الأربعاء، 2 مارس 2011

الواقع العسكري الصهيوني في ظل الثورات العربية


بسم الله الرحمن الرحيم

تباينت آراء المحللين السياسيين وكتاب مقالات الرأي والمواطنين الفلسطينيين العاديين، حول تأثير التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية على القرار الصهيوني في اتجاه اتخاذ قرارات بالعدوان على قطاع غزة ، فبعضهم اعتبر أن لا تأثير للتغيرات الحاصلة على المدى القريب ، فيما رأى آخرون أن هذه التغيرات قد غيرت بشكل كبير طريقة التفكير الصهيونية في التعامل مع جبهات المقاومة حداً وصل حتى لغة العدو الصهيوني الإعلامية .

عقلية لا تتغير

فقد اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف أن التصعيد الصهيوني الأخير يأتي في إطار عقلية الاحتلال الإرهابية الهادفة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتركيعه ، وفرض عنصر القوة والردع وفرض وجهة النظر الصهيونية في كافة القضايا .

وقال الصواف في اتصال هاتفي مع "فلسطين الآن " :"ما يحدث في القطاع الآن من تصعيد وتوغلات محدودة وإطلاق نار على جبهات القطاع المختلفة هو جزء من إستراتيجية وفكر ونهج الاحتلال في التعامل مع غزة ".

أما الكاتب المهتم بالشئون الصهيونية صالح النعامي فقد اعتبر التصعيد رسالة لكافة الأطراف أن قدرة الردع الصهيونية لا زالت موجودة ، مبدياً تخوفه من وجود أهداف صهيونية أخرى لهذا التصعيد .

وقال النعامي في اتصال هاتفي مع " فلسطين الآن" :" قد يكون التصعيد من أجل إيجاد المسوغات لضرب الأنفاق باعتبارها وسائل تهريب داعمة لفصائل المقاومة بالأموال والسلاح وغيرها "

التغيرات والتأثير

أما عن تأثير التغيير الحاصل في المنطقة العربية على القرار العسكري الصهيوني ، فقد شدد الصواف على أن التغيير واضح وبشكل كبير ، فمن وجهة نظره أن التغير ومن شدة تأثيره ظهر جلياً في الخطاب الإعلامي للعدو الصهيوني .

وقال :" بالأمس القريب كان الاحتلال يستخدم مصطلحات التهديد والاقتلاع والاستئصال .. ، أما اليوم فإنه يتحدث فقط عن ضربات جوية نوعية ".

وتابع " التغيرات أثرت بشكل كبير على طريقة التفكير الصهيونية من ناحية الاعتداء على قطاع غزة " .

واختلف النعامي مع الصواف ، موضحاً أن التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية لن يؤثر على المسار الصهيوني الذي لن يسمح بإطلاق الصواريخ أو تآكل قوة الردع الخاصة به وقال :" قد يكون لهذه التغيرات تأثير على حجم العمليات العسكرية الآن لكن أن يؤثر عليها بشكل يقلصها وينهيها ويجعل الاحتلال يحسب للتغيرات حساباً فهذا قد يكون على المدى البعيد ".

الشارع يتفق ويختلف

وبين آراء المطلعين التي اختلفت، يقف المواطن الفلسطيني متوافقاً ومختلفاً في ذات الوقت ، فبينما يتفق الكل في الشارع الفلسطيني أن العقلية الإجرامية للاحتلال الصهيوني لا يمكن لها أن تتغير أبداً مستشهداً البعض بسيرة اليهود الإجرامية منذ فجر التاريخ ومنذ احتلاله لفلسطين مطلع القرن المنصرم ، تتباين آراؤهم حول تأثير التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية على العقلية الصهيونية .

فمن جهته اعتبر الطالب الجامعي أحمد "غ" أن العدو الصهيوني سيحاول إيجاد المعاذير لاستهداف القطاع ولأتفه الأسباب وقال :" سيستمر العدو في استهداف القطاع فهو لا يحسب حساباً لأحد فهو لم يحسب حساباً لأمريكا فهل سيحسب حساباً للعرب وغيرهم "

واستبعد أحمد أن يقوم الاحتلال بشن عملية عسكرية شاملة على القطاع ، معتبراً الدرس الأخير الذي تلقاه العدو في الحرب الأخيرة على القطاع – في إشارة إلى بسالة المقاومة الفلسطينية – كافياً ليجعل الصهاينة يفكروا طويلاً قبل تكرار هذه " الورطة" .

واختلف السائق أبو عمر (50 عاماً) مع أحمد معتبراً أن التغيرات في المنطقة العربية - والتي ستأتي حسب تفكيره بقوى ليست على ذات الوفاق مع العدو الصهيوني- ستجعل الاحتلال يغير من خططه وتفكيره وطريقة تعامله مع غزة ولبنان وغيرها ، وقال "(إسرائيل) تفقد أقوى حلفائها فمن الطبيعي أن يضعف موقفها ".

وانبرى أبو على وكان يركب معنا ذات السيارة بالحديث مختلفاً مع السائق أبو عمر مؤكداً على أن الاحتلال بصدد تنفيذ عملية عسكرية قوية على غزة ممهداً لها بالإعلام عبر الحديث عن الصواريخ وتزايد تساقطها على المغتصبات الصهيونية وقال :" ستتذكرون كلامي هذا قريباً ، هؤلاء لا يقيمون وزناً لأحد ، هم لا يفهمون إلا القوة ، ولا يعيشون إلا على شرب الدماء الفلسطينية " .

مشهد تفصح عنه الأيام

إذن فالمشهد الفلسطيني لا يزال ضبابياً بعض الشيء رغم تفاؤل السواد الأعظم من الشعب الفلسطيني بالتغيرات الحاصلة حولهم معتبرين أنها في أسوأ الأحوال لن تكون أسوأ مما مضى ، أما الأسئلة العالقة والمختلف على إجابتها فستجيب عنها الأيام .

هناك 5 تعليقات:

  1. توقيع : أبوميسرة الشهيد

    هاجم قراصنة إنترنت "هاكرز" كويتيون أطلقوا على أنفسهم اسم "فريق الهاكرز الكويتي" أمس الأحد عددًا من المواقع الإسرائيلية.

    وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إن الهاكرز الكويتيين هاجموا موقعًا خاصًا برياضة الغطس وبثوا فيها موسيقى دينية وتلاوات للمقرئ الكويتي مشاري العفاسي.

    ونقلت الصحيفة عن مدير الموقع ديبي غولدسميث إن واجهة الموقع استُبدلت بشاشة سوداء وظهر فيها عداد تنازلي وموسيقى إسلامية وتلاوات لمقرئ كويتي.

    وأضاف مدير الموقع أن الهاكرز وضعوا بعد ساعات صورة كبيرة للقرآن الكريم وعبارة "هاكرز شرير".

    وقال إن نفس القراصنة الإلكترونيين هؤلاء هاجموا الأسبوع الماضي موقع كشافة إسرائيل الدولية، إلا أن المبرمجين تمكنوا من إزالة الهاكر بعد مرور ساعات.

    وأشار إلى أن أولئك القراصنة الإلكترونيين عنونوا صفحتهم في الموقع الاجتماعي" "فيس بوك" إنهم أفضل القراصنة على الإطلاق، لافتًا إلى أنهم استخدموا تقنية سهلة لمهاجمة تلك المواقع الإسرائيلية.

    وقال مدير الموقع إنهم استخدموا محركات البحث للعثور على نقاط الضعف التي قد تختبئ في تلك المواقع ويهاجمونها وفق طريقتهم، "ويبدو أننا كنا أحد ضحاياهم".

    وقالت "جيروزاليم بوست" إن "هاكرز" أتراك هاجموا الأسبوع الماضي كذلك موقعًا لتعاليم التوراة اليهودية واستبدلوا واجهة الموقع بفتىً فلسطيني يرتدي كوفيةً رافعًا شارة النصر.

    ردحذف
  2. Gaza Now

    يبدو لي من متابعة موقع الفيس بوك وبعض المواقع على الشبكة بأن هناك أناس لا يعلمون بان الثورة قد قامت في غزة عام 2007 وقبل كل بلد وكانت هي القدوه لكل البلاد التي عانت من الظلم كما عانينا نحن .

    وما ارجوه من كل شخص يدعو للوحده او للحمة او رفض الانقسام ان يفهم ويعي انه ليس هناك انقسام فما حصل في غزة عام 2007 هو اول ثوره على الظلم في القرن ال 21 والان تبعنا وسار على دربنا كل العالم فيجب على جميع المثقفين والسياسيين ان يوعوا الشعب لهذه النقطة الهامة عندما يتم طرح موضوع الانقسام .

    فالان وضع غزة كوضع ليبيا حيث الثوار يسيطرون على جزء منها تم تخليصه من يد القذافي واقاموا به مجلس للقيادة متل الحكومة تعت غزة ويبقى عليهم تحرير باقي الوطن من القذافي واعوانه الخونة لشعبهم كما هو الحال عندنا يجب علينا تحرير الضفه الغربية من دنس عباس واعوانه كما تحررت غزة.

    فمن غير المنطق ان نطالب بالصلح مع سلطة اوسلوا كما هو من غير المنطق ان نطلب من المصريين في ميدان التحرير ان يصفحوا عن حسني مبارك وندعوهم للصلح ووقف الانقسام .

    إنها ثورة الشعب حقاً التي تمت في 2007 ولكن بمسمى اخر وهو الحسم العسكري ولكن أرجو من الله ان يتم تسميتها بثورة أبطال غزة على الفساد والعمالة

    رجاءً تثبيت الموضوع لاهميته وارجو من الاداره التوضيح للجميع بانها ثورة بكل المقاييس والمعاني وليسموها انقلاب فما يضيرنا انقلاب انقلاب فهذا ليس بعيب

    ردحذف
  3. Gaza Now

    الحل الوحيد هو التخلص من سيطرة حزب سلطة اوسلو في الضفه ومحاكمتهم على جرائمهم بحق المناضلين والمجاهدين وعلى عمالتهم وعلى اختلاساتهم ومن ثم اجراء انتخابات نزيهة كما هو متبع في كل بلدان العالم

    ردحذف
  4. إيلياء_44

    هذا ما يجب ان يعيه الجميع

    فالثورة في غزة قد قامت منذ سنوات و حققت اهدافها و تم التغيير المطلوب

    فنحن اول شعب في المنطقة قد ثار على الطغيان وحقق الحرية المنشودة

    ردحذف
  5. صدق الانطلاقة والانقلاب على الأهداف
    ___________________________________________

    عباس النوباني

    إن المتتبع لحقيقة الأهداف المعلنة الآن من قبل قيادات منظمة التحرير الفلسطينية يجد مقدار العبث والتنكّر الذي حصل في الأهداف الأصيلة التي على أساسها أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية . وإنني أعيد التذكير بهذه الأهداف التي تنكّرت لها قيادات المنظمة وإن لا زالوا يتلفظون بها بين الحين والآخر محاولين كسب تأييد الشارع الفلسطيني ، مستغلين حماسة الشعب الفلسطيني وجيل الشباب من ناحية وشراء ذمة القادة بالمال والمناصب . ويبقى الحُكم سواءاً على قيادات المنظمة أو شرعية المنظمة بحد ذاتها على مدى التمسّك بالأهداف الأصيلة للمنظمة وهي كما يلي :
    المادة 1 : فلسطين وطن الشعب العربي الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير، والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية. إنتهى .. (( فلسطين تعرّف في المادة الثانية ))
    المادة 2 : فلسطين بحدودها التي كانت قائمة في عهد الانتداب البريطاني وحدة إقليمية لا تتجزأ.
    (( تم إختزال فلسطين الى الضفة الغربية وقطاع غزة )) !!!
    المادة 8 : المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هي مرحلة الكفاح الوطني لتحرير فلسطين، ولذلك فإن التناقضات بين القوى الوطنية هي من نوع التناقضات الثانوية التي يجب أن تتوقف لصالح التناقض الأساسي فيما بين الصهيونية والاستعمار من جهة وبين الشعب العربي الفلسطيني من جهة ثانية، وعلى هذا الأساس فإن الجماهير الفلسطينية سواء من كان منها في أرض الوطن أو في المهاجر تشكل منظمات وأفرادا جبهة وطنية واحدة تعمل لاسترداد فلسطين وتحريرها بالكفاح المسلح. (( الكفاح المسلّح يعرّف في المادة 9 ))
    المادة 9 : الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وهو بذلك إستراتيجية وليس تكتيكاً ويؤكد الشعب العربي الفلسطيني تصميمه المطلق وعزمه الثابت على متابعة الكفاح المسلح والسير قدماً نحو الثورة الشعبية المسلحة لتحرير وطنه والعودة إليه وعن حقه في الحياة الطبيعية فيه وممارسة حق تقرير مصيره فيه والسيادة عليه.
    (( تم نبذ الكفاح المسلّح علماً بأنه إستراتيجية وليس تكتيك بـ المفاوضات وبما يعرف النضال السلمي ))
    المادة 11 : يكون للفلسطينيين ثلاثة شعارات: الوحدة الوطنية، والتعبئة القومية، والتحرير. (( التحرير تبينه المادتين 19 + 20 ))
    المادة 19 : تقسيم فلسطين الذي جرى عام 1947 وقيام إسرائيل باطل من أساسه مهما طال عليه الزمن لمغايرته لإرادة الشعب الفلسطيني وحقه الطبيعي في وطنه ومناقضته للمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها حق تقرير المصير.
    المادة 20 : يعتبر باطلا كل من تصريح بلفور وصك الانتداب وما ترتب عليهما، وإن دعوى الترابط التاريخية أو الروحية بين اليهود وفلسطين لا تتفق مع حقائق التاريخ ولا مع مقومات الدولة في مفهومها الصحيح، وإن اليهودية بوصفها ديناً سماوياً ليست قومية ذات وجود مستقل وكذلك فإن اليهود ليسوا شعباً واحداً له شخصيته المستقلة وإنما هم مواطنون في الدول التي ينتمون إليها.
    المادة 29 : الشعب العربي الفلسطيني هو صاحب الحق الأول والأصيل في تحرير واسترداد وطنه ويحدد موقفه من كافة الدول والقوى على أساس مواقفها من قضيته ومدى دعمها له في ثورته لتحقيق أهدافه.
    (( تم الاعتراف باسرائيل كوطن قومي لليهود ، وبحق اليهود في فلسطين 48 وبحقهم في الضفة التي إستوطنوها وهودوا أرضها بما فيها القدس ، وأخيراً تم الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل مما يفتح المجال لتهجير الفلسطينيين المتمسكين بأرضهم في أراضي 48 ))

    ردحذف