جائزة نوبل للسلام
د.عبدالله الأشعل
المختصر/ هناك ما يقطع بأن العالم مدرك لمرامي المشروع الصهيوني المعلَنة وهي اغتصاب فلسطين، ولذلك فإن انخراطه في مسرحية السلام حتى يغطي على تقدُّم المشروع هو محاولة للتلبيس على الجانب العربي أو هو بالاتفاق مع الجانب العربي، المهم أن الجميع؛ أجانب وعربًا، يُجمع على فهم اللعبة، وأن فلسطين هي الضحية، وأن المنطقة العربية رهن المشيئة الغربية من خلال حكامها، ولهذا السبب فإن الثورة العربية سوف تغير هذه المعادلة.
أما الجانب الأخطر فهو أن جائزة نوبل للسلام قد أسهمت في اغتصاب فلسطين، فإذا كان الجميع يعلم بهذه المؤامرة فإن منح جائزة نوبل للسلام رغم هذا يُعدُّ مكافأة لكلِّ الذين أسهموا في اغتصاب فلسطين، ولم يشذ عن هذه القاعدة أحد، كما أن جائزة نوبل للسلام ارتبطت بشبهات كثيرة مُنحت في النادر من الأحوال إلى مَن يستحقها، ولكنها مُنحت في الأغلب الأعم لِمَن ترضى عنهم الدوائر الصهيونية.
وقد بدأ هذا التقليد منذ بدايات المأساة في فلسطين؛ حيث مُنح المبعوث الدولي الأمريكي رالف بانش جائزة نوبل للسلام، وهو ما رسم معنى السلام الذي يكافئ مَن يسعى إليه في مفهوم هذه الجائزة، ذلك أن رالف بانش خلف الكونت برنادوت الذي اغتالته العصابات الصهيونية في فندق الملك داود في القدس، لأنه صاحب تقرير منصف، فسار رالف بانش في الخط المطلوب دوليًّا وصهيونيًّا، فاستحق هذه الجائزة في هذا الوقت المبكر.
ثم توالت جائزة نوبل للسلام وانهمرت على كل الذين أبلَوْا بلاءً حسنًا، أو انْتَوَوْا ذلك، مثل الجائزة التي مُنحت للرئيس أوباما لأنه كان ينوي إحياء عملية السلام في فلسطين بمعنى المساعدة على تمدد المشروع الصهيوني.
مُنحت الجائزة أيضًا لعرفات ورابين بسبب جهودهما في توقيع اتفاق أوسلو، وهو واحدة من أهم محطات المشروع، والذي أدَّى تمامًا إلى ما خطط له الصهاينة، وهو إما تطويع عرفات لكي يعزف اللحن الصهيوني أو التراجع صوب الوطن الفلسطيني، فاختار المناورة لكسب الوقت دون أن يفرط في المقاومة، فوجب تصفيته وإيجاد البديل الجاهز المخطط له دور ينتهي بنهايته، فقد اغتيل عرفات ورابين، لأن الأول لم يحدد خياره الصهيوني، واغتيل الثاني لأن عمله لم يقدر تقديرًا صحيحًا عند قاتليه، وسوف يكتب التاريخ أن قتل رابين كان تعبيرًا عن سوء الفهم وفساد التقدير. كذلك مُنح السادات وبيجن جائزة نوبل للسلام؛ بسبب اتفاق السلام بين مصر والصهاينة.
ولما كان هذا الاتفاق الجائزة الكبرى التي حصل عليها الصهاينة من مصر بإخراجها تمامًا من دائرة الصراع وانفرادها بالساحة، بل والسماح للصهاينة بالقضاء على مصر وضرب مصالحها؛ بحيث أصبح العمل لصالح "إسرائيل" هو الأمن القومي المصري، وهو مفهوم انتحاري وسرطاني بالقطع، فإن السادات قد اغتيل في مصر، ويعلم الله أسرار اغتياله، مما سيوسع التاريخ بعد الثورة المصرية الصفحات للتفسير، بينما تم تكريم بيجين على هذا الإنجاز التاريخي، وكذلك مُنح كارتر الجائزة نفسها؛ لأنه عراب المعاهدة، رغم ما قيل من أنه كان يريد سلامًا حقًّا وعادلًا لجميع الشعوب في المنطقة، وأن أخلاقه المسيحية غير الصهيونية تأبى أن يشارك في الخديعة الكبرى بكلِّ هذا الحماس، ويبدو من مواقفه اللاحقة أنه صُدم من التطورات.
وكان كيسنجر أحقَّ الأطراف بالجائزة؛ لأنه هو الذي رسم طريق السلام الصهيوني لكل المنطقة منذ حرب أكتوبر وحتى استقرت الثمار في حديقة الصهاينة، بعد أن خطف ثمار النصر وأجهض نتائجه.
يمكن أن نضيف جائزة نوبل للسلام التي مُنحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام على أساس أنها إسهام ثمين للمشروع الصهيوني، فهدف الجائزة هي مكافأة الوكالة ومديرها العام في منع الانتشار النووي في الدول التي لا ترضى عنها "إسرائيل" والولايات المتحدة، ولذلك ناهضت الوكالة إيران وسوريا، بل وخلقت ملفًّا خاصًّا لمصر، بينما أبدت واشنطن والوكالة كرمًا ملحوظًا مع الهند وباكستان، وهما ليسا طرفين في معاهدة منع الانتشار النووي، فالوكالة ومديرها كانا جزءًا من سياسة منع الانتشار النووي وفقًا للسياسة الأمريكية، مما جعل منح جائزة نوبل للسلام لهما مكافأة لهما على محاولة تفرُّد الصهاينة ومحاربة غيرهم في مجال حيازة السلاح النووي، أو حتى حيازة الطاقة النووية السلمية.
وقد لاحقت هذه الشبهة أيضًا نجيب محفوظ في الأدب؛ إذ اتُّهم بأنه ساند اتفاقية السلام مع الصهاينة، فكانت مكافأته منحَه هذه الجائزة. ولم يفلت من هذه التهمة إلا قليل؛ مثل أحمد زويل؛ حامل الجنسية الأمريكية الحاصل عليها في مجال أبحاث علوم الطبيعة.
فكيف نبرِّئ جائزة نوبل للسلام من هذا العار الذي لحق بها، خاصة في مجال الصراع العربي الصهيوني؟!
المصدر: الإسلام اليوم
صور لشجر الغرقد::
أما الجانب الأخطر فهو أن جائزة نوبل للسلام قد أسهمت في اغتصاب فلسطين، فإذا كان الجميع يعلم بهذه المؤامرة فإن منح جائزة نوبل للسلام رغم هذا يُعدُّ مكافأة لكلِّ الذين أسهموا في اغتصاب فلسطين، ولم يشذ عن هذه القاعدة أحد، كما أن جائزة نوبل للسلام ارتبطت بشبهات كثيرة مُنحت في النادر من الأحوال إلى مَن يستحقها، ولكنها مُنحت في الأغلب الأعم لِمَن ترضى عنهم الدوائر الصهيونية.
وقد بدأ هذا التقليد منذ بدايات المأساة في فلسطين؛ حيث مُنح المبعوث الدولي الأمريكي رالف بانش جائزة نوبل للسلام، وهو ما رسم معنى السلام الذي يكافئ مَن يسعى إليه في مفهوم هذه الجائزة، ذلك أن رالف بانش خلف الكونت برنادوت الذي اغتالته العصابات الصهيونية في فندق الملك داود في القدس، لأنه صاحب تقرير منصف، فسار رالف بانش في الخط المطلوب دوليًّا وصهيونيًّا، فاستحق هذه الجائزة في هذا الوقت المبكر.
ثم توالت جائزة نوبل للسلام وانهمرت على كل الذين أبلَوْا بلاءً حسنًا، أو انْتَوَوْا ذلك، مثل الجائزة التي مُنحت للرئيس أوباما لأنه كان ينوي إحياء عملية السلام في فلسطين بمعنى المساعدة على تمدد المشروع الصهيوني.
مُنحت الجائزة أيضًا لعرفات ورابين بسبب جهودهما في توقيع اتفاق أوسلو، وهو واحدة من أهم محطات المشروع، والذي أدَّى تمامًا إلى ما خطط له الصهاينة، وهو إما تطويع عرفات لكي يعزف اللحن الصهيوني أو التراجع صوب الوطن الفلسطيني، فاختار المناورة لكسب الوقت دون أن يفرط في المقاومة، فوجب تصفيته وإيجاد البديل الجاهز المخطط له دور ينتهي بنهايته، فقد اغتيل عرفات ورابين، لأن الأول لم يحدد خياره الصهيوني، واغتيل الثاني لأن عمله لم يقدر تقديرًا صحيحًا عند قاتليه، وسوف يكتب التاريخ أن قتل رابين كان تعبيرًا عن سوء الفهم وفساد التقدير. كذلك مُنح السادات وبيجن جائزة نوبل للسلام؛ بسبب اتفاق السلام بين مصر والصهاينة.
ولما كان هذا الاتفاق الجائزة الكبرى التي حصل عليها الصهاينة من مصر بإخراجها تمامًا من دائرة الصراع وانفرادها بالساحة، بل والسماح للصهاينة بالقضاء على مصر وضرب مصالحها؛ بحيث أصبح العمل لصالح "إسرائيل" هو الأمن القومي المصري، وهو مفهوم انتحاري وسرطاني بالقطع، فإن السادات قد اغتيل في مصر، ويعلم الله أسرار اغتياله، مما سيوسع التاريخ بعد الثورة المصرية الصفحات للتفسير، بينما تم تكريم بيجين على هذا الإنجاز التاريخي، وكذلك مُنح كارتر الجائزة نفسها؛ لأنه عراب المعاهدة، رغم ما قيل من أنه كان يريد سلامًا حقًّا وعادلًا لجميع الشعوب في المنطقة، وأن أخلاقه المسيحية غير الصهيونية تأبى أن يشارك في الخديعة الكبرى بكلِّ هذا الحماس، ويبدو من مواقفه اللاحقة أنه صُدم من التطورات.
وكان كيسنجر أحقَّ الأطراف بالجائزة؛ لأنه هو الذي رسم طريق السلام الصهيوني لكل المنطقة منذ حرب أكتوبر وحتى استقرت الثمار في حديقة الصهاينة، بعد أن خطف ثمار النصر وأجهض نتائجه.
يمكن أن نضيف جائزة نوبل للسلام التي مُنحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام على أساس أنها إسهام ثمين للمشروع الصهيوني، فهدف الجائزة هي مكافأة الوكالة ومديرها العام في منع الانتشار النووي في الدول التي لا ترضى عنها "إسرائيل" والولايات المتحدة، ولذلك ناهضت الوكالة إيران وسوريا، بل وخلقت ملفًّا خاصًّا لمصر، بينما أبدت واشنطن والوكالة كرمًا ملحوظًا مع الهند وباكستان، وهما ليسا طرفين في معاهدة منع الانتشار النووي، فالوكالة ومديرها كانا جزءًا من سياسة منع الانتشار النووي وفقًا للسياسة الأمريكية، مما جعل منح جائزة نوبل للسلام لهما مكافأة لهما على محاولة تفرُّد الصهاينة ومحاربة غيرهم في مجال حيازة السلاح النووي، أو حتى حيازة الطاقة النووية السلمية.
وقد لاحقت هذه الشبهة أيضًا نجيب محفوظ في الأدب؛ إذ اتُّهم بأنه ساند اتفاقية السلام مع الصهاينة، فكانت مكافأته منحَه هذه الجائزة. ولم يفلت من هذه التهمة إلا قليل؛ مثل أحمد زويل؛ حامل الجنسية الأمريكية الحاصل عليها في مجال أبحاث علوم الطبيعة.
فكيف نبرِّئ جائزة نوبل للسلام من هذا العار الذي لحق بها، خاصة في مجال الصراع العربي الصهيوني؟!
المصدر: الإسلام اليوم
صور لشجر الغرقد::
ابو زهدى اللد
ردحذفرائع و حق
و هذا ما اراه بالضبط
كل الاحترام
توقيع : ابو زهدى اللد
توقيع : آذار
ردحذفعندما أجهش رئيس إسرائيل بالبكاء .. القدس العربي
___________________________________________
سهيل كيوان
2011-03-23
'لقد استغل منصبه وقوته غير المتكافئة مع الضحية واعتدى عليها مرتين، رغم أن موقعه كمسؤول يملي عليه بأن يكون نموذجا للآخرين، ولهذا يجب إنزال عقوبة مشددة بحقه كي يكون عبرة لغيره'، هكذا وبعد ديباجة كبيرة من التقييمات والتبريرات حكمت المحكمة على الرئيس الإسرائيلي السابق (موشيه كتساب) بالسجن الفعلي لمدة سبع سنوات ولسنتين مع وقف التنفيذ وغرامة مالية للحق العام بقيمة مائة ألف شيكل (حوالى ستة وعشرين ألف دولار)، وليس هذا فقط فبإمكان الضحية أن تتقدم بشكوى مدنية ضده وتطالبه بتعويضات مالية أخرى لأنه 'دمر لها حياتها' كما تقول.
وكان كتساب قد فعل فعلته عندما شغل منصب وزير السياحة ولكن الضحية سكتت وواصلت العمل في مكتبه ولم تتقدم بشكوى إلا بعدما صار رئيساً للدولة، عدم 'صياح' الضحية وانتظارها سنوات لتقديم شكوى لم يسعف رئيس الدولة أو يبرئه، فحاجتها للعمل في مكتبه كما يبدو جعلتها تسكت إلى أن قررت التقدم بشكوى أدت الى سجنه.
سوف يستأنف (كتساب) الذي أجهش بالبكاء وهو يقول 'لقد أخطأتم أنا مظلوم'...إلى محكمة العدل العليا، فإما أن تبقي الحكم كما هو أو تخففه وقد تزيد.
وقد أتت محاكمة كتساب في يوم قامت فيه إسرائيل بغارات على قطاع غزة ذهب ضحيتها عدد من المقاومين من الجهاد الإسلامي ولكن إلى جانب المقاومين استشهد وأصيب عدد من الأطفال.
وعندما احتج بعض أعضاء الكنيست العرب وسألوا رئيس الحكومة كم طفلاً قتلت هذا اليوم! رد نتنياهو 'العرب في إسرائيل يحظون بحقوق وحرية تعبير أكثر من العرب في أي دولة عربية' بإشارة واضحة إلى ما يحدث في العالم العربي!
صحيح هناك هامش من حرية التعبير ولكن إلى جانبه توجد ممارسات عنصرية بشعة خصوصا في قضايا الأرض والمسكن والتوظيفات تذهب بهذا الهامش الديمقراطي إلى الجحيم، وآخر القوانين العنصرية المقترحة هذا الأسبوع هي أن يدفع صاحب البيت الذي يبنى من غير ترخيص أجرة هدم بيته، وهذا موجه إلى عشرات آلاف البيوت العربية التي اضطر أصحابها لبنائها بغير ترخيص بسبب السياسة العنصرية المنهجية في التخطيط وعرقلة توسيع مسطحات البناء في التجمعات العربية.
ورغم هذه الممارسات فحكومات إسرائيل تحظى بتعاطف شعوب الغرب عندما تحاكم ساستها وقيادييها أمثال كتساب، وشخصياً لا أخفي مشاعر الحسد لنظام يحاكم رئيس دولته ويبعثه إلى السجن وأنا أعرف ما يدور في العالم العربي أو جزء منه، محاكمة كتساب وأمثاله من مسؤولين تعني أنه لا أحد فوق القانون وتعني وجود دولة مؤسسات، وهذا بلا شك يجرنا الى المقارنة.
عندما نقول هذا يقوم أحدهم ليذكرنا ببديهية أن النظام عنصري والحاكم قد يعاقب العربي بأشد من عقاب اليهودي على التهمة نفسها، وهذا صحيح ومثبت، فهناك دراسات وإحصاءات تثبت هذا، بل وليس بما يتعلق بالعربي فقط بل هناك تفاوت بالحكم بين الاشكناز والسفاراديم فعندما يكون المتهم يهودياً من أصل شرقي يكون الحكام أكثر تشدداً تجاهه.
ورغم نظام العنصرية والأبرتهايد الذي يرتكب بصورة شبه مستمرة جرائم ضد الإنسانية وإرهاب دولة ضد الشعب الفلسطيني، لا بد أن نسأل أنفسنا بل ومن حقنا وواجبنا أن نسأل، أليست محاكمة المسؤولين هي واحدة من أهم أسباب قوة هذا الكيان، أليس بهذا قوة للنظام عندما يكون كل شيء خاضعاً للرقابة والشفافية ولا يستطيع أحد مهما كان منصبه أن يتصرف فوق القانون، حتى بيبي نتنياهو تلاحقه الصحافة في هذه الأيام وتبحث من أين ومن الذي يموّل رحلاته الكثيرة إلى خارج البلاد ومكوثه في أرقى فنادق العالم.
نتساءل ونحن نرى الدماء المنسكبة في العالم العربي في هذه الأيام هل كان بإمكان رئيس أو وزير أو ابن رئيس أو نسيبه أو ابن خاله أن يسرق مليارات من مال الشعب لو أن هناك حداً أدنى من الرقابة.
توقيع : آذار
ردحذفعندما أجهش رئيس إسرائيل بالبكاء .. القدس العربي
___________________________________________
سهيل كيوان
2011-03-23
لقد تسببت الدكتاتوريات العربية بهشاشة عظام الأمة وضعفها وسهولة اختراقها، حتى من قبل أجهزة مخابرات معادية، فعندما يشعر المواطن أن الوطن مختصر بحفــــنة مــــن الناس فقط يضعف انتمــــاؤه ويكون فريسة سهلة لأعداء وطنه.
في مسرحية ضيعة تشرين يصرخ الفنان دريد لحام صرخة المواطن المهزوم الشهيرة (أو صرخة الماغوط)...'ولك عن شو بدّي دافع.. عن نمرة رجلي اللي فاتت على السجن ثمانية وثلاثين وطلعت ستة وأربعين' (لا أذكر الرقم بالضبط).
عندما نرى الجماهير الليبية تحتشد في الساحة الخضراء ويخاطبها العقيد قائلا 'الجماهير هي أكبر دفاع جوي' نصاب بالقشعريرة، فهذا القائد وبعدما أوصل بلاده إلى الكارثة مستعد أن يضحي بشعبه ومحبيه (إذا كانوا حقاً يحبونه) كي يبقى في السلطة.
نعرف حق المعرفة أن (الحلفاء) لم يتدخلوا محبة بعيون الليبيين فقد انتظروا حتى حاصرت كتائب العقيد بنغازي وسمع العالم تهديده لشعبه بمذبحة باتت حتمية 'بيت بيت وغرفة غرفة'!
وواضح أنه لو تمكن من دخول بنغازي لوقعت فظائع كما يحدث في مصراتة والزاوية والزنتان، النقمة كلها يجب أن تنزل على هكذا قيادات ترغم شعوبها على الاستجارة بالغريب للحماية من الذبح لأنها طالبت بالحرية وتداول السلطة!
فساد الأنظمة يجعلها ترتعد من بضع كلمات يكتبها أطفال على جدران الأبنية كما في درعا السورية...جملة مثل 'الشعب يريد إسقاط النظام' أقامت قيامة النظام وجعلته يرتجف هلعاً ويتهم المعارضين بالخيانة وحياكة الدسائس، حتى كلمة 'حرية' تثير أعصاب النظام وتزعجه!
الآن نعرف كيف تم اغتيال بعض القادة الفلسطينيين أثناء مكوثهم في تونس ويجب المطالبة بالتحقيق ومعرفة المسؤولين الذين تواطأوا مع الإسرائيليين ومعاقبتهم، الآن نفهم أكثر تصرفات نظام مبارك البائد المستعد لتوجيه تهمة الإرهاب الجاهزة لشعبه مقابل سكوت الغرب عن ممارساته القمعية وفساده!
الثورة العربية الكبرى ستغير وجه أمتنا، وعندما نسمع ونقرأ عن رئيس يحاكم بتهمة التحرش الجنسي، أو إقالة رئيس أركان أو وزير دفاع أو قائد طيران لأنه عقد صفقة مشبوهة، سنعرف أننا أصبحنا أقوياء وقادرين على التقدم الحقيقي ومواجهة المخاطر الخارجية والتغلب عليها، وأن دماء شهداء الثورات العربية لم تذهب هباء.
توقيع : آذار
وفي شهر (آذار) يمشي التراب دماً طازجاً في الظهيرة…
خمس بنات يخبّئن حقلاً من القمح تحت الضفيرة…
يقرأن مطلع أنشودة عن دوالي الخليل ... ويكتبن خمس رسائل :
تحيا بلادي من الصفر حتى الجليل
صعود الأمم
ردحذفبارك الله فيك ولكن لي تعليق صغير.. الزمان زمانهم يا عزيزي.. فهم الآن في زمن الصعود ونحن الآن في زمن الهبوط!! هذه سنة الله في هذا الكون.. لقد اقتضت سنته عز وجل أن تصعد أمم على حساب هبوط أمم أخرى وهكذا والعكس صحيح...
ولكن هذا لا يعني أن نركن وأن نستسلم ونقول هذه سنة الله وهذا قضاء الله وقدره فلا داعي لأن نتعب أنفسنا!! كلا!! بل عندما نعلم ذلك فهذا يحتم علينا أن نعلم الأجيال القادمة بأن يكونوا على أهبة الإستعداد وعلى أتم الإستعداد للتغيير القادم من خلال الإعداد والتربية وحمل الفكر السليم.. علينا أن نعلم الأبناء والأحفاد فنون الضرب بالسيف في انتظار اكتمال الدورة الطبيعية للأجيال.. ففي الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)) ويقول بعض المفسرون أن هذه الحرب ستكون بالأسلحة البسيطة والبدائية كالسيوف والرماح والسهام وليس بالأسلحة النارية الحديثة المستخدمة اليوم في إشارة واضحة إلى تبدل الأزمان وتقلبها هذا والله أعلم. فالسؤال الذي يطرح نفسه اليوم:: من منا اليوم يعلم أولاده فنون الضرب بالسيف أو حتى ركوب الخيل أو من منا عرف أولاده على شكل شجر الغرقد للحذر منه لأنه سيكون وراءه يهودي مختبىء وكامن من؟؟؟؟؟؟؟
محمد ناصر 7:49am Mar 25
ردحذفعاجل : الاحتلال يطلق قذائف مدفعية بالقرب من الجامعة الامريكية شمال القطاع دون الابلاغ عن وقوع اصابات
Ewan Whosarmy 7:23am Mar 25
ردحذفhttp://www.facebook.com/l/a37deE9Dcjq3A_9zJ4dzRAgscZg/www.onenewsnow.com/Security/Default.aspx?id=1316884
Marines on ground in Libya (OneNewsNow.com)
www.onenewsnow.com
WCTI-TV in New Bern reports those Marines, assigned to the 26th Marine Expeditionary Unit (MEU) at Camp Lejuene, are "preserving the sanctity of the city [of Ajdubiyah] and the safety of the civilians within it." Capt. Timothy Patrick with the 26th MEU told the station: "In Libya right now they
Omar Aboyousef 4:53am Mar 25
ردحذفعاجل : مصرع مغتصبة صهيونية بمدينة أسدود المحتلة إثر إصابتها بسكتة قلبية نتيجة خوفها جراء سماعها صوت سقوط صاروخ الـ"جراد" الذي اطلقته سرايا القدس أمس
Hicham Munawar 2:13am Mar 25
ردحذفhttp://www.facebook.com/l/a37dePvlgGhG4PAuk6S3ob3tC4A/www.youtube.com/watch?v=k3yYqmmNQVo
الو فلسطين 20110322 ج1
www.youtube.com
Hicham Munawar 2:13am Mar 25
ردحذفhttp://www.facebook.com/l/a37deCGA03BRBg2xtdsYq2HhRXQ/www.youtube.com/watch?v=2eSf7sWfEkE
الو فلسطين 20110322 ج2
www.youtube.com
View Post on Facebook · Edit Email Settings · Repl
Hicham Munawar 2:12am Mar 25
ردحذفhttp://www.facebook.com/l/a37deim2RRXBBPMzxkgGvNR6Vpw/www.youtube.com/watch?v=37o5Qz8jECM
الو فلسطين 20110322 ج3
www.youtube.com
Hicham Munawar 2:12am Mar 25
ردحذفhttp://www.facebook.com/l/a37deB0d5ymegNdkIYmpOavsrvg/www.youtube.com/watch?v=vlsh9CNcP2g
الو فلسطين 20110322 ج4
www.youtube.com
Ahmad Al-hashimi 11:57pm Mar 24
ردحذفhttp://www.facebook.com/l/a37deGPhXuHabKsQTnW4tkS8EMA/www.youtube.com/watch?v=KopqzpiE6RE
الو فلسطين 20110310 ج4
www.youtube.com
Ewan Whosarmy 8:31pm Mar 24
ردحذفhttp://www.facebook.com/l/a37deE2M84fSspRtUA91hN0LFuw/networkedblogs.com/fNfZ1
Swiss President announces plans to break Gaza siege
networkedblogs.com
23/03/2011 – 11:51 PM GAZA, (PIC)– Swiss President Micheline Calmy-Rey has announced her country is developing a project to open up all crossings to the Gaza Strip, which has been suffocating for the last five years from an Israeli blockade. She also said if Egypt would agree to open the Rafah cross
Ewan Whosarmy 8:26pm Mar 24
ردحذفhttp://www.facebook.com/l/a37deGptBnE1rzqcmKkF8toSvkw/www.youtube.com/watch?v=dhnf62hoeWs
SCUMSUCKINGPIGS~ Israeli War Criminals
www.youtube.com
The following information was received anonymously; presumably from a member of the Israeli Military. It was presented as follows: Underlining the following people is an act of retribution and affront. They are the direct perpetrators, agents for the state of Israel that in Dec.- Jan. 2008- 2009 at
مكتب شؤون اللاجئين-لبنان 7:03pm Mar 24
ردحذفمكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس - لبنان
يقيم مؤتمره الأول بعنوان:
مخيم نهر البارد.. أولوية الإنقاذ والإعمار
بحضور شخصيات فلسطينية ولبنانية سياسية وإعلامية وأكاديمية وفعاليات شعبية
المكان: لبنان – بيروت، فندق ميريديان كومودور
الزمان: يوم الخميس في 31 آذار 2011، الساعة التاسعة صباحاً
http://www.facebook.com/l/a37de8_93xB487f6gwtk5Oqr6ZQ/laji-net.net/arabic/default.asp?contentid=740&MenuID=3
لاجئ نت
laji-net.net
بحضور شخصيات فلسطينية ولبنانية سياسية وإعلامية وأكاديمية وفعاليات شعبية
Sami Hammoud 6:58pm Mar 25
ردحذفhttp://www.facebook.com/home.php?sk=group_169897346394257&ap=1
الشعب يُريد إصلاح الأونرواهذا ما يُريده اللاجئون الفلسطينيون من الأونروا ومطلوب منها أن تعمل به:
يجدر بالأونروا العمل على تحسين خدماتها وتطوير واقعها وأدائها خصوصاً في لبنان، من خلال الآتي:
1- تحسين نوعي في مستوى خدمات الصح...
Sami Hammoud 6:58pm Mar 25
ردحذفسامي حمود - بيروت: منظمة التحرير في زمن التغيير
http://www.facebook.com/l/bfb87tatVGvrHCRztsUh2QE81gA/laji-net.net/arabic/default.asp?contentID=805
لاجئ نت
laji-net.net
هبّت عواصف التغيير في الوطن العربي وطالت رياحها رؤوس أعتى الأنظمة وفي مقدمتها نظام زين العابدين ونظام مبارك، ولا تزال رياحها تعصف بنظام القذافي إلى أن تقتلعه لترسو مكانها أنظمة جديدة سلطتها بيد الشعوب وفي الطليعة الشباب؛ محركو ثورات التغيير في الوطن العربي.
Ewan Whosarmy 10:13am Mar 24
ردحذفhttps://www.facebook.com/pages/We-ask-Egypt-call-for-No-fly-zone-over-GAZA-at-the-UN-SC/101414683275778?sk=wall
We ask Egypt: call for No-fly zone over GAZA at the UN SC
محمد عرب 1:23am Mar 24
ردحذفأعلنت مصادر طبية رسمية إسرائيلية أنه تم إخلاء 25 مصاب من مكان الانفجار بجانب الباص رقم 74 في القدس بينهم 1 بحالة موت سريري وأربعة بالغة الخطورة والباقي بين متوسطة وطفيفة.
وكانت مصادر شرطية قد تحدثت عن أن الانفجار وقع نتيجة عبوة ناسفة وضعت في كابينة هاتف عمومي وتم تفجيرها عن بُعد بجانب حافلة رقم 74 التابعة لشركة "إيغد للركاب" لدى مرورها في شارع يافا بجانب مبنى الأمه للمؤتمرات في القدس.
وقد هرعت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود وطوقت المكان وشرعت في عملية تحقيق أولية لمعرفة ملابسات العملية, بينما هرعت إلى المكان قوات كبيرة من نجمة داوود الحمراء وباشرت بإخلاء الجرحى من مكان وقوع الحادث.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن الانفجار ناجم عن تفجير عبوة ناسفة متوسطة الحجم وضعت داخل حاوية قمامة وتم تفجيرها عن بعد لدى مرور الباص بجانبها.
وأعلن التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألغى زيارته المقررة اليوم إلى روسيا لمتابعة التطورات.
الشباب الفلسطيني بين التحزيب و"الأنجزة"
ردحذفبقلم :- راسم عبيدات
......من الواضح جداً أنه بعد توقيع اتفاق أوسلو وقيام السلطة تراجع دور القوى والأحزاب في الحياة السياسية والاجتماعية،ونتج عن هذه الهزيمة والتي كانت بمثابة الانتصار الثاني لإسرائيل على حد تعبير بيرس،سلطة تُعلي شأن القبيلة والعشيرة والجهوية والفئوية على حساب الشأن الوطني العام،ومع مجيء السلطة شرعت الأبواب أمام عمليات التطبيع وضخت الكثير من المؤسسات الأجنبية الحكومية وغير الحكومية الكثير من المال المشروط سياسياً واقتصادياً إلى الكثير من المؤسسات غير الحكومية والأهلية الفلسطينية،وترك الحبل على غاربة وأصبحت الساحة الفلسطينية بمثابة سوق الكل يبيع ويشتري فيه،واختلط الحابل بالنابل،وهذا المال المضخوخ ليس كرماً حاتمياً أو محبة وتباكياً وعطفاً على الشعب الفلسطيني،بل له أهداف وأجندات خبيثة فعدا عن التطبيع وتطويع وكي الوعي الفلسطيني،كان هناك أهداف تخريبية على المستوى الوطني والسياسي والاقتصادي والمجتمعي،وقف في مقدمة هذه الأهداف استهداف فئة الشباب الفلسطيني،ومحاولة تحييدها أو تطويعها وطنياً وسياسياً،وإعادة صياغة وعيها ومفاهيمها ورؤيتها للصراع العربي- الإسرائيلي،يضاف إلى ذلك ضرب القوى والأحزاب الفلسطينية،عبر إقامة مشاريع وورش عمل وأنشطة للشباب،ولكن يتم أحياناً دس السم في العسل عبر ثقافة وأنشطة تهدف الى دفع الفئات الشبابية الى الكفر والتشكيك بهذه الأحزاب ودورها الوطني،أو إغراق هذه الأحزاب بقيادات غير أصيلة قيادات "مأنجزة" تحرف الأحزاب عن دورها وأهدافها، وتعمل على إحلال مؤسسات "الأنجزة"محل الأحزاب في الحياتيين السياسية والمجتمعية،وإظهارها بالعاجزة وغير الفعالة،يساعدها في ذلك الحصار المالي المفروض على تلك الأحزاب،مطاردة وملاحقة واعتقال أعضائها من قبل الاحتلال،مقابل فتح حنفيات المال السياسي على مؤسسات "الأنجزة"،ومساعدتها وتمويلها من أجل إقامة مشاريع وورش عمل وأنشطة في المجالات الخدماتية والإستهلاكية والتوعوية والدعم والمناصرة والجندرة والدمقرطة وغيرها،وطبعاً كل هذه المشاريع وورش العمل والأنشطة مغطية التكاليف،وأحيانا يضاف لها مصروف جيب لمن يحضرون هذه الأنشطة وورش العمل،ناهيك عن الرواتب المرتفعة التي تدفعها تلك المؤسسات لموظفيها وإداراتها،مع مجموعة من التسهيلات والامتيازات والحوافز والسفريات،وفي الكثير من الأحيان تزيد تلك الرواتب عن ثلاث إلى خمس أضعاف الرواتب التي تدفعها المؤسسات المحلية أو التي تدفعها التنظيمات لمتفرغيها،وحتى لا تظلم التنظيمات والأحزاب فما يتلقاه متفرغيها من رواتب يعتبر فتاتاً قياساً الى رواتب مؤسسات "الأنجزة" وحتى بمستوى رواتب المؤسسات المحلية،وطبعاً هذه المؤسسات- مؤسسات "الأنجزة"- تستقطب إداراتها وموظفيها من نشطاء العمل الوطني والحزبي،والذين ما أن يجري المال في جيوبهم ،وتتحسن ظروفهم الاقتصادية،وتتحسن لغتهم الانجليزية وتزداد معرفتهم بمصطلحات التنمية المستديمة والمستدامة والتشبيك والدمقرطة والجندرة...الخ،يصبح الواحد منهم تقديره عالي جداً لنفسه ولقدراته وإمكانياته،وربما يعتبر نفسه "سوسولوف" زمانه،وحتى يظهروا بمظهر الناقدين للواقع الفلسطيني والساخطين عليه،وحتى يثبتوا أنه ليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بالتنظيمات والأحزاب التي احتضنتهم ورفعت من مستوى وعيهم وخبراتهم وتجاربهم في ميادين العمل الجماهيري والسياسي والتنظيمي والإداري وغيرها ،يصبحوا كما هو حال "تيس" الغنم،الذي أول ما يمارس الفاحشة مع أمه،فينهالوا سباً وشتماً ونقداً وقدحاً وتجريحاً في
وعلى الأحزاب والتنظيمات،على نضالاتها وتضحياتها وتاريخها ودورها الوطني والمجتمعي وقياداتها،والتنكر لكل تاريخهم،وكأن الأحزاب والتنظيمات نبتة شيطانية يجب اقتلاعها وتدميرها،أو هي مسؤولة عن كل ما حل بالمجتمع الفلسطيني من نكبات ومصائب،أو هي التي كانت تقف حائلاً دون هذه النعم والمغانم والامتيازات التي حصلوا عليها.
ردحذفواليوم وبعد أن قادت الحركة الشبابية الانتفاضات والثورات الشعبية عربياً،واستطاعت أن تحقق انجازات جدية،وتطيح بالعديد من طغم النهب والفساد والديكتاتورية عربياً،واقتداء بتلك الثورات الشعبية التي قادها الشباب العربي،قاد ويقود ائتلاف الشباب الفلسطيني حركة شبابية مستمرة ومتواصلة على الصعيد الفلسطيني من أجل إنهاء ظاهرة الانقسام المدمرة والمقيتة والمخزية فلسطينياً،ورغم أن الأحزاب والقوى تقف وتساند وتدعم هذه التحركات والمسيرات الشبابية،وتدين وتستنكر وتقف ضد كل من يحاول قمع تلك التحركات الشبابية أو التدخل في شؤونها،كما حصل ويحصل في قطاع غزة،فإننا نجد أن هناك من يحاول أن يركب الموجة ويستغل تلك التحركات الشبابية لصالح أجنداته ومصالحه الخاصة،وهناك أيضاً من يحاول أن ينسب كل هذه الجهد والعمل له،حيث وجدنا أن البعض ما أن قام ائتلاف شباب 15 آذار بالدعوة لاعتصامات متزامنة في الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني ومخيمات اللجوء والشتات،حتى سارع لتشكيل جسم وهمي يدعى الاتحاد العام للشباب الفلسطيني في الداخل والخارج،لكي يجعل منه الحاضنة أو العنوان المسؤول عن تلك التحركات الشبابية،فحتى اللحظة على صعيد منظمة التحرير فإن الاتحاد العام لطلبة فلسطين،هو الإطار والجسم الممثل للشباب الفلسطيني،ولا وجود لمثل هذا الجسم،ولكن من تربى على الفئوية وحب الذات،ليس بالغريب أو المستغرب أن يقدم على مثل هذه التشكيلات والتسميات،وهناك قضية على درجة عالية من الخطورة،أن هناك من يحرض الشباب على القوى والأحزاب،وأن تكون تلك النشاطات الشبابية بعيدة عن الأحزاب والفصائل،فهذه بحد ذاته تخريب وتدمير لكل القيم الوطنية والنضالية والثورية،فهذه الأحزاب حملت وحمت وما زالت تحمل وتحمي المشروع الوطني الفلسطيني،ودفعت وقدمت وما زالت تدفع وتقدم الشهداء والأسرى على مذبح الحرية والاستقلال،وكذلك فهي أيضاً تضطلع بدورها ومهامها على هذا الصعيد،وبدلاً من توعية وتثقيف الشباب بدور وأهمية وجود أحزاب وتنظيمات ثورية وتقدمية على الساحة الفلسطينية،نجد أن هناك من يوجه الشباب وجهة خاطئة وضارة،بحيث تصب جام غضبها ونقمتها على تلك الأحزاب،وبما يثبت أن بعض تلك التيارات الشبابية وقادتها لها أجندات وأهداف غير بريئة،فالأولى بمن يحرضون الشباب ويحشون رؤوسهم وأدمغتهم بقيم وأفكار ومبادئ،تقلل من شأن ودور وأهمية وجود الأحزاب والقوى الديمقراطية والقومية والتقدمية في الساحة الفلسطينية،أن يوجهوا حركتهم نحو توجيه سهام النقد إلى القوى الرجعية والظلامية والإنقسامية والى الاحتلال وقوى الرأسمال العالمي المتغولة والمتوحشة،وأن يؤطروهم ويعبوهم ضد الاحتلال بدلا التعبئة الحاقدة والضارة لهؤلاء الشباب.
القدس- فلسطين
21/3/2011