هذا المقال تكرر كثيرا ومن عدة أشخاص ويتهموننا بأننا نرى الحقائق من وجهة نظر ضيقة أو زاوية معينة
أى بتركيز الانتقاد على القيادة فى رام الله (الشخصيات العامة) وكان الجواب الشافى للدكتور فايز أبو شمالة لمجموعة ملتقى الفجر
تابعونا وجزاكم الله خير
عبرة لطيفة
يحـــكى أنه كان يوجد ملك أعــرج ويرى بعين واحدة
وفي أحد الايام.... دعا هاذا الملك [فنانيـن] ليرسموا له صورة شخصية بشرط أن "لاتظهر عيوبه" في هذه الصورة
فرفض كل الفنانيــن رسم هذه الصورة !
فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لايملك سوى عين واحدة ؟
وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج ؟
ولكن...
وسط هذا الرفض الجماعي (قبل أحد الفنانين رسم الصورة)
وبالفعل رسم صوره جميلة وفي غايــة الروعة
كيف ؟؟
تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقيــــة الصيد (بالطبع كان يغمض إحدى عينيه) ويحني قدمـــه العرجاء
وهــكذا رسم صورة الملك بلا عيــوب وبكل بساطـة
{ليتنا نحاول أن نرسم صوره جيدة عن الآخرين} مهما كانــــــــــــت عيوبهم واضحة..
وعندما ننقل هذه الصورة للناس... نستر الأخطاء
فلا يوجد شخص خال من العيوب
فلنأخذ الجانب الإيجابي داخل أنفسنا وأنفس الآخرين ونترك السلبي فقط لراحتنا وراحة الآخرين.
لا قداسة لبشرٍ على الأرضِ
د. فايز أبو شمالة
15-06-2010
على الرابط التالى فى ملتقى الفجر
كتبت مقالاً قبل يومين تحت عنوان: "أخطأنا، ومنكم السماح"، تعقيباً على تصريح
عضو اللجنة التنفيذية السيد غسان الشكعة، وقد اعترف الرجل بخطأ القادة
السياسيين في صمتهم على الاستيطان. لقد تعمدت في المقال أن أسوق نموذجاً للقائد
الذي وقع في الخطأ، وقرر معاقبة نفسه، والاختفاء خجلاً عن أعين الناس، ولكنني
وقعت في الخطأ، وبدلاً من ذكر الشخصية التاريخية "ذو نواس" الذي اعتنق
اليهودية، وأثار غضب الرومان الذين كانوا يعتنقون المسيحية، فحرضوا حلفائهم
الأحباش للهجوم على اليمن، والقضاء على حكمه، كتبت بالخطأ اسم "سيف بن ذي يزن"
وهو القائد العربي الذي حارب الأحباش فيما بعد.
مصداقية الكلمة قضت أن اعترف بالخطأ، بل وأصحح للقارئ المعلومة، وأوافق رأي
منتقدي الدكتور ناصر جربوع، الذي كتب أن "سيف بن ذي يزن" ليس يهودياً، ولكنني
لا أوافقه الرأي في اعتراضه على المشابهة، وأخالف غيره من الكتاب الذين يلبسون
قفاز الحرير عند ملامسة أخطاء القادة في
رام الله، ويتحدثون عنهم وكأنهم ملائكة نزلوا علينا من السماء، وساقهم الله
لنصرتنا، ورفع شأننا، وكأنهم مقطوعو الوصف، وما جاد الزمان على فلسطين بمثلهم،
وما أنجبتهم بلاد العرب، لهؤلاء الكتاب أقول:
القادة، أو الزعماء، أو المسئولين، أو أصحاب القرار، هم بشرٌ مثلنا، لا تمايز
لهم، ولا امتياز لهم علينا، وكل من سعى إلى رفع شأنهم خفّض الله من شأنه، وحاصر
عقله، وحقّر ذاته، وأهانه، لأن الأصل في المسئول ـ إن كان رئيساً أو وزيراً أو
مسئولاً أمنياً ـ الأصل أن يكون خادماً للشعب، ملبياً لرغباته، وليس سيداً
وأميراً. من هذا المنطلق؛ فلا كبير، ولا عظيم، ولا صاحب صولجان إلا أرض فلسطين،
وكل شخصية سياسية فلسطينية هي عرضة للتشريح، والنقد، والطعن حتى يفيق من غفوة
السلطة، ويمشي على قدميه مثل الناس.
وأزعم أن واجب أصحاب الفكر أو الرأي أو القلم أن يحدقوا ليل نهار بالمسئولين،
وأن يراقبوا سلوكهم، وحديثهم، وسياستهم، وتقلب آرائهم، وأن يصوبوا سهامهم إلى
رأس أخطائهم، لا أن يجاملوهم، وأن يتجمّلوا بالألفاظ أمامهم. وهذا أولاً
ثانياً: ولما كان قرارنا السياسي الفلسطيني في يد القادة في رام الله، وهم
الذين ينطقون باسمنا، ويفرضون رؤيتهم علينا، فإنهم الأحق بالهجوم النقدي،
والطعن، والمصارحة، والمحاسبة، وليس القادة في قطاع غزة. وفي هذا أرد على
منتقدي مقالاتي، الذين يتهمونني بتركيز الانتقاد على القيادة في رام الله،
وإغماض العين عن القيادة في غزة. لأضيف: عندما يصير القادة في غزة هم أصحاب
القرار في الساحة الفلسطينية، وهم واجهتنا السياسية أمام العالم، سننقض على ما
بدا من أخطائهم السلوكية، وما تاه من مواقفهم السياسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق