بسم الله الرحمن الرحيم
بيان: طيارون سوريون يقصفون الشعب الليبي
هذا ما نقلته قناة الجزيرة عن شهود عيان ليبيين كانوا في موقع سقوط طائرتين كانتا تقصفان المدن الليبية التي تحررت من طغيان دكتاتور ليبيا المجنون القذافي.
وتابع شهود العيان أن الطيارين اللذين كانا على متن هاتين الطائرتين اللتين أسقطتا كانا ليبياَ وسورياَ، وكانا مقيّدين على مقعديهما.
كما أفاد مراسل قناة الجزيرة قي ليبيا أن قائدي الطائرتين الحربيتين اللتين أسقطتا اليوم الأحد(6/3/2011م) في ليبيا وتم أسرهما سوريان.
وكانت وسائل إعلام أخرى قد ذكرت أن الرئيس السوري بشّار الأسد أمر الطيارين العسكريين السوريين، الموجودين في ليبيا من قبل في مهمات لتدريب الطيارين الليبيين، بسدّ النقص في الطيارين المتوفّرين لدى القذافي وبالمشاركة في عمليات القصف ضد الثائرين.
وقد أكّدت معلومات فرنسية أن النظام السوري أرسل عدداً جديداً من الطيارين السوريين إلى ليبيا.
أيها الشعب السوري:
إن طاغية سورية بإرساله هؤلاء الطيارين لمساندة عرش دكتاتور ليبيا الآيل للسقوط إنما يريد أن يعيد إلى الأذهان ممارسات هذا النظام تجاه الشعب السوري خلال حقبة الثمانينيات في عدد من المدن السورية، لا سيما في حماة وحلب وإدلب وغيرها من المدن السورية، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن نظام بشار هو امتداد لنهج والده المقبور في البطش والتنكيل ورفض أي أصوات معارضة ومواجهتها بأساليبهم "الثورية المعهودة".
كما يريد هذا الطاغية إرسال رسائل لجهات مختلفة في وقت واحد:
1. إنه يريد أن يقول للشعب السوري: إن سعيكم لنيل حريتكم وكرامتكم سيواجَه بما يواجِه به القذافي شعبه المتطلع للحرية والخلاص، من قتل وتدمير وقصف للمدن الليبية، وإن دماء السوريين ليست أغلى من دماء الليبيين في نظر طاغية الشام!!
2. إنه يريد أن يُفهِم القذافي وبقية الطغاة والمستبدين في الوطن العربي أن المصير واحد، وأن العلاج واحد، وأن الشعوب العربية المتطلعة للانعتاق والتحرر والتمتع بحقوقهم وخيرات بلادهم، هي العدو الحقيقي لهم، ولذلك لا بد من تكاتف جهود جميعهم لمواجهة هذا "العدو"!!
3. إنه يريد أن يقول للعالم الغربي إن الدفاع عن نظام القذافي هو خط الدفاع الأخير عن الأنظمة المعادية لشعوبها، بما فيه نظامه، ولذلك وجب تجاوز الشكليات الدبلوماسية في التعامل، والتركيز بشكل فاضح ومكشوف على كيفية اجتناب أو تأخير أو الحيلولة دون المصير المحتوم للأنظمة الفاسدة المستبدة غير المعبّرة عن إرادة الشعوب التي عانت الأمرّين منذ عقود!!
4. إنه يريد إرسال رسالة واضحة لـ(إسرائيل) أنه يقف معها في خط دفاع واحد عن نظام القذافي هو يرسل الطيارين لقصف الشعب الليبي الثائر، وهي تجند المرتزقة الأفارقة للقتال على الأرض. وأن عليهما أن يكونا في خط واحد في الدفاع عن نظامه هو ضد الشعب السوري الذي بدأ يتحرك لنيل حريته وكرامته.
5. إنه يريد أن يقول لإيران: إن الحرب التي يخوضها إلى جانب القذافي في الغرب تستوجب منها (دعماً استراتيجياً ) يتمثل في تكثيف جهودها في الخليج والعراق وسوريا ولبنان.
6. كما يريد إرسال رسالة واضحة أيضاً إلى حزب الله مفادها أن بقاء نظام القذافي السفاح أهمّ من البحث عن مصير موسى الصدر الذي اختفى على يد القذافي منذ عقود، فهل وصلت رسالة بشار لحلفائه!
أيها السوريون:
إن نظام بشار أسد بإرسال طيارين سوريين لأخيه المجرم معمر القذافي لقصف المدن الليبية المحررة من جبروته وطغيانه إنما يريد الإيقاع بين الشعوب العربية، لا سيما بين الشعبين الشقيقين في سورية وليبيا، وجعل دماء إخوانكم الليبيين في رقابكم أنتم، فهل هذا ما تريدونه وتحلمون به؟ وهل أنتم قادرون على غسل هذا العار الذي يلصِقه بكم بشار ونظامه؟ وهل هذا شرف يمكن أن يفتخر به أي طيار سوري مهما كانت درجة التغرير به؟!!
أيها الشعب السوري الأبي: إن دماء إخوانكم في ليبيا أصبحت اليوم أمانة في أعناقكم أنتم قبل أية جهة أخرى غيركم. وإنه عار الدنيا وخزي الآخرة سكوتكم على هذا الإجرام..
أيها الشرفاء..
يا أهل النخوة والشهامة..
يا قادة الأحزاب والجماعات
يازعماء القبائل والعشائر
أيها العلماء ورجال الدين
أيها العرب.., أيها الأكراد.. أيها التركمان.. أيها العلويون..أيها الموحِّدون.. أيها السوريون الشرفاء من كل الأعراق والأديان..
إنكم مدعوون لتقولوا كلمتكم في هذا المجرم الخائن الذي لم يترك لكم حجة في السكوت بعد اليوم..
إن الشعب السوري الذي يرسف في أغلال هذا النظام ويتحمل إجرامه الذي فاق كل تصور منذ عقود ينتظر منكم وقفة رجولة تدافعون بها عن شرفكم وكرامتكم قبل أن تدافعوا عن إخوانكم في ليبيا الجريحة!
أما أنتم أيها الأحرار الأبرار أبناء ليبيا، ليبيا عمر المختار، ليبيا الأبطال.. ليبيا الثائرين الأباة.. فإننا إذ نواسيكم فيما يجري لكم، فإننا نعاهدكم على أننا سنغسل عار هذا المجرم الخائن بشار الأسد بأيدينا ..
ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريباً ".
تنظيم وحدة العمل الوطني لكرد سورية
الأحد 6/3/2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق