8 خطوات كي تصبح معتدلاً
كتبته اعتدال المنايعة
هل قطع راتبك ؟ ممنوع من السفر؟ تخشى أن يتم احتسابك على محاور الشر (الممانعة) في المنطقة ؟ تريد الحصول على علاوة "بدل انقلاب" ؟ .
تسعى للعيش في فنادق رام الله والقاهرة وعمان، بينما راتبك الذي تقبضه من غزة "شغال" (بعد أن تدنت بالطبع خدمة غزة-كفندق-؟
إليك الخطوات الثمانية الذهبية كي تخرج من دائرة الممنوع ( يعني محور الممانعة) وتدخل دائرة المعدول (يعني محور الاعتدال).
1- أطلق العنان لخيالك، وفكر دوما في اختلاق شائعات من هدفها النيل من المقاومة وحكومة حماس في غزة، فهذا الأسلوب من أهم الأمور التي ستعزز موقعك في تيار الاعتدال.
بس ما تشطح كثير، وتقول ان اسماعيل هنية نقل من مخيم الشاطئ وسكن في قصر منيب المصري في مدينة الروابي في رام الله (عارفك هبيلة وبتعملها)
2- إذا ركبت "تاكسي" وفتح موضوع له علاقة بحماس وحكومتها، إياك أن تصمت، وأدلى بدلوك، وإلعن أبو سلسفيلها، فهي سبب المصائب والبلاوي التي "ترف" على الكرة الأرضية، وهي سبب مصيبة عمال تشيلي (إللي علقوا في المنجم)، وهي ذات علاقة مشبوهة بتسونامي أندونيسيا، وأعاصير شرق الولايات المتحدة.
وهي التي تعطل تشكيل الحكومة العراقية وتمنع الفرقاء اللبنانيين من الاتفاق، وهي التي تحث جنوب السودان على الانفصال عن الخرطوم.
كما أن حماس هي التي تستنزف ثروات موزنبيق من الماس، وتدعم المتمردين في شرق تشاد، ولها أسهم في شركات تهريب المخدرات في المكسيك.
وهي كذلك وراء موجة الغلاء العالمية، وارتفاع أسعار القمح، والذهب.
وهي التي تقف وراء انخفاض الدولار، (ركز على هذا القضية بشكل كبير) فهي التي تدخل دولار الى البلد بشكل كبير، و (إعمل حالك بتفهم بالاقتصاد) وتحدث بقانون العرض والطلب، حيث ان زيادة عرض الدولار ادى الى انخفاض سعره.
لكن احذر بالطبع تجادل أي شخص يصدف انه اقتصادي او خبير بالاقتصاد، و(إلا راح تنفضح وينكشف أمرك).
3- اعمل لك صفحة على الفيس بوك، كي تمارس الاعتدال على أصوله، وابدأ بالسخرية والاستهزاء بالمقاومة وحركاتها ورموزها، وممارساتها التي " دمرت القضية وأعادتها 5 قرون للوراء"..وادخل على الصفحات المختلفة على الفيس وبوك و"ما ترحمهم تعليقات".
بس أوعى تنسى حالك، وتقضيها علاقات مع البنات، و(صور وموبايلات وتشات)، فالوقت كالمنشار إن لم تنشره نشرك.
ملاحظة/ راح تتفاجئ انه في بنات عربيات مسلمات متحررات على الاخر لكنهم يؤيدن حماس، وعليك ان تركز عليهن، وتحاول كل جهدك لجرهن نحو محورنا "محور الاعتدال العربي العظيم".
4- لا بد أن يكون لك "ورد" يومي لا يقل عن ساعتين، تدخل فيه على مواقع "الاعتدال" وتدلي بدلوك بالتعليقات على الاخبار الواردة فيها، والخاصة بحركات المقاومة وحكومة حماس في غزة، وعليك التفنن بالسخرية والاستهزاء والهجوم المركز.
5- ان كنت منطويا وغير فاعل اجتماعيا، فستفشل في الانضمام لمحور الاعتدال، وعليك فورا البدء بسلسلة زيارات عائلية مكوكية، وخلالها عليك فتح مواضيع للنقاش حول المقاومة وفصائلها وحكومة حماس في غزة، مع التركيز على الهجوم المكثف، والعنيف.
طبعا ستواجهك مشكلة كبيرة في هذا المجال، حيث أنك إنسان "مقرف" وبغيض وكريه، ولا تستطيع اقناع أحد، لكن اعمل على عليك.
6- تابع الاذاعات المحلية، واحفظ بشكل دقيق مواعيد البرامج التفاعلية التي تذيعها، والتي تتناول الأمور السياسية والحياتية والمعيشية للناس، وعليك ان تكون زائرا دائما فيها، بحيث تتصل ولا تيأس من الانتظار على الخط ( ما تخاف راح يزبطوك ) واطلق للسانك العنان (وأنت عارف الباقي ومش محتاج حدا يفهمك شغلك).
7- عليك أن تعزز حصيلتك اللغوية والمعرفية وحشو قاموسك اللغوي، بعدد كبير من مفردات الشتم والردح والسب، ولا بد حتى تنجح أن تسجل هذه الشتائم والمصطلحات النابية على ورقة، وأن تنظم عملية استخدامها، فتكرار استخدام نفس الشتيمة بحث حكومة حماس مثلا بشكل يومي، سيجعلها غير مقنعة.
وفي هذا المجال عليك الاستفادة من تجربة النظم السياسية المجاورة، في تعاملها مع القوى المعارضة، وما عليك سوى ان تدخل على مواقع الصحف القومية والحكومية فيها، وان تقرأ –بتمعن وتفحص- كل ما تستخدمه من أساليب ومصطلحات وكلمات تجاه قوى المعارضة فيها، ثم تقوم بتحوير هذه الأساليب بحيث تصبح مناسبة للاستخدام في بيئتنا الفلسطينية.
8-عليك في حديثك وتعاملاتك العامة، أن تربط كل شئ يحدث بحركة حماس، فاذا حدثت جريمة قتل على خلفية عائلية، حاول ان تربطها بحماس، فممكن أن تقول أن القاتل له شقيق يعمل في التنفيذية (اياك ان تستخدم مصطلح الشرطة) وانه هو من أعطاه السلاح كي ينفذ جريمته.
وطبعا الناس لن تسألك من أين حصلت على معلوماتك هذه، وسينتشر الخبر انتشار النار في الهشيم.
هو صحيح في النهاية راح تنكشف الحقيقة، لكن العيار اللي ما بيصيب بيدوش.
وختاما، أود أن أصارحك، أن دخولك في تيار الاعتدال لا يعني بالضرورة أنك ستحصل على شئ في المقابل، فسيعاملونك كما يتعاملون مع الليمونة، يعصرونها ويعصرونها ويطالبونها بصب المزيد من عصيرها، حتى تفرغ ثم يقذفون بها الى سلة الزبالة. وسيعتبرونك "جزمة" (أعز الله القارئين) يغوصون فيها في الوحل، واذا لم يعودوا يحتاجونها، فسيخلعونها من ارجلهم، و..أنت تعرف الباقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق