الثلاثاء، 8 فبراير 2011

الثورة الفلسطينية المرتقبة

بقلم - أحمد عدوان 


من يراقب قطاع غزة من قريب ومن بعيد يسمع عن اخبار الثورة الفلسطينية المرتقبة التي يجهز لها بعض الشباب جميل كلمة الثورة والاجمل انها تحمل طابعاً شبابيا والتي اندلعت شرارتها في تونس ، وقد نوهنا في مقالنا الاول عن تلك الثورات التي اصابت الشعوب كما العدوي الحميدة أنها لن تنتهي عند اقليم معين أو حدود ضيقة مطالبة في تغيير للواقع وتحسين الظروف ومن هنا فأن اي ثورة لابد أن تقابل برحابة صدر ومع كوني واثق في سياسات الحكومة في غزة فانني أري ان تلك الثورة ستستغلها حماس في مصلحة رأب الصدع بين شقي الوطن الذي قسم ظهره أحتلال لا يراعي حرمه للوطن ولا المواطن 


وبما أن حركة حماس تعتبر نفسها جزء أصيل لا يتجزأ من الوطن و المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة فأن تلك الثورة وأن كانت فلا بد أن تشهد أسلوباً حضاريا تدفع من خلاله الحكومة في غزة نحو رأب الصدع وتوحيد الصف واعادة اللحمة وحشد الناس نحو ثقافة التخلص من المحتل الذي أصبح في تلك الأوقات لا يذكر إلا قليلا في ندوة هنا او محاضرة أخري هناك لا ترقي بمدي خطورة تواجد الكيان و مخططاته المبيته في نيل من كل ما هو عربي او اسلامي 


فما تحتاجه الثورة الفلسطينية الا ان تحمل طابعها الاصيل في التخلص من الاخطبوط الصهيوني الذي يضيق الخناق ولازال علي قطاع غزة بالرغم من الهدوء والحراك الصهيوني الذي أصبح بمثابة زعزعة وتفكك في منظومتها الداخلية وسقوط اذرع الدعم العربي والتطبيع وضعف مواقفهم 


 

الدروس التي ضربها الشعب المصري والتونسي علي حد سواء ستكون نواه تجربه وبذرة صالحة لان تكون تلك الثورات الشعبية في صالح الاغلب من الشعب ومن هنا تعمل حركة حماس جاهدة في تلك الظروف الصعبة إلي أستثمار ما يسمي بظاهرة الثورات وبما ان الوضع الفلسطيني لا يحمل استثناء عربيا فأن حركة حماس تحمل مسئولية كاملة في توظيف ما يثار داخل خلجات كل انسان في تلك البقعه المحدودة 


وما يحتاجة القطاع في ذلك الوقت اكبر مما يكون له في وقت أخر لمزيداً من الاستقرار والالتفاف الجماهيري حول حكومتهم ومناصرتهم لها بكل ما يحملون من قوة لاعادة نافذة الحوار الوطني للساحة مرة اخري ولتأهيل الشباب وشحذ هممهم نحو معاداة الكيان ولنطلق لعنان للشباب في غزة في التعبير عبر ورش عمل وندوات ثقافية وفتح الحوار في صورة أرقي يمكن ان نبلغ من خلالها إلي المستوي المطلوب


ومن هنا تلك المرحلة الراهنة يجب الحرص فيها علي تعزيز مكانة القطاع واستقراره وإلي ترشيد اي عمل يمكن ان يكون من شأنه ان يجعل الوطن العربي باكمله في مرمي المخطط الصهيوني من الايقاع بكافة طوائف الشعب في فتنه لا يعلم مدي خطورتها إلا الله ، فمن الأولي ان تكون ثوراتنا المرتقبة لشطب أسم إسرائيل من خارطة الوطن الذي لا زال يعاني من الاحتلال واعتقد ان الجو مهيأ لمثل ذلك في ظل قدرة الشعوب علي التحرك والانتفاضة وما شهدناه اخيراً خير مثال 


فالشعوب التي تستطيع ان تسقط طاغية يحكم بثقافة التنحي عن الكرسي بموت أو اغتيال ووضع الديمقراطية في درج المكتب وأستخدامها وقتما شاء وفرض قوانين الطوارئ القهرية كيفما اراد لها القدرة علي ضرب رأس الافعي التي تغذي تلك الانظمة البائسة التي لم تعد الشعوب تستسيغ ذكر أسمها ،وأسقاط وهم تلك الدولة في الاستحواذ علي الوطن العربي بأسره 


لا زال الجميع يراهن علي ان القطاع ومقدراته وعنفوان الشعب الغزي بمثابة رأس الحربة في مواجهة الأحتلال الغاصب فمن هنا حريا ان تكون الأصوات الداعية لخلق الفوضي ودق مسمار الفتنة في جسد الوطن من جديد واعادتنا لصورة الاقتتال الداخلي والفلتان الامني ان تعي دور غزة ووضعها واعادة تنشيط جلسات الحوار الوطني الفلسطيني فهي الأسلم ولا زال الشعب الفلسطيني يضرب لكل العالم معني الوقوف في وجه الطغيان والظلم لاننا اشجع من اى شعب فى العالم نحن مدرسة بالنضال نحن الذين نصنع الثورات عبر التاريخ فلتكن ثورة ضد الاحتلال واعوانه وقد حان الوقت انه نعم المولي ونعم النصير

هناك تعليق واحد:

  1. جامعة تل أبيب توصي الشباب الإسرائيلي بإلهاء المسلمين عن دينهم‏

    ربنا يفرجها علينا ..........


    أوصت دراسة أجرتها جامعة تل أبيب في إسرائيل، الشباب الإسرائيلي المستخدم لشبكة الإنترنت، بأن يؤدي واجبه ويعمل ما يقدر عليه لإلهاء الشباب المسلم عن الدين الإسلامي، جامعة تل أبيب توصي الشباب الإسرائيلي بإلهاء المسلمين عن دينهم
    بعدما استطاعت قنوات إسلامية جذب الشباب إليها
    الإسلامي، بعدما خلصت دارسة إلى أن هناك نمواً دينياً وتربوياً للشباب المصري أصبح ظاهراً للعيان خلال الفترة الأخيرة، ما اعتبرته يشكل "خطراً كبيراً" على إسرائيل.
    ووفقاً لما نشرته صحيفة "لوبون" الفرنسية ذكرت الدراسة أن الشباب في الفترة العمرية ما بين 16 إلى 25 عاماً يكونون في مرحلة تكوين عقلي وتتسم عقولهم بالانفتاح ويتأثرون بالعاطفة، ومن هنا رأت الدراسة خطورة تأثرهم بالفضائيات الدينية التي استطاعت التأثير عليهم بشكل كبير، لافتة إلى أن هناك عدداً من القنوات الإسلامية التي استطاعت جذب الشباب إليها، وأهمها "الناس" و "المجد" وقنوات أخرى، إضافة إلى اسطوانات دينية تباع بأسعار زهيدة ويتبادلها الشباب.
    وأوضحت الدراسة أن تلك الفضائيات لعبت دوراً مؤثراً في نفوس الشباب بدعوتها إياهم إلى التحلي بمكارم الأخلاق والعبادة والتقرب إلى دينهم وقراءة القرآن الكريم، وتناول الآيات التي تتحدث عن اليهود وحياتهم وطبائعهم، وهو ما يعني زيادة العداء لإسرائيل الذي ربما يصل إلى حد العنف، وفق الدراسة.
    وقالت: إن الشباب أقبل على هذه القنوات، لأن وعاظها تقربوا للشباب بعقولهم وتحدثوا لغتهم وارتدوا زياً معاصراً بعيداً عن الزي الإسلامي التقليدي، كما أصبحت لغة الخطاب الديني في تناول القضايا فيها الكثير من المرونة.
    وأوضحت الدراسة أن أكثر من 85 % من الفتيات المصريات أصبحن يرتدين غطاء الرأس، و 60 % من الشباب يحمل في أمتعته القرآن الكريم، وتتسم تصرفاتهم بقدر كبير من العقلانية والتروي، بخلاف ما كان عليه الشباب قبل عشر سنوات، حيث كان يظهر عليه التوحش الجنسي والإقدام على الخطايا وحب الذنوب.
    المصدر: سبق

    ردحذف