزالى يتفق مع غيره من العلماء على أهمية الأحداث في تاريخنا الإسلامي، ولكنه كان يختلف عنهم في طريقة التناول وكيفية المعالجة،
تستمع إليه بكل حواسك فيثير ملكاتك كلها، وتتمنى ألا يسكت.
· ونحن طلاب كنا نحفظ النصوص التى يستدل بها شيخنا العلامة ، ولكننا حين نستمع إليه وهو يوظفها كأننا لم نقرأها من قبل، وكأننا نسمعها للمرة الأولى، ويقول كل منا في نفسه من أين جاء الرجل بكل هذه المعانى؟ وكيف لم يلتفت أحد غيره لهذه الروائع والكنوز المكنونة في النص الكريم ؟
·في ساحات العلماء والسياحات العلمية قد تجد فقيها حافظا ينقل إليك الروايات والآراء ويقدم اليك النصوص التى تحمل الدليل لكل رأي.
· وقد تجد المفكر المبدع صاحب الباع الطويل في عالم الثقافة والفكر الحر
والذي يؤصل لأطروحته فيوسع المداخل ويوقظ المدارك ويعمق الجذور، وقد يكون عميق الفكر قليل الفقه يحمل صفة المفكر وخصائصه، ولكنه يفتقد روح الفقيه الحافظ ، أما أن يجتمع الأمران في شخص واحد فتلك ندرة نادرة في عالم الدعوة وبخاصة في عصرنا هذا.
· لكن شيخنا الغزالى كان استثناء ملحوظا، كان قامة وقيمة تجمع بين بصر الفقيه الحاد وبين عمق ورؤية وبصيرة المفكر، لغته أخاذة ووفيرة ومتدفقة وغلابة، وفكره يحمل اهتمامات وهموم أمة بأفراحها وأتراحها، بآلامها وجراحها وأمالها ، رؤيته تمتزج فيها حرارة العاطفة بنضوج العقل وروعة العرض، والقدرة الفائقة على التاثير واختراق الحواجز النفسية.
·علمت منذ سنتين أن غلاما من الغلمان ـ مغرورا بسمته وهيئته ـ وجه سؤالا للداعية الموفق فضيلة الشيخ محمد حسان حفظه الله قائلا:هل يجوز الترحم على المدعو محمد الغزالي.. ؟ ...هكذا
·فصيل شارد من هؤلاء الشباب قبل أن يتعلم قواعد العقيدة الصحيحة يتعلم قبلها كيف يتجرأ على العلماء الكبار ويسبهم وينتقص من أقدارهم ويفتش في عقائدهم ليثبت فسادها، وكأن عقيدته هو لا تصح إلا إذا فسدت عقائد الآخرين،
·الشيخ محمد حسان قام بما يجب من تأنيب وتأديب الغلام المتطاول ، لكن صيغة السؤال وخلوه من رائحة الأدب والخلق، تعكس حالة الغيبوبة والبؤس الفكري والفقر المعرفي الذي وصل إليه بعض شبابنا .
· الأجيال الحالية ربما لا تقدر الرجل حق قدره، ونتيجة لحالة الغيبوبة الحضارية فأغلب الظن أيضا أنها لا تستطيع أن تستوعب قيمة حجمه الحقيقي كمفكر وفقيه وداعية إلا بعد قرون ، وستدرك أجيال قادمة أن الرجل كان إماما وفقيها ومفكرا وقيمة علمية مثل الإمام مالك وأبى حنيفة وابن تيمية.
· كلنا نحب الغزالى لكننا لم ندرك قيمته وحجمه ، واحد فقط شعر به وأدرك قيمته هو الوزير الدرويش، ولذلك اختاره لمسجد عمرو بن العاص ليسد به الفجوة بين قصور الدعوة في الواقع، وطموحات المنى الذي يتطلع إليه كل مخلص لدينه حريص على نفع أمته.
·مررت بالمسجد وتذكرت كل تلك المعانى، وعدت إلى بيتى في حي مصر الجديدة بقاهرة المعز، وطيف الذكريات يحلق في عقلى ووجدانى.
· وعندما هممت بكتابة هذا الجزء الثالث من هذا المقال ( الهجرة وإدارة الأزمات)، فتشت في ذاكرتى وأوراقي لكي أختار النصوص المناسبة لأكتب عنها، وعدت بذاكرتى إلى أيام الزمن الجميل ونحن طلاب، وتذكرت أن العلامة الإمام الشيخ محمد الغزالى رحمة الله عليه كان قد ألقى خطبة جمعة في مسجد عمرو بن العاص عن الهجرة النبوية خلال فترة السبعينات من القرن الماضى ونحن طلاب، فحفظناها عن ظهر قلب.
· بعض المخلصين من تلاميذ الشيخ شكرالله جهودهم قد جمعوها ضمن ما جمعوه من تراث الشيخ العلمي والدعوي، تذكرت ذلك الزمن ورجعت إلى ما كتبته نقلا عن شيخنا الإمام العظيم فوجدته قد وفى وزاد ولا مزيد عليه.
· وعندما أعدت قراءتها وتأملتها رأيتها منهجا علميا رصينا واستراتيجية عظيمة لإدارة الأزمات فأردت أن يكون ما كتبه شيخنا العلامة الغزالى هو مجال حقل الدراسة.
·والحقيقة التى لابد من ذكرها أن تناول الرجل العظيم لموضوع الهجرة كان بالنسبة لى هو أنسب ما كتب في هذا الحقل ، ثم إنه يحتوى ويتضمن كل ما تحتاجه تلك الدراسة وفق مفاهيم إدارة الأزمات، كما إنه يشكل من ناحية أخرى متعة ثقافية للقراء عالية القدر والقيمة من حيث موضوعها وطريقة تناولها وعرضها، ومن ثم فقد اخترت هذين الجزئين عن الهجرة من تراث شيخنا الرائع ليكونا موضوع الدراسة .
· دورى في هذين الجزئين ينحصر في ثلاثة أشياء :
· الأول: هو شرف النقل لهذا الكلام الشريف على لسان شيخنا العظيم الإمام الشيخ محمد الغزالى
· الثانى : هو مجرد ترتيب المقال وإدخال بعض العبارات لربط عناصره بالمقدمة السابقة عن الأزمة وإدارتها ، لا ليكون مقالا وإنما ليكون استراتيجية لإدارة الأزمات.
· الثالث : هو مشاركة القارئ الكريم متعة القراءة والتأمل في هذا البحث القيم والنادر، وسيكتشف القارئ مدى عمق شيخنا وقدرته على صياغة النص وتوظيفه واستنباط القواعد العامة في التعامل مع الأحداث المشابهة.
· وفي الإسبوع القادم عزيزى القارئ سيكون لقاؤنا بمشيئة الله تعالى مع هذا البحث الهدية.
"أحيانا نتحرك في موضعنا, وأحيانا نسير في طريق مسدود..... وفي هذا الوقت ترى أناسا من الدعاة يجترون أفكارا بشرية باعدت بين المسلمين من ألف عام, ليشقوا بها الصف ويمزقوا بها الشمل! إن الثقافة الاسلامية المعروضة تحتاج إلى تنقية شاملة, وإن الدعاة العاملين في الميدان التقليدي يجب أن يغربلوا لنعدم السقط, وننفى الغلط." أكتوبر 1983
الوفاء خلق الكرام (2)
روعة | 31-12-2010 12:33
وصدقتم أن الامام الغزالي كان إستثناء ملحوظا وله قدرة فائقة على التاثير وإختراق الحواجز النفسية, فقد قال في كتابه هموم داعية, هذه العبرات عن أمثال هؤلاء الذين يتهمون الوفي بعبادة الاصنام :
أستاذي الفاضل,إني أضم صوتي لصوت التلميذة النجيبة وأضيف إليه قول الشاعر: وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف الا الشمس والقمر وأما الصفة التي عيروكم بها فإذا فقدت في إنسان فقد إنسلخ من إنسانيته. ولولا الوفاء لتنافرت القلوب وإرتفع التعايش ولن يرتقي المسلم في مراتب الايمان الا إذا كان وفيا.
التخطيط الغائب
أسماء عصمت | 31-12-2010 10:18
المقال يؤكد الواقع المرير الذى تعيشه معظم الدول العربية الإسلامية الأن والذى يؤكد إفتقارنا للتخطيط السليم الواعى لأمور حياتنا ,الأمر الذى أدى إلى عدم سير الأمور بشكل عشوائى ,عكس ما كان يحدث منذ عشرات السنوات ,حيث كان كل تصرف من مسئول فى هذا المجتمع مدروس ومنظم .. رحم الله الدكتور عبد الحليم محمود والعلامة الشيخ الغزالى ,وأطال الله لنا فى عمرك يا دكتور إبراهيم لتزيح الغبار عن تراث إناس نحتاج إلى وجودهم معنا فى هذه المرحلة .
غدا ان شاء الله
نصرة اخواتنا | 30-12-2010 19:03
الوقفة السابعة عشرة أسود محمد صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الجمعة من مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية 31 ديسمبر ..لتحرير أخواتنا الأسيرات في سجون شنودة كونوا في الموعد نصرة لديننا و اخواتنا اللواتي يعذبن في الاديره لاعتناقهن دين الحق http://www.youtube.com/watch?v=VMG3U8kuQUE
إلى جميع الأخوة الذين تكلفوا عناء الرد على تساؤلي...
أبو الحسن | 30-12-2010 18:38
جزاكم الله خيراً وأدعوكم إلى قراءة كتب الشيخ غفر الله له أولاً قبل اتهامي بمحاولة النيل منه أو الانتقاص من قدره، وإذا كنتم قد قرأتم كتبه وفهمتوها حق الفهم، فمن منكم يستطيع أن يبرر قول الشيخ في أحاديث انشقاق القمر، وحديث موسى مع الملك الموت (الذي ورد في الصحيح)وبم يكيف سخرية الشيخ غفر الله له من العلماء القدامي الذين ردوا على أباطيل المبطلين، وكأنه غفر الله له أتى بما لم يستطعه الأوائل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الشيخـان العـالمـان الجليـلان كـانا معمّـميـن ، وكـانـت عمتهمــا تحتهـا قمّــة وهـمّــة وذمّـــة يعمــل لهــا الجميــع ألـف حسـاب .. أمـا الآن ياسيــدي فتحــت معظــم العمــم لاتـوجـد قمّــة ولا همّـه ولا ذمّــة !! ولـذلـك أصبحنـا كغثـاء السيـل ، تـوشـك أن تتـداعـى علينـا الـرمـم ! كمـا تتـداعـى الأكلــة إلـى قصعتهــا .. القمــة الشــامخـة الآن فـي عصـرنـا يـأتـي مـأفـون أمنـي حـاقـد ويطالب سـادته بإراقـة دمـه !! نسـأل اللـه أن يحفظ شيخنا القرضاوي من كل مكروه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
إلى الأخ أبو الحسن (بدون تعصب ولا تشنج) ولا حتى عبادة أصنام
نور الاسلام | 30-12-2010 14:55
لا يوجد مسلم على وجه الأرض يمكن أن يرد حديث ثابت صحيح (قطعي الثبوت وقطعي الدلالة) ، وبالتالي لا يوجد أحد يقدم العقل على الشرع ، وإذا فهمت هذا فهو أحد أمرين إما خطأ في أسلوب العالم فلم يستطيع أن يوصل لك المعنى الذي يريد (وهذا نادراً ما يحدث من العلماء الراسخين) أو للأسف خطأ في فهمك أنت لكلام العالم،الموضوع ببساطة هو كيف نحكم على أن هذا الحديث هو ثابت وصحيح ((ومن الشرع)) ، فالموضوع كله يدور حول كيف نتأكد أن هذا من الشرع وليس عادة أو سوء فهم للنص أو تقديس لفهم عن فهم .. أو .. أو
قرارات السادات تقلل من قدر ومكانة المنصب الجليل مما سيعوقه عن أداء رسالته الروحيه فى2
أمل -- مصر...مصر والعالم العربى والإسلامى ؛وأحدثت إستقالة الشيخ عبد الحليم محمود دوياً | 30-12-2010 14:12
فى مصر وإتحاء العالم الإسلامى؛وقام المحامين برفع دعوى حِسبَه أمام محكمة مجلس الدوله ضد رئيس الجمهوريه ووزير الأوقاف؛مما جعل السادات يتراجع عن قراره وأصدر قراراً آخر أعاد الأمور الى ما كانت عليه!كما أن تجربة مسجد عمرو بن العاص الفريده والتى تحدثت عنها يا دكتور محمد أضاف لها الشيخ دروس التقويه فى المسجد لطلبة الشهادتين الإعداديه والثانويه لربطهم بالمسجد وبشعائر دينهم؛كما أنه إسترد أوقاف للأزهر بالملايين من هيئة الإصلاح الزراعى!المكان لايكفى لسرد إنجازات الشيخ رحم الله الوزير الدرويش القوى.
د.محمد:كان أبى رحمه الله ذو مركز رسمى مرموق؛مما أتاح له الفرصه لمعرفة الشيخ الربانى 1
أمل -- مصر..الفذ عبد الحليم محمود عن قرب سواء من خلال العمل الرسمى أو على المستوى | 30-12-2010 13:48
الإنسانى؛لقد كان أبى مبهوراً بالشيخ وتواضعه الشديد رغم قيمته وهامته وغزارة علمه؛وكان يشيد بقوَته وجرأته فى الحق ووعيه بدوره السياسى؛وحكى لى أن السادات فى74قام بإصدار قرار يُجَرَد شيخ الأزهر <عبد الحليم محمود وقتها>من بعض صلاحياته مانحاً إياها لوزير الأوقاف؛فإستقال الشيخ على الفور وإمتنع عن الذهاب الى مكتبه؛ورفض تناول راتبه وطلب تسوية معاشه؛ولم تُثنيه عن قرار الإستقاله كل النصائح والضغوط التى تعرض لها للرجوع لمنصبه؛فكان يرد عليهم بأن ....يتبع
إلى الحبيب أبى الحسن
أحمد درويش| السعودية | 30-12-2010 13:28
أقول علماء المملكة يعرفون قيمة الغزالى جيدا والأكابر منهم يجلون الرجل كثيرا ولقد أخذ جائزة الملك فيصل في الدراسات الإسلامية وخدمة الدعوة فهل ترى أن المملكة يمكن أن تعطي مثل هذا الجائزة لمن يرد الحديث أو يقدم عقله على النص ؟ احسب أنك يا أخي تحتاج إلى مراجعة نفسك وليس ذلك عيبا فكل ابن آدم خطاء ، وأسئلتك التى طرحتها وطلبت الإجابة عنها بلا تعصب أو تشنج تحتاج متخصصين للحكم فيها فلا داعي لدخول الأغرار في تلك القضاياوكفانا تشكيكا في مرجعياتنا، وجزاك الله خيرا
إلى المعلق أبى الحسن
أحمد درويش \ السعودية 1 | 30-12-2010 13:22
أخى الحبيب الحديث قد يصح سندا ولا يصح متنا وهناك قواعد معروفة للعلماء في إزالة التعارض بين النصوص، وما طرحته من اتهام للشيخ الغزالى طرحه غيرك ورد العلماء الراسخون في العلم عليهم، وعلى كل حال هذه القضايا ليست مطروحة للعامة ولا حتى للمبتدئين من طلاب العلم وإنما لها أهلها من المتخصصين في علم الرواية وعلم الدراية ، ولا يجوز لطالب علم أن يردد كلاما سمعه وهو غير متيقن منه ، فإذا نوقش فيه وقع في حيص بيص ، والشيخ الغزالى رغم اختلافه مع بعض علماء المملكة إلا أن الأكابر منهم يحترمون الرجل ويقدرونه .
رسالة إلى الكاتب المحترم
أسامة العيدروس | 30-12-2010 13:07
سيدى الكاتب المحترم لا تعبأ بمن وجه السؤال ويريد جوابا ، فمثله ذلك الذي سأل الشيخ محمد حسان هل يجوز الترحم على المدعو محمد الغزالى ؟ دعك من هؤلاء فنحن نعرفهم جيدا، وفصيل شارد من هؤلاء الشباب قبل أن يتعلم قواعد العقيدة الصحيحة يتعلم قبلها كيف يتجرأ على العلماء الكبار ويسبهم وينتقص من أقدارهم ويفتش في عقائدهم ليثبت فسادها، وكأن عقيدته هو لا تصح إلا إذا فسدت عقائد الآخرين،فلا تحزن يا سيدى إذا قال ما قال عن الشيخ ولا تحزن إذا وصفك بأنك تصنع أصناما فذلك ديدنهم دائما
إلى الأخالذي يريد جوابا ( أبوالحسن)
راصد | 30-12-2010 12:59
فإذا خالفهم أحد جلدوه ونزعوا عنه كل صفة كريمة ، وأعيذك بالله أن تقع في عرض عالم مثل الشيخ الغزالى وتصف كاتب المقال بأنه يصنع أصناما ، فهل يجوز بنفس منطقك أنت، أن نصفك أنت بأنك أسير صنم ظننت أنه حاز العلم كله، فلما خالفه الشيخ الغزالى في فهمه جاءت كلماتك لتنزع عن الشيخ صفةالإمامووتتهمه بأنه ردالحديث النبوي ، ثم تصف الكاتب بأنه يصنع أصناما ؟ هل يجوز ذلك يا أخي ؟ وهل هذا هو خطاب طلاب العلم وأهل التدين والالتزام ؟ غفر الله لنا ولك.وأعانك على ما تحمل من مسؤولية
إلى الأخالذي يريد جوابا ( أبوالحسن)
راصد | 30-12-2010 12:52
الكاتب لم يصنع أصناما أيها الأخ الفاضل وإنما تحدث عن حقائق عاشها ، والشيخ االغزالى رحمها لله لم يرد سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد حديثا واحدا كيف وكتبه تمتلئ بالصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وعاش حياته كلها يخدم دعوته ويشرح رسالته الشيخ االغزالى رد الفهم السقيم لبعض الناس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن أخطاء البعض ـ وقاك الله شرهاـ أنهم يجعلون عقولهم أسيرة لبعض من يتلقون عنهم،فإذا خالفهم أحد وقف الأتباع منه موقف الجلاد من الضحية
تكملة
مصطفى امام | 30-12-2010 12:27
أثنى الغزالى على الامام الدرويش بأنه قدم للدعوة أكثر مما قدمه وزراء الأوقاف فى مئة عام رحمهما الله وقد سئل الشيخ الغزالى فى ندوة فى كلية اللعة العربيةعن رأيه فى التصوف فأجاب الغزالى النفوس تصدأ وهى فى حاحة اى التصوف لجلاء
بسم الله، جزاك الله خيرا أخى فى الله،على الوفاء والدفاع عن الحق خاصا لشيخ الغزالى
ماجدة من أمريكا،كل زيارة الى مصر دأئما أبحث عن كتب شيخ الغزالى رحه الله | 30-12-2010 11:45
الذى بعض منا أفترى عليه،عندما قراءت له كتاب قذائف الحق،تعجبت كأن الشيخ رحمة الله عليه يعيش بيننا حاليا ويصف حالنا،وحال الاقلية التى أفترت على تسامحنا،وحاليا بقراء له علل وأدوية،وسبحان الله لا تمل من قراءة كتبه،بل تقرها مرات عديدة وتكتشف أفكار جديدة لتغيير حالنا،لم يريد الاطلاع على كتب الشيخ http://www.montada.com/showthread.php?t=492793&page=1http://www.al-mostafa.info/main/m_alghazali/m_alghazali.php
مشربان ثم مذاق واحد
مصطفى امام | 30-12-2010 11:25
أشارالفاضل أبومحمدالى اختلاف المشربين عندالامامين الداعيين وقد كنت قرب قريب من الوزير الدرويش وشيخ الأزهرال
ذهب زمن الوفاء للقمم وجاء زمن اعلاء القمامه
د. احمد عامر- السويد | 30-12-2010 10:24
والله لااملك الا ان اقولها بالعامية المصريه ايه الحلاوه دى للاسف ذهب زمن الوفاء للقمم وجاء زمن اعلاء القمامه
أطرح سؤالا وأريد جواباً
أبو الحسن | 30-12-2010 10:04
أرجو الجواب على السؤال التالي بتجرد وحيادية وبدون تعصب ولا تشنج، هل يصح إماماً من يرد السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله عز وجل، لأنها لا توافق عقله؟ هل يصح إماماً من يدعو إلى تحكيم العقل على الشرع، أم أن الشرع هو الذي يحكم العقل وينظمه. كفاكم صنعاً للأصنام بالله عليكم.
أعجبتني جدا عبارة الشيخ الغزالي عن الدكتور عبد الحليم محمود
أحمد علي سليمان | 30-12-2010 09:41
قال الشيخ: الشيخ عبد الحليم محمود يتعامل مع الناس بأرقى أساليب الإدارة ،ولكنهم لا يفهمون. منطق الإحسان يسيطر على حياة الرجل وسلوكه ، ولكن تذكر يا ويلدى أننا في مصر، وأن من تحسن إليهم يعتبرون ذلك حقا مكتسبا، وإذا قصرت ولو لمرة واحدة يوجهون لك العتاب واللوم وربما الإساءة
الوزير الدرويش رجل دولة
بثينة علوان | 30-12-2010 09:34
ما وصل إلينا أن د. عبد الحليم كان صوفي وكان رجل من أهل الله الطيبيين لكن لم نعرف أنه رجل وعي ومسؤولية بهذا القدر الذي شرحه الكاتب ، شرح الله صدرك أيها الكاتب فق وضحت لنا جانب غامض من حياة الوزير الدرويش والذي كان يوما شيخ للأزهر ، على غير طبيعة المتصوفة كان الشيخ عبد الحليم لأن ما شرحه الكاتب من مواقفه لا يدل على أنه درويش بقدر ما يدل على أنه رجل دولة بكل معنى الكلمة ورجل مواقف ثابتة ونتمى المزيد من إلقاء الضوء على حياة الرجلين وغيرهم من أئمة الأزهر
فعلا عبارات كاللؤلؤ
شيماء مندور | خريجة دار العوم | 30-12-2010 08:51
دكتور إبراهيم كلماتك عن شيوخك تشبه اللؤلؤ الأصلي، عرفت من المقال أنك خريج الأزهر لكنى أريد أن اعرف في أي كلية تخرجت ؟ نحن لم نتعود هذا الأسلوب الراقى والعميق في كتابات أغلب الأزهريين ، خصوصا بعد تطوير الأزهر، هذه الفقرة رائعة ومعبرة ولغتك فيها جمعت أوصاف البلاغة والبليغ، مقالك في الإسبوع الماضى عن هجرة الرجال وهجرة العيال وخصوصا الجزء الأخير منه جعلنى أبكي كثيرا على أحوال شبابنا وأحوال أوطاننا والمواطنين فيها ، ربنا يجازيكم خيرا على تبصير الناس والتعبير عن معاناتهم
عبارات كاللؤلو
شيماء مندور | خريجة دار العلوم | 30-12-2010 08:44
"الغزالى كان استثناء ملحوظا، كان قامة وقيمة تجمع بين بصر الفقيه الحاد وبين عمق ورؤية وبصيرة المفكر، لغته أخاذة ووفيرة ومتدفقة وغلابة، وفكره يحمل اهتمامات وهموم أمة بأفراحها وأتراحها، بآلامها وجراحها وأمالها ، رؤيته تمتزج فيها حرارة العاطفة بنضوج العقل وروعة العرض، والقدرة الفائقة على التاثير واختراق الحواجز النفسية. كلمات فعلا كاللؤلؤ لايصوغها إلا ندرة من الأدباء الكبار فمن أي كلية تخرجت ؟ أعرف من المقال أنك أزهري ولكن من أي كلية تخرجت ؟
كل يوم ازداد ثقة بدينى
د. منال عثمان | 30-12-2010 07:44
أنا والحمدلله كل يوم ازداد ثقة بدينى وأرجو الله أن يغفر لى موقفى من العلماء من قبل فقد كنت أسيئ الظن بهم إلى أن قرأت لكم في أزمة الكنيسة وكاميليا شحاته فانفتحت عيونى على حقائق كثيرة ، كنت مخدوعة وضحية الإعلام الفاسد وكتاب الهزل والسخافة وتجار الجنس الرخيص ، ربنا يبارك فيكم فمع كل يوم تزداد ثقتى بأهل العلم المحترمين ن وأدعو الله أن ينفعنا دائما بعلمكم المفيد وربنا يبارك في حضرتك
رائع أنت أيها الوفي
د. غادة رضوان | 30-12-2010 07:29
لكم أنت رائع أيها الوفي لأساتذته ، تكتب عنهم بحب وتنصفهم وتقدم سيرتهم لمن لا يعرفهم ، نفتقد هذا الوفاء في هذه الأيام ، ولفت أنظارنا نور الله عليك إلى إمامين كبيرين سأبدا في البحث عن كتبهم ، هكذا يكون وفاء التلميذ لأساتذته وتقديره لهم واعترافه بفضلهم ، بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك من يعرفونك ومن أحبوكفي الله عن بعدوتقبل تحية أختك المتابعة لما تكتب .
ذكرتنا بالزمن الجميل 2
د. عثمان سلامة 2 | 30-12-2010 06:59
مرة أخرى ألفت النظر إلى ما جاء في مقالك من حجم احترام كل من الرجلين للآخر رغم اختلاف المشارب ، وكيف كان يعترف كل منهم للاخر بفضله وقدره وتأمل هذا الغلام المغرور وأمثاله كثيرون كيف يبخسون العلماء الأجلاء حقوقهم ويتجرأون عليهم ، حقا نحن في زمن الرويبضة، شكرا لك وأدام الله قلمك الرائع والمبدع ليمتعنا بفيض من إبداع فكركالعميق وأسلوبك الراقى والرفيع والثري والغني وحياك الله يا أخي
ذكرتنا بالزمن الجميل
د. عثمان سلامة | 30-12-2010 06:52
دكتور إبراهيم ، أنا لا أعرفك شخصيا ولكنى أتابع كتاباتك ،احترم قلمك واعتبره ثروة في عالم الفكر والثقافة ، شكر الله جهدك وجعل أيامك مملوءة بالمفيد والطيب من القول والعمل ، مقالك اليوم ذكرنى بالزمن الجميل زمن الكبار من العلماء الأجلاء ، من تحدثت عنهم اليوم نماذج قل نظيرها في هذا الزمن فبرغم اختلاف مشرب الرجلين انظر كيف كان كل منهم يقدر الآخر ويحترمه ويضعه في مكانه الصحيح رحم الله الوزير شيخ الدارويش الواعى والمدرك ، وإمام الأفذاذ في القرن الماضى والقرون التالية ،
التلميذ النجيب
التلميذه النجيبه(2) | 30-12-2010 05:16
استاذي الفاضل ان ما تراه في استاذك الفاضل والله اني اراه فيك بعلمك واسلوبك الذي يوافق العقل والقلب معا فأظنك يا استاذي كنت ذلك التلميذ النجيب الذي تشرب العلم بطريقة فعاله وبطريقة تكمل فيها مسيرة ورسالة الشيخ الجليل رحمه الله. واني ادعو الله ان يطيل عمر فضيلتكم ويتقبل منكم صالح اعمالكم ويجعلكم لسان صدق,اللهم امين.
التلميذ النجيب (1)
التلميذه النجيبه | 30-12-2010 05:15
استاذي الفاضل, ذكرك لهذا الشيخ الجليل في محاضراتك بمسجد عمر جعلتني اشعر بالفضول لاقرأالمزيد عنه,وفعلا بدأت ازور موقعه الالكتروني علي اوفق في قراءة بعض ما كتب ولكن كان من الصعب التحميل فوعدت نفسي بأستعارةبعض كتبه من محبي الغزالي رحمه الله!!
جزاكم الله خيرا
متابع | 30-12-2010 03:27
ونسأل الله أن يعوضنا خيرا ويحفظ من بقى ويكرم الشيخ حسان على أدبه البالغ وشكرا ونرحوا المزيد من السيرة الذاتية
و نعم التلميذ أنت
أسامه المصري UK | 30-12-2010 02:54
بارك الله لك وأسبغ عليك نعمه ونفع بك عباده .. لقد شوقتنا للقراءة للإمام الغزالي رحمه الله . نحن فعلا لا نعرف قدر الإمام لكن إذا كان تلاميذه مثل حضرتك فلا شك أننا في جهل وضياع لعدم اهتمامنا بكنوزه.
مصر نورها الله بالشيخ الغزالي ود.عبد الحليم محمود د. أبو محمد وغيرهم
أحمد علي سليمان | 30-12-2010 01:40
ما أجمل هذا الكلام وأعظم به من كلام يزيد في وزنه عن قيمة الألماس والذهب أدعو الله لكم بالعمر المديد، وأرجو أن يظل قلمك يكتب على طول اليوم ولا يتوقف. كما أعجبني العرض والترتيب ومخاطبة العقل والقلب والوجدان بأرقى الكلمات والعبارات والأساليب البلاغية والمنطقية والفلسفية.
فقيه الدعاة
أ.د.معتمد علي أحمد | 30-12-2010 01:16
رحم الله العلامة الشيخ محمد غزالي فهو فقيه الدعاة ، تسمعه فتشعر بأن الرجل يشع إيمانا وإخلاصا ، تقرأ له كانك تسمعه ، إن آثاره تحتاج إلى دراسة في عشرات الأطروحات الجامعية ، ففكره يمثل الإسلام الراقي المتحضر المنتظم ، لقد كان رحمه يفكر بقلب مؤمن ، ويشعر بعقل داعية .
بارك الله فيك ونداء للمسؤلين عن جريدة المصريون
ربيع علي | 30-12-2010 01:07
أيها الرجل إني أحبك في الله .. وأتمنى أن أتمكن من مراسلتك على بريدك الخاص إن أمكن .. ونداء للمسؤلين عن جريدة المصريون "لماذا لا تحيون فكر وتراث هذا الأمام الجليل والفقيه والمفكر العظيم الشيخ الغزالي؟" عن طريق التحليل والعرض لأفكاره ومؤلفاته .. فأعتقد أن هذا العلم سيكون فيه من الفائدة العظيمة للشباب الضائع في غياهب التفريط أو التشدد المقيت وسيعلمهم بقيمة هذا الشيخ الجليل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق