شهيد ألامه شهيد الفجر(( الشيخ أحمد ياسين ))
___________________________________________
طريقنا صعب ...
والمهم أن إرادتنا لا تنكسر...
والمهم ألا نستسلم ...(( الشيخ أحمد ياسين ))
شهيد ألامه شهيد الفجر
(( الشيخ أحمد ياسين ))
توقيع : أبو محمد
*هذا عهدنا مع الله ومع أمتنا ومع شعبنا فإما النصر وإما الشهادة
*إننا طلاب شهادة...لسنا نحرص على الحياة ,هذه الحياة تافهة رخيصة ,نحن نسعى إلى الحياة الأبدية
*سر صلابتي يكمن في الإرادة,وإيماني بالمبدأ الذي أسير عليه
*أملي أن يرضى الله عني
1- أحب كل العالم ,وأحب كل المخلوقات ولكني اكره الظلام والشر وأقاومه
2- كلمات خالدة للشيخ الشهيد تصنع منهاج حياة
3- نصائح غالية من الشيخ الشهيد إلى الشباب
4- كيف تحدث الصهاينة عن الشيخ الشهيد
5- مواقف عزة من حياة الشيخ
6- قادة يتحدثون عن الشيخ الشهيد
آخر يوم في حياة الشيخ :: حياة الشيخ التي بدأت بالعبادة وختمت بالشهادة::
1- أحب كل العالم ,وأحب كل المخلوقات ولكني اكره الظلام والشر وأقاومه
أنا أحب الحياة جدا,وأحب كل ما خلق الله على الأرض أنا أحب الحياة لي ولغيري من الناس , ولا احسد احد على ما أعطاه الله واقبل , واقبل ما قسم الله لي , لكني ارفض الذل وارفض الخنوع والعدوان على نفسي , أحب العدل وأقيمه ولو على نفسي , أقيمه بكل حدة وكل شدة , لا أتخاذل في ذلك , أريد الخير لكل شعبي , وأمتي ولكل العالم. أنا متفائل دائما ,انظر إلى الكوب فانظر إلى الجزء المملوء فيه , ولا أرى الفارغ ,أرى الجزء الجيد ولا أرى الناقص , لان ذلك هو الذي أعطاني هذا الوجود الذي لا زلت فيه ,رغم أنني أعاني منذ45 عاما من الشلل , وأنا احمد الله أنني امتلك ثقة كبيرة في الله سبحانه وتعالى وامتلك توكلا كبيرا على الله سبحانه وتعالى واقبل كل ما يصدره الله في قدري إن كان خيرا شكرت الله وان كان شرا صبرت , ورددت ذلك لنفسي ( وما أصابك من سيئة فمن نفسك , وما أصابك من خير فمن الله ) .وسأبقى مجاهدا إن شاء الله حتى يتحرر وطني لأنني لا أخشى الموت , لان الأعمار بيد الله لا نزيد ولا تنقص , ولا أخشى الفقر لان الرزق بيد الله مقتدر , لا يمكن أن نموت ويبقى لنا رزق في الدنيا إلا أن نستوفيه , فلماذا ؟ ولماذا التردد ؟ ولماذا لا ينتقي الإنسان موته شريفة ؟ شهادة عند الله سبحانه وتعالى .
هذا موقفي أحب كل العالم , وأحب كل المخلوقات , ولكني اكره الظلام , واكره الشر و وأقاومه وسأقاومه بكل ما املك من قوة , أحب العدل ولو على نفسي.
لشيخ الإمام احمد ياسين
2- كلمات خالدة للشيخ الشهيد تصنع منهاج حياة
(( إننا طلاب شهادة ..لسنا نحرص على الحياة,هذه الحياة تافهة ورخيصة,نحن نسعى إلى الحياة الأبدية ))
*- رسالتي إلى كل ناطق بالشهادتين والى كل سأل عن حال أمته هي أننا دعاة إلى الله وطريق الدعوة ملئ بالأشواك محفوف بالمخاطر,وابشر الجماهير أن المستقبل هنا في فلسطين وفي كل العالم للإسلام والمسلمين.
*- هناك فرق بين من يعملون من أجل الدنيا ومن يعملون من أجل المبادئ والإيمان..فعندما يتوقف تدفق الأموال والهبات عن أولئك الذين يعملون من أجل الدنيا ,فإنهم يتوقفون عن العمل ,أما هؤلاء الذين تحركهم قلوبهم ومعتقداتهم فهؤلاء هم الذين سيواصلون العمل والاجتهاد والصبر.
*- سر صلابتي يمكن في الإرادة,وإيماني بالمبدأ الذي أسير عليه,فالدنيوي يقول:لو أن الدنيا ذهبت مني فقد خسرت كل شئ,لكنن الإنسان المؤمن الذي يؤمن بأنه ذاهب إلى جنة عرضها السماوات والأرض يريد أن يتنقل من دنيا فانية إلى الراحة والطمأنينة والاستقرار عند رب العالمين ,فهو ينتظر هذا اليوم .ويستبسل ويقاتل من أجل الفوز في هذا اليوم,ويثبت في الميدان حتى آخر رمق في حياته.
*- تحية لشعبنا الفلسطيني في الشتات الذي رفض التوطين والتهجير والحصار وما زال صامدا وثابتا..ينظر إلى القدس وحيفا والرملة وكل فلسطين.
*- المقاومة وحماس تسير في حياتي وبعد مماتنا.واغتيالي لن يؤثر على مسار الحركة ولا على مسار المقاومة.وهذه التهديدات تزيد من قوة وإيمان هذا الشعب والتفافه حول خيار المقاومة.
*- نحن في مرحلة تحرر ومرحلة مقاومة.وإذا جرى تحرير لبقعة من أرضنا فيمكن أن نشارك في إدارتها بشكل ديمقراطي,سواء بانتخابات أو غيرها,وإذا كان هناك مرحلة انتقالية فسيحددها ميثاق شرف نتفق عليه.
*- حماس موجودة وباقية ,لم تعد تنظيماً ولا فكرة ,حماس حقيقة وواقع وتيار شعبي كبير وضخم ,يقود الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية,تيار شعبي له عنقه,حماس تتسع كل يوم ,وتؤمن أن مستقبلها هو التمكين والنصر بمشيئة الله تعالى.
3- نصائح غالية من الشيخ الشهيد إلى الشباب
لأن الشيخ حمل هم الأمة على العمل لانتشالها من الجاهلية والخضوع,ووضعها في جادة طريق الحق والصواب,كانت كلماته ونصائحه إلى أبناء هذه الأمة مشعلاً أضاء لهم وسط الظلام,وهذه بعضاً من نصائح الشيخ وتوجيهاته لشباب الأمة وحيل النصر المنشود.....
حان الوقت يا أبنائي ويا أحفادي لترجعوا إلى الله تعالى وتتوبوا إليه,حان الوقت لتدعوا التفاهات من حياتكم وتنحوها جانباً,حان الوقت لتوقظوا أنفسكم وتصلوا الفجر في جماعة,حان الوقت لتتعلموا وتتثقفوا وتخترعوا وتكونوا سباقين للغير,حان الوقت لتتحلوا بالأخلاق وتنفذوا ما في القران وتقتدوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم,وتتقربوا من نبينا الأعظم.
أيها الشباب أدعوكم للصلاة في ميقاتها,وأريدك أن تعرفوا وتقدروا معنى المسؤلية,وأن تحملوا مشاق الحياة وأن تتركوا الشكوى,وأن تتجهوا إلى الله عز وجل,وتستغفروه كثيرا ليمنحكم الرزق ,وأن توقرا الكبير وترموا الصغير .وأطلب منكم يا أحفادي الصغار ألا تشغلكم قنوات الأغاني المرئية والمسموعة,وأن تعرضوا عن كلمات الهوى والشق والحب,وأن تستبدلوا بها كلمات العمل والفعل ,وذكر الله ,وألا تنساقوا وراء الشهوات .وأريدك أيها الشاب أن تكون عالما ,العين تستطيع أن تقاتل وتنجح وتخطط وتضع العلم في خدمة المعركة,أنا أريد الرجل العالم لا أريد أحداً جاهل,نحن نريد علماء رهبان بالليل ,فرسان بالنهار,وأنتم اليوم في مرحل العلم أعدوا أنفسكم في مرحلة العلم,فمن قام بصناعة مدفع الهاون والمتفجرات والصواريخ.كل هذه يصنعها أناس متعلمون,وأول شئ أطالبكم به أن تعدوا أنفسكم علميا وتتفوقوا ثم تعدوا أنفسكم جهاديا وتنوون الجهاد والاستشهاد.
وتعلموا أن الأرواح بيد الله والأرزاق مكتوبة عند الإله،فعلام الخوف والفرار؟؟ واعلموا أن الإيمان بالله وبرسالة الإسلام يعني إن تطلب الشهادة ولا تخشى الموت ؟ وإذا لم يكن الفرد منكم مخلصاً لدعوته مستعداًُ لخدمتها ,فالأفضل له أن يتركها من الأن,ولا داعي لأن يتعب نفسه.
أما أنتن يا فتيات الأمة,حفيداتي :
استحلفكن الله أن تتمسكن بالحجاب الحق الذي يستر العورات.واستحلفكن بالله بأن تحتمين بدينكن وبالرسول الكريم,واقتدين بأمكن خديجة وبأمكن ,واجعلنهما نبراس حياتكن.
وأطلب منكن أن تستعدن لما هو آت ؛استعدوا بالعلم والدين ,استعدوا للعمل بحكمة ؛اخشوشنوا ,وتعلمن كيف تتحدين الظلام الدامس,علمن أنفسكن كيف تعيشن لأيام بلا أجهزة كهربائية وإلكترونية,حين يمنع العدو ذلك,علمن أنفسكن كيف تعيشن في ظل حياة قاسية,علمن أنفسكم كيف تحمين أنفسكن وكيف تخططن لمستقبلكن,تمسكن بينكن وخذن بالأسباب وتوكلن على الله.
4- كيف تحدث الصهاينة عن الشيخ الشهيد
((*سر صلابتي يكمن في الإرادة,وإيماني بالمبدأ الذي أسير عليه ))
*- ان هذا العجوز المكون من جسم هامد بشكل أكبر مصدر للخطر على الدولة,,لما له من تأثير واسع وقدرة كبيرة على تأطير الشباب الفلسطيني للانضواء تحت راية المقاومة.
( شاؤول موفاز) رئيس أركان العصابات الصهيونية الأسبق
*- الشيخ ياسين هو المرشد الديني في الضفة والقطاع,وعلى العكس من جسمه النحيل,فهو يكاد يكون الفلسطيني الأكثر تطرفا ,ورغم أن الشيخ مشلول في جسمه حتى العنق ,إلا أن عينيه,تبرقان بنار غيبة من التعصب الديني,وقد يتضح ذات يوم أنه الفلسطيني الوحيد الذي ينبغي على إسرائيل التحدث معه!!
(رون بن يشاي) مسئول الاعلام في رئاسة الكيان الصهيوني
*- الحب الذي أحاط بالشيخ حياً وميتاً هو أن الشيخ كان قريبا من شعبه يأكل من أكلهم,ويسكن في مسكن لا يختلف عن مسكنهم ,ويعاشرهم ويتواضع أليهم,حتى أنني عندما زرته في غزة لم أجد سوى بيت متواضع وشيخ جليل يجلس في عربة على مقعدين ,ويدخل عليه من يشاء من الناس,ويتحدث مع الجميع بنفس المستوى والأسلوب ,الكل وصل حبه إلى أحمد ياسين حتى العشق لأن الشيخ ماضيه نظيف وخالي من الفساد والسرقات التي أحاط بعدد من المسئولين الفلسطينيين ويعتبرونه رمزاً من الرموز الوطنية وأنه ليس حكراً على حماس فقط والدليل على ذلك عندما اغتل الشيخ قام الجميع ولم يقعد في جميع العواصم العالمية أختلا أجناسهم وأديانهم ولغاتهم ,فالشيخ ياسين كان سفيرا جيدا لفكرته في حركة حماس وعنوان لشعبه ون منازع,وأنا شخصيا أكن له الأحترام.
5- مواقف عزة من حياة الشيخ
*- في فترة أعلنت إسرائيل وأمريكا حربا مفتوحة وعلنية على حماس واجتمعوا لذلك وخططوا,جاء بعض شباب الحركة للشيخ مشفقين ومتوفين على حركتهم ,نظر إليهم الشيخ وهو على سريره وابتسم ابتسامته المعروف ثم قال,أن الله معنا وناصرنا,ونستطيع بإذنه تعالى من هنا ونحن في هذه المغرفة الصغيرة أن نبدد ونفشل كل ما خططوا للكيد بنا.
*- من مواقف العز والإيباء والكرامة للشيخ أحمد ياسين أنه عندما حضر أحد ضباط الموساد إليه وهو في سجنه وقال له إن كتائب القسام تطالب بإطلاق سراحك في بيان نشر في بيروت مقابل الكشف عن جثة الجندي" إيلان سعدون" رد عليه الشيخ بعزة وكرامة: أنا لا أقبل عل نفسي أن يفرج عني مقابل جثة".
*- ذات مرة جاء مدير سجن كفاريونا يطلب ود الشيخ في جلسة حوار فكان رد الشيخ ليس لدى وقت أضيعه معك,حينها أحمر وجه المدير الصهيوني أمام ضباطه ورجع يجر أذيال الخيبة والفشل.
*- ومن المواقف المؤثرة والتي قصها الشيخ بلسانه لأبي مصعب أنه في زيارته لسوريا عقب الإفراج عنه يعد فشل اغتيال خالد مشعل في عمان أن الشيخ كان يسير بالسيارة بمشق,وعندما شاهد شبان تجري خلفه قال لمن معه ,ألسنا في مخيم فلسطيني أجابوا نعم فأخذ يبكي ويردد : يريدون مني أن أعيد لهم فلسطين؟؟ فهل سأعيدها لهم أم سأخذلهم كما خذلهم من سبقنا.
*- بعد حضور وفد مصري ناقلاً رسالة أمريكية لحماس مفادها/إذا أوقفت حماس المقاومة فإن أمريكيا ستضغط على إسرائيل لوقف الاغتيالات بحق قادتها.فابتسم الشيخ وقال لأحد قادة الحركة/هذه رسالة غير دبلوماسية تحتاج رد غير دبلوماسي ,فقال بغضب :أبلغو الأمريكان نحن لا نقبل هذه الرسالة نحن وهبنا أنفسنا لله ونموت من أجل شعبنا ولو كنا نريد أن نحافظ على حياتنا لما مضى الشهداء من قيادات الحركة,فدمائي وداء قادة حماس ليست أغلى من دماء طفل فلسطيني,قولوا لهم فليفعلوا ما شاؤوا لأننا نتمنى الشهادة في سبيل الله ولن نحيد عن هذا البرنامج وهذه التضحيات .
*- مجموعة من النساء والمحتاجين,تجمعوا على باب الشيخ طالبين العون والمساعدة,وكانت فترة شحت الأموال على حركة حماس , فقام أحد المتواجدين في بيت الشيخ بإغلاظ القول لهم ,وسمعه الشيخ من الداخل فناداه ونهره عن هذا الأسلوب,وقال هؤلاء أمانة في أعناقنا,سلم عليهم وقل لهم أن يعودوا بعد يومين عسى الله أن يكون حسن الأحوال.
*- قبل الانتفاضة الأولى جاء أحد الرجال وفي عينيه قهر الرجال,شكى عن سطوة العائلات القوية على أرض له حيث أخذها بالقوة,وبنوا فيها بعض الجدران ليغيرا معالمهم,بحث الشيخ القضية على مدار فترة طويلة وتأكد أن الأرض لهذا الرجل ,فأرسل للشخص الذي استولى على الأرض وأخبره أن الأرض يجب أن تعود لصاحبها خلال يوم كذا, وإلا فسنأخذ للرجل حقه ,لم يستجب ذلك الشخص وفي اليوم المحدد بعد صلاة الفجر كانت هناك أوامر لمائة شاب أن يتحركوا باتجاه الأرض وأن ينقضوا جدرانا ويعيدوها لصاحبها,وهذا ما حصل بالتمام وتم تحذير ذاك الشخص من العودة أو التعرض للأرض .
6- قادة يتحدثون عن الشيخ الشهيد
((*أملي أن يرضى الله عني))
الشيخ أحمد ياسين لم يكن رمزاً لجماعته فحسب ,ولم يكن مفخرة لأمتنا فقط,بل كان حج على العالم بأسره,حين قدم للإنسانية نموذجا فريداً لإنسان استعلى على حاجات نفسه,إعاقة بدنه,وقسوة ظروفه,ليكون محركا لأمته وهو قعيد ,مزلزلاً للظلم والظالمين وهو أشل ,موقظاً للضمير العالمي وبقية الخير في دنيا الناس لنصرة المستضعفين والمضطهدين.
الشيخ الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين
ما تمتع به الشيخ من حكمة وقيادة جماعية واحترام للشورى أسس لمنهج لا يمكن الآن تجاوزه أو مغادرته.الشيخ أحمد كان ضرورة في المرحلة السابقة ليؤسس لهذه المرحلة وغادرها أفضل مغادرة يمكن أن يغادرها قائد.
الأستاذ الشيخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)
كان الشيخ الشهيد رحمه الله رجلا يجمع بين أصالة وطاعة الجندي المؤمن,وتواضع وعبقري القيادة الفذة,كان أبا رشيداًُ ودودا حانيا على أبنائه.كان واثق بمعية الله ونصره متفائلا في أشد الأزمات وكان منافحا عنيدا عن فكرة مقاومة العدو الإسرائيلي بعيد حرب 67 مباشرة.كان بجسده النحيل الضعيف عملاقا بروحه وصبره وعمله فكان أمة وكان بحق رجلا عالما ربانيا,كان يعشق الشهادة ويتمناها فأكره الله بها فيبقنا.
الشيخ الأستاذ إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني
الشيخ أحمد ياسين لم يكن سياسيا محترفا ولكن كان السياسيين يلهثون وراءه,ولم يكن فقيها متخصاً ولكن الفقهاء والعلماء كانوا يستمتعون بكلامه,ويستعذبون حديثه,لم يتخرج من كلية عسكرية ولكنه أربك المؤسسة العسكرية الصهيوني,إنه أحمد ياسين الذي وهب نفسه لله فجعلها وقفاً لأجيال المسلمين في حياته وبعد مماته لقد كان استشهاده انتصاراً وكرامة وعزة للأمة العربية والإسلامي يوم أن خرج الناس في كل بقة من العالم ودعونه لم ينل هذا الشرف العظيم إلا بالإخلاص والتقوى.
الشيخ د. محمود الزهار أحد القادة السياسيين لحركة حماس
إن الشلل الحقيقي ليس شلل الأطراف,ولكن الشلل هو شلل العزيمة الماضية والهمة العالية,وهكذا كان الشيخ الإمام الشهيد كان مقعداً لكن همته تساوي عزيمة ألف رجل من الأصحاء.
الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي
كان الشيخ- رحمه الله –يمتلك قدرة عجيبة على الجلوس ساعات طويلة يستمع خلالها إلى محدثيه,ومحاورتهم والتعليق على أرائهم ,ثم بلورة وتلخص ما سمع بعبارات دقيقة وواضحة تمثل منهجاً ومواقف تنال أعجاب الحضور.
الأستاذ الشيخ الشهيد :سعيد صيام عضو المكتب السياسي لحركة حماس
لقد شرفني الله بأن ألازمه هذه الأعوام منذ أن خرج من السجن .والله أيها الأخوة لقد تربيت فيها أكثر مما تعلمته طيلة عمري وكيلة حياتي وأنا الشاب الذي تربى في الكتلة ونشأ في الجماعة منذ نعومة أظفاري ولكنها كانت سنوات مختلفة. بيته مفتوح بابه لا يغلق أمام قضية من القضايا.
آخر يوم في حياة الشيخ :: حياة الشيخ التي بدأت بالعبادة وختمت بالشهادة::
إنها الساعات التي سبقت رحيل الشيخ الشهيد,ميزها أن صاحبها رفض أن يمكث في سرير المرض الذي اشتد عليه,رفض أن يبقى في المستشفى,حيث صعب عليه أن يفارق حياة الدعوة والجهاد ولو للحظات قليلة.
الشيخ أصر صبيحة آخر يوم من حياته أن يغادر مستشفى الشفاء,رغم الدعوات والنصائح التي وجهت إليه للبقاء فيها ليستكمل رحلة علاجه من الوعكة الصحية الشديدة,وكأن الشيخ الجليل يريد أن يكون آخر ساعاته في ساحات المعارك وغرف القرار بدل أن يكون بين جدران المستشفى,وبعد إصرار الشيخ وإلحاحه تم نقله إلى بيته.
نقل الشيخ إلى بيته صبيحة ذلك اليوم,ولما اقتربت الساعة من الحادية عشر صباحاً,طلب الشيخ أن يرتاح ,فنقل الشيخ إلى سريره,وكأنه قبل أن يغمض عينيه,تأمل سقف غرفته المتواضعة فتذكر تلك السنوات من حياته بآلامها وآمالها.وعندما آذن الظهر استعد مرافقو الشيخ للصلاة,وأرادوا أن يصلي الشيخ معهم كعادته,إلا أن شدة الإعياء الذي ألم بالشيخ جعلت مرافقيه الشهيد ويتركوه في نومه.
وبعد أن أفاق الشيخ من نومه صلى الظهر ثم طلب من سكرتير مكتبه أن يحضر أوراق الناس ومشاكلهم,فقرأهم,وأعطى للسكرتير مبلغا من المال ليوزعه على أصحاب الحاجات في هذه الأوراق ثم انتقل الشيخ بعدها ليقرأ التقرير اليومي عن الأحداث في غزة,وفجأة ابتسم الشيخ وأخذ يقول لم حوله ,تعالوا انظروا ,وأخذ يقرأ يقول:شاب يبلغ من العمر12 عاما وجد بجوار إحدى المستوطنات ومعه زجاجة من البنزين وحينما سئل ماذا تفعل قال:أريد أن أحرق المستوطنة.فابتسم الشيخ لهذا الموقف وعقب قائلاً أنا أعجب من هذه الروح وإن شعباً فيه هؤلاء الأطفال لا بد أن ينتصر.في هذه الأثناء أحضر للشيخ طعام الغداء فأخذ الشيخ يتناوله مع مرافقيه لينضم أليهم بعد لحظات القيادي في حماس الأستاذ الشهيد سعيد صيام الذي حضر لمقابلة الشيخ حيث جلسا معاً بعد تناول الطعام.
بعد أن أدى صلاة العشاء وركعتي قيام ليل خلف إمام المسجد علي الطرشاوي.غادر المصلون وبقي الشيخ فيه ليقضي تلك الليل بين تلاوة القران الكريم,وقيام الليل والدعاء والذكر,وما بين هذا وتلك كان الشيخ يتجاذب أطراف مع من حوله ,حيناً يحدثهم عن الأسرى وحيناً عن حياته,وحيناً يوجه لهم النصيحة,ويجب على تساؤلاتهم واستشاراتهم في ما يخصهم ويخص دعوتهم.
بقي الشيخ في حالته تلك حتى قبيل الفجر حيث تناول الشيخ طعام السحور ونوى صيام الاثنين تقرباً إلى الله عز وجل,وبقي الشيخ في مصلاه بين أبنائه وأحبائه ومرافقيه حتى أذن المؤذن لصلاة فجر الاثنين 22-3-2004م.
صلى الشيخ الشهيد فجر الاثنين يوم الشهادة,وبقي في مصلاه ينصت باهتمام إلى الصغير والكبير ممن التف حوله من رواد المسجد وأهله.وما بين العبادة وتفقد أحوال الأبناء والأحباء في تلك الليلة وذاك الفجر,لم يغفل الشيخ حرصه على إصلاح ذات البين فسأل الشيخ يومها مسئول لجنة الإصلاح بالمنطقة "مختار عبد العال"واطمأن عن العمل الجاري لحل إحدى المشكلات,وسأل الشيخ عن سير الحل وما يتعلق بتلك المشكلة.
بعدها طلب الشيخ أن يتوجه إلى البيت فخرج الشيخ من المسجد وحوله مرافقيه وأبناؤه,وما هي إلا خطوات حتى هوت صواريخ الغدر والظلم على رؤوسهم ,أصابت تلك الصواريخ جسد الشيخ الجليل مباشرة فسقط الجسم الهامد عن الكرسي,وصعدت الروح إلى ملكوت الله لتلحق بركب النبيين والصديقين
والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
توقيع : _أبو محمد_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق