فتح تكذب إذ تغتال "محافظ نابلس" !!
حاتم المحتسب
عبثاً تحاول فتح أن تحبك كذبتها ، وها هي تفشل مجدداً في "خلق" القرائن المُدينة لحماس من قريب أو من بعيد ، فيما يتعلق بقضية "التخطيط" لاغتيال المدعو جبريل البكري ، الذي يشغل حالياً منصب محافظ مدينة نابلس ، شمال الضفة الغربية المحتلة . ها هي الأجهزة الأمنية تنفث سمها الأصفر من جديد ، وتكذب ومعها "أباطرة" الافتراء في الضفة المحتلة ، فمن هو جبريل البكري حتى تجند حماس خلاياها لاغتياله ؟ ، وأي عقل سيصدق أن حماس تفرغت اليوم دوناً عن باقي الأيام السود السابقة بالتخطيط للتخلص من "ظلمة أبناء الجلدة" ؟ ، ولمَ لم تخطط حماس لاغتيال "دحلان" أو غيره من ضباط الأمن الوقائي الذين يسومون أبناءها سوء العذاب ؟ ، علامات استفهام منطقية تكشف عن صفحة إفك سوداء كُتبت على عجل لتسجيل أهداف سياسية عجزت فتح عن تحقيقها بجسدها المترهل .
مرت الذكرى السنوية السادسة لاغتيال مؤسس حركة فتح ياسر عرفات ، وفتح تعيش التفكك والتباكي على عهد "أبي عمار" ، ووقف المتحدثون يلوكون الخطابات الفارغة ، وهم أنفسهم كانوا ولا يزالون السابقين لنهش لحم "الختيار" وتشويه منهجه ! ، كل ذلك كان عشية "مشاحنات" تتطورت إلى مشادات كلامية عنيفة بين رؤساء أقاليم فتح في الضفة ، في صورة "اعتيادية" على حالة الأزمة التي تعيشها الحركة العجوز ، هذه الحركة التي ذهبت للقاء المصالحة الأخير بنَفس خبيث ، مثله المدعو "ماجد فرج" مدير المخابرات في الضفة المحتلة ، والذي حضر للقاء دمشق الأخير لتعكير الأجواء ، فكان خير ممثل لسيّده و وليّ نعمته القائد الأمريكي "مولر" ، هادماً بذلك ما تمّ بناؤه من لبنات معدودة على طريق المصالحة .
"الأزمة" و "الارتباك" و "التفكك" و "الترهل" ، هي تعريف دقيق لحالة "الأزمة" التي تعيشها فتح اليوم في الضفة المحتلة ، كما عبّر بذلك غير واحد من قادة فتح وعلى رأسهم عضو مجلسها المركزي نبيل عمرو قبل عدة أيام ، وهذه "الأزمة" مع تطورات "المصالحة" تمثل سببيين رئيسيين يدفعان "فتح" لقيء "كذبتها" الجديدة ، التي تنبعث من فوهة مدخنة المقاطعة السوداء ، فور إحساس قادة الأجهزة الأمنية بقرب التوصل لاتفاقية مصالحة من الممكن أن تخفف الضغط الواقع على خلايا حماس في الضفة المحتلة . إن قيادة "فتح" وكما علمنا التاريخ المعاصر لا تتوحد إلا على كره حماس ، حتى أن هذه "القيادة" من الممكن أن تختلف على كره "إسرائيل" بين مساوم ومقاوم - " المقاوم إنسان منقرض الآن كما نشاهد!" - ، إلا إنها تتوحد -وحتى ولو كانت متفككة- على كره حماس والتربص بها شراً محضاً .
ثم ها هي الأجهزة الأمنية ، تبهرنا يوماً بعد يوم بكذباتها التي تستحق ولوج قائمة "أغبى" الافتراءات في العالم ، فحماس لم تكن يوماً لتغتال خصومها السياسيين ، وفترة الحسم العسكري صفحة انطوت بخصوصايتها ، وكانت أفعال حماس فيها "اضطرارية" وضرورية لحفظ المقاومة التي هي أغلى ما تملك فلسطين ، و"القسام" اليوم في الضفة المحتلة في غنىً عن "اغتيال" رجل لربما يسعى للشهرة و "مجهول" العداوة مع حماس مقارنة بمحترفي فن التعذيب والسادية بحق شباب الحركة الإسلامية هنا . ثم إن عضو مجلس ثوري فتح "جبريل البكري" يعرف تماماً تبعاً لوظيفته الأمنية السابقة قائداً لجهاز الأمن الوقائي في الخليل "مسقط رأسه" أن حماس لو فكرت قصدَ اغتيال أحد من رجالات السلطة ، فإن يدها طويلة وقادرة ، لكن "حماس" و "القسام" اختارت درب اغتيال "المغتصبين" والجنود الصهاينة ، بينما تقوم أجهزة فتح بإكرامهم "أيّما إكرام" والاعتناء بهم حالما "يضلون" الطريق في شوارع الضفة المحتلة !! .
سبحان الله ، يأبى الله عز وجل إلا أن يكشف كذبة "فتح" ، وسوءة الناعق باسمها "العساف" الذي يغرف بما لا يعرف ، وينتظر دائماً لحظة "ميلاد" كل حدث لمسك "المايكروفون" بيده المرتجفة ليذيع موشّح "السباب" والشتائم" بحق حركة حماس ، وها هي وكالة أنباء مقربة من الأجهزة الأمنية تنقل جزءاً من الحقيقة في خضم كمّ "اللامعقولات" ضد "حماس" ، وهنا أقتبس : "واكدت ذات المصادر ان الخلية ... كانت تخطط لاختطاف عدد من المستوطنين والقيام بأعمال تفجيرية في مدينة القدس من اجل تفجير الاوضاع في الضفة الغربية، وانه تم ضبط سيارة مفخخة بالمتفجرات في مدينة نابلس كانت معدة للاستخدام". إذن "وفي حال تأكد اعتقال خلية جهادية تتبع لحماس" فإن وظيفتها هي مقاومة المحتل ولجمه في القدس المحتلة ، التي ينخر ثراها المبارك سوس الاستيطان ، بينما تقف "فتح" وأجهزتها الأمنية العميلة موقف لا الناظر ولا المحايد بل وقفة الاعتماد والتعاضد مع أعداء شعبنا ومحتليه .
زفت فتح "كذبتها" للعلن في أيام الأضحى المبارك لتسوق للعدو الصهيوني ، أنها قادرة على وقف المقاومة ، و اجتثاث حماس من الضفة المحتلة ، لتكون "عيديّة" فتح ومباركتها لجيش الاحتلال الاسرائيلي على تسليمه أجهزة فتح المسؤولية الأمنية "الكاملة" على مدينة نابلس ، بعد إثبات ولائها المطلق لخيارات العدو ضد شعبنا الفلسطيني المجاهد ، لكن نسيت فتح أن "القسامَ" ليس كبش العيد ، وبأن حماس قادرة على أن تضحي بأبناءها في سبيل استمرار المقاومة والجهاد من أجل تحرير وطننا من ثرى العدو الغاصب ، ولتعلم فتح أن جند "حماس" لا يفرح بقوائم "العفو عن المطلوبين" التي تنشرها "إسرائيل" كما حدث مع "مطلوبي" فتح قبل عدة أيام!.
توقيع : حاتم المحتسب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق